Announcement

Collapse
No announcement yet.

الملحن والموسيقي الفلسطيني (( حسين نازك )) أول ملحن لأغاني الثورة الفلسطينية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الملحن والموسيقي الفلسطيني (( حسين نازك )) أول ملحن لأغاني الثورة الفلسطينية

    الملحن والموسيقي الفلسطيني (( حسين نازك ))
    أول ملحن لأغاني الثورة الفلسطينية

    عاشق فلسطين .. حسين نازك .. أنا أول من لحن أغاني للثورة الفلسطينية ..
    عاشق فلسطين .. حسين نازك .. أنا أول من لحن أغاني للثورة الفلسطينية .. صباح فخري مدرسة في الغناء الأصيل
    حوار: وليد العودة
    حسين نازك.. واحد من كبار الملحنين الموسيقيين الذين اثروا مكتبتنا الموسيقية بالعشرات من الأغاني الجميلة التي شدا بها كبار المطربين والمطربات في بلدنا.. وهو من أوائل الذين اشتغلوا في تلحين أغاني الثورة الفلسطينية بالإضافة إلى إدارته لسنوات طويلة فرقة«زنوبيا» والتي جال بها العديد من عواصم الشرق والغرب..
    وأرشيفه الموسيقي غزير بالمئات من الألحان والمقطوعات الموسيقية التي قدمها في برامج عربية كثيرة لعل أهمها في برنامج «افتح ياسمسم» الشهير منتصف السبعينيات من القرن الماضي وكذلك المناهل.. وقصص الشعوب وغيرها كثير. ‏
    من أعمال حسين نازك الموسيقية الخاصة بفرقة أمية.. أوبريت: قال حبسوا القمر، القراءة الشعبية الدرامية المغناة، لوحات راقصة عدة... وفيما يتعلق بالمسرح القومي.. قدم موسيقا لمسرحيات كثيرة منها: اوديب ملكاً، أوديب في كولون، احتفال ليلي خاص لدرسدن، الغرباء، رضا القيصر، الملك هو الملك، المؤسسة الوطنية للجنون، جونو والطاووس، لعبة الحب والثورة، الهوراسون والكورباسيون حكاية بلا نهاية.. ‏
    وفي مسرح العرائس: رسول الأحلام الطيب، حلم حطاب. دعوة للمرح، أغلى جوهرة بالعالم. ‏
    وبالنسبة لفرقة زنوبيا«القومية» فقد أنشأها عام 1985بتكليف من وزيرة الثقافة آنذاك الدكتورة نجاح العطار وتكلفت بإدارتها ووضع كل برامجها الفنية لمدة سبعة عشر عاماً ومن أهم أعمالها: ‏
    عرض أيام الفرح، أوبريت قائد وأمة، مغناة الشهادة والشهداء في أقوال الأسد و أوبريت سهرية بساحة تشرين وعرض فني بعنوان بين التراث والمعاصرة وعشرات المشاركات الدولية بالمهرجانات والمؤتمرات وورشات العمل المتخصصة في الفنون والتراث وحصد العديد من الجوائز. ‏
    في بداية حوارنا معه سألناه:

