إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدكتور(( محمد غنيم)) الناقد والقاص المصري والمترجم لقصة الفراشات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدكتور(( محمد غنيم)) الناقد والقاص المصري والمترجم لقصة الفراشات

    الدكتور(( محمد غنيم)) الناقد والقاص المصري والمترجم لقصة الفراشات
    الفراشات (قصة قصيرة) قصة روجر دان كيزر - ترجمة د.محمد عبد الحليم غنيم


    من لقاءالدكتور محمد غنيم على القناة الفضائية الثقافية
    الزميل الناقد والقاص محمد عبدالحليم غنيم " عضو ملتقى اسمار " هو ضيف الحلقة الجديدة من البرنامج التلفزيوني " شارع الكلام " والذي يبث عبر قناة القناة الثقافية المصرية مساء السبت القادم في الفترة من 8 إلى 10 مساء ، وتقبل فيه المداخلات عبر الهاتف . تتناول الحلقة كتابه الجديد " الفن القصصي عند فاروق خورشيد" والصادر مؤخرا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة .

    وهذا هو ملخص بسيط حول الكتاب كما قدمه لنا الكاتب الموهوب والقاص الأصيل محمد غنيم :

    الفن القصصي عند فاروق خورشيد
    تأليف
    دكتور / محمد عبد الحليم غنيم
    [ 1 ]
    الأديب فاروق خورشيد كاتب عربي مصري غزير الإبداع متنوع الإنتاج , له إسهاماته فى مجالات الإبداع الأدبي والنقدي والإذاعي والتراث الشعبي ، كتب فى جميع فنون الأدب المعروفة تقريبا ، القصة القصيرة والرواية والمسرحية الطويلة والقصيرة وقصص الأطفال والدراما الإذاعية والبرامج الإذاعية الثقافية والصحافة والدراسات الأدبية والنقدية حول فنون الأدب والتراث الشعبي .
    ويبدو أن شهرة فاروق خورشيد كدارس وباحث فى التراث الشعبي والسيرة الشعبية على وجه الخصوص ، فله حولها خمسة كتب إلى جانب دراسات أخرى حول الأدب الشعبي بصورة عامة يبدو أن ذلك قد طغي على شهرته كاتبا مبدعاً في فنى القصة القصيرة والرواية، على الرغم من أنه هو الجانب الأساسي فى إبداع الكاتب الذي يعتز به، ولا يقبل ألا يعرف به..
    ولفاروق خورشيد أربعة وخمسون كتاباً منشوراً موزعة ما بين الدراسات الأدبية والنقدية والأدب الشعبي والقصة القصيرة والرواية والمسرح وأدب الكلمة وأدب الرحلات وأدب الطفل يمثل الإبداع الأدبي الجانب الأكبر منها فله فى الرواية والقصة القصيرة ستة عشر كتاباً، وله فى المسرح أربعة كتب وله فى أدب الكلمة كتابان وله فى أدب الطفل عشرون كتابا..
    2
    وسنقتصر فى دراستنا هنا على إبداع فاروق خورشيد فى فنى القصة القصيرة، دون أن ندرج القصص التى كتبها للأطفال لأنها تستحق دراسة مستقلة ومنهجاً مغايراً فى البحث.
    نشر فاروق خورشيد أول قصة قصيرة له عام 1948 بمجلة الكشكول الجديد تحت عنوان " العذاب" وهى قصة يستلهم فيها المؤلف أحداث سيرة الظاهر بيبرس، وقد أعاد نشرها فى مجلة القصة عام 1964، إلا أنه لم ينتظم فى النشر والكتابة إلا بداية من عام 1952، حيث واظب على نشر قصصه القصيرة فى المجلات الأدبية المعروفة فى ذلك الوقت، فأثمر ذلك على ظهور أول مجموعة قصصية له عام 1961 تحت عنوان [ الكل باطل ] وليس المقصود هنا استعراض أعمال الكاتب والتأريخ لمواقيت صدورها، ولكن أردنا أن نؤكد أصالة جانب الإبداع القصصي لدى الكاتب وسبقه على جوانب إبداعه الأخرى، فقد أصدر حتى الآن : ست مجموعات قصصية قصيرة، وفى مجال الرواية أصدر إحدى عشرة رواية، تتجه فى معظمها إلى الاستفادة من التراث بشكل أو بآخر، وتشكل هذه المجموعات الست وتلك الروايات الإحدى عشر مادة هذا البحث.
