المحامي منير العباس
عشقُ الرُّوح
"
مساءُ الخيرِ " ، قالتْهَا وراحَتْ ***
بِقَوْسِ الحُبِّ تُمطِرُنيْ سِهاما
رَدَدْتُ سِهامَها بدُرُوْعِ قلبيْ ***
وأعلنْتُ القَطِيْعَةَ والخِصَاما
وفَضَّلْتُ التَّنَسُّكَ غيْرَ أنِّيْ ***
هُزِمْتُ أمامَ شَوْقٍ قد تَنَامى
توَارَتْ بعدَ أنْ مَلَكَتْ فُؤَاديْ ***
تَعَلَّقَ خافِقِيْ فِيْها وهامَا
وفيْ عَتَبٍ كَتَبْتُ لهَا لَعَلِّيْ ***
بِدَنِّ رِضَاها أَرْتَشِفُ المُدَاما
ألاْ يَا حُلْوَتِيْ يَكْفِيْ خِصاما ***
فَغِمْدُ الشوقِِ يَشْتَاقُ الحُسَاما
وأدْتِ النوْرَ فيْ قَلْبيْ وإنِّيْ ***
لأجْلِ رُؤاكِ أَوْقدْتُ الظَّلاما
تَعَاليْ نُمْطِرِ الأروَاحَ عِشْقاً ***
دعائِمُ عِشقِنا باتَتْ حُطَامَا
وطفْلُ الحُبِّ يَكْبُرُ في حَشَاْنا ***
يَرُوْمُ الزادَ لا يرْضَىْ فِطاما
فَعَاْدَتْ بَعْدَ أعوَامٍ ولكنْ ***
لِتُعْلِنَ أنَّنيْ كُنْتُ المُلاما
علىْ مَرْمى ابتساماتِيْ تَرَاءَتْ ***
كموجِ الطُّهْرِ تُهْدِيْني ابْتِسَاما
دَنَتْ مِنِّيْ بِلْطْفٍ ثُمَّ قَالتْ : ***
" أَتَطْلُبُ يا أخيْ مِنِّيْ غَرَاما ؟
أخيْ قدْ كُنتُ قَبْلَ اليومِ أنثَى ***
تُدِيْرُ بعشقِهَا حَرْبَاً ضِرَاما
ومِنْ بعدِ التَّبَصُّرِ فيْ وجوْدِيْ ***
وَجَدْتُ العِشْقَ فيْ جَسَدِيْ حَرَاما
وجَدْتُ غَرِيْزَتِيْ تَغْتالُ طُهْري ***
تُحَوِّلُ فَرْحَتِيْ مَوْتاً زُؤَاما
فأعْلَنْتُ الْجِهادَ على شُروري ***
زَرَعْتُ الخيرَ فيْ قلبيْ وساما
عشقتُ الحِلْمَ في وصْلِ المُصَلِّيْ ***
عَشِقْتُ الصَّبْرَ فيهِ حِيْنَ صَاْمَا
عَشِقْتُ البُرْءَ فيْ ضَحِكَاتِ طفْلٍ ***
عشقْتُ الصِّدْقَ في دَمْعِ الأيامى
فعُذْراً يا أخيْ إنْ شِئْتَ وَصْلِيْ ***
تَطَهَّرْ مِنْ شُرُوْرِكَ ، بلْ تَسَاْما
عَنِ الشَّهَوَاتِ ، إنَّ العُمْرَ ضَيْفٌ ***
يَمُرُّ بنا ولا يبغيْ مَقَاْما !
وَخَاطبْنِيْ كَبِنْتٍ أوْ كأخْتٍ ***
وَهَبْنيْ فيْ التَّعامُلِ كالخُزَامى
فعشْقُ الروْحِ أسمَىْ فيْ التَّجلِّيْ ***
وأعظَمُ عاشِقٍ مَنْ قالَ "ماما "
دُهشْتُ بقَوْلِهَا وشَعَرْتُ أنِّيْ ***
بَرِئْتُ ومَاْ عَرِفْتُ الاتِّهامَا
ندِمْتُ علىْ ظُنُوْنٍ راوَدَتْني ***
غَفَا وجَعِيْ علىْ إثْمِيْ وَنَامَا
توافَقْنَا ، تَعَاْهَدْنَا بصمْتٍ ***
قوافيْ الصَّمْتِ شَيَّعْتِ الكلاما
غَدَتْ رغَبَاتُ جِسْمَيْنا كنعْشٍ ***
نُقارِعُهُ كَمَنْ يَبْغِيْ انتِقَاما
كتبْتُ عَلَىْ فتيْلِ النعشِ إنِّي ***
نذَرْتُ القَلبَ وقْفَاً لِلْيَتَامَى
فإنْ لمْ نُنْصِفِ الضُّعَفَاءَ فيْنا ***
فقُمْ شيِّعْ على الأرضِ السَّلاما
توقيـــع : المحامي منير العباس
ربِّ اشرَح لي صدري * ويسِّر لي أمري * واحْلُلْ عقدةً من لساني * يفقهوا قولي
