إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسس المعتمدة في التطبيق ((-الخداع - الغد -الحسد -السرقة شرعاً -الاختلاس -البخل -الشح -الضن )) - دراسة (( حسن عباس ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسس المعتمدة في التطبيق ((-الخداع - الغد -الحسد -السرقة شرعاً -الاختلاس -البخل -الشح -الضن )) - دراسة (( حسن عباس ))

    الأسس المعتمدة في التطبيق
    ((-الخداع - الغد -الحسد -السرقة شرعاً -الاختلاس -البخل -الشح -الضن ))
    - دراسة (( حسن عباس ))

    -الخداع:
    من أسرتها: خدع فلان خدعاً (تخلق بغير خلقه). خدع الظبي (دخل كناسه). خدع الطعامُ (أنتن) خدع الشيء (كتمه وأخفاه). الخادعة (الباب الصغير في الباب الكبير، والبيت في جوف البيت)- المخدع (البيت الصغير داخل البيت الكبير).
    من مقاطعها: خد- من خدّ الأرض (حفرها)، الأخدود (الشق المستطيل في الأرض) الخُدّة (الحفرة). خع -من خعّ الفهد (صاح من حلقه إذا انبهر في عدوه) دع -من دعّه (دفعه دفعاً عنيفاً بجفوة).
    وهكذا تكون محصلة معاني مقطعي (خد +دع): أن يحفر أحدهم حفرة. ثم يدفع شخصاً آخر بقوة وجفوة ليوقعه فيها.
    وهذا المعنى هو أكثر توافقاً مع المفهوم الحقوقي والأخلاقي للخداع مما جاء في أسرتها. فمجرد أن يتخلق إنسان ما بغير خلقه، إذا لم يكن لغرض معين من إيقاع الأذى بالآخرين، لا تتوافر فيه شروط مفهوم الخداع فالناس إذا عمدوا إلى إخفاء عيوبهم الجسدية أو النفسية، وعملوا على الظهور بأحسن المزايا، لا يُعد في حد ذاته خداعاً ولهذا السبب عرّض الشاعر العربي بهذه الظاهرة الإنسانية دون أن يدينها أخلاقياً فقال:
    ومهما تكن عند امرء من خليقة
    وإن خالها تُخفى على الناس تُعلم.
    في حروفها: الخاء (للعيوب النفسية والأخلاقية) والدال (للشدة) والعين (للفعالية)،
    وهكذا فإن المعاني السابقة تضفي على الخداع شيئاً من الشدة والفعالية. مما يؤكد أن المخادع يتحلى بقدرات ذهنية متميزة، وهمة وعزيمة، وأنه ليس مجرد خائن خسيس أو منافق ضعيف أو خبيث يتزلف ولهذا السبب قيل (الحرب خدعة).
    -الغدر لغة:
    هو -نقض العهد وترك الوفاء به.
    من أسرتها :غدَر الرجل (نقض العهد، وشرب ماء الغدير). غدر الشيء (خلّفه وجاوزه). الغدير (القطعة من الماء يغادرها السيل).
    في مقاطعها: غد- من غدّ البعير (صار ذا غدّة، وهو طاعون الإبل)، ولا علاقة له. غر - من غرّ الرجل غرّا أو غُروراً (جهل ، وفلانا، خدعه وأطمعه بالباطل، غرّه الشيطان وغرته الدنيا). غرّر به (عرّضه للتهلكة) در- من درّ الماء أو الحليب (كثر وجرى وسال).
    يمكن اعتماد مقطع (غر) للتغرير جذراً للفظة الغدر، وألحقت الدال به للقساوة والعنف. كما يمكن اعتماد (در) لكثرة المياه وجريانها جذراً للفظة الغدير، وألحقت الغين في أوله (للغؤور والغموض).
    في حروفها: الغين (للغؤور والغموض) والدال (للشدة) والراء (للتحرك والتكرار). ومعاني هذه الحروف تكشف عن المعنى الأصل لكل من أفراد أسرة هذه اللفظة ومقاطعها، وإن تنوعت معانيها، واختلفت بين معاني الغدر والغدير.
    -الحسد:
    من أسرتها : حسده (تمنى أن تتحول إليه نعمته، أو أن يسلبها).
    من مقاطعها : حس- من حسّ الشيء حسّا (استأصله). انحسّ (انقطع)، حد- من حدّ السيف حِدّةً (-صار قاطعاً)، أمر حَدَد (ممتنع باطل) سد- من سدّ الشيء سّدا (أغلق خلله وردم ثلمه)، تسدَّد- واستدّ (استقام وانتظم)، السد (ما يسد مياه الوادي من حجارة).
    يمكن اعتماد (حس) للاستئصال والقطع مصدراً جذراً للحسد بمعنى سلب المحسود والدال للشدة. كما يمكن اعتماد مقطع (سد) جذراً لها بمعنى تحويل النعمة من المحسود إلى الحاسد، وألحقت الحاء (العاطفية للمشاعر السلبية).
    في حروفها : الحاء (للعاطفة السلبية) والإحاطة والسين (للمسير والخفاء). والدال (للشدّة).
    وهكذا تضفي حروف ومقاطع هذه اللفظة على مفهوم (الحسد) مشاعر إنسانية سلبية، لا تقف عند حدود التمني بل تتعداه إلى السعي الخفي، لاستئصال النعمة من المحسود (حس)، أو لتحويل النعمة عن صاحبها إليه (سد).
    -السرقة شرعاً:
    هي- (أخذ مال معين المقدار غير مملوك للآخذ من حرز مثله خفية).
    من أسرتها سرقه (أخذ ماله خفية). سرق صوته (بُحّ). سُرق (خفي).
