إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين الرواد والاتجاهات الحديثة (( النحت المعاصر في سوريا ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بين الرواد والاتجاهات الحديثة (( النحت المعاصر في سوريا ))

    النحت المعاصر في سوريا بين الرواد والاتجاهات الحديثة

    تهامة الجندي - الكفاح العربيّ


    صدى سوريا: النحت أحد اعرق الفنون السورية القديمة, فقد دلّت نتائج الحفريات والتنقيبات الأثرية على أن الإرهاصات الأولى لهذا الفن في العالم انطلقت من بلاد الشام منذ الألف العاشرة قبل الميلاد, حيث تم العثور في منطقة الجرف الأحمر على أول منحوتة في التاريخ, وهي عبارة عن طاسة مزخرفة على الحجر الصابوني, وهذا مؤشر يثبت أصالة النحت في المنطقة, أصالة استمرت وتطورت عبر الحقب التاريخية اللاحقة, أثّرت وتأثّرت في فنون الحضارات المجاورة, لكنها حافظت دوما على مذاقها الخاص وبصمتها الفنية, بدءا من النحت الآشوري فالآرامي إلى المدافن التدمرية وغيرها, أو كما كتب أدونيس: «ظل الفن السوري على الرغم من تأثراته مرتبطا برؤية وبحساسية تجريدية, ولهذا ظلت جمالياته تعبيرية غنائية شفافة وأكثر قربا إلى السر والرمز, وذلك على النقيض من جمالية الفن اليوناني* الروماني القديم التي تستند أساسا إلى الفخامة الواقعية المباشرة, والتي هي أكثر قربا إلى الجهر والوضوح».
    وإذا كان الإسلام قد حرّم النصب وعبادة المشخّصات, وبذلك عانى فن النحت انقطاعاً طويلاً في المنطقة العربية, فقد عاود هذا الفن العريق مسيرته في الحياة التشكيلية السورية في النصف الأول من القرن العشرين, مستلهما تارة المناهج الحديثة وأخرى الأصول الفنية المتوارثة, فكيف كانت تلك العودة, ومن هم الروّاد, وما هي الاتجاهات النحتية المعاصرة والتجارب المهمة في هذا السياق؟ هذا ما سوف يحاول التحقيق التالي الإجابة عنه.

    البدايات
    تأخر النحت المعاصر بالظهور في سوريا مقارنة بالتصوير أو ببعض التجارب العربية, وثمة تقصير في توثيق البدايات مع اختلاف المراجع في تحديد صاحب الريادة, فعبد العزيز علون يرجعها إلى الفنان فتحي محمد ومنحوتته «الزنبقة» التي قدمها أواخر ثلاثينيات القرن العشرين, بينما يعيدها طارق الشريف إلى تجربة الفنان محمود جلال في الأربعينيات, ولا يأتي أبدا على ذكر النحات فتحي الذي عُرف اسمه بنصب عنان المالكي €بارتفاع 370 سم€ أواسط الخمسينيات, والذي توفي بمرض السرطان في سن مبكرة.
    وفي كل الأحوال فإن معطيات كلا المؤلفين تؤكد أن بعض رواد التصوير وهواة النحت كان لهم فضل الريادة في إحياء النحت بعد انقطاع دام قروناً عدة, وهم: محمود جلال ومن أعماله تمثال «ابن رشد» بارتفاع متر في العام 1950, جاك وردة الذي ظهر في الأربعينيات ومن أعماله تمثال «لهفة» 1958, غالب سالم, ناظم الجعفري, أدهم اسماعيل, محمود حماد, الفريد بخاش, عدنان أنجيلة, خالد جلال, عدنان الرفاعي هشام المعلم, كذلك تتفق المعطيات على أن مرحلة البدايات تطاول عقدي الأربعينيات والخمسينيات, وأن تمثال «الجوع» لمروان قصاب باشي في العام 1956 أحدث الانعطافة الأولى في تاريخ النحت السوري المعاصر, وذلك بظهور أول منحوتة تحمل بصمة المدرسة التعبيرية.
    يذكر عبد العزيز علون في كتابه «تاريخ النحت المعاصر في سوريا» أن نتاج الرواد كان قليلا, واقتصر على التماثيل النصفية والرؤوس, واستمد أصوله من المدرسة التسجيلية فقط, ولم يعرف الروّاد من الخامات غير الجبس والقوالب مما عرض أعمالهم للتلف أحيانا, ويشير بهذا الخصوص إلى أن النحات سعيد مخلوف كان أول من أدخل الخشب والحجر إلى أعماله في العام 1963 وهو العام الذي يعتبره النقّاد لحظة التحول الثانية في تاريخ النحت السوري المعاصر.
    أيضا حول البدايات يذكر عبد العزيز علون أن أول مركز افتُتح لتعليم النحت كان مركز توفيق طارق في العام 1958, وأن أول سيدة شاركت في معارض النحت كانت جوزفين سانطو تاجر في خريف 1963, لكنها قدمت أعمالا منفّذة بواسطة الطرق على النحاس, لحقتها في هذا الإطار هدى الأيوبي وزهيرة الرز, ثم قدمت درية حماد مجموعة من الميداليات, وفي جدول المعارض التي أقيمت بين العام 1947* 1963 المدّرج في كتاب العلون يمكننا أن نحصي ثلاثين نحاتا كان نصفهم تقريبا من المصوّرين إلى جانب النحاتات درية فاخوري دينابيت شاتيان وجيانا الحمصي €1€.

