إن ارتباط بعض الأنظمة العربية بالمشروع الأميركي بشكل مطلق لم يعد من الأمور التي يتم كتمانها شعوراً بالعيب، أو من القضايا التي يُلمَّح عنها أو يُرمّز لها إحساساً بالخجل، بل أضحى أولى السياسات التي تفخر بها علناً هذه الأنظمة وتقدم لها المبررات والحجج وتحارب لأجلها بكل ما تملك وتستطيع. واليوم تستشهد وترحب هذه الأنظمة وجامعتها وقنواتها الإعلامية بأي تصريح أو قرار يصدر عن الخارجية الأميركية، مؤكدة من خلاله ضرورة إسقاط النظام في سورية، كي ينال الشعب السوري ديمقراطيته، هذا المطلب الذي أبكى أميركا ليل نهار «خوفاً» على الشعب السوري، وجعلها تستنفر لهدف تحقيق مطامح السوريين ومصالحهم!.
أكثر...
أكثر...