    من مقاطعها: سر- من سرّه سروراً ومسرة (أفرحه).سرَّ الشيء سِرَّاً (كتمه). السريرة (ما يكتم ويسرّ) سق- من سقَّ (لا معنى له). السقق (المغتابون للناس). رق- من رقه (جعله رقيقاً)- رقّ له (رحمه وخضع وذلّ. واستحيا والحُرُّصار رقيقاً).
    والمقطع الجذر هو (سر) للخفاء، وألحقت القاف به للقوة والمقاومة. بمعنى أن السرقة وإن كانت تعتمد التلصص والتستر والخفاء ابتداء، فإنها تعتمد القوة انتهاء، في الكسر والخلع وربما القتل على العكس من الاختلاس كما سيأتي.
    في حروفها: السين (للمسير). تضاهي سعي اللص تصيداً للفرص والراء (للتحرك والتأود ذات اليمين وذات اليسار والتكرار)، تضاهي واقعة التلصص والمراقبة تمهيداً للجرم، والقاف (للقوة والمقاومة) تضاهي نهاية الحدث بالإقدام على انتزاع المال من حرزه بقوة وذلك (سوقاً للحروف).
    -الاختلاس:
    لغة: الاستلاب مخاتلة وانتهازاً. ولا تخرج أسرتها عن هذه المعاني.
    من مقاطعها: خل- من خلّ خلولا (صار فيه خلل). خلّ الشيء (ثقبه ونفذه) الخلل والخلال (منفرج بين شيئين) خس- من خسّ الرجل (فعل الخسيس)، خسّ النصيب (قلّ) الخسيس (القليل التافه) لس -من لسّ الشيء لسّا (أكله ولحسه).
    وهكذا فالمقطع الجذر هو (خل) للخلل والانفراج، بما يضاهي بداية حادث الاختلاس، في انتهاز فرصة مواتية من غفلة في الذهن وفسحة في الزمان أو المكان. وقد ألحقت السين في نهاية اللفظة للخفاء بما يضاهي نهاية الحدث بالاستيلاء على المسلوب خفية ودونما شدة، على العكس مما لحظناه في مفهوم السرقة.
    في حروفها : الخاء (للاضطراب والرخاوة والخسّة). اللام (للالتصاق). السين في نهاية اللفظة (للخفاء). وهكذا تضيف (الخاء) إلى مفهوم الاختلاس معاني الخسة، كما تحدد (اللام) شروط الاختلاس، من تواجد المختلس والمختلس منه والشيء المختلس في مكان واحد، وذلك لخاصية الالتصاق فيه وإلاّ كانت الفعلة سرقة لا اختلاساً.أما (السين) في نهاية اللفظة فهي للخفاء): ولذلك أطلقوا على سرقة أموال الدولة من المؤتمن عليها مصطلح (الاختلاس) للخسة والخفاء. هذا كما يمكن اعتماد (لس) جذراً للأكل واللحس و(الخاء) للرداءة.
    -البخل:
    من أسرتها : بخُل بكسر الخاء وضمها (ضنَّ بما عنده ولم يَجُد).
    من مقاطعها : بخ- من بخّ (لا معنى له). بل -من بلّ من مرضه (برأ وصحّ) بلّ بالأمر (ظفر به) خل- من خلّ الشيء (صار فيه خلل)، خلّ فلان (افتقر واحتاج).
    والمقطع الجذر هو (خل) للافتقار والاحتياج والحقت الباء في أوله وهي هنا (للبيان والظهور) وهكذا فإن إعلان الفقر والاحتياج، هو الشرط اللازم والكافي لمفهوم البخل، بمعنى أن مجرد تظاهر الإنسان بالفقر والاحتياج، كاف لاتهامه بالبخل. كما أن من يمنع الحاجة عن سائلها، إذا لم يعلن فقره واحتياجه لا يقال له بخيل، وإنما مقتر، أو شحيح، أو ضنين.
    في حروفها: الباء (للظهور والبيان) الخاء (للخسة والرخاوة). اللام (للتعلق والالتصاق)- وهكذا تكشف معاني هذه الحروف عن حقيقة مفهوم البخل، من العلنية (للباء) ، والخسة (للخاء)، وإمساك اليد والتعلق بالحاجة موضوع المسألة (للاّم).
    -الشح:
    من أسرتها: شحّ الماء (قلّ وعسر) شحّ فلان بالشيء (بخل به). الشح (البخل والحرص). وهكذا فالشح هو البخل مع الحرص، ولا يشترط فيه التظاهر بالفقر والحاجة، لا بل يشترط في الشحيح اليسر والسعة.
    في حروفها : الشين (للتفشي والجفاف) والحاء (مسيبة المعاني، هي هنا للعواطف السلبية). لتضفي الشين على مفهوم (الشح) الشمول والإطلاق، يشمل الشحيح ذاته وأهله.
    -الضن:
    من أسرتها: ضنّ عليه (بخل بخلاً شديداً) الضنين (الشديد البخل، أو البخيل بالشيء النفيس).
    وهكذا فالضن يغلب على مفهومه: البخل بما هو نفيس، أو أثير على النفس عزيز، ليرقى بذلك أحياناً إلى مرتبة الفضيلة. وذلك كمن يضن بمحبة آخر أو صداقته، أو سمعة قومه وشرف أمته، (لا يفرّط بهما) وما إلى ذلك، مما لا يصح فيه استعمال البخل أو الشح.
    في حروفها :الضاد (للفخامة والنضارة ومشاعر النخوة). النون في نهاية اللفظة (للرقة والأناقة والاستقرار). وهذه المعاني تتعارض أصلاً مع معيبات البخل والشح والتقتير وتتوافق مع مفهوم الضن بما هو أثير وعزيز على النفس وهو المعنى الأصل.
يعمل...
X