    متى بدأت التلحين؟ ‏
    ہدأت أعمل في مجال الموسيقا والتلحين منذ كان عمري 14عاماً ولا أستطيع أن أحدد لك عملاً بعينه.. إلا أنني ما أزال أذكر أنني شاركت مع مجموعة من الأصدقاء بتلحين مسرحية موسيقية شهيرة بعنوان«كاميلوت» وعمري حينها لايتجاوز الثامنة عشرة، وتحكي هذه المسرحية عن قصة حب ملكة.. وقد سبق أن قدمت خمس مرات في السينما العالمية.. أما أنا فقدمتها في عمان من خلال جمعية الشابات المسيحيات.. وفي تلك المرحلة المبكرة من عمري كان عندي موهبة القيادة، بحيث شكلت فرقة موسيقية وكنا نعزف في مدن كثيرة ومنها بيت لحم والقدس ورام الله وعمان.. وفي مرحلة لاحقة اشتغلت بإذاعة عمان.. وكنت أوزع وأنفذ وألحن.. ولم أكن أحس أن بداياتي كانت في التلحين. واستمررت في ذلك حتى نكسة حزيران عام 1967.. وكنت من أوائل من اشتغلوا على أغاني الثورة الفلسطينية حيث كنا نسجل الأغنية في القاهرة.. أي في اذاعة«صوت العرب».. ثم نعود للوطن. ‏
    ہهل تذكر أول أغنية لحنتها للقضية الفلسطينية؟ ‏
    أول نشيد وطني لحنته للثورة الفلسطينية كان بعنوان«آمنت بالشعب المضيّع والمكبّل» يقول مطلعه: ‏
    أنا ياأخي... آمنت بالشعب بالمضيع والمكبل ‏
    وحملت رشاشي لتحمل بعدنا الأجيال منجل ‏
    وجعلت جرحي والدماء للسهل والوديان جدول ‏
    والدين حق لا.. لا.. لايؤجل ‏
    ويتبع ذلك مئات الأناشيد النضالية الأخرى. ‏
    وختمنا تعاوننا في هذا المجال«بفرقة العاشقين» التي هزت الأوساط العربية مطلع الثمانينيات واستمرت إلى ما قبل عدة سنوات. ‏
    على صعيد المطربين.. من أول مطرب تعاملت معه؟ ‏
    صدقني.. وقد تستغرب ذلك.. أنا لم أتعامل حتى الآن مع المطربين أو المطربات بالطريقة التقليدية... ويمكن الأغاني التي غنتها معي المطربة «أصالة»وهي أكثر الأغاني التي اشتهرت بين الناس.. حيث غنت من ألحاني أكثر من 120 أغنية من خلال برامج مثل«افتح ياسمسم» والمناهل وقصص الشعوب وغيرها.. وإذا دخلنا بقضية الأسماء.. أقول لك أن أغلب المطربين السوريين غنوا من ألحاني.. بينهم مصطفى نصري، سمير حلمي، نعيم حمدي. عبد الرزاق محمد... وابراهيم جودت وهو ملحن معروف ولا أحد يعلم أن صوته من أجمل أصوات المطربين.. ولاأزال أذكر أنه في مسلسل«هارون الرشيد» للمخرج اللبناني انطوان ريمي.. شارك كل من ابراهيم جودت وسمير حلمي في هذا المسلسل غناء حيث مثلا دوراسحق الموصللي.. وزرياب بصوتيهما والألحان كانت لي.. وبالنسبة للراحل مصطفى نصري فقد غنى لي عشرات الأغاني.. ولكنني في المقابل أؤكدلك بأنني لم أتعامل يوماً على اساس أن عندي أغنية خاصة لمطرب بعينه... وبالتالي أدعوه لتسجيلها في الإذاعة مثلاً... ‏
    المتابع لهذا النشاط الكبير الذي قمت به في سنوات السبعينيات وحتى منتصف التسعينيات يظن أنك أصبحت مليونيراً.. والحقيقة غير ذلك؟ ‏
    لم تكن المادة يوماً هدفاً لي.. ولم أضعها في سلم أولوياتي.. ولاأبالغ إذا قلت لك بأنني اشتغلت أعمالاً كانت كلفتها أقل من ريعها وبالرغم من ذلك كنت راضياً لأنني أحببت العمل ولا أقول ذلك بهدف أن أشكو القلة بل جل ما هنالك أن همي وهدفي أن أصنع عملاً جميلاً أرضى عنه ويرضى عنه الجمهور.. والفنان الحقيقي إذا اشتغل بمقياس التاجر.. فسوف يخسر بكل تأكيد عمله وحب الجمهور له.. وعليه لم يكن في ذهني أن أصبح مليونيراً أو رجلاً غنياً وكان بإمكاني ذلك لو أردت.. وعلى سبيل المثال لم يكن شغلي للثورة الفلسطينية ونضالها يجني لي أي ريع.... بل بالعكس كنت في كثير من الأحيان أدفع من جيبي.. إلا أنني بالمقابل كنت أحس أنني أقوم بالدور الذي يناسبني جسدياً وفكرياً وعاطفياً... وأنا غير نادم على ذلك. ‏
    هل تحن لتلك الأيام؟ ‏
    بالطبع.. وفي مرات كثيرة يتوقف تفكيري عندما أتذكر مثلاً الشاعر الكبير أحمد دحبور الذي اشتغلت معه شريطاً كاملاً بعنوان «الكلام المباح» وقد استكتبته بعض المقاطع من أغاني الشريط لأكثر من عشر مرات بهدف أن نصل إلى المعاني التي نريدها.. فأنا لااستطيع أن ألحن كلاماً لاأقتنع به... وكان يفعل ذلك دون ضجر وعن طيب خاطر.. لأن كلانا يسعى إلى الأفضل في عمله. ‏
