تويت
حي الورشة
يضم أبنية تراثية و أثرية
تعود للعهد المملوكي
السياح يقصدون الحي من جميع دول العالم
تحقيق:مها رجب
حي الورشة حي صغير من أحياء حمص القديمة يحتوي على أبنية أثرية وتراثية تعود إلى عصورقديمة
يعود بعضها إلى العهد المملوكي (على حد تعبير المهندس فريد جبور مدير الآثار بحمص)وحدود الحي من جامع السراج غرباً إلى كنيسة مار اليان شرقاً ويلتصق بشارع عمر المختار شمالاً حتى شارع العصياتي جنوباً ويتبع جزء من الحي إلى باب تدمر وجزء آخر إلى حي باب الدريب 0 ويرى المختار عطا الله عوارك ( مختار حي باب تدمر ) أنه وللأسف هناك تعديات علىالأبنية الأثرية والتراثية حيث لم يبقَ من تلك الأبنية إلا القليل 0 معالم قديمة وأشار المختار إلى وجود بعض المعالم الأثرية وأشهرها وأهمها كنيسة مار اليان التي تعود إلى عهود قد يمة جداً وهي غاية في الروعة والجمال ويقصدها السياح من كل دول العالم ،وهناك جامع السراج الذي شيُّد في أثناء ولاية الأسرة الكوجكية على مدينة حمص إلى الجنوب من قصر الحكم الكوجكي المملوكي وهو ما يعرف ببيت الأمين والموجو حالياً في الحي وما زال محافظاً على بنائه التراثي القديم ،وهناك جامع الشيخ ناصر وهو أثري من القرن السابع عشر للهجري ، وأشار أحد أعضاء لجنة الحي الى دار فركوح الذي بنى مكانها مدرسة الإرشاد حالياً وقد كانت مخصصةً لاستقبال الوفود في عهودسابقة 0 اختناقات متكررة في أثناء جولتنا في الحي لرصد واقعة الخدمي شعرنا بروائح كريهة مزعجة في بعض الشوارع وبخاصة في شارع جابر بن حيان وعند سؤالنا عن سبب هذه الروائح ومصدرها أجاب مختار الحي أنها نتيجة اختناقات في شبكة الصرف الصحي القديمة جداً في الحي والتي يعاني الأهالي منها الأمرّين فتلك الاختناقات تتكرر بشكل مستمر، وبما أن الحي تراثي فإن السياح يزورونه باستمرار وهذه المشكلة مخجلة للأهالي ومنذ فترة قصيرة جداً زار الحي وفد أجنبي لزيارة كنيسة ماراليان واضطر ذلك الوفد للبقاءفي (البولمان)في أحد شوارع الحي نظراً لتعذر وصوله بسبب اختناق كبير بشبكة الصرف الصحي وامتلأ الشارع بالمياه الآسنة القذرة أما الروائح فحدّث ولاحرج، كما أن الشوايات سيئة للغاية وقد طالبت لجنة الحي بإحداث شوايات حديثة خاصة أمام مدرسةانطانيوس حنا وأخرى قرب كنيسة ماراليان من أجل حل مشكلة تصريف مياه الأمطار وعدم حصول اختناقات أو تجمع المياه في الشوارع 0 واقع مترد وفي أثناء الجولة أيضاً لاحظناأكوام القمامة متجمعة في زوايا الحي وفي بعض المحال المهجورة القديمة وهذا ما يشكل مناظر مؤذية وهي مرتع للحشرات والقوارض وهنا(باعتقادنا) يقع اللوم على الأهالي الذين لا يلتزمون برمي القمامة في وقت محدد كما ويوجد تقصير من الجهات المعنية فيما يخصهذا الأمر على قول الأهالي والمختار حيث لا يتم متابعة واقع النظافة ،كما أن عمال النظافة لا يقومون بكنس الشوارع فالقمامة متناثرة هنا وهناك 0 بحاجة لصيانة بعض شوارع الحي لابأس بها وبعضها الآخر بحاجة لصيانة ومد قميص اسفلتي بسبب وجود بعض الحفر،وطالب الأهالي بإحداث مطبات أمام المدارس درءاً للحوادث ،كما أن الشارع الواصل بين شارع حنا خباز وشارع الملك الأشرف بحاجة لصيانة لتخفيف الضغط عن شارع كعب الأحبار شبكة هوائية شبكة الهاتف في الحي قديمة هوائية بحاجة إلى استبدالها بأخرى أرضية فهي عدا عن أنها تسبب تشوهاً بالمنظر العام إذ تتدلى على الجدران بشك مؤذ للنظر ،فإن وضعها على ما هو عليه يتسبب بانقطاعات متكررة مثبتة على الجدران فيما يخص أعمدة الكهرباء في الشوارع فإنه ونظراً لضيق الشوارع الأعمدة مثبتة على الجدران وتم تنظيم الأسلاك كلها وأصبحت ضمن (كابل واحد) بحيث لاتسبب تشوهات علىالجدران أو انقطاعات علماً أن الإنارة جيدة جداً أما الأمراس فهي قديمة مستوى دون الوسط المدرستان الموجودتان في الحي للتعليم الأساسي هما