إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القضايا البيئية غائبة عن مرشحي مجلس الشعب السوري - سلمان الأحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القضايا البيئية غائبة عن مرشحي مجلس الشعب السوري - سلمان الأحمد

    إعداد : سلمان الأحمد

    يتساءل المواطن بخيبة أمل عندما يرى صورالمرشحين تغطي المدينة، من هؤلاء وماذا سيفعلون ويقدمون للناس؟ ويأتيه الجواب منآخر، كالعادة لاشيء!! فصلاتنا تنقطع معهم بمجرد وصولهم!!
    وهذا يدفعنا الى القولمتسائلين ماهور دورهم؟ وهل يمارسونه بمسؤولية وأين هم من مشاكل الناس وهمومهم،للأسف يبدو أن ثقة الناس بهم في تراجع كبير.
    فجميع فئات المجتمع تؤكدأنها لاتعرف من هؤلاء المرشحين القدامى والجدد!!
    شريحة جديدة من شرائحالمجتمع تدلي برأيها وهي الجمعيات البيئية وخاصة أنهم متطوعون لحماية البيئة،ومايحز في نفوسهم فعلاً، هذا التشويه للمدينة وتحويل كل شجرة فيها، وحجر وعمود الىلوحة لاعلاناتهم وصورهم فأين هؤلاء من الحفاظ على بيئة مدينتهم وماذا قدموا لها؟
    شوهوا المدينة
    الدكتور يحيى عويضة باحثومستثمر في المجال البيئي يقول:
    في نظرة سريعة الى الكثيرمن أعضاء مجلس الشعب نشعر تماماً بأنهم لايدركون أهمية المهمة الملقاة على عاتقهموالمسؤولية التي شرفهم بها الناس، فمجرد ان يضمنوا كرسيهم في المجلس تتباعد المسافةبينهم وبين أهل قريتهم ومدينتهم، ولايهمهم اصلاً ماهي مطالب هؤلاء الناس الذينانتخبوهم، حتى أصبحت قاعدة عامة، فاليوم أيها المرشح قد نراك ونرى ابتسامتك العريضةورقتك، ولكن من المؤكد وبعد أن تضمن وصولك الى المجلس سنبحث عنك طويلاً ولن نجدكالا حيث مصالحك الخاصة!!
    ولكن مايلفت الانتباهبالمرشحين، هو عدم التطرق الى القضايا البيئية
    وأهمية الموارد والحفاظعليها، وكأن الأمر لايعنيه فهو بخير وأموره جيدة، والأدهى من ذلك أنهم بإعلاناتهمولافتاتهم وصورهم التي وزعت عشوائياً شوهوا المدينة،فلم تبق شجرة إلا وغرسوا فيهامساميرهم لتعليق صورهم، ولم ينجُ منهم جدار ولا اشارة مرورية ولاعمود، فإذا كانتالبداية كذلك فماهي النهاية؟!!
    على كل حال نتمنى فعلاً أنيحمل البعض منهم لواء حماية البيئة وخاصة انه تكاد لاتخلو قرية ولامدينة من تلوثبيئي وقلة خدمات وسوء استثمار للموارد، فالقضايا البيئية تستحق أن ندافع عنها، وأنيعلو الصوت للمطالبة بما يمكن أن يخفف من التلوث البيئي فهل يفعلونها!! ولكن نقولهاعلناً إذا كانت الانتخابات ستأتي بأشخاص يقدمون مصالحهم على مصالح الوطن فالافضل أننبقى على السابقين!!
    تطبيق القوانين البيئية
    المهندس رياض القابقلي رئيس جمعية حمايةالبيئة والتنمية المستدامة قال: نحن جمعية أهلية غير حكومية تهتم بالشأن البيئيوالعلوم البيئية في سبيل تحقيق هدف كبير هو التنمية المستدامة ونهدف الى استقطابالمختصين والمهتمين في مجالات البيئة وحمايتها وتهيئة الظروف المناسبة لتمكينهم منالمشاركة في دعم الشأن البيئي والقيام بدورهم للوصول الى بيئة سليمة، هذا مانفعلهكجمعيات بيئية ولكن ماذا يفعلون هم تحت قبة المجلس، واين مشكلات التلوث البيئي منطروحاتهم، وأين هم من رصد التلوث بجميع أشكاله ومصادره، وماهي الحلول؟ أليس لديهمسياسات ومعايير واجراءات من المفترض ان تقر لحفظ وحماية البيئة والحد من أسبابالتلوث، ولماذا لايسعى أعضاء مجلس الشعب كل في منطقته وقريته الى رفع مستوى الوعيالبيئي لدى شرائح المجتمع كافة، وبالتالي التفاعل مع قضايا البيئة وترشيد استخداممواردها والتعامل معها بطريقة تحفظ حقوق الاجيال القادمة، ولكن يبقى الامل والطموحفي سبيل تحقيق بيئة سليمة نظيفة للشعب، وخاصة أننا لم نر خطوات حقيقية في مجالالبيئة، فنحن نعيش في وطن نحبه جميعاً، لذلك علينا الحفاظ عليه وحمايته، وتحقيقالدعم للجمعيات البيئية غير الحكومية، ونأمل فعلاً تطبيق قانون البيئةرقم/50/ وقانون النظافة ،والاتفاقيات البيئية الدولية بما يحقق الحفاظ على بيئة نظيفة .
