أشواق مكية
الساقي المشتاق
(حكاية حقيقية حدثت في أوائل السبعينات)
تطلع الفتى عدنان نحو قوافل الحجيج.. منذ الصباح وهو يراقب العربات الزاحفة نحو الصحراء البعيدة.. وقلبه يقفز شوقاً مع كل تلبية ودموعه تتسابق كم تمنى أن يكون معهم.. لم يتوقف طوال العام عن العمل أملاً في أن يرى بيت الله أملاً في أن يرفع يدي الشوق في عرفات حيث مكان المغفرة ومحو الذنوب، ولكن رغم ذلك كان عيشه كفاف.. ولم يستطع توفير المال وهاهي قوافل الحجيج ترحل.. بدونه..
تنبه عدنان على صوت الشيخ عبد الحكم كبير التجار وهو يناديه:..
عدنان ألا تريد الحج يا ولدي..؟
قفز قلبه قائلاً: الحج.. إنه أمنية أنى لي بها..
تبسم الشيخ عبد الحكم قائلاً: ما رأيك بمن يجعلك تحج ويعطيك ألفي ريال..
لم يصدق عدنان ما يسمع وصرخ قائلاً: كيف بالله عليك.
أشار الشيخ عبد الحكم نحو ناقلته الضخمة المحملة بالماء قائلاً: لقد ندرت أن أسقى حجاج بيت الله وحملت ناقلتي بالماء وأنا أحتاجك معي لتقوم أنت بسقايتهم وتكون فرصة لك للحج ولك أجر على عملك ألفي ريال..
لم يستطع عدنان أن يرد بل سجد لله شكراً.. فقد أدرك أن الله قد أطلع على قلبه وعلم صدق نيته وشوقه إلى بيته وتقبل دعائه.
الساقي المشتاق
(حكاية حقيقية حدثت في أوائل السبعينات)
بقلم: عبد الرحمن بكر
تنبه عدنان على صوت الشيخ عبد الحكم كبير التجار وهو يناديه:..
عدنان ألا تريد الحج يا ولدي..؟
قفز قلبه قائلاً: الحج.. إنه أمنية أنى لي بها..
تبسم الشيخ عبد الحكم قائلاً: ما رأيك بمن يجعلك تحج ويعطيك ألفي ريال..
لم يصدق عدنان ما يسمع وصرخ قائلاً: كيف بالله عليك.
أشار الشيخ عبد الحكم نحو ناقلته الضخمة المحملة بالماء قائلاً: لقد ندرت أن أسقى حجاج بيت الله وحملت ناقلتي بالماء وأنا أحتاجك معي لتقوم أنت بسقايتهم وتكون فرصة لك للحج ولك أجر على عملك ألفي ريال..
لم يستطع عدنان أن يرد بل سجد لله شكراً.. فقد أدرك أن الله قد أطلع على قلبه وعلم صدق نيته وشوقه إلى بيته وتقبل دعائه.
تعليق