إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عاطف يحرس مرماه قصة / محمود عبد الله محمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عاطف يحرس مرماه قصة / محمود عبد الله محمد

    عاطف يحرس مرماه
    قالَ " فرجُ" مدربُ فريقِ الأملِ:
    - "سَليمٌ" لَنْ يأتيَ .. مَنْ يسْتطعُ أن يحرسَ مرمانا غداً أمامَ فريقِ "النجومِ" ؟
    تسمَّرَ الجميعُ ولم يردُّ أحدٌ .. وكرَّر فرجُ :
    - أليسَ بيننا من يستطعُ أن يحرسَ مرمانا؟
    وفاجأَ (عاطفُ) الجميعُ :
    - أنا أستطيعُ أنْ أحرسَ المرمى.
    بدتْ الدهشةُ على الوجوهِ واضحةً.. وانفجرَ "حسني" في الضحكِ وتبعهُ الجميعُ ثمَّ أردفَ وهو يمسحُ بمنديلِه دمعةً قد ذرفتها عيناهُ من كثرةِ الضحكِ:
    - لكنِّي لمْ أركَ تحرسُ المرمَى يا عاطفُ؟ فكيفَ تحرسُ مرمانا في مباراةٍ قويةٍ كهذه؟
    وظنَّ الجميعُ أنه يريدُ أن يحرسُ المرمى حتى يتسنى له اللعبُ ..لأنهُ دائماً ضمنَ البدلاءِ؟
    تمالكَ عاطفُ ولمْ يغضبْ .. ولكنَّه أصرَّ على أخذِ فرصتَه.
    قالَ "عبدُ الرؤوفِ":
    - أمامنا متسعٌ لنختبرَ فيه قدراتِ عاطفٍ .. فربما يكونُ موهوباً ولا ندري.
    وقالَ "فرجُ":
    - ليس أمامنا خيارٌ .. لا عليكم .. اتركوا لي الأمرَ وركِّزوا أنتم في المباراةِ وسوفَ أقومُ أنَا بتدريبِه من الآن .
    صاحَ "حُسني" صارخاً :
    - أنتم تهرّجون .. عاطفٌ لا يصلحُ أنْ يكونَ حارساً.. الأجدرُ أن نطلبَ تأجيلَ المباراةِ.. أنا كابتنْ الفريقِ.. وأنا أحذركم إن انهزمنا أن يسألني أحدٌ.
    قالَ "فرجٌ" : - أنا سأتحملُ المسئوليةَ وحدي.. وعليكَ يا "حسني" أن تتحلىَ بالصبرِ.
    أثناءَ المباراةِ راحوا يترقَّبون الحارسَ الجديدَ.. الجميعُ يلعبُ بحذرٍ.. يحاولون ألا تصلَ الكرةُ إلى "عاطفٍ" .. ولكنَّ أعضاءَ الفريقِ المنافسِ .. كانوا في سعادةٍ لغيابِ "سليم". فالكلُّ يعلمُ أنَّ "عاطفَ" يلعبُ مدافعاً لا حارسَ مرمى .. ولكنَّ الكرةَ التي انطلقتْ نحو مرماه وكادت تسكن المرمى .. جعلت الجميع في ذهول ليس لقوتها.. ولكن لحركةِ عاطفِ البارعةِ حيثُ قفزَ نحوها، وضربَها بقوةٍ لتَعودَ إلى داخلِ الملعبِ .. ثمَّ كرةٌ أخرى .. استطاعَ الإمساكَ بها عن جدارةٍ وبعدها هجمةٌ خطيرةٌ للمنافسينِ .. تصدَّى لها بذكاءٍ.. عندما انفردَ به اثنان.. خرج من مرماهِ - كالصقرِ- فأربكَ المهاجمَ الخصمَ وأخذها منه.. وراح "عاطف" يتألق أكثرَ وأكثرَ بالإمساكِ بالكرةِ.. ولم يستطيعْ أحدٌ من أعضاءِ فريقِ "النجومِ" أن يغزوَ مرماه أو يحرزَ هدفاً .. حتى انتهتْ المباراةُ وخرَج فريقُ "الأملَ" فائزاً بهدفين مقابل لاشيء.
    في المساءِ اجتمعَ أعضاءُ الفريقِ وهنأوا "عاطفَ" الذي ثبَّتَ أقدامَه في حراسةِ المرمى مع سليم .
    قال "فرجُ" :
    - سيكونُ غداً التدريب شاقاً.. خِصمنا هذه المرة هو فريق النصرِ كما تعلمون
    ثم أردفَ :
    - كيف لم اكتشفْ موهبةَ عاطف .. اللومُ يقعُ عليّ وليسَ عليه .. إنه حارسٌ .. بل هو رائعٌ ..
    وأخذَ يشرحُ تفاصيلَ الخطةِ القادمةِ .

    (تمت)
    http://samypress.blogspot.com
    http://samypress.yoo7.com
يعمل...
X