حمامة فوق الصفحة
قصة / فريد محمد معوض
-انظرى إلىّ يا حمامة .. ثم انطلقي مع السلامة
وأشار لها فانطلقت من جديد .. ظهرت في أعلى الصفحة الثالثة وفى فمها غصن زيتون .
تعجب أحمد كيف استطاعت الحمامة أن تمر عبر الصفحات وتتقلب وتظهر من زوايا مختلفة .
-كيف استطعت يا حمامة ؟!
ثقلت رأس احمد على الصفحة وأغمض عينيه ورأى الحمامة وهى ترد عليه
-بك يا أحمد عبرت من صفحة إلى صفحة .. أنت الذي رسمتني في الأولى والثانية والثالثة .. أنت الذي منحتني غصن الزيتون .. ما أروعك ..!! لكنك ستكون أكثر روعة إن أعطيتني حجرا أحمله بقدمي وأرميه متى شعرت بالخطر .. غصن الزيتون وحده لن يمنع عنى الخطر
حين فتح أحمد عينيه أمسك الفرشاة وراح يعطى كل حمامة حجرا .. حتى يصبح بوسعها أن تنتقل بين الصفحات بلا خوف ووضع بجوار كل حمامة بضع أحجار حتى تأخذ من الأحجار ما تحب .
ومنذ تلك اللحظة والحمامة تنتقل بين صفحات الكراسة .. تستجيب في كل صفحة لألوان أحمد الزاهية بالفرح والحياة .
تمت
Comment