Announcement

Collapse
No announcement yet.

الارتقاء بصحة المواطن وتعزيز أنماط الحياة الصحية بالملتقى الوطني

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الارتقاء بصحة المواطن وتعزيز أنماط الحياة الصحية بالملتقى الوطني

    الملتقى الوطني الأول للجمعيات الأهلية المعنية بالشأن الصحي
    الارتقاء بصحة المواطن وتعزيز أنماط الحياة الصحية


    دمشق-سانا
    بدأت أمس فعاليات الملتقى الوطني الأول للجمعيات الأهلية المعنية بالشأن الصحي والذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية وجمعية البستان الاهلية تحت عنوان شراكة أفضل لصحة أفضل ويستمر لمدة يومين.
    ويهدف الملتقى إلى التعرف على الجمعيات الأهلية المعنية بالشأن الصحي والخدمات والأنشطة التي تقوم بها في سبيل الارتقاء بصحة المواطن والمحافظة عليها وتعزيز أنماط الحياة الصحية لدى مختلف الفئات المستهدفة، إضافة إلى التعرف على أولويات القطاع الصحي لا سيما مكونات الخطة الخمسية الحادية عشرة والبحث في المبادرات المجتمعية التي من الممكن أن تقوم بها الجمعيات المشاركة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الخطة.
    وقال وزير الصحة الدكتور رضا سعيد إن الملتقى يعبر عن مدى التزام وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمسيرة البناء والتنمية التي تمر بها سورية مستندين إلى التطور الحاصل في المجتمع الأهلي ونمو الوعي الاجتماعي لديه ورغبته بالمشاركة في عملية البناء من أجل مجتمع صحي معافى.
    وأضاف سعيد أن التكافل الاجتماعي متأصل في مجتمعنا منذ زمن طويل وقد تبلور بانتشار الجمعيات الأهلية منذ بداية القرن الماضي وبدأ يتفاعل أكثر لمعالجة نتائج التطور المادي للمجتمعات، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تحرص على الاستفادة من رغبة الجمعيات الأهلية وهدفها في العمل المشترك لتنفيذ برامج وزارة الصحة بما يحقق أهدافها الصحية والاجتماعية.
    وأشار وزير الصحة إلى أن العمل الاجتماعي الذي تقدمه هذه الجمعيات يشكل قيمة مضافة تحقق نوعية مميزة في مستوى الأداء، منوهاً بالدور الكبير الذي تقوم به الجمعيات الأهلية في مجال رفد الوزارة بالوسائل والمنشآت اللازمة لتفعيل عملها وبتواجد المنظمات الدولية التي تقدم المساعدة لها وتدمجها في برامج التطوير التي تقدمها.
    وقال إن الملتقى فرصة للتعرف على الجمعيات والهيئات الأهلية والاطلاع على أهدافها وتعريفها على بعضها من جهة وتقديم خطة الوزارة الصحية وشرح برامجها وعرض مشاريعها من جهة ثانية، إضافة إلى تعريف الجمعيات بالمجالات التي تتوافق وأهدافها لتحقيق مشاركة فعالة تسعى لخدمة المجتمع دون ازدواجية أو هدر.
    ولفت وزير الصحة إلى أن الوزارة مستعدة لتقديم الدعم الكامل للجمعيات الأهلية كافة وفتح المجال أمامها والاستفادة من مؤسساتها المنتشرة في أنحاء سورية سعياً لتقديم خدمة مميزة للمجتمع، مضيفاً أن الوزارة تتطلع إلى مقترحات الجمعيات في هذا المجال والاستفادة من رؤيتها واعتماد مقترحاتها في مشاريع لم تتضمنها خطط الوزارة.
