إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المزعجون وكيف نتعامل معهم - دار التوحيدي - د. شريف شاهين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المزعجون وكيف نتعامل معهم - دار التوحيدي - د. شريف شاهين

    المزعجون وكيف نتعامل معهم
    للباحثين الأمريكيين :
    بوب فيلبس – وكيمبرلي آلن
    ترجمة الدكتور : شريف شاهين
    يصدر قريبا عن دار التوحيدي للنشر
    سوريا – حمص
    كتابٌ موجَهٌ للجميع، ينطلق منة فرضية أنّ لاالآخر ، وحده، مزعجٌ، بل وأنا أيضاً. لأَننا، نحن،أنماط مختلفة في سلوكاتها كما في تواصلاتها، في ملرفوضوتها كما في مرغوباتها.
    يُقدم الكتاب تشخيصات لأمزجة الأنماط المختلفة وسلوكاتها وابقاعات وصولها إلى أهدافها، ويضعنا أمام تعارضات حقيقية ممثلةٍ بمواقف منتزعة من مسارات الحياة اليوميّة ، ثم يقترح علينا آليات وهدايات ذات طبيعة تدريبية على تقبل مايبدو للوهلة الأولى مرفوضاً من الآخر، مؤمِلاً أن يكون كلاً منا قادراً على التعامل مع آخرين يختلفون عنه في إيقاعاتهم وأولوياتهم.. وذلك عبر تحفيز قابلياتنا للتشبُع بقيم الحبّ والتسامح والتكيف والتلاؤم..
    كتاب المزعجون وكيف نتعامل معهم موجه للجميع إنْ في ذروة المسؤليات ، أو في أدنى سلالم العمل، ولعلَه ، لذلك هو ألزم للدارسين والباحثين في مجالات الإرشاد الإجتماعي، والنفسي، وفي كوادر الإدارة والتخطيط ..
    كتاب للجميع ينشد السلام في المجتمع، ويُرشِح الجميغع للنجاح وزيادة الإنتاجية.
    ــــــــــــــ
    نقدم صفحة من كتاب
    ((المزعجون وكيف نتعامل معهم))
    الجدار :
    صورة زواجهما تحِدثهما بازدراء، وبدت كما لو أنها تسخر منهما، هذان الزوجان اللذان انقطعت حبال الوصل بينهما، فلم يعد عقل أيٍ منهما يخاطب عقللا الآخر.
    عاشا معاً، ولكن يفصلهما هذا الجدار الصلد من عدم التواصل والحوار، ولم يعد بوسع كبش الكلمات أو مدفعية اللمسات أن تهدم هذا الجدار العالي..
    في لحظة مابين بزوغ السن الأولى لطفلهما الأوَل، ووقت تخرج طفلهتما الأخيرة أضاع كلٍ منهما الآخر.
    وعبر السنوات ، كان كلٍ منهما يحاول، ببطء، فك كرة الخيطان المتشابكة التي تدعى الذات وفي أثناء هذا الكدح عبر العُقد العنيدة، كان كلٌ منهما يخبئُ محاولاته عن الآخر. وفي بعض الأحيان، كانت تبكي الليل بطولهِ متوسلةً عتمة همساتها أن تدلّها من تكون. كان ينام الى جانبها يشخرُ كدبٍ في سباته الشتويّ متناسياً شتاءَها الخاص. ذات مرَةٍ، وبعد عناق حميمٍ، ود لو يستطيع إخبارها، كم كان خائفاً من الموت، ولكن خوفه من أن يظهر روحه العارية أمامها، جعله يتحدَّث عن روعة ثدييها.انتظمت في دورةٍ لتعُلم أصول الفن الحديث محاولةً التعبير عن نفسها بالخطوط والألوان. وموجدة الفرصة لبث شكواها الى نسوةٍ أخريات عن تلّبد مشاعر الرجال وقلة حساسيتهم. كان يصعد الى قبر اسمه المكتب يخبئ نفسه وعقله من الأوراق والصور، ويدفن نفسه بين طلبات الزبائن.
    وهكذا، وببطء، بدأ الجدار يعلو، ويعلو، يصلّب إسمنته ملاط اللامبالاة. وفي أحد الأيام امتدت يد أحدهما لتلمس يد الآخر، ففوجئا معاً بوجود هذا العائق الذي لايمكن اختراقه، فتراجعت يداهما تحت وطأة برودة الرخام في هذا الجدار. وارتدّ كلٌ منهما مبتعداً عن هذا الغريب الذي بجوار الجهة البعيدة الأخرى من السرير.
    عندما يموت الحبّ لايحدث ذلك في لحظة غضب عابرةٍ، ولايحدث ذلك عندما تفقد الأجساد المشتعلة بالشبق إيقاع نظمها المتوقّع، يدث ذلك بفعل نهارات طويلة من اللهاث والتعب والزفير الطويل تحت جدار لم يعد طوله قابلاً للقياس.
    صفحة من كتاب
    ((المزعجون وكيف نتعامل معهم))
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
    المزعجون وكيف نتعامل معهم - دار التوحيدي - د. شريف شاهين
يعمل...
X