    3
    ينطلق الباحث فى دراسته لأعمال فاروق خورشيد فى مجال القص من رؤية للعمل الأدبي مؤداها أن العمل الأدبي تشكيل جمالي باللغة يصنعه منتج ( مؤلف ) بهدف توصيل رسالة ما إلى المتلقي، إذن هناك النص الذي لا يتأتى من فراغ، وهناك المؤلف وهناك المتلقي فهذا ثالوث متشابك ومترابط، فلا يمكن دراسة واحد منه دون التعرض إلى الآخر.
    والنص الأدبي عند فاروق خورشيد – قصة قصيرة أو رواية – نص منفتح، فهو نتاج لنصوص أخرى أو إعادة إنتاج لنصوص سابقة على حد قول أصحاب نظرية التناص، إذ يستلهم الواقع المعاصر من ناحية والماضي من ناحية أخرى، بل إنه قد يستعير لغة نصوص أخرى قديمة أو حديثة على السواء، لذلك كانت دراسة النص الأدبي عند فاروق خورشيد بوصفه وحده لغوية مغلقة لا تكفى، كما أن دراسة هذا النص دراسة مضمونية أو أيديولوجية لا تكفى أيضا.
    لهذا رأى الباحث أن يستخدم منهجاً نقدياً يتناسب وهذه النص المفتوح ويغطى دراسته من الداخل والخارج معاً، من هنا كانت محاولة الاستفادة من جميع المناهج النقدية التى تتناول العمل الأدبي من الداخل دون إغفال للمناهج التى تتناوله من الخارج.
    أما المنهج الذي تناولت به أعمال فاروق فيتمثل فى الانطلاق من الشكل، ونقصد بالشكل هنا العمل الأدبي فى مظهره الخارجي الملموس حيث أن " الشيء الملفوظ وتحليله يشكلان ميدان النقد الأدبي" كما يقول أحد أبرز نقاد هذا المنهج، ثم الاستعانة بالمناهج النقدية الأحداث المتمثلة فى السيميولوجيا والتناص ونظرية الأنواع الأدبية، هذا بالإضافة إلى المناهج التى تمس العمل الأدبي من الخارج كالمنهج التاريخي وسيرة الكاتب الذاتية.
    4
    جاء الكتاب فى مقدمة وبابين وخاتمة.
    الباب الأول : فن القصة القصيرة عند فاروق خورشيد
    وقد قسمته إلي فصلين، يمثل كل فصل مرحلة متميزة لدى الكاتب.
    الفصل الأول: مرحلة التكثيف الشعري والرمزي .. تناولت فيه المجموعات الثلاث الأولى "الكل باطل" و "القرصان والتنين" و "حبال السأم" حيث يميل خورشيد بالقصة نحو بناء القصيدة الشعرية فيستعين بتقنيات الشعر وتيار الوعي والرمز.
    أما الفصل الثاني : المرحلة الدرامية وبناء القصة القصيرة، فقد تناولت فيه دراسة المجموعات الثلاث الأخيرة "المثلث الدامي" و "كل الأنهار " و "زهرة السلوان" حيث تخلص خورشيد من أثر البناء الشعري فى القصة ومال بها نحو الصيغة الدرامية حيث تبدو القصة محكمة البناء ذات صراع درامي وشخصيات محدودة ومغزى واضح.
    والباب الثانى : فن الرواية عند فاروق خورشيد
    وقد قسمته إلى ثلاثة فصول:
    فى الفصل الأول : النص التراثي وقالب الرواية، تناولت روايات خورشيد التى تعالقت مع نص تراثي قديم بشكل مباشر، ونظراً لاتساع المادة المدروسة فى هذا الفصل فقد اكتفينا بدراسة ثلاثة نماذج روائية بصورة مفصلة يمثل كل نموذج مرحلة من مراحل توظيف الكاتب للتراث السردي القديم، فكانت دراسة رواية "سيف بن ذى يزن" لتمثيل المرحلة الأولى حيث يعيد الكاتب صياغة النص التراثي القديم وفق رؤية تسجيلية تغلب فيها العناصر التراثية على البناء السردي ورواية "ملاعيب على الزيبق" لتمثيل المرحلة الثانية فى توظيف الكاتب للتراث السردي، حيث يقيم الكاتب توازنا بين الأبعاد التراثية والأبعاد الحضارية، فهو لا يعيد صياغة التراث بقدر ما يسقط هذا التراث على الحاضر والواقع المعاش..