    بدورها قالت الدكتورة شهرزاد بوعليا ممثلة منظمة اليونسيف إن المؤتمر يأتي في وقت تسعى فيه وزارة الصحة للوصول إلى نوعية ممتازة من الخدمات الصحية، إذ دلت التجارب على أن التعاون بين مقدمي الخدمة ومستخدميها أمر ضروري لرفع نوعية الخدمة وزيادة فعاليتها وبالتالي زيادة فعالية النظام الصحي مقارنة بتكلفته، مؤكدة أن الأمر بحاجة لمشاركة فاعلة من قبل جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الغاية وتطوير خطة عمل مشتركة تهدف إلى تحسين الظروف الصحية في سورية.
    وأضافت بوعليا إن خبرات منظمة اليونسيف على المستوى العالمي وفي سورية أوضحت ان تحسن الحالة الصحية للأمهات والأطفال والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة يصبح حقيقة ملموسة عندما يكون هناك شراكة حقيقية بين الجمعيات الأهلية ووزارة الصحة لافتة إلى أن سورية حققت تقدماً كبيراً وسريعاً في مجال خفض وفيات الأطفال والرضع على المستوى الوطني ونأمل أن يتحقق مثل هذا التقدم الباهر أيضاً في مجال خفض وفيات الأمهات وبشكل خاص في باقي المحافظات الأقل نماء.
    وأشارت إلى أن التعاون مع منظمات المجتمع الأهلي في مختلف مجالات الصحة وبشكل خاص مكافحة سوء التغذية والعناية بصحة اليافعين وصحة الأمهات كفيل بأن يدعم جهود الصحة لتحقيق أهداف الألفية للتنمية، مبينة أن الأمر يتعلق بالتوعية الصحية وتوفير مصادر المعلومات لمختلف فئات المجتمع عبر قنوات الاتصال المختلفة وأهمها الجمعيات الأهلية التي تعمل بتماس مباشر مع أفراد المجتمع.
    من جهته لفت الدكتور إبراهيم بيت المال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية في تصريح لوكالة سانا إلى أن سورية أنموذج حي ومثل أعلى في العمل الإنساني والأهلي وتكامله بين الجهات الحكومية والأهلية، الأمر الذي يدل على سمو حضارتها ورفعتها.
    وأوضح بيت المال ان العمل الرسمي مهما كبرت إمكانياته فهو غير قادر على تغطية احتياجات الإنسان المتزايدة يوماً بعد يوم فاليوم تتضافر جهود ثلاثة أطراف وتتكامل خدمة للعمل الانساني.
    ولفت الدكتور إبراهيم عبد النور من جمعية تنظيم الأسرة إلى أهمية الملتقى الذي يتيح لقاء وتعارف الجمعيات المهتمة بقضايا الصحة بغية تطوير وزيادة فعالية العمل في هذا القطاع والوصول إلى نتائج أفضل، مضيفاً انه من الغير المقبول في الوقت الحاضر أن تعمل كل جمعية بشكل منعزل عن الآخر.
    وأضاف عبد النور أن مشاركة الجمعيات في الملتقى دليل على رغبتها في المشاركة والتضامن وتلبية نداءات الجهات الحكومية التي لا تستطيع القيام بمفردها بواجباتها في سبيل حماية المجتمعات ورفع مستواها الصحي والاجتماعي والتوعوي مبيناً دور الجمعيات الهام في التواصل المباشر مع كافة الشرائح الاجتماعية في مجالات التوعية ونشر التثقيف الصحي.
    مناقشة الصحة العامة للسكان وقضايا حفظ الصحة وتعزيز الرصيد الصحي والتنمية البشرية
    وتركزت جلسات اليوم الأول للملتقى حول الصحة العامة للسكان وقضايا حفظ الصحة وتعزيز الرصيد الصحي والتنمية البشرية.
    واستعرض الدكتور مازن خضرة مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في محاضرة له الواقع الصحي في سورية وآفاقه المستقبلية لافتاً إلى أن المنظمات الدولية تعتمد أربعة مؤشرات صحية لتقييم الأداء الصحي تتركز في العمر المتوقع عند الولادة ومعدل وفيات الأطفال الرضع لكل ألف مولود حي إضافة إلى معدل وفيات الأطفال دون الخمس سنوات لكل ألف مولود حي ومعدل وفيات الأمهات لكل مئة ألف مولود حي.