    التحدي البيئي الأكبر
    الدكتور أكرم عيسى درويشرئيس الجمعية السورية لحماية الحياة البرية ذكر أن أول ملاحظة سلبية يلحظها المرء،هي غياب المواضيع البيئية من أي بيان انتخابي للمرشحين للدورة القادمة وكل ما نأملهمنهم النظر الى البيئة كضرورة ملحة لايمكن الاستغناء عنها،كأحد مقومات سوريةالحديثة في المرحلة القادمة ومواجهة التحديات ومن أهمها التحديات البيئية، نتمنى منالمجلس القادم ان يكون داعماً للسياسات البيئية الواقعية والحد من التجاوزات التيتحصل على البيئة السورية، وكل الدعم لدور المجتمع الأهلي من خلال دعم الجمعياتالأهلية البيئية لتمارس دورها كما يجب في حماية وسلامة البيئة.
    ولابد من الاهتمامباحتياجات الناس وتحسين ظروفهم، وطرح معاناتهم ومشاكلهم وازالة التلوث الجاثم علىصدورهم وايصال صوتهم حتى تتحقق مطالبهم عندها نقول فقط إنهم ممثلو الشعب.
    أين دور الجمعيات؟
    السيد حكمت أبو حمدان رئيسجمعية رواد البيئة قال:
    قد تكون فترة الدورالتشريعي المنقضي فترة الحراك نفسه لتشكيل واشهار العديد من الجمعيات الأهليةبمختلف أهدافها وغاياتها،لا سيما ان الجهات المختصة سمحت وشجعت على تكوين هيئاتللمجتمع المدني بهذا المعنى ويترتب على هذا، وفي فترة الدور التشريعي المقبل تشجيعالجمعيات الفتية المشكلة ودعمها من خلال المجلس الجديد وايصال صوتها، وصوت اعضائهاوهم من مختلف فئات الشعب الى الجهات المختلفة لتفعيل عمل هذه الجمعيات وتحقيقاهدافها وفق ما أجازت لها قرارات اشهارها.
    إن عمل هذه الجمعياتالاهلية خاصة ذات النفع العام يصب دوماً في الجدول نفسه الذي تجري فيه الأهدافالخدمية بمختلف أشكالها والتي تسعى اليه الجهات التشريعية، ومنها الى الجهةالتنفيذية ولذلك يجب الا تكون هذه الجمعيات الحلقة الأضعف في سلسلة البناء والاصلاحوالتنمية، بل تأخذ دورها الطبيعي في هذه المواقع.
    زرعوا الأشجار بصورهم
    السفير نعيم محمد قداحيتحدث عن دمشق التي غطتها صور المرشحين وغياب البيئة عن بياناتهم الانتخابية فيقول: أينما اتجهت في شوارع دمشقتطالعك على الجدران والأعمدة والأشجار اللافتات القماشية، وأوراق عليها صور وجملمختزلة لايستطيع القارئ ان يفهم منها المراد، وهناك مرشحون اكتفوا بشهرتهم في ميدانالاعمال، واخرون علقوا صورهم في أحسن مكان بالاضاءة والألوان، ولكن ماذا يعرفالمواطن عن هؤلاء.. وبحكم اهتماماتي بالشأن البيئي بحثت عن اي شيء يتعلق بالبيئة فيبلادنا ولكن عبثاً!! فلم نر جملة واحدة تتعلق بمآسي دمشق البيئية وماهي خططهم فيالحفاظ عليها، ومن الواضح ان الكثير من المرشحين يعرفون عن ترشيد استهلاك المياهومنع تلوثها واستخدام المعالج منها في الري، كذلك يعرفون ان هناك، زحفاً اسمنتياًعلى دمشق يأكل المساحات الخضراء ويقضي على المسطحات المائية، ويعلم أن الهواء فيدمشق ملوث بدرجات جاوزت العتبات الخطرة، اضافة الى الانبعاثات الصادرة عن المعاملالمحيطة بالعاصمة، فمن تحدث عن هذا، ومن تحدث عن الاختناقات المرورية والضجيج،وعناحتلال الارصفة بالسيارات!!
    فالبيئة ميدان فسيح تتلاقىعليه القيم المشتركة لمختلف الشرائح الاجتماعية والتي لايقوم الوطن إلا بها فالكثيرمن الصور والاسماء فراغ أو كلام لامعنى له، وكان يمكن املاؤه بالحديث عن السلوكالحضاري تجاه بيئتنا.
    فالدولة أصدرت العديد منالتشريعات ولكن لم يذكر أحد من المرشحين كيف يمكن تفعيلها، فالشأن البيئي قضية متفقعليها ، فلماذا لم تؤخذ بالحسبان في برامج المرشحين فهي أقرب الهواجس الى النفسوالعمل من أجلها يدعو الى الارتياح وخاصة ممن ينتظر منهم خدمة الوطن وحماية البيئةوالأجيال القادمة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
    القضايا البيئية غائبة عن مرشحي مجلس الشعب السوري - سلمان الأحمد