    الاتجاهات النحتية
    يتركز جهد طارق الشريف في كتابه «الفن التشكيلي في سوريا» على توثيق تجارب النحاتين السوريين منذ الستينيات, ويذكر منهم عبد السلام قطرميز, نشأت رعدون €1940€, وديع رحمة €1940€, فايز نهري وأحمد الأحمد, ويرى أنه بدخول عقد الثمانينيات بدأ النحاتون بالبحث عن الهوية الفنية المستقلة, مما أدى إلى ظهور ثلاثة اتجاهات نحتية, أولها. الشكلية التي أكدت أهمية التشكيل في العمل النحتي, ومن ممثلي هذا الاتجاه عبد الرحمن مؤقت, وقد عمل على الحجر والرخام, وأكدت تجربته أهمية التشكيل والتناغم بين الكتلة والفراغ في العمل النحتي, بدأ بالأعمال الواقعية, ثم لجأ إلى التحوير ووصل إلى التجريد, وفي السياق ذاته يذكر الشريف: الأخوين لطفي €1955€ وبطرس €1949€, الرمحين وقد قدما النحت على الخشب, ونزار علوش €1947€, وقد ألحّت منحوتاته على جماليات التشكيل, لكنه ابتعد عن الواقع واقترب من السوريالية.
    ثاني الاتجاهات النحتية كانت الإنسانية التي أكدت أن الشكل الإنساني هو المنطلق, ومن أتباعها: عاصم باشا €1948€, محمود شاهين €1948€, ماهر بارودي ومصطفى علي, ثم الاتجاهات التراثية التي استلهمت الموروث النحتي والأساطير, ومن ممثليها: أكثم عبد الحميد, محمد بعجانو €1956€, مظهر برشين €1957*1995€
    وجميل قاشا وهو صاحب تجربة مميزة إذ يقوم بالتقاط قطع حجرية ملوّنة من نهر العاصي ومن ثمة يعالجها €2€.