    وأضاف خضرة ان هذه المؤشرات الصحية الأساسية تدل على أن القطاع الصحي في سورية حقق نجاحات متعددة خلال العقود الأربعة الماضية تتمثل بالتحسن الملحوظ في واقع الحياة وارتفاع نسب التغطية باللقاحات ضد أمراض الطفولة والانخفاض الكبير في معدلات وفيات الأطفال الرضع والأطفال دون خمس سنوات والأمهات.
    وأوضح خضرة ان الاستراتيجيات الصحية في سورية تضمنت تأمين عدالة توزيع المراكز الصحية في المناطق كافة، حيث وصل عدد المراكز المستثمرة في سورية إلى 1828 مركزاً صحياً لغاية عام 2009 تقدم جميعها خدمات الرعاية الصحية الأولية لكل المواطنين كالتلقيح ورعاية الحامل وتنظيم الأسرة.
    كما شهد قطاع الخدمات العلاجية تطوراً ملموساً إذ أصبح عدد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة 89 مستشفى تضم 14240 سريراً موزعة في كل أنحاء سورية إضافة إلى المستشفيات الأخرى كالتعليم العالي والمستشفيات الخاصة.
    ولفت خضرة إلى ان رؤية وزارة الصحة خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة تنطلق من تهيئة الظروف المناسبة للمواطن لحياة صحية سليمة وتأمين جميع مايلزم لحمايته ومعالجته من الأمراض التي قد يتعرض لها في الحالات العادية والطارئة دون أن يشكل ذلك عبئاً عليه.
    من جهته أشار الدكتور عبد الحليم الجوخدار خبير منظمة الصحة العالمية في مجال تعزبز الصحة والتثقيف الصحي إلى أن عملية تعزيز الصحة لدى المواطنين تقوم على تمكينهم من زيادة تحكمهم بصحتهم العامة وتحسينها، وذلك من خلال إرساء قضايا الصحة في صلب السياسات العامة وتوفير بيئات داعمة لها وتعزيز دور المجتمع ومشاركته وتنمية المهارات الفردية وإعادة توجيه الخدمات الصحية.
    وأضاف الجوخدار ان الواقع الصحي يتحدد من خلال عدة مؤشرات أهمها الدخل والمكانة الاجتماعية و تواجد شبكات الدعم الاجتماعي وارتفاع مستوى التعليم والنشاط المهني وظروف العمل، إضافة إلى العناية بالممارسات الصحية الفردية ومهارات مواجهة أمور الحياة وتحدياتها وضمان نمو صحي سليم خلال مرحلة الطفولة.
    ولفت الجوخدار إلى أن مسؤولية النهوض بالصحة لا تقتصر على قطاع الصحة بل يقتضي التعامل مع محددات الصحة وتضافر جهود كل القطاعات والمؤسسات والمنظمات الحكومية والأهلية واستخدام مداخلات استراتيجية متعددة تكفل تحقيق التعبئة الاجتماعية وحشد الموارد إضافة إلى تطوير السياسات والتشريعات واللوائح والأنظمة وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية والاهتمام بقضايا التثقيف والإعلام والتسويق الاجتماعي.
    ويستمر الملتقى حتى اليوم الخميس حيث تعرض تجارب عدد من الجمعيات الأهلية المعنية بالصحة للوصول إلى خطة مشتركة بين الوزارة وهذه الجمعيات.
    وتركزت الجلسات المسائية لملتقى الجمعيات الأهلية المعنية بالصحة حول السياسات والاستراتيجيات الصحية وقضايا تعزيز صحة الأمهات والأطفال والمراهقين والشباب وآليات تحسين صحة ذوي الاحتياجات الخاصة.
