أكد وزير العمل البحريني جميل حميدان ضرورة بقاء العمل النقابي في إطاره المهني المستقل بعيداً عن التجاذبات السياسية والمنزلقات الفئوية أو الطائفية، لافتاً إلى أهمية التركيز على حقوق العمال وتحسين الإنتاجية وتطوير بيئة العمل وتحقيق المزيد من المكاسب للأيدي العاملة كأبرز المهام الوظيفية التي يضطلع بها العمل النقابي. في وقت بدأت فترة سريان تنفيذ القرار بشأن منع تشغيل العمال في الفترة ما بين 12 ظهراً والرابعة عصراً خلال الشهر الجاري والمقبل.

وأكد حميدان، لدى لقائه رئيس مجلس إدارة نقابة شركة «البحرين لدرفلة الألمنيوم» محمد أريان وأعضاء مجلس النقابة، دعم الملك حمد بن عيسى آل خليفة والحكومة للعمل النقابي، من أجل المحافظة على المكتسبات العمالية التي تحققت، وبما يصون مصالح العمال، والتي يكفلها الدستور وقانون العمل في القطاع الأهلي وقانون النقابات العمالية.

إنهاء ملف المفصولين

وتطرق وزير العمل إلى إنهاء ملف المفصولين من العمل على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها المملكة العام الماضي، مؤكداً أن الانتهاء من هذا الملف يعكس ما تتمتع به البحرين من مكانة كبلد مؤسسات وقانون، إضافة إلى توجيهات القيادة السياسية وتوفر الإدارة الخيرة في المجتمع البحريني لتجاوز تداعيات تلك الأحداث، مثمناً في هذا السياق تعاون إدارة شركة البحرين لدرفلة الألمنيوم في إنهاء ملف مفصوليها، داعياً إلى تعزيز آلية التفاوض بين الشركة والنقابة بما فيه خير الطرفين.

من جانبه، ثمن أريان الجهود التي قامت بها وزارة العمل في إدارة ومعالجة ملف المفصولين في مرحلة تعد من أصعب المراحل التي مرت بها البحرين، مؤكداً أن الحوار والتعاون الإيجابي والشراكة المجتمعية بين أطراف الإنتاج من شأنه أن يضع الأسس المتينة لتوفير المناخ الصحي في بيئة العمل بما يعود بالفائدة على المنشآت والعمال على حد سواء.

حظر العمل في الظهيرة

في غضون ذلك، بدأت أمس فترة سريان تنفيذ القرار بشأن منع تشغيل العمال في قطاع الإنشاءات تحت الشمس وفي الأماكن المكشوفة في الفترة ما بين 12 ظهراً والرابعة عصراً خلال الشهر الجاري والمقبل.

وحث وزير العمل جميع الشركات والمؤسسات على الالتزام بأحكام القرار، والذي يرسخ أهمية روح التعاون والقيم الإنسانية والاجتماعية المشتركة بين العامل وصاحب العمل، التي حث عليها القرار وذلك لضمان سلامة وصحة العمال الذين يمارسون عملهم تحت أشعة الشمس في فترة الظهيرة، لكون الشهرين المذكورين تشتد فيهما درجات الحرارة والرطوبة إلى أعلى الدرجات خلال الصيف.

وطلب الوزير حميدان من جميع المقاولين والمسؤولين عن العمال التعاون وإيجاد الحلول الفنية المناسبة لتقليل درجة الحرارة والرطوبة في مواقع العمل المختلفة وتوفير السوائل للشرب، إضافة إلى تنظيم ساعات العمل اليومية وتوفير معدات وأدوات السلامة المطلوبة بصورة سليمة وفعالة، ما يساعد العمال على البقاء لفترة أطول في الموقع وأداء العمل بصورة أكثر أماناً، وذلك عن طريق وضع البرامج التوعوية والإرشادية للعمال بشأن مخاطر الإجهاد الحراري وكيفية التعامل معه عند حدوثه وتدريب العمال على التصرف السليم للحد من تفاقم إصابات وضربات الشمس الناتجة عن الإجهاد الحراري.

وأكد وزير العمل أن أصحاب العمل التزموا بتطبيق القرار عن قناعة وإيمان خلال الأعوام الخمسة الماضية، وأن سلامة العامل وحفظ كرامته في توفير بيئة ملائمة تصون صحته وسلامته هي من أهم الغايات التي يجب الالتزام بها للحفاظ على الموارد البشرية، وذلك لما تسببه أشعة الشمس من ضرر بالغ على صحة العامل، مثل خطر الإجهاد الحراري وضربات الشمس المباشرة والسقوط من الأماكن المرتفعة.

وشدد وزير العمل على ضرورة الاهتمام بجانب التوعية والإرشاد للعمال وابتكار أساليب مناسبة لتوعيتهم، إلى جانب إصدار وتوزيع المطبوعات والنشرات المتعددة اللغات التي تتناول إرشادات التعامل مع الإجهاد الحراري ومخاطر السقوط وأمراض الصيف، مؤكداً أن ذلك من شأنه أن يسهم في نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتطويرها وجعل مبدأ السلامة مقدماً على أهمية الإنتاج، ما سيكون له التأثير الإيجابي في تشجيع العمال على العمل والإنتاج بصورة أفضل.



علاقات



استقبل مستشار العاهل البحريني الشيخ خالد بن محمد بن سلمان آل خليفة صباح أمس بالديوان الملكي سفير سلطنة عمان لدى المملكة عبدالله بن محمد بن سليمان العامري، بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لبلاده في المملكة.

وأكد مستشار العاهل البحريني خلال الاستقبال عمق العلاقات المتميزة التي تربط المملكة بشقيقتها سلطنة عمان في كافة المجالات، معرباً عن تقديره للجهود التي بذلها السفير العماني من أجل تعزيز هذه العلاقات التي تحظى برعاية كريمة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان. من جهته، عبر السفير العماني عن شكره وتقديره لمملكة البحرين، وأشاد بالعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين،



أكثر...