    معالم في الطريق
    إذا كانت الحركة النحتية المعاصرة في سوريا قد بلورت ملامحها وأرست اتجاهاتها وأفرزت أهم رموزها وتجاربها بدءا من عقد الستينيات وحتى نهاية الثمانينيات, فإن نظرة سريعة على الواقع الحالي, سوف تشير إلى أن هذه الحركة قد تسارعت خلال العقدين الأخيرين, واجتذبت إليها العديد من الأكاديميين والهواة, وأن عدد النحاتات الأكاديميات قد ازداد بشكل ملحوظ في عقد التسعينيات, ولا شك في أن إنشاء قسم النحت في كلية الفنون الجميلة بدمشقم والتعاقد مع أساتذة مهمين من خارج البلد أمثال: البلغاري تيودروف والنحاتين المصريين محمد أمين عاصم وفاروق ابراهيم وفاروق جلال, لا شك في أن ذلك كان له بالغ الأثر في تخصيب الحركة النحتية وإغنائها بالمناهج الحديثة وبأجيال متعاقبة من النحاتين المختصين, مما أسهم بإحداث تلك التحولات خلال العقود الأخيرة, كما أن مشروع إقامة ملتقيات دورية للنحت وتأمين الأمكنة المناسبة والخامات الضرورية الذي تبنته بعض الجهات الرسمية منذ العام 1997 بهدف تجميل الشوارع والساحات العامة, قد أسهم إلى حد كبير بتشجيع النحاتين السوريين وتنشيط نتاجهم وإبرازه, وإذا تتبعنا أدلة المعارض السنوية الجماعية والملتقيات النحتية خلال العامين المنصرمين فقط, يمكننا أن نضيف إلى قائمة النحاتين المذكورين أعلاه ستين نحاتا, بينهم عشرون نحاتة, نذكر منهم: نزيه الهجري, عبد الحي حطاب, سهيل بدور, إياد بلال, زهير دباغ, بسام ابراهيم, غازي عانا, زكي سلام, سمير رحمة, أكسم السلوم, أمل زيات, إلهام محفوظ, خولة حسن, عروبة ديب, نور الزيلع وندى الصايغ.

    ملاحظات عامة وشواهد
    بغض النظر عن الظروف والمعوقات يمكننا أن نلاحظ في إطار المخطط السابق أن حركة النحت المعاصر في سوريا كانت بطيئة النمو فقيرة النتاج مقارنة بالتصوير, ولم تستطع أن تفرز إلا عددا محدودا من التجارب التي ابتكرت هويتها المستقلة, والأسماء التي أخلصت لهذا الفن, وحققت بأعمالها حضورا مميزا على المستوى المحلي أو العربي, ومنها نذكر:

    سعيد مخلوف €اللاذقية€ 1925*2000
    وُلد النحات سعيد مخلوف في قرية بستان الباشا التابعة للاذقية, درس في اللاييك وآمن بأفكار القوميين السوريين, وظل وفياً لها حتى آخر حياته, وبسبب ذلك انتقل إلى بيروت في الخمسينيات, وعاد إلى دمشق أوائل الستينيات, حيث بدأت تجربته النحتية بالظهور مع أول معرض له أقامه بالاشتراك مع الفنان الراحل فاتح المدرس في بيت مورلي في العام 1963. وتعتبر الفترة الممتدة منذ ذلك التاريخ وحتى بداية الثمانينيات, هي المرحلة الذهبية بالنسبة إلى عطاءات هذا النحات الكبير ونضج تجربته.
    مع منحوتاته الخشبية العشر التي قدمها في معرضه الأول, بدأت ترتسم في ساحة النحت السوري المعاصر ملامح موهبة جديرة بالاهتمام, أسست لتحول نوعي على صعيدي التشكيل والمواد المستخدمة, فلأول مرة دخلت إلى محترف النحت خامات جديدة مثل: الحجر والخشب وعظام الطيور وجذوع الأشجار, واتخذت المنحوتات أشكالا إنسيابية وأبعاداً تجريدية لم تكن معروفة قبل ذلك, أما الهوية التشكيلية فكان الراحل يستمدها من الفنون التراثية التي عرفتها المنطقة السورية, ومن أعماله نصب «الأسد المجنّح» في مطار العاصمة, والتماثيل التي تزين معرض دمشق الدولي ومنها منحوتة «العالم الثالث», وقد لقبّه أقرانه وزملاؤه بشيخ النحاتين, وقالوا عنه: عاش الحياة كما يليق, ورحل بصمت وكبرياء.

