إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرائد ( د. عبد الكريم اليافي 1919 - 2008 ) والمؤسس والعلامة والموسوعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرائد ( د. عبد الكريم اليافي 1919 - 2008 ) والمؤسس والعلامة والموسوعي



    الموسوعي د. عبد الكريم اليافي في «أعلام خالدون»
    العلامة المجلّي في ميادين العلوم والآداب والحياة
    الوطن -علي الحسن - تصوير: طارق السعدوني
    ثلاث عشرة شهادة عليا في مختلف ميادين العلوم والآداب سينالها عن جدارة وتبحر في العلم جعلت منه واحداً من الأعلام السوريين المعاصرين الذين يشار إليهم بالبنان وهو الموسوعي علماً، المرهف إحساساً المتواضع عالماً، الوقور سمة، المتعدد الوجوه علماً لكنه إنسان ومبدع في وجه واحد إنه د. عبد الكريم اليافي الذي أفرد له المركز الثقافي العربي بدمشق ندوة خاصة ضمن سلسلة «أعلام خالدون» بمشاركة الزميل الكاتب والناقد إسماعيل مروة والزميل الكاتب والناقد الباحث الموسيقي أحمد بوبس الذي أعد فيلماً وثائقياً عن الراحل اليافي عرض في نهاية الندوة التي حضرها كتاب وباحثون وإعلاميون ومهتمون.

    العلامة المجدد... والمتسامح
    في الندوة يصف مروة اليافي بالسفير فوق العادة الذي بز جميع السفراء، المنفتح على الحضارات والثقافات والناس، واسع الأفق المتسامح في زمن لم يعد ثمة متسامح، أحنى الزمن ظهره في آخر أيامه ولكنه لم يستطع أن يحني قامته الفكرية والثقافية، تجاوز تصنيف القدامى وتساهل المحدثين في جمعه للألقاب يستحق أن يكون وعن جدارة العلامة القارئ للتراث نقدياً، المجدد في التأليف معاصرة، المواكب للعلم.

    حصد الإعجاب والثناء
    ويشير المحاضر إلى أن اليافي نذر نفسه وحياته للعلوم والآداب ليكون مثالاً يحتذى وعلامة فارقة سورية الامتياز وقاسماً مشتركاً في ميادين العلم والمعرفة في عقل يقوم على المحاكمة وأول صاحب فكرة معجمية مؤسسية حديثة في سورية وهو يحوّل المسألة اللغوية من جفاف ليصنع لها قالباً ينضح مباهج.
    ويرى مروة أن العلامة اليافي أعطى بلده أضعاف ما أعطاه الآخرون وأن بلده أعطاه مجداً واسماً كبيراً هو أهل له ليحصد الإعجاب والثناء أينما حل، وقد استعرض مروة مسيرة اليافي العلمية والبحثية مسلطاً الضوء على جوانب من شخصية اليافي على الصعيد الإنساني كشخصية لها حضورها وروى مروة قصصاً وحكايات عايشها مع اليافي عبر لقاءات ونقاشات أظهرت كم كان اليافي شخصاً كبيراً وعالماً مجلياً.

    احترام المنهج والعلم الغزير
    الفيلم الوثائقي الذي عرض في الندوة استطلع آراء: نجوى قصاب حسن التي تحدثت عن مكانة اليافي واستعرضت أهم إنجازاته داعية تقليده وسام الاستحقاق السوري الذي قامت بتقليده إياه نيابة عن السيد الرئيس على حين وقف د. محمود السيد عند الصفات الشخصية من لطف وتواضع وقرب من الناس كما استعرض مجمل جهود د. اليافي التربوية والاجتماعية والأدبية مشيداً بما يمتلكه د. اليافي من علم غزير في مختلف مناحي العلوم، أما شادن اليافي كريمة الراحل الموسيقية والعازفة المشهورة فقد تحدثت عنه أباً حنوناً ومرشداً تبحث عنه في أرجاء البيت والمكتبة لكنها لا تجده بسبب الرحيل من طفولتها وحتى حفلاتها الموسيقية كانت رحلتها معه تتباهى بالانتساب إليه وبأنه شخص معروف لدى أساتذتها وموضع تقدير كذلك منهم ووقفت شادن عند حفلتها الأولى في الولايات المتحدة عندما حضرها د. اليافي ليصبح لدى الجمهور والأساتذة مثار النقاش والحوار بدل الموسيقا كما تحدثت عن علاقته بأخيها محمد الذي اختار الطب والبقاء في الخارج فاحترم د. اليافي رأيه ولم يجبره على منهج في الحياة أو المكان على الرغم من تعلقه به.