    إذا عدنا للأغاني والأناشيد الثورية الخاصة بالقضية الفلسطينية.. وسألناك صراحة.. هل كان ذلك بتكليف«من جهة» ما... أم بمبادرة فردية؟ ‏
    نحن ياصديقي لم نكن بحاجة إلى تكليف.. وخاصة في تلك الأيام التي شكلت مداً ثورياً انسحب على جيلنا كله... وهذا لم يقتصر فقط على النشيد والأغنية بل على كل مبادرة أو فكرة تصب في هذا الاتجاه.. وكان صاحب أي فكرة هو أولى بتنفيذها وكان ذلك يمثل شكلاً من أشكال التربية الحركية.. وعلى سبيل المثال أقول أنه في بدايات تأسيس«فرقة زنوبيا» منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.. بدأنا نعد لحفل اختتام مهرجان المسرح في ذلك الحين وكان التدريب يتم في «صالة الحمراء»وهي المقر الاساسي لتدريب عناصر الفرقة وأثناء المهرجان لم يعد بمقدورنا أن نكمل هذه التدريبات في صالة الحمراء بسبب الفرق المسرحية القادمة من الدول العربية.. ‏
    فأخذت أبحث عن مقر آخر في دمشق حتى وجدت ضالتي في مسرح معرض دمشق الدولي القديم وكان صيفياً.. ومهجوراً في تلك الفترة.. ومليئاً بالأوساخ والأتربة.. فحملت مكنسة وبدأت أكنس المكان فركض جميع عناصر الفرقة وأخذوا يساعدونني في عملية التنظيف وخلال نصف ساعة كان المسرح نظيفاً... إذا هذه التربية صارت جزءاً من حياتي وحتى عندما كنا نسافر إلى الخارج لعرض حفلاتنا في الدول العربية أو الأجنبية كنت أصر على حمل حقيبة أصغر راقص أو راقصة في فرقة زنوبيا عندما أجد أنها تعبة ولا أجد ضيراً في ذلك، فعندما تبادر بالعمل الطيب الكل يقلدونك.. ‏
    من هم جيلك من الملحنين السوريين.. وهل أنت امتداد لأحد منهم؟ ‏
    بالنسبة للملحنين السوريين.. فالكل أصدقائي وأحبابي.. وأنا كممارسة جئت بعد الاساتذة عبد الفتاح سكر وابراهيم جودت وسهيل عرفة ورياض البندك وآخرين بعشر سنوات ولكنني هجمت للوراء بمعنى أنني كنت محملاً بعلمي.. واستفدت من خبرتهم وتجاربهم.. فهم كانت موهبتهم هي الدافع الاساسي في مهنتهم.. وأنا تزودت بمادتي العلمية ولجوئي لهذا الجيل المخضرم أعطاني دفعاًً قوياً جعلني أتميز عن غيري. ‏
    وبالنسبة للشق الثاني من سؤالك أقول: إن الموسيقي أو المبدع عموماً يجب أن تكون له شخصيته المحددة الخاصة به.. ولهذا نرى على سبيل المثال أن كل الذين قلدوا الموسيقار عبد الوهاب من أمثال محمد أمين وعبد الغني السيد وابراهيم جلال وأسعد عبد الوهاب في مصر وغيرها من البلاد العربية راحوا في حال سبيلهم ولم يتركوا علامة فارقة خاصة بهم.. ومن هنا فكل موسيقي يجب أن تكون له خصوصيته.. والفرق بين الموسيقا وبقية المهن الأخرى، أن الفنان يتعلم ويتعلم وعندما يعمل يجب أن يتفرد بإبداعه، وإلا ظل مقلداً الطبيب يدرس الطب ويطبق الكتب التعليمية التي درسها عن الجراحة أو غيرها من الأمراض.. بينما الموسيقي يتعلم كل أنواع الموسيقا.. ويستفيد من كل تجارب المبدعين الآخرين.. وعندما يعمل يكون له فرادته وابداعه الخاص. ‏
    كملحن موسيقي.. لمن تطرب يا ترى؟ ‏
    أنا أطرب لمقاطع من أغنيات جميلة.. فهناك أغنيات رائعة للعمالقة من أمثال عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ.. وآخرين.. ولكنني بصراحة أطرب أكثر لأغاني «صباح فخري» لأن عظمة هذا الفنان الكبير تكمن في أدائه فهو يستطيع أن يحول مادته الفنية إلى تراث من خلال اسلوبه الخاص الذي يتفرد به عن غيره من المطربين فهو بحق فنان مبدع ومدرسة في الغناء بات الآخرون ينهلون من علومها. ‏
    ألم يسبق لك أن لحنت للمطرب صباح فخري؟ ‏
    في الحقيقة أنا نفذت له أجمل الأناشيد التي شدا بها عقب حرب تشرين التحريرية.. وهو أستاذ كبير وبيني وبينه صداقة قديمة وقوية أفخر بها. ‏
    ما هو الجانب الآخر في حياتك غير الموسيقا؟ ‏
    فلسطين.. هي الجانب الأهم في حياتي وهي همي الدائم ومن هنا عودت أولادي أن يكونوا كفلسطينيين عناصر إيجابية في المجتمع الذي يعيشون فيه لأن مهادنا أولاً وأخيراً فلسطين. ‏