مدرسة انطانيوس حنا حلقةثانية ومدرسة الإرشاد حلقة أولى، علماً أن هذه الأخيرة مستوى الطلاب فيها دون الوسط والأهالي يضعون اللوم على الكادر التدريسي وهذا يضع اللوم على الأهالي لعدم تعاونهم مع الإدارة والمعلمين لرفع سوية أبنائهم ،وكانت لنا وقفة في مدرسة الإرشاد ولقاءالمديرة بالتكليف سهيلة بجور التي أكدت أن سوية التلاميذ وسط ودون الوسط فلا يوجدأي تعاون من قبل الأهل ليس فقط في التعليم بل حتى في النظافة والتربية علماً أنه تمطرح هذا الموضوع في مجلس الأولياء في الفصل الأول وقد تحدثت المرشدة الاجتماعية إلى الأهالي بضرورة التعاون بين الأهل والمدرسة فدور بعضهما مكمل لبعضهما الآخر ، وأشارت المد يرة إلى تأخر التلاميذ عن الدوام ولا توجد غيرة على المدرسة لتكون أفضل مدرسة من قبل الأهالي كما هو الحال في بقية المدارس ملاحظة:أثناء الدخول إلى المدرسة كان التلاميذ في الفرصة ولاحظنا ضيق مساحة الباحة نسبة لعدد التلاميذ وهذا ما أكده أيضاً أحد أعضاء لجنةالحي . بحاجة إلى ثانوية للإناث كما ويوجد في الحي ثانوية وصفي القرنفلي وهي للذكور ،أماالإناث فيقصدون مدارس الأحياء المجا ورة وهي بعيدة نسبياً فالحي بحاجة لثانوية للإناث وعلى حد قول الأهالي ومختار الحي فإنه توجد قطعة أرض قرب بيت الأمين الأثري مناسبة لأن تكون ثانوية للإناث0 لاحدائق ولا مواصلات إن قدم الحي وضيق شوارعه لا يسمح بإحداث حديقة فيه ومن هنا فإنه لا متنفس للأهالي علماًأنهم بأمس الحاجة لوجود حديقة فالبيوت متكئ بعضها على بعض ومتلاصقة 0 كما أن الأهالي لا ينعمون بوجود مواصلات خاصة بالحي وعزاؤهم في هذا الأمر أن مركز المدينة قريب نوعاً ما أو أنهم يلجؤون إلى مواصلات الأحياء المجاورة أو بوسائل النقل الخاصة وفي الحي مركز صحي يخدم عدة أحياء وعدد المراجعين يومياً حوالي 150 شخصاً ويقدم خدمات صحية في كثير من الاختصاصات انسجام مع الأبنية القديمة بما أن الحي يقع ضمن المدينة القديمة فقد تم الاتصال مع مدير دائرة الآثار بحمص المهندس فريد جبورلمعرفة دور الدائرة بالحفاظ على الأبنية القديمة الأثرية وعلى طبيعة الحي الذي يشكل عامل جذب سياحي هام حيث أشار إلى إن المدينة القديمة تضم أبنية أثرية وأبنية تراثية وحي الورشة يقع ضمن هذه المدينة علماً أن هناك لجنة حماية المدينة القديمة تتابع أمور الأبنية التراثية أما الأبنية الأثرية فتتم متابعتها من قبل دائرة الآثار وكل بناء عمره أقل من 200 عام مصنف تراثياً أما ما هو عمره أكثر من 200 عام فهو مصنف أثرياً وأكد وجود بعض الأبنية الأثرية والتي تعود إلى العهد المملوكي وقد درجت في الآونة الأخيرة إقامة مطاعم في المدينة القديمة فهذا يشكل عامل جذب سياحي وإن من أولى اهتمامات مستثمري تلك المطاعم هو الحفاظ على نَفَس الماضي وعبقه لذلك فإن الجهات المعنية مطمئنة على أن تبقى تلك الأبنية محافظة على تراثها الجميل وعند سؤال المهندس جبور عن اختراقات الكتل الاسمنتية الحديثة للحي؟أجاب لقد دخل البناء الحديث ما قبل الثمانينات من القرن الماضي وفعلاً كان هناك اختراق للكتل الاسمنتية إلا أنه توجد اشتراطات خاصة بالبناء الحديث الذي يشاد في الحي إذ أن ضابطة البناء الجديدة تشترط على الأبنية المراد إشادتها أن تنسجم مع النسيج العمراني للحي و الأبنيةالتراثية والأثرية0 ختاماً إن شوارع وأزقة الحي ضيقة جداً بحيث لايُتاح لسيارةالإطفاء الدخول إذا ما شب حريق في أحد البيوت (لا قدر الله) وهذا ما يكبد الأهالي خسائر فادحة عدا عن أنه ممكن أن تزهق أرواح جراء هذا الأمر ،والملفت للانتباه حسبما أشار إليه الأهالي أنه يوجد في شوارع الحي فوهات للإطفاء ،إلا أن تلك الفوهات لم يسبق أن عملت في الأيام والسنوات الماضية وربما تكون معطلة وهي (مجرد منظر)لا أكثرولا أقل0
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق