تويت
سورية الثالثة عربياً بإنتاج الدواجن
((370 ))مليون طائر
تنتج(( 5ر3)) مليار بيضة
و((200)) ألف طن من اللحمم
إعداد : سلمان الأحمد
تحتل صناعة الدواجن في سورية حيزاً واسعاً على الخارطة الاقتصادية والغذائية والاجتماعية نظراً لضخامة رؤوس الأموال المستثمرة فيها وارتفاع عدد العاملين في مختلف مفاصلها الإنتاجية والذين تزيد نسبتهم على 17 بالمئة من إجمالي اليد العاملة بين أطباء بيطريين ومهندسين زراعيين وفنيين وعمال في شركات النقل ومعامل الأعلاف والأدوية البيطرية ومنافذ البيع والمسالخ.
وتشهد منتجات الدواجن وخاصة لحومها طلباً متزايداً في الأسواق المحلية كما تحظى بمكانة عالية على المائدة السورية وتفضلها مختلف شرائح المجتمع ولاسيما الشباب والأطفال عن باقي أصناف اللحوم والأطعمة الأخرى نتيجة الانتشار الكثيف للمأكولات وأصناف الطعام والوجبات السريعة التي تعتمد على الفروج أساساً في تحضيرها والتي أصبحت ذائعة الصيت مؤخراً ومنها الشاورما والشيش طاووق والفروج المشوي والمسحبوالمسلوق فضلاً عن دخول لحم الدجاج الأبيض في إعداد أطباق طعام متنوعة أخرى ذات مذاق شهي وقيمة غذائية عالية.
وتأتي سورية في مقدمة دول المنطقة المنتجة للدواجن بعد مصر والسعودية حيث يقدر عدد الطيور الداجنة فيها بنحو 370 مليون طائر تنتج 5ر3 مليارات بيضة ونحو 200 ألف طن من لحم الفروج سنوياً وبذلك يكون متوسط نصيب الفرد في سورية سنوياً من لحم الدجاج نحو 7 كيلو غرامات و170 بيضة حسب أخر إلاحصائيات لوزارة الزراعة في العام 2007.
وقال الدكتور دارم طباع مدير مشروع حماية الحيوان في سورية إن قطاع الدواجن يعتبر من القطاعات الاقتصادية الهامة لكونه يسهم في توفر البروتين بأسعار مقبولة كما يلعب دوراً كبيراً في استقرار الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني مشيراً إلى ضرورة اتخاذ عدة إجراءات للنهوض بهذا القطاع الذي يواجه حالياً تحديات اقتصادية وتسويقية أبرزها ارتفاع تكاليف الإنتاج.
ورأى طباع أن من أهم الخطوات والإجراءات التي الواجب تطبيقها رفع العشوائية التي تشكو منها هذه المهنة وتفعيل مبدأ الرعاية الصحية للأفواج من قبل الأطباء البيطريين والمتخصصين والفنيين العاملين في هذه المهنة واعتماد نظام التشاركية بين القطاعين العام والخاص باعتبار أن الأخير يستحوذ على جزء كبير من هذه الصناعة نظرا لحيازته الجانب الأكبر منها.
ولفت طباع إلى أهمية محافظة حماة إلى جانب محافظات ريف دمشق وحلب وحمص ودرعا في مجال رعاية مزارع أمهات البياض والفروج حيث أنتجت حماة لوحدها 134 ألف طن من لحم الفروج و64 مليون بيضة عام 2006 علاوة على أن حماة تتخصص أيضاً بإنتاج أعلاف الدواجن التي وصل عدد معاملها إلى 6 معامل ضخمة تؤمن حاجة المنطقة الوسطى وبعض المناطق الأخرى في سورية من الأعلاف المركزة الأمر الذي يكرس حماة كنقطة استراتيجية مهمة لقطاع الدواجن وللكثير من الصناعات الغذائية الأخرى التي تعتمد على الدواجن مادة رئيسية في إنتاجها.
من جهته اعتبر كل من الدكتور مصطفى فاخوري صاحب مصنع أعلاف للدواجن ومعمل أدوية بيطرية والدكتور مروان قصاب مربي أمهات دواجن والدكتور أحمد يوسفان رئيس رابطة أطباء الدواجن في حماة والمهندس الزراعي عبد اللطيف الحبال مربي أمهات وفروج أن أهم الصعوبات التي تعترض قطاع الدواجن ارتفاع كلفة الإنتاج نتيجة التربية العشوائية وغياب المعايير الفنية المطلوبة لدى أغلب مزارع التربية التي تؤهلها لممارسة هذه المهنة ناهيك عن ارتفاع سعر مادة المازوت التي يكثر استخدامها في فصل الشتاء لتدفئة أفواج الفروج التي وصلت فيها نسبة النفوق جراء تعرضها للأمراض إلى 30 بالمئة من إجمالي أعداد الفروج في المداجن.
وطالب هؤلاء بتخفيض قيمة الضرائب وإعادة النظر بضريبة الأرباح التي اعتبرت استمرار العمل في الدواجن لمدة 310 أيام في حين أن أيام العمل الفعلية لا تتجاوز 160 يوماً في السنة.
وقدم الدكتور ظافر الكوكو رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين تصورات وحلولاً لمعالجة المشكلات التي تواجه صناعة الدواجن منها اعتماد خارطة وبائية لأمراض الدواجن ليتسنى للمربين اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية في الوقت المناسب وتحديد حجم استيراد الجدات والأمهات من دجاج الفروج والبياض سنوياً وفق الحاجة الحقيقية للسوق المحلية وحاجة التصدير للتخفيف من تقلبات الأسعار وإنشاء وحدات لتبريد وتجميد المنتجات النهائية للدواجن لتخزين الفائض منها خلال انخفاض الأسعار وطرحها في السوق أثناء ارتفاعها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
سورية الثالثة عربياً بإنتاج الدواجن - إعداد : سلمان الأحمد