عشقُ الرُّوح
"
مساءُ الخيرِ " ، قالتْهَا وراحَتْ ***
بِقَوْسِ الحُبِّ تُمطِرُنيْ سِهاما
رَدَدْتُ سِهامَها بدُرُوْعِ قلبيْ ***
وأعلنْتُ القَطِيْعَةَ والخِصَاما
وفَضَّلْتُ التَّنَسُّكَ غيْرَ أنِّيْ ***
هُزِمْتُ أمامَ شَوْقٍ قد تَنَامى
توَارَتْ بعدَ أنْ مَلَكَتْ فُؤَاديْ ***
تَعَلَّقَ خافِقِيْ فِيْها وهامَا
وفيْ عَتَبٍ كَتَبْتُ لهَا لَعَلِّيْ ***
بِدَنِّ رِضَاها أَرْتَشِفُ المُدَاما
ألاْ يَا حُلْوَتِيْ يَكْفِيْ خِصاما ***
فَغِمْدُ الشوقِِ يَشْتَاقُ الحُسَاما
وأدْتِ النوْرَ فيْ قَلْبيْ وإنِّيْ ***
لأجْلِ رُؤاكِ أَوْقدْتُ الظَّلاما
تَعَاليْ نُمْطِرِ الأروَاحَ عِشْقاً ***
دعائِمُ عِشقِنا باتَتْ حُطَامَا
وطفْلُ الحُبِّ يَكْبُرُ في حَشَاْنا ***
يَرُوْمُ الزادَ لا يرْضَىْ فِطاما
فَعَاْدَتْ بَعْدَ أعوَامٍ ولكنْ ***
لِتُعْلِنَ أنَّنيْ كُنْتُ المُلاما
علىْ مَرْمى ابتساماتِيْ تَرَاءَتْ ***
كموجِ الطُّهْرِ تُهْدِيْني ابْتِسَاما
دَنَتْ مِنِّيْ بِلْطْفٍ ثُمَّ قَالتْ : ***
" أَتَطْلُبُ يا أخيْ مِنِّيْ غَرَاما ؟
أخيْ قدْ كُنتُ قَبْلَ اليومِ أنثَى ***
تُدِيْرُ بعشقِهَا حَرْبَاً ضِرَاما
ومِنْ بعدِ التَّبَصُّرِ فيْ وجوْدِيْ ***
وَجَدْتُ العِشْقَ فيْ جَسَدِيْ حَرَاما
وجَدْتُ غَرِيْزَتِيْ تَغْتالُ طُهْري ***
تُحَوِّلُ فَرْحَتِيْ مَوْتاً زُؤَاما
فأعْلَنْتُ الْجِهادَ على شُروري ***
زَرَعْتُ الخيرَ فيْ قلبيْ وساما
عشقتُ الحِلْمَ في وصْلِ المُصَلِّيْ ***
عَشِقْتُ الصَّبْرَ فيهِ حِيْنَ صَاْمَا
عَشِقْتُ البُرْءَ فيْ ضَحِكَاتِ طفْلٍ ***
عشقْتُ الصِّدْقَ في دَمْعِ الأيامى
فعُذْراً يا أخيْ إنْ شِئْتَ وَصْلِيْ ***
تَطَهَّرْ مِنْ شُرُوْرِكَ ، بلْ تَسَاْما
عَنِ الشَّهَوَاتِ ، إنَّ العُمْرَ ضَيْفٌ ***
يَمُرُّ بنا ولا يبغيْ مَقَاْما !
وَخَاطبْنِيْ كَبِنْتٍ أوْ كأخْتٍ ***
وَهَبْنيْ فيْ التَّعامُلِ كالخُزَامى
فعشْقُ الروْحِ أسمَىْ فيْ التَّجلِّيْ ***
وأعظَمُ عاشِقٍ مَنْ قالَ "ماما "
دُهشْتُ بقَوْلِهَا وشَعَرْتُ أنِّيْ ***
بَرِئْتُ ومَاْ عَرِفْتُ الاتِّهامَا
ندِمْتُ علىْ ظُنُوْنٍ راوَدَتْني ***
غَفَا وجَعِيْ علىْ إثْمِيْ وَنَامَا
توافَقْنَا ، تَعَاْهَدْنَا بصمْتٍ ***
قوافيْ الصَّمْتِ شَيَّعْتِ الكلاما
غَدَتْ رغَبَاتُ جِسْمَيْنا كنعْشٍ ***
نُقارِعُهُ كَمَنْ يَبْغِيْ انتِقَاما
كتبْتُ عَلَىْ فتيْلِ النعشِ إنِّي ***
نذَرْتُ القَلبَ وقْفَاً لِلْيَتَامَى
فإنْ لمْ نُنْصِفِ الضُّعَفَاءَ فيْنا ***
فقُمْ شيِّعْ على الأرضِ السَّلاما
توقيـــع : المحامي منير العباس
ربِّ اشرَح لي صدري * ويسِّر لي أمري * واحْلُلْ عقدةً من لساني * يفقهوا قولي
تعليق