    عبد السلام قطرميز €1939€
    بدأ عبد السلام قطرميز دراسة النحت في القاهرة أيام الوحدة ما بين سوريا ومصر, وأتمّها في دمشق أيام الانفصال, وبعد تخرجه ترأّس مركز الفنون التطبيقية في العام 1964, وخلال تجربته الطويلة استخدم الحجر, واهتم بالشكل الإنساني, واستلهم الشخصيات التاريخية, ومن أعماله منحوتة «خولة بنت الازور» وهي مشغولة من الحجر الأبيض بارتفاع 160سم, وتتناول نضال المرأة العربية ممثلا بشخص خولة, وهي تمسك بالسيف وترفعه نحو الأعلى.

    عبد الله السيد
    يعتبر عبد الله السيد أحد أهم النحاتين والنقاد المعاصرين, فقد درس الفلسفة, وقضى عشر سنين من حياته المهنية في مزاولة النقد التشكيلي, ثم التحق بكلية الفنون الجميلة بدمشق, وتخصص بنحت النصب, ومارس تخصصه في أوائل السبعينيات, حيث اعتمد الحجر واستلهم مفاهيم النحت المتوارثة عن الحضارات السورية القديمة التي تولي العناية للكتلة والجوهر, ومن أعماله الشهيرة نصب «صلاح الدين الأيوبي», وعنه يقول: يندرج تمثال صلاح الدين الأيوبي تحت بند الأعمال النصبية التي يفترض بها أن ترضي مجموعة من الشرائح الاجتماعية ومجموعة من المستويات الفنية, ولأن هذه الأعمال تسجل ذاكرة الأمة, فإنها تحتاج أيضاً إلى جملة من المعارف النظرية, منها مثلاً: علم نفس الشعوب, الفلسفة, التاريخ, الإطلاع على العادات والتقاليد أو الناحية الإنتربولوجية, تحتاج أيضاً إلى معرفة في علم الرموز وعلم الاجتماع, والواقع أن دراستي للفلسفة أتاحت لي الإطلاع على جملة من هذه العلوم التي عمقتها بدراسة الفن ودراسة علم الجمال. في النصب قدمت عدداً من المستويات: مستوى السرد أو الحكاية التي تجسدت فيه الناحية التاريخية عبر مجموعة من الشخصيات تمثّلت بصلاح الدين وملك القدس المهزوم وأمير الكرك الذي يسميه المسلمون بأرناط الشرير, قدمت الشيخ المتصوف الذي يحمل البيرق وعدداً من الشخصيات التي مّثلت ثلاثة أجيال متعاقبة, على المستوى الآخر قدمت الرموز والإشارات والحركات الموجودة والتي تتضمن دلالات ومعاني فلسفية ونفسية, النسر على سبيل المثال, وهو شعار صلاح الدين, وهناك مستوى ثالث وهو الأهم, مستوى التكوين والبنية المعمارية للنصب الذي أتى على شكل مثلث يستند برأسه إلى صخرة ثم ينفتح في أعلى النصب, وفي ذلك إشارة نفسية للانطلاق من الضيق إلى الانفراج.

    ربيع الأخرس €حمص€ 1951
    تخرّج الأخرس من كلية الفنون الجميلة بدمشق في العام 1978, نحت النصب والجداريات والتماثيل الصغيرة, واستخدم الحجر والبرونز والحديد والنحاس, وتميزت تجربته بانتمائها إلى الاتجاه الإنساني, وبانشغالها بعوالم الإنسان الداخلية وهمومه التي انعكست تارة عبر الواقعية وأخرى عبر التعبيرية, أقام العديد من المعارض في دول عربية وأجنبية, ونال جائزة نصب الجندي المجهول مناصفة مع الفنان الراحل فاتح المدرس.
    وتنقسم أعمال الأخرس إلى نوعين: أشكال مشوهة ومضغوطة ترزح بثبات على قاعدة ثقيلة, ويمكن إدراجها بما يعرف بنحت الكتلة, حيث يغيب الفراغ تماماً من المنحوتة, أما المنحوتات الأخرى فيتداخل في تشكيلها المجسّم النحتي بالقاعدة المتحركة, بحيث يتعمّلق الفراغ ويتضاءل الجسد الإنساني, وهذا النوع من المنحوتات قوامه الأجساد العارية والرشيقة التي توحي بحالة بحث عن الخلاص.

