تويت
خرّج منذ 2008 نحو586 رائد أعمال
(انطلاقة سورية) يتيح لثلاثة مشاريع صغيرة
التعرف على تجارب دول أخرى
(انطلاقة سورية) يتيح لثلاثة مشاريع صغيرة
التعرف على تجارب دول أخرى
دمشق-سانا
حقق جميل الزهراوي طموحه الذي يسعى اليه منذ بداية تأسيس مشروعه الصغير قبل سنة ونصف السنة بزيارة الصين للاطلاع على ما تحتاجه شركته المختصة بمواد الديكور.. الزيارة وعقد الصفقات الناجحة والمعارض لم يكن مخططا لها من قبل جميل بسبب تكلفتها لكن فوز شركته بمنحة /انطلق وتاجر/ المقدمة من برنامج /انطلاقة سورية/ العالمية التي يقدمها سنويا برنامج /شل لايف واير/ العالمي ساعده على اختصار الوقت والجهد وفتح له آفاقا كبيرة كما يقول.
وكانت/انطلاقة/ أعلنت الشهر الماضي فوز ثلاث شركات سورية ريادية صغيرة ومتوسطة بمنح تمكنهم من زيارة دول أخرى حول العالم بهدف إيجاد فرص اقتصادية وتجارية واستكشاف أسواق جديدة وتبادل خبرات.
وفازت بالمنحة شركات غرناطة التجارية و فوتيك للبرمجيات وليدر كيدز المتخصصة بقصص وبرامج الأطفال ومن المقرر أن تعرض مديرة مشروع ليدر كيدز لتبسيط تعليم اللغة الإنكليزية للأطفال غادة بقدونس مشروعها في لندن بداية العام المقبل على مجموعة من المهتمين لإيجاد مستثمرين لتسويقه.
وكشفت مديرة برنامج /انطلاقة سورية/ لينا عبد الخالق لنشرة سانا الاقتصادية أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رواد أعمال سوريون في مسابقة انطلق وتاجر العالمية موضحة أن الشركات الثلاث الفائزة ستقوم بالسفر لعقد لقاءات عمل بإشراف ومتابعة البرنامج لتحقيق الاستفادة القصوى المرجوة من هذه المنحة علما أن البرنامج ومنذ تأسيسه نهاية عام 2008 أتم 28 دورة تدريبية في عدد من المحافظات وتخرج فيه حتى الآن 586 رائد ورائدة أعمال بدأ 110 منهم مشاريعهم الخاصة فعليا.
ويقدم البرنامج خدمات مجانية هي برامج وحملات توعية للشباب عن ريادة الأعمال والعمل الحر وإنشاء المشاريع الصغيرة وبرامج تدريبية متخصصة لتنمية مهارات الشباب لتأسيس وإدارة مشاريعهم الصغيرة إضافة إلى توفير خدمات استشارية لرواد الأعمال الشباب بعد الحصول على الدورات التدريبية بما يساعدهم على البدء في هذه المشاريع.
وتشير عبد الخالق إلى أن البرنامج عبارة عن مبادرة اجتماعية من شركة شل العالمية وعضو في برنامج الاستثمار الاجتماعي شل لايف واير العالمي ويتولى البرنامج تقديم الدعم الفني ومساعدة الشباب الجادين والمهتمين وذلك إيمانا من الشركة بأهمية تنمية مهارات الشباب السوري كجزء أساسي من مسؤوليتها تجاه تطوير وتنمية المجتمع بشكل عام ودعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص.
ويأتي اهتمام انطلاقة سورية بتشجيع الشباب على تأسيس المشاريع الصغيرة الخاصة بهم والتي يحققون من خلالها أحلامهم في سياق اهتمام سورية في دعم هذا النوع من المشاريع الذي تعتبره جوهريا ومهما لمسيرة النمو والتطور التي تشهدها.
وانضمت /انطلاقة/ إلى مجموعة من المؤسسات والجمعيات الحكومية والخاصة المحلية والدولية التي تهتم بهذا النوع من المشاريع العاملة في سورية والتي وصل عددها الى نحو عشر مؤسسات آخرها الاتفاق الذي وقعته الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات مع المصرف التجاري السوري لتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة للراغبين بالاستفادة من خدمات الهيئة ويهدف الاتفاق الجديد إلى تشجيع وتسهيل تمويل هذه المشاريع في مختلف أنحاء سورية وتوليد فرص عمل جديدة في مناطق إقامها.
وتقوم الهيئة بموجب الاتفاقية باختيار رواد الأعمال الراغبين بالاستفادة من خدماتها وتأهيلهم وتنظيم دورات تدريبية تتناسب مع طبيعة عملهم وتقويم دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع المقدمة من قبل الرواد ومساعدة المستفيدين بتقديم ضمانة مصرفية وإحالة هذه الدراسات إلى المصرف.
وأكدت الوقائع أن أحلام المشاريع الصغيرة والمتناهية في الصغر لدى الشباب السوري لاتتعدى بضع عشرات الآلاف من الليرات لتنفيذ طموحاتهم دون تعقيدات تضعها الجهات المانحة مثل المصارف وغيرها التي تعيق الحصول على القروض المطلوبة ومع إعلان الجهات الاقتصادية أن ربع الأسر السورية أي نحو 2ر1 مليون أسرة من أصل 5ر4 ملايين أسرة بحاجة إلى قروض أو منح صغيرة لