تويت
أشواق مكية
وبدأت الرحلة
مرت لحظات عصيبة، منذ أن صعد مندوب الجوازات إلى الباص .. كانت كلماته كالصاعقة التي هبطت على قلب كل راكب..
كل واحد منهم بجواره حقيبة.. بها ملابس الإحرام، وطعام يكفيه الرحلة ومصحف هو خير رفيق لساعات السفر الطويلة.. لم يبق إلا جواز السفر الذي به تأشيرة العمرة وتبدأ رحلة الشوق التي طالما حلم بها وتمناها ودعا الله أن يقبلها منه..
قال المندوب: كل جواز عليه تأشيرة العمرة الخاصة بصاحبه إلا جواز سفر واحد.. من بين الخمسين جواز حدث خطأ وضاع من مسئول الشركة..
هبط قلب كل راكب إلى أقدامه.. كادت صيحات الغيظ والغضب والثورة على مثل تلك الأخطاء تتصاعد لولا علم كل معتمر بأنه لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج..
بدأ المندوب ينادي الأسماء وتطايرت الجوازات إلى أصحابها.. إلا هو..
سالت الدموع من عينيه..لا يدري كيف كانت تنحدر بلا توقف.. أخرج طعامه اللذيذ الذي أعددته له زوجته وأعطاه لصديقه..ثم نزل من الباص وهو لا يدري بأي أقدام سيعود إلى أهله الذين ودعوه منذ قليل.. ماذا سيقول لهم.. لم يكن هذا سبب دموعه.. بل كل ما شغل تفكيره هو ماذا فعل.. و بأي ذنب فعله حرمه الله من شرف زيارة بيته..
عقله لا يتوقف عن التفكير ولسانه وقلبه لا يتوقف عن التوبة..
أستاذ أحمد.. أستاذ أحمد..
توقف والتفت إلى من يناديه..
تبسم مسؤل الشركة الذي كان يلهث من شدة الجري وهو يناوله جواز السفر قائلاً: الحمد لله وجدنا جواز سفرك في اللحظة الأخيرة.
احتضن المسئول ودموع الفرحة تسبقه..
وبدأت الرحلة.
وبدأت الرحلة
تأليف: عبد الرحمن بكر
كل واحد منهم بجواره حقيبة.. بها ملابس الإحرام، وطعام يكفيه الرحلة ومصحف هو خير رفيق لساعات السفر الطويلة.. لم يبق إلا جواز السفر الذي به تأشيرة العمرة وتبدأ رحلة الشوق التي طالما حلم بها وتمناها ودعا الله أن يقبلها منه..
قال المندوب: كل جواز عليه تأشيرة العمرة الخاصة بصاحبه إلا جواز سفر واحد.. من بين الخمسين جواز حدث خطأ وضاع من مسئول الشركة..
هبط قلب كل راكب إلى أقدامه.. كادت صيحات الغيظ والغضب والثورة على مثل تلك الأخطاء تتصاعد لولا علم كل معتمر بأنه لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج..
بدأ المندوب ينادي الأسماء وتطايرت الجوازات إلى أصحابها.. إلا هو..
سالت الدموع من عينيه..لا يدري كيف كانت تنحدر بلا توقف.. أخرج طعامه اللذيذ الذي أعددته له زوجته وأعطاه لصديقه..ثم نزل من الباص وهو لا يدري بأي أقدام سيعود إلى أهله الذين ودعوه منذ قليل.. ماذا سيقول لهم.. لم يكن هذا سبب دموعه.. بل كل ما شغل تفكيره هو ماذا فعل.. و بأي ذنب فعله حرمه الله من شرف زيارة بيته..
عقله لا يتوقف عن التفكير ولسانه وقلبه لا يتوقف عن التوبة..
أستاذ أحمد.. أستاذ أحمد..
توقف والتفت إلى من يناديه..
تبسم مسؤل الشركة الذي كان يلهث من شدة الجري وهو يناوله جواز السفر قائلاً: الحمد لله وجدنا جواز سفرك في اللحظة الأخيرة.
احتضن المسئول ودموع الفرحة تسبقه..
وبدأت الرحلة.
تعليق