    أكثم عبد الحميد €1955€
    تخرج في كلية الفنون الجميلة بدمشق في العام 1981, وتماثيله تحاور فنون النحت السوري القديم, وتستلهم أساطير المنطقة, وتعتمد خامة الخشب والسيراميك والبرونز, وتسكبها في صيغ حداثية تحمل هموم الإنسان وتطلعاته, وقد أقام حوالى عشرين معرضاً فردياً, إضافة إلى مشاركته في المعارض الجماعية, وحصد بعض الجوائز التقديرية, ومن أعماله منحوتة «أمواج» الحجرية التي أنجزها في «ملتقى النحت الدولي» باللاذقية في العام 1988 وعنها يقول: «العمل مختزل جدا, يبدأ بحركة من الأسفل إلى الأعلى, وكل زاوية من زواياه توحي بالحركة, واستفدت من شكل الامواج البحرية في تكوين ذلك, حاولت ان أبسّط السطوح وأربطها ببعضها لتعطي قيمة جمالية وشكلا انسيابيا, أردته ان يمثل جسد المرأة, فأنا أقدس هذا الجسد الذي يعلو وينخفض تماما مثل أمواج البحر, وأجده أكثر قدرة على التعبير من أي عنصر آخر أنجبته الطبيعة».

    مصطفى علي €1956€
    درس النحت في كلية الفنون الجميلة بدمشق, وأكمل علومه في مدينة كرارا بإيطاليا, بدأت تجربته أواخر الثمانينيات مع المنحوتات البرونزية الصغيرة, ثم تعانقت التجربة بخطوط الفن التروسكي والفن التدمري, فأنتجت نصبا كبيرة الحجوم, تحاور مواضيع أكثر التصاقا بفلسفة الوجود والعدم, أقام العديد من المعارض الفردية في سوريا وخارجها كان أولها في العام 1988, وشارك في العديد من المهرجانات الدولية.

    معروف شقير €السويداء€ 1957
    لم يعرف معروف شقير مدارس الفن, ولم يتتلمذ على الأساتذة الكبار, لكنه منذ نعومة أظفاره عشق الحجارة والنحت, وبدأ يجرّب ويكتشف الأسرار بنفسه, ثم بدأ يطّلع على تجارب الآخرين, وحين نضجت أدواته في أوائل الثمانينيات أقام معرضه الفردي الأول, نحت على صخور البازلت موضوعات توثّق تفاصيل البيئة التي نشأ فيها: الإنسان, وسائل العيش, الطبيعة, الطيور... وتتميز منحوتاته بنوع من عفوية الأداء والبراءة, إلى تعدد الأساليب التي لجأ إليها, فهو يلتصق بالواقعية الكلاسيكية, حين يتخذ من أدوات العيش موضوعا له, وحين يحاول نحت ملامح البشر وتلمس معاناتهم الداخلية يلجأ إلى المدرسة التعبيرية أو الانطباعية, إلى جانب استعانته بالمدرسة الرمزية حين يحاول أن يجسد أشكالاً من الصراع كمنحوتته «الحمامة والثعبان», أما حين يحاول أن يعبّر عن حالات المرأة وتجلياتها المختلفة, فإن أشكاله ترقّ وتستدير بانحناءات ناعمة, مثيرة التساؤل حول قدرة الفنان على تطويع مادة البازلت القاسية.

  • #2
    رد: بين الرواد والاتجاهات الحديثة (( النحت المعاصر في سوريا ))

    شكلرا جزيلا على هذه الموسوعة يا سيدي...

    تعليق

    يعمل...
    X