  • #2
    رد: الملحن والموسيقي الفلسطيني (( حسين نازك )) أول ملحن لأغاني الثورة الفلسطينية

    Originally posted by المفتاح View Post


    .. فحملت مكنسة وبدأت أكنس المكان فركض جميع عناصر الفرقة وأخذوا يساعدونني في عملية التنظيف وخلال نصف ساعة كان المسرح نظيفاً... إذا هذه التربية صارت جزءاً من حياتي وحتى عندما كنا نسافر إلى الخارج لعرض حفلاتنا في الدول العربية أو الأجنبية كنت أصر على حمل حقيبة أصغر راقص أو راقصة في فرقة زنوبيا عندما أجد أنها تعبة ولا أجد ضيراً في ذلك، فعندما تبادر بالعمل الطيب الكل يقلدونك.. ‏

    فلسطين.. هي الجانب الأهم في حياتي وهي همي الدائم ومن هنا عودت أولادي أن يكونوا كفلسطينيين عناصر إيجابية في المجتمع الذي يعيشون فيه لأن مهادنا أولاً وأخيراً فلسطين. ‏
    يقف المرء اجلالا لهؤلاء الكبار وهم يحثون الاخرين على التواضع وعلى ان يكونوا عناصر ايجابية
    برأي هذا ما نريده من فنانينا ان يكونوا قدوة في المجتمع

    Comment

    Working...
    X