  • #2
    رد: القضايا البيئية غائبة عن مرشحي مجلس الشعب السوري - سلمان الأحمد

    لو أن الأمر مرهون بتضمين قضايا البيئة في جداول مرشحي مجلس الشعب لكان الأمر سهلا!!!فكثيرون ممكن أن يكون هذا من أولوياتهم في الدورات المقبلة ولكن أين منهم تطبيق ما وعدو به هذا الشعب المسكين الذي يصدق ما يعرضون ويسارع لانتخابهم..لماذا لا نقول أين البلدية والمحافظ والمخاتير و التلفويون والجمعيات والشبيبة و و و و ............سلسلة لا أظنها تنتهي.

    تعليق


    • #3
      رد: القضايا البيئية غائبة عن مرشحي مجلس الشعب السوري - سلمان الأحمد

      السؤال الذي يطرح نفسه هو التالي :
      ما هو الشيء الذي يطرحه المرشحين لمجلس الشعب ثم ينفذوه أو على الأقل
      يسعون لتنفيذه
      كل هؤلاء المرشحين يصابون بمرض النسيان بعد النجاح وهذا حال الكثير من المسؤولين وفي شتى المجالات وليس في مجلس الشعب فقط
      نتمنى منك أن تجد لنا دواء للنسيان ونلزم كل المرشحين بأخذ هذا الدواء لفترة كافية قبل انتخابهم لنضمن أن يتذكروا التزاماتهم لاحقا.

      تعليق

      يعمل...
      X