    أما رواية [ حفنة من رجال ] فتمثل أقصى مراحل تطور الكاتب فى توظيف التراث ، حيث ينقض الكاتب هذا التراث ليقدم بناء سرديا جديداً يعيد صياغة الحاضر وينقده دون إغفال الماضي، وذلك وفق رؤية تعبيرية .
    وجاء الفصل الثاني : " الرواية الشعرية " نتناول فيه روايتي "خمسة وسادسهم" و "الزمن الميت" اللتين تشكلان فى مجموعتهما سيرة ذاتية للكاتب، بوصفها روايتين شعريتين حيث يستعين فيها الكاتب بتقنيات الشعر كالصورة والرمز وتيار الوعي والسيرة الذاتية وأسلوب السرد الذاتي وغيرها من مقومات الرواية الشعرية، وقد جعلت لكل رواية محوراً خاصاً أو قسما مستقلاً، إذ يغلب على الرواية الأولى "خمسة وسادسهم" تيار الوعي، لذلك أطلقت على هذا المحور " شعرية تيار الوعي " أما الرواية الثانية "الزمن الميت" فيغلب عليها مفهوم السيرة الذاتية، لذلك أطلقت على محورها : شعرية السيرة الذاتية.
    أما الفصل الثالث " شعرية الرواية القصيرة " فتناولت فيه ثلاث روايات للكاتب تتميز جميعها بالقصر، أو بالضبط تنتمى إلى فن الرواية القصيرة أو النوفيلا.وكان تناولي لهذه الروايات فى إطار معيار الرواية القصيرة كما حددها النقاد فى الآداب الغربية وذلك من خلال الوقوف عند أبرز عناصرها الجوهرية : المحتوى والحبكة والشخصية .
    وفى الخاتمة لخصت أبرز النتائج التى توصل إليها البحث وقد أعقبت كل ذلك بقائمة بالمصادر والمراجع الأساسية التي اعتمدت عليها فى صلب البحث.
    5
    الخاتمة
    بعد هذه الرحلة المطولة فى فن فاروق خورشيد القصصي ( القصة القصيرة والرواية ) يمكن تلخيص أبرز النتائج التي توصل إليها البحث فى النقاط التالية :
    أولا : فى مجال القصة القصيرة :
    1- إن القصة القصيرة عند فاروق خورشيد قد مرت بمرحلتين :
    الأولى تغلب عليها الصيغة الغنائية حيث يظهر بقوة أثر الشعر من خلال تقنيات التكثيف والرمز والأسطورة وتيار الوعي ،كما لاحظنا عند تحليل المجموعات الثلاثة الأولى :[ الكل باطل – القرصان والتنين – المثلث الدامي ] .
    الثانية : يغلب عليها الصيغة الدرامية حيث يبدو بناء القصة محكماً والشخصيات محددة وفاعلة فى الأحداث ، دون التخلى فى الوقت ذاته عن الصيغة الغنائية وذلك فى المجموعات الأخيرة: [ حبال السأم – كل الأنهار – زهرة السلوان ] .
    2- أن انتقال الكاتب فى قصصه القصيرة من المرحلة الغنائية إلى المرحلة الدرامية مؤشر على تطور فن الكاتب القصصي .
    3- أن الكاتب فى المرحلتين لم يتخل عن توظيف التيمة التراثية فى قصصه القصيرة ، وقد كانت هذه التيمة ذات تأثير واضح فى بناء القصة لديه .
    4- أن ثبات هذه التيمة التراثية وغلبتها على قصص المرحلة الثانية ، ثم انتقالها بعد ذلك إلي رواياته ، يشي بوحدة الطابع العام على فن الكاتب القصصي المتمثل فى التأثر بالتراث العربي والشعبي منه على وجه الخصوص .
    ثانياً : فى مجال الرواية :
