إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة (( بينَ يديْه مَرَةً أًخرى )) - للشاعر : عبد الكريم الناعم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة (( بينَ يديْه مَرَةً أًخرى )) - للشاعر : عبد الكريم الناعم

    بينَ يديْه مَرَةً أًخرى

    للشاعر : عبد الكريم الناعم



    بينَ يديْهِ وَقَفْتُ،

    تَمَقَّلَني،



    يَتَنَشَّقُ فَوْحَ ضراوتِها،



    حَدَّقْتُ كَطيرٍ

    أُدْرِكُ كمْ مِن آفاقٍ بَدَّدْتُ،

    وَكمْ أَتْلَفْتْ





    آنَ فَتَحْتُ كتابَ السّيرةِ

    طالَعَني الحِبْرُ الأسودُ،

    ياليلَ قراءاتِ الأعْمار

    غَواسقُكَ الطّينيّةُ

    في أَفرانِ الرّوحِ

    تُقَلِّبُ أَحْرُفَها

    مَنْ يَدْفَعُ عنّي

    عِبْءَ مَرارتِها..؟!-



    مِن أَقْصى صوْتُ أَذانٍ

    يَحْمِلُ سَلَّةَ فِطْرَتِهِ ،

    قلتُ بِتَهْذيبٍ

    خُضْرَتُهُ

    أَعْلى من شَجْرتهِ

    سَاُصَلّي الفَرْضَ وَأَرْجعُ،...



    كانتْ ( نَقْراً) أو أَقْرَبَ

    لِلنّقْرِ،

    وَآنَ نَظرتُ إليهِ

    كانَ يُنَفِّضُ عن أسماءِ الله

    الحُسنى المكتوبةِ بالكوفيِّ

    غُبارَ شُكوكٍ مازالتْ

    تُوقِدُ – آنَ تُفاتِحُني –

    نيرانَ جهنّمْ



    تُوقدُها في (كعْبة ) روحي ،

    ( الحجَرُ الأسودُ ) يَسالُني:

    " هلْ تَتَاَلَّمْ )؟



    أَصرُخُ مِن رُعْبٍ :

    " آمُلُ أنّي أَحلُمْ "



    يَنْظُرُ وهْوَ يُنَفُِّّّضُ عنْ أسماءِ

    اللهِ الحُسنى المكتوبةِ ( فَجْراً )

    بِخطوطِ ( المَغْرِبِ

    آخرَ شُبُهاتِ ( البَكّائينْ )



    أَبكي من جَزَعٍ ،



    وَلَكَمْ من شوقٍ أَجْهَشْتُ،

    وَمِمّا لاأدري،

    تَفْجؤني الّدّمعةُُ

    أبكي بين يديهِ

    نِصفي من شكٍّ

    والنِّصفُ الآخرُ مَحْضُ يقينْ!!



    يَطوي الّسجّادةَ،

    يَقْراُ:

    " هذا زمنُ المُوقِدِ جَمْرَ

    الشكَ بروح الدّينْ "



    أَعْرفُ أنَّ التّلْميحَ

    نَتاجُ لِقاحِ التَّصْريحْ



    فَتَميلُ الرّيحْ



    - " إسْمعْني ياسيّدُ،

    أَعْلَمُ أنّكَ مِرآتي

    وبانَي أحياناً

    أَجْلو المِرآةْ



    فَهمي أغْزَرُ ممّا يومضُ

    في الوجدان من الآياتْ



    ألجهْلُ حجابْ!

    والعِلمُ حِجابْ!



    وإذا كانَ البعضً يقولُ

    جميعُ الأبوابِ ستوصِلُ

    مَنْ يَقْصدُها لِمدينتهِ

    فأنا مَن أَبْهَظَهُ أنَّ الحَيْرَةَ

    في الأبوابْ



    أَعْلى مافي ذَوْبِ القلبِ

    صفاءُ القَصْدِ

    وَاَنَّ الخَمْرةَ يُؤْنِسُها

    ذِكْرُ الأعنابْ



    أَجْلسُ أحياناً

    لِأُعيدَ لهذي الرّوحِ تَوازُنَها

    أَسْتَقْريءُ

    أَسْتَنْتِجُ

    عقلي تُدْهِشهُ الأفكارُ الفَذّةُ

    فَهْوَ ابْنُ فذاذتِها

    عن أَيِّ طريقٍ جاءتْ،

    لاأَتَشَبَّثُ إلاّ بالمُدهشِ،



    أهلي أهلُ الدّهشةِ

    وهْيَ نَتاجُ جمالٍ باهرْ



    في كلِّ الصّفحات

    وَما أكثرَها

    ثمّةَ بَرْقٌ

    والبرْقُ إشاراتٌ لِمُسافِرْ



    ثمّةَ أَفكارٌ وَجَواهرْ



    شيءٌٌ كَمَعانٍ حُسنى

    أَوْسَعُ من أحلامِ الحِبْرِ

    وأعلى من أنْ تَحويهِ دفاترْ



    أحياناً تأخذُني ُ دهشةُ معنىً،

    أو لَفْتَةُ فعلٍ إنسانيٍّ

    أصفو حتّى لَكَاَنّي مِن حَبَقٍ

    أوْ ذَوْبِ رحيقٍ،

    أبْكي ،



    ماقِصّةُ هذا الدّمعِ ؟!!

