الضحايا
قصة / سامى النجار
وصلت الشاحنة ...... توقفت أمام أحد الحوانيت ... لمحها أحد المارة، إنطلق مسرعا ، يصرخ فى هستريا ....... وصلت ..................... وصلت 0
فى لمح البصر انتشر الخبر فى أرجاء البلدة ، تدفق الناس من كل مكان .
سيل بشرى إندفع نحو الحانوت ، غير آبه بتلك الأرواح البريئة التى تلهو على الطريق .
يلمح الأطفال أولئك المندفعون القادمون ، يصرخون فى فزع يلصقون أجسادهم اللبنة بحائط إحدى البنايات المتهالكة ...........
فى ثواني معدودة احتل المكان عن آخره . لا مكان لقدم اندفع رجل كهل ....
رغم خطواته المتثاقلة ، وعكازه المتآكل، إندس وسط الزحام ، إختفى تماما لم يعد ظاهرا منه سوى زراع واحدة ، يرفعها لأعلى يطبق بقبضته على شئ ما فى استماته ، ويستند على عكازه بالأخرى ، يصرخ . فيخرج صوته متحشرجا علبة دخان (سوبر) ..................يا بنى وحياة والدك0
تمت
تعليق