    (1) أن فاروق خورشيد أنتج خلال رحلته الممتدة فى مجال الرواية أشكالاً متنوعة من الفن الروائي ، فكتب الرواية الطويلة والرواية القصيرة وكتب الرواية الشعرية والرواية الحوارية ، ونرى فى ذلك دليلاً قويا على قدرات الكاتب الفنية العالية .
    (2) إن فاروق خورشيد فى جميع رواياته متأثر بالتراث العربي والغربي فالتيمة التراثية تيمة قارة فى فنه الروائي ، فهو يعيد صياغة السير الشعبية فى روايتي [ سيف بن ذي يزن – على الزيبق ] ويحاول أن يتحرر من هذه الصياغة فى روايتي [ مغامرات سيف بن ذى يزن – ملاعيب على الزبيق ] مقدما أبعاداً عصرية واضحة للسيرة الشعبية ، إلي أن ينقض هذا التراث ويقدمه عبر رؤية تجمع بين التراث والمعاصرة فى روايتي [ حفنة من رجال – الزهراء فى مكة ] أما باقي الروايات فنلمح فيها صدى التراث الشعبي والديني والعالمي بصورة مباشرة وغير مباشرة .
    (3) يوظف فاروق خورشيد سيرته الذاتية بصور متنوعة عبر رواياته، فنلمح أصداء لهذه السيرة فى رواية [ خمسة وسادسهم ] و شذرات منها فى رواية [ الزمن الميت ] مما جعلنا نطلق علي الأخيرة مصطلح [ سيرة روائية ] .
    (4) يوظف خورشيد تقنيات الرواية الحديثة ، كتكنيكات تيار الوعي وبناء الرواية الشعرية ، كما لاحظنا فى روايات [ خمسة وسادسهم – الزمن الميت – وعلى الأرض السلام ]
    (5) ينوع خورشيد فى بناء الرواية القصيرة فتأخذ طابعاً شعرياً فى [ وعلى الأرض السلام ] وتميل إلى الفنتازيا فى [ إنها تجرى إلي البحر ] وتأخذ الشكل الدرامي فى [ والبحر ليس بملآن ] مما جعلنا نطلق عليها ( مسرواية) أسوة بروايات عربية سابقة لها مثل [ بنك القلق ] لتوفيق الحكيم و [ محاكمة إيزيس ] للويس عوض و [ نيويورك 80 ] ليوسف إدريس .
    (6) إن فاروق خورشيد سواء فى رواياته أو فى قصصه القصيرة يوظف اللغة الشعرية ذات الإيقاع والجرس الموسيقى والبناء التصويري لخدمة البناء السردي ، فلم تثقل هذه البناء وتعوق حركته ، بل على العكس ، جاءت هذه اللغة الشعرية ملائمة لهذا البناء على مستوى الأحداث والشخصيات .
    (7) إن استفادة خورشيد من التراث الشعبي لم تتوقف عند إعادة صياغته ونقضه ، لكنه يتجاوز ذلك إلى الاستفادة من الأبنية التراثية ، كالاستطراد والارتجال وتوجيه الخطاب إلي المستمع كما لاحظنا فى رواية [ الزمن الميت ] .
    (8) وأخيراً نقول باطمئنان كبير إننا حاولنا قدر الجهد أن نقترب من عالم كاتب روائي معاصر له باعه الطويل فى مجال القصة القصيرة والرواية والمسرح والدراسات الأدبية والأدب الشعبي ، و إن كنا قد توقفنا عند القصة القصيرة والرواية ، فإن إبداعاته الأخرى تحتاج إلي دراسة ثانية ، بل إلى دراسات لكي نوفى هذا الكاتب حقه .
    ولعل هذه الدراسة تكون فاتحة لدراسات أخرى تتناول سائر إبداعات الكاتب الكبير فاروق خورشيد .
    6
    الفهرست :
    المقدمة
    ـ الباب الأول : فن القصة القصيرة عند فاروق خورشيد
    ـ الفصل الأول : مرحلة التكثيف الشعري والرمز
    ـ الفصل الثاني : المرحلة الدرامية وبناء القصة القصيرة
    ـ الباب الثاني : فن الرواية عند فاروق خورشيد
    ـ الفصل الأول : النص التراثي وقالب الرواية
    ـ الفصل الثاني : الرواية الشعرية
    ـ الفصل الثالث : شعرية الرواية القصيرة
    ـ الخاتمة
    ملحوظة :
    صدر الكتاب هذه الأيام عن هيئة قصور الثقافة ضمن سلسلة كتابات نقدية العدد 167 فى 432صفحة