    النّبْلُ يُفَجِّرُهُ،

    والعُهْرُ الظّالِمُ،

    لاتَسْتَغْرِبْ يامولانا،

    ثَمّةَ عُهْرٌ ظالِمْ



    أَنْ نَهْمِزَ أَفْراسَ الشّهْوَاتِ

    المُرَّةِ...

    ذلكَ عُهْرٌ،

    أَمّا حينَ نُغطّي سَرِقاتِ الكُبَراءِ..

    ونَنْسى حاجاتِ الفقراءِ،..

    فَتلكَ جرائمْ



    ذاكَ هوَ العُهْرُ الظّالمْ



    أَتَرى ياسيّدَنا كيفَ الدّربُ

    تَشَعَبَ؟!!

    ثمّةَ آلافٌ / طُرُقٌ

    وأنا

    لاأملكُ ألاّ قََدَمينْ



    أَحْبَبْتُ ( العَيْنَ ) الصَافيةَ،

    - الْخُطُواتُ الجَذْلى

    تَقْصُدُ دَرْبَ ( العيْنْ ) –



    لكنّي ياسيّدُ أُغويتُ،

    دُخولُ اللحظةِ يُشْبهُ أنّكَ

    مَشْدودٌ لِجَلالٍ أَسْوَدْ



    ثمّةَ شيطانٌ في حَضْرةِ

    مولاهُ يَتَمَرَّدْ



    لكنّي أُقْسِمُ أنّي كنتُ

    معَ الفقراءِ المظلومينَ،

    الأجراسُ،

    وقافلةُ الإدلاجِِ

    شهودي،



    كلُّ الطّرُقِ / الطّرُقاتِ عليها

    مِن أَسْجافِ الرّحلةِ أَسدافٌ

    ضُرِبَتْ،

    ودروبٌ رُسِمَتْ،

    لاتأخذُ مَن يَرْكَبُها لِ (الغايةِ)

    بلْ ل ( للغابةِ )،

    لاحظْ مولانا كيفَ تَشابَهُ

    هذي ( الغايةُ ) ب ( الغابة ِ)

    مِن حيثُ الصّورةُ،

    والغاباتُ تُشاطيءُ( غابْ)



    ماذا أفْعَلُ ياسيّدُ

    مِرآتي أنتَ

    وكيْ أتمَلّى وجهي

    أَحتاجُ إلى مرآةْ



    قدْ أُصْبِحُ مرآةً،

    أو أنّي مرآةٌ

    وأنا لاأدري!!



    يُزْعجُني ياسيّدُ أنّي أحياناً

    أَدْخًلُ في محرابِ صلاةٍ

    فَاُرَدِّدُ من أَدْعِيَةٍ

    ماقدْ تَخْضَرُّ لهُ الصُّمُّ

    إذا أَحْسَنْتُ تِلاوَتَهُ،

    لكنّ حضوري ليسَ

    كما أَتَمَنَّى

    فإذا صادَفَ أنّي اخْضَرّ

    حضوري

    أبكي

    وتَجفُّ الكلماتْ



    أبكي

    ثمّةَ شيءٌ من دَنَفٍ

    ووصولٍ

    وحنينٍ

    أُنْسٍ في الوَحْشَةِ

    إيحاشٍ في الأُنْسِ،

    كأنَّ يداً من نعناعِ اللهِ

    تُباركُ خوفي والأحزانْ



    تَفْتَحُ أبوابَ رجاءِ نجاةِ

    الْبَحّارِ منَ المُدُنِ المنشورةِ

    في الأبدانْ



    أبكي

    شلاّلٌ يَتَهَطَّلُ من ماء

    اللّطْفِ الرَّبَانيِّ فَيَغْسِلُني

    ممّا قد يَدْهَمُني

    مِن أَدْرانْ



    وأنا أُعْلِنُ،

    أنتَ شهودي

    أَنّي وأنا أَتَشَقَّقُ

    أرجو الْبُرْءَ

    مُلامسةَ الرّحمنِ

    لِما يَتَصَدّعُ

    كي لاينهارَ تماماً،

    أُعلِنُ هذا في وَضَحِ

    النَّزْفِ

    وآمُلُ أنْ تَدْعُوَني

    الأثمارُ

    إلى

    البستانْ.





    حمص في 19 /9/2008

  • #2
    رد: قصيدة (( بينَ يديْه مَرَةً أًخرى )) - للشاعر : عبد الكريم الناعم

    شكرا للمفتاح اختياراته الموفقة...

    تعليق


    • #3
      رد: قصيدة (( بينَ يديْه مَرَةً أًخرى )) - للشاعر : عبد الكريم الناعم

      جميل ورائع كل ما تنقله إلينا من مشاعر صادقة
      وليس غريب منك ولا عجيب
      فأنت صاحب الذوق الرفيع
      والحس البديع
      دمت في القمة يا مبدع
      أضعف فأناديك ..
      فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

      تعليق


      • #4
        رد: قصيدة (( بينَ يديْه مَرَةً أًخرى )) - للشاعر : عبد الكريم الناعم

        عبد الكريم الناعم
        أجمل وأرقى انسان
        ومن الصعب ان تصفه الكلمات
        عرفته إنسانا محبا ودودا قبل أن اعرفه شاعرا
        شكرا لك سيدي للمنقول الرائعذ
        والف الف تحية
        لعمو عبد الكريم


        If you do not read unless it agrees only, you will never learn

        تعليق

        يعمل...
        X