    العصامية... وفي المشهد غصة
    الفيلم شهد أجزاء من حوارات للدكتور اليافي تحدث فيها عن منهجه ورؤاه وطروحاته النقدية ومقارباته في شتى الميادين وأظهر الفيلم كم كانت شخصية اليافي كبيرة مميزة ومحببة.
    على صعيد المداخلات في الندوة اثنت على مسيرة اليافي الحافلة بالعلم والمعرفة وفي المشهد أيضاً غصة إذ يعبر د. نزار بني المرجة عن ألمه العميق كيف أن جنازة اليافي الراحل العلم لم يخرج فيها سوى عشرة أشخاص وهو الخالد مدى الدهر على حين تحدث د. صادق فرعون عن جوانب من شخصية اليافي وخاصة الجانب الموسيقي الذي يتفوق فيه اليافي على نحو لافت وأكدت المداخلات عصامية اليافي وأكاديميته وأنه المؤسسة على غير صعيد وأنه الرائد والمؤسس.

    د. عبد الكريم اليافي
    ولد في حمص 1919- توفي في دمشق 2008، تلقى تعليمه فيها على أيدي أئمتها في القرآن والحديث واللغة. ونال الثانوية العامة (فرع الرياضيات) ثم التحق بكلية الطب في جامعة دمشق، لكنه لم يتابع الدراسة فيها لإيفاده ضمن بعثة لدراسة العلوم الطبيعية في فرنسا، حيث نال الإجازة في العلوم الرياضية والطبيعية عام 1940، وإجازة الآداب عام 1941، ودكتوراه في الفلسفة عام 1945، إضافة إلى الشهادات الآتية في الدراسات الفلسفية العليا: علم النفس العام- فلسفة الجمال وعلم الفن- المنطق والفلسفة العامة- تاريخ العلوم وفلسفتها- علم الاجتماع والأخلاق، عمل مدرساً في حمص، وفي قسم الفلسفة بجامعة دمشق، وصار خبيراً أول في علم السكان لمركز الديمغرافيا في معهد العلوم الاجتماعية في دمشق، وعضواً في مجمّع اللغة العربية بدمشق، وعضواً في هيئات عربية ودولية أخرى. وكان أول رئيس لتحرير مجلة التراث العربي.
    عضو جمعية البحوث والدراسات.

    مؤلفاته:
    1- تمهيد في علم الاجتماع- دراسة- دمشق 1964.
    2- في علم السكان- دراسة- دمشق 1959.
    3- الفيزياء الحديثة والفلسفة- دراسة- دمشق 1951.
    4- دراسات اجتماعية ونفسية- دراسة- دمشق 1964.
    5- دراسات فنية في الأدب العربي- دراسة- دمشق 1963.
    6- الشموع والقناديل في الشعر العربي- دراسة- دمشق 1964.
    7- تقدم العلم- دراسة- دمشق 1965.
    8- فصول في المجتمع والنفس- دراسة- دمشق 1974.
    9- المجتمع العربي ومقاييس السكان- القاهرة 1963.
    10- العلم والنزعة الإنسانية- دراسة- ترجمة- دمشق 1964.
    11- المعجم الديمغرافي متعدد اللغات- القاهرة 1962.
    12- جدلية أبي تمام- دراسة- بغداد 1983.
    13- معالم فكرية في تاريخ الحضارة العريبة الإسلامية- دراسة- دمشق1982.
    14- النص العربي للمعجم الديمغرافي المتعدد اللغات- بغداد- د. ت.
    15- معجم مصطلحات التنمية الاجتماعية في العلوم المتصل بها- معجم- جامعة الدول العربية.
    إضافة إلى الكثير من المؤلفات والكتب في ميادين شتى.


يعمل...
X