    الفراشات (قصة قصيرة) قصة روجر دان كيزر - ترجمة د.محمد عبد الحليم غنيم د. محمد عبد الحليم غنيم




    ـ 1 ـ



    في وقت ما من حياتي كان الجمال يعنى شيئا خاصا بالنسبة لي ، أظن أن ذلك عندما كنت في السادسة أو السابعة من عمري ، بالضبط قبل عدة أسابيع وربما شهر قبل أن يحولنى ملجأ الأيتام إلى رجل عجوز .


    وفي الملجأ كنت استيقظ كل صباح ، أرتب سريري كما لو كنت عسكريا صغيرا ، ثم علىً بعد ذلك أن أدخل في واحد من صفين ، يسيران بانتظام لتناول الإفطار مع عشرين أو ثلاثين صبيا ، يقيمون معي في نفس العنبر .


    أتذكر بعد أن تناولت الإفطار في أحد أيام السبت عدت إلى العنبر لأرى مسئول الملجأ يطارد ملك الفراشات الجميل الذي يعيش مع مئات الفراشات وسط الأشجار الصغيرة المنتشرة حول الملجأ ، راقبته باهتمام وهو يمسك هذه المخلوقات الرقيقة ، واحدة بعد أخرى فيأخذها جميعا في شبكة ثم يشك الدبابيس في رأسها وأجنحتها ليثبتها بعد ذلك فوق لوح ثقيل من الكرتون .


    يا للقسوة !كيف يقتل مثل هذا الشيء الجميل ، لكم سرت بين الأشجار والفراشات من حولي تحط فوق رأسي ويدي ووجهي ، فكنت أتأملها عن قرب .


    عندما دق جرس التليفون وضع مسئول الملجأ اللوح الكرتونى الكبير فوق درجة السلم واتجه إلى الداخل للرد على التليفون ، أسرعت إلى اللوح وتأملت الفراشة التي ثبتها المسئول في اللوح فاكتشفت أنها ما زالت تتحرك ، أخذتها في يدي ولمست الجناح المثبت بالدبوس ، فخلعت الدبوس وخلصت الفراشة التي بدأت في الطيران قليلا ، ثم حاولت أن تطير بعيدا ، لكن كان هناك دبوس لم يزل مثبتا في أحد جناحيها ، سقط الجناح أخيرا ، وبالتالي سقطت الفراشة على الأرض وهي ترتجف بشدة . التقطت الجناح الممزق من فوق الأرض وبصقت عليه ثم حاولت أن ألصقه في مكانه ، وبذلك استطاعت الفراشة أن تطيرا بعيدا وتصبح حرة ، كل ذلك قبل عودة مسئول الملجأ ، لأنها كان يجب أن تبقى بعيدا عنه .


