تويت
على المعاش
قصة / سامى النجار
-
صار منذ تلك الليلة التى فيها على المعاش، يحمل دائما سلسة من المفاتيح فيها من كل نوع نسختين ، وما إن يأتى حتى تبدأ توجيهاته ، تأكدوا من إغلاق أنبوبة البوتاجاز ، أغلقوا الباب بالمفتاح ، وزيادة فى الاطمئنان بالترباس صائحا هكذا ثم يغلق الباب بالمفتاح والترباس ، ثم يهبط درجات السلم ويسأل هل من أحد بالخارج ؟ وعندما يتأكد أنه لا أحد بالخارج يغلق الباب الرئيسى ، ولأنه إختار أن يقطن تلك الشقة القابعة أعلى العقار عارية الحوائط حيث لا ماء ولا كهرباء ولأن المياه لا تصل إلا متأخرا جدا ، يظل مترقبا حتى تأتيه صوت خريرها عبر نوافذ مسقط النور المطلة على حمامات، ومطابخ شقق الأبناء، فيهبط مسرعا الى إحداهما ثم يشرع فى الحصول على حاجته من الماء فيملأ جميع الأوانى حتى أكواب الشاى، وما أن يفرغ من ذلك حتى يهبط الى آخر درجة من درجات السلم ثم يصعدها لعل أحدهم قد ترك صنبور المياه مفتوحا وغالبه النعاس . فيطرق بابه منبها أو لعل أحد أحفاده قد جفاه النوم يبكى فيحمله على كتفيه صاعدا به الى شقته ، يلاعبه حتى ينام على ضوء مصباح الكيروسين ، وما إن تشرق الشمس حتى يكون هناك فوق رؤوسهم على الأسرة موقظا الأبناء ، حتى لا تسجل على أحدهم لحظة تأخير فى دفتر الحضور، والأحفاد حتى لا تنطلق أجراس المدارس وهم مازالوا إليها فى الطريق سائرين .... -
رد: على المعاش
صباح الخير
الأستاذ سامي النجار
التقاطة ذكية وأشكرك عليها, كنت مصوراً بارعاً تلاحقه كل لحظة بعد أن تقاعد من عمله( شاهد عيان ) حتى كدت أتخيل أنك خرجت على المعاش, لك محبتي وتقديري.
بكل مودة واحترام بالغين
-
رد: على المعاش
شكرا اخى العزيز حماد الحسن على تقديرك وثنائك الرائع على ما أكتبه فشرف لى أن يعجبك ما أكتبه ولك كل موده
تحياتى
سامى النجارتعليق
تعليق