    وقال الدكتور موسى شامية رئيس دائرة التثقيف الصحي بوزارة الصحة إن الإستراتيجية الوطنية لتعزيز الصحة تهدف إلى الوصول لمجتمع سوري يتمتع أفراده بنوعية حياة أفضل ويكونون قادرين على ممارسة مزيد من السيطرة على صحتهم وتحسينها كحق أساسي وقيمة يجب الحفاظ عليها من خلال توفير بنية تحتية مستدامة وإنشاء تحالفات متعددة القطاعات لتوفير بيئات داعمة وتبني أنماط حياة صحية خلال كافة مراحل الحياة.
    وناقش المشاركون من خلال مجموعات العمل دور المجتمع والجمعيات الأهلية في مجال الشباب وصحة المراهقين والخطوات التي ينبغي ان تعتمدها المنظمات غير الحكومية لضمان تعبئة المجتمعات المحلية ومشاركتها المستمرة في الأنشطة التي تخدم هذا المجال كما عرض المشاركون المجالات التقنية والكفاءات التي تتطلبها المنظمات غير الحكومية للقيام بالدور المطلوب منها.
    وأشاروا إلى ضرورة تعزيز دور الجمعيات الأهلية في مجال الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للشباب والمراهقين والتواصل معهم وتدريبهم على مهارات الحياة والقيام بدور فعال في المجتمع والإسهام في تحمل المسؤولية الاجتماعية والتركيز على تبني ثقافة المجتمع كما أكدوا على ضرورة الربط بين الجمعيات الأهلية والمدارس من خلال نشاطات اجتماعية وترفيهية وفعاليات رياضية منظمة إضافة الى تمثيل الشباب في مجالس إدارة هذه الجمعيات.
    كما ناقش المشاركون الدور والخدمة التي يمكن ان تقوم بها الجمعيات في مجال حماية صحة ذوي الاحتياجات الخاصة والكفاءات والتجهيزات المطلوبة لهذا الدور والأساليب الممكنة لجعل الخدمة مستدامة وركزوا على دور الجمعيات في نشر التوعية والتثقيف الصحي للحد من ولادات جديدة مصابة والوقاية من حدوث الإعاقة وتوجيه هذه التوعية للمجتمع بشكل عام وللأمهات بشكل خاص وذلك من خلال التواصل المباشر أو عبر وسائل الإعلام والاتصال.
    ولفتوا إلى إمكانية قيام الجمعيات بالمساعدة في مجال تقديم الخدمات العلاجية التأهيلية الصحية والنفسية والاجتماعية ودعوة صانعي القرار لتوفير وتحسين خدمات المعوقين وتشجيع الأهل على مشاركة أطفالهم من ذوي الإعاقة ومنذ الصغر في مراكز تأهيل وتدريب إضافة الى العمل على تغيير صورة ومفهوم الإعاقة والتعريف بالخدمات المتاحة لهم وعرض المشاركون التجهيزات والتقانات التي تحتاجها الجمعيات للقيام بدوره إضافة للكوادر والكفاءات الطبية والتمريضية المطلوبة لإنجاح عملهم.
    وتحدث المشاركون عن رؤية ورسالة الإستراتيجية الوطنية لتعزيز الصحة وأهدافها المحورية المتمثلة بتوفير المعلومات وقواعد البيانات لتحديد الأولويات إضافة إلى تنمية القدرات الوطنية لتطوير استجابات وقائية شاملة والعمل على كسب تأييد ودعم واضعي السياسات وصانعي القرار وتطوير التشريعات والقوانين ومراجعة اللوائح والأنظمة ذات الصلة بتعزيز الصحة إضافة إلى ضمان المشاركة الفعلية للمجتمع المحلي وأفراده.
    ويستمر الملتقى الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية وجمعية البستان الخيرية بعرض تجارب الجمعيات الأهلية السورية والوصول إلى خطة عمل مشتركة بين الوزارة وهذه الجمعيات.

  • #2
    رد: الارتقاء بصحة المواطن وتعزيز أنماط الحياة الصحية بالملتقى الوطني

    صحة المواطن و تأمين أولويات الحياة الصحية يجب أن تكون من أهم
    ما تقوم الدولة عليه
    فهذا أمر حضاري لا غبار عليه
    نتمنى التوفيق لمن يقوم بهه المهمة

    Comment

    Working...
    X