    عند ذلك عاد المسئول من الباب الخلفي المجاور لحجرة الزبالة وبدأ يصرخ فيً فقلت له انني لم أفعل شيئا ، لكنه لم يصدقني ، التقط لوح الورق الكرتونى وبدأ يضربنى به على رأسي فطارت الفراشات بعيدا في كل مكان ثم قذف باللوح فوق الأرض وقال التقطه وضعه في صندوق الزبالة الموجود في الحجرة الخلفية للعنبر ، ثم خرج .



    ـ 2 ـ


    وهناك تحت شجرة عجوز كبير جلست وسط الزبالة محاولا جمع أجزاء الفراشات المتناثرة معا لكي أستطيع دفنها جميعا معا ، ولكن ذلك كان صعبا ، صليت من أجلها ثم وضعتها جميعا في صندوق أحذية قديم ممزق ثم دفنتها معا في قاع الحصن الذي بنيته على الأرض بأعواد البامبو بالقرب من شجيرة العليق المثمرة .


    في كل عام عندما تعود الفراشات إلى الملجأ وتحاول أن تحط عليً ، يجب أن أدفعها بعيدا لأنها لا تعرف أن هذا الملجأ مكانا سيئا للحياة ومكانا أسوأ للموت .





    Butterflies



    Roger Dean Kiser



    There was a time in my life when beauty meant something special to me. I guess that would have been when I was about sixseven years old, just several weeksmaybe a month before the orphanage turned me into an old man.


    I would get up every morning at the orphanage, make my bed just like the little soldier that I had become and then I would get into one of the two straight lines and march to breakfast with the other twentythirty boys who also lived in my dormitory.


    After breakfast one Saturday morning I returned to the dormitory and saw the house parent chasing the beautiful monarch butterflies who lived by the hundreds in the azalea bushes strewn around the orphanage.


    I carefully watched as he caught these beautiful creatures, one after the other, and then took them from the net and then stuck straight pins through their head and wings, pinning them onto a heavy cardboard sheet.


    How cruel it was to kill something of such beauty. I had walked many times out into the bushes, all by myself, just so the butterflies could land on my head, face and hands so I could look at them up close.


    When the telephone rang the house parent laid the large cardboard paper down on the back cement step and went inside to answer the phone. I walked up to the cardboard and looked at the one butterfly who he had just pinned to the large paper. It was still moving about so I reached down and touched it on the wing causing one of the pins to fall out. It started flying around and around trying to get away but it was still pinned by the one wing with the other straight pin. Finally its wing broke off and the butterfly fell to the ground and just quivered.


    I picked up the torn wing and the butterfly and I spat on its wing and tried to get it to stick back on so it could fly away and be free before the house parent came back. But it would not stay on him.


    The next thing I knew the house parent came walking back out of the back door by the garbage room and started yelling at me. I told him that I did not do anything but he did not believe me. He picked up the cardboard paper and started hitting me on the top of the head. There were all kinds of butterfly pieces going everywhere. He threw the cardboard down on the ground and told me to pick it up and put it in the garbage can inside the back room of the dormitory and then he left.



    I sat there in the dirt, by that big old tree, for the longest time trying to fit all the butterfly pieces back together so I could bury them whole, but it was too hard to do. So I prayed for them and then I put them in an old torn up shoe box and I buried them in the bottom of the fort that I had built in the ground, out by the large bamboos, near the blackberry bushes.



    Every year when the butterflies would return to the orphanage and try to land on me I would try and shoo them away because they did not know that the orphanage was a bad place to live and a very bad place to die.








  • #2
    رد: الدكتور(( محمد غنيم)) الناقد والقاص المصري والمترجم لقصة الفراشات

    شكرا لك على هذه الاطلالة الجميلة لناقدنا الرائع محمد غنيم
    تحياتى لك
    http://samypress.blogspot.com
    http://samypress.yoo7.com

    تعليق

    يعمل...
    X