Tweet
شبابيك..خارج النص
ماهر منصور
«مسيرتي حلم من الجنون».. لا نجد تعبيراً أكثر التصاقاً بالنجم خالد تاجا من تلك العبارة التي اختارها ليصف بها حياته، وحفرها على رخام القبر الذي استبق به الموت فجهزه لنفسه قبل أن يموت،
خالد تاجا نفسه كان حفر له قبراً مماثلاً في مسلسل «أخوة التراب» وتمدد فيه يناجي الله أن يأخذ الروح التي زرعها في جسده، بعد أن غزا الجفاف قريته وأعجزه، وهو نفسه «الحارث بن عباد» في «الزير سالم» يقول للموت أين أنت..؟ تعال وخذني بعد أن أخذت ولدي في حرب البسوس، وهو «أبو أحمد» في «التغريبة الفلسطينية»، يبكي فلسطينيته الضائعة، ويسأل الموت لماذا يا موت لا تأخذني وقد أخذتها قبلي، وتركتني هنا ملقى على حافة العجز والجنون، هكذا لم يكن خالد تاجا يخشى الموت أمام الكاميرا أو خلفها..لذلك هو لم يترك من تفاصيل خبر وفاته، سوى النزر اليسير، فنص الموت الأساسي كتبه تاجا بنفسه.. وكتبه أولاً قبل أن يكتب كلمة واحدة في سيرة حياته التي يطمح أن تصير مسلسلاً.
خالد تاجا.. الحالم المجنون.. كان أكبر من أي نص يكتب له، لذلك اختار أن يكتب حياته بنفسه ومماته أيضاً..فلم يبق للكتبة الآخرين سوى اللعب على وتر الشائعات.. وما من متعة تعادل اللعب على شائعة موته.. فذلك هو التفصيل الوحيد الذي لم يلحظه تاجا في خبر يعلن موته.
ماهر منصور
«مسيرتي حلم من الجنون».. لا نجد تعبيراً أكثر التصاقاً بالنجم خالد تاجا من تلك العبارة التي اختارها ليصف بها حياته، وحفرها على رخام القبر الذي استبق به الموت فجهزه لنفسه قبل أن يموت،
خالد تاجا نفسه كان حفر له قبراً مماثلاً في مسلسل «أخوة التراب» وتمدد فيه يناجي الله أن يأخذ الروح التي زرعها في جسده، بعد أن غزا الجفاف قريته وأعجزه، وهو نفسه «الحارث بن عباد» في «الزير سالم» يقول للموت أين أنت..؟ تعال وخذني بعد أن أخذت ولدي في حرب البسوس، وهو «أبو أحمد» في «التغريبة الفلسطينية»، يبكي فلسطينيته الضائعة، ويسأل الموت لماذا يا موت لا تأخذني وقد أخذتها قبلي، وتركتني هنا ملقى على حافة العجز والجنون، هكذا لم يكن خالد تاجا يخشى الموت أمام الكاميرا أو خلفها..لذلك هو لم يترك من تفاصيل خبر وفاته، سوى النزر اليسير، فنص الموت الأساسي كتبه تاجا بنفسه.. وكتبه أولاً قبل أن يكتب كلمة واحدة في سيرة حياته التي يطمح أن تصير مسلسلاً.
خالد تاجا.. الحالم المجنون.. كان أكبر من أي نص يكتب له، لذلك اختار أن يكتب حياته بنفسه ومماته أيضاً..فلم يبق للكتبة الآخرين سوى اللعب على وتر الشائعات.. وما من متعة تعادل اللعب على شائعة موته.. فذلك هو التفصيل الوحيد الذي لم يلحظه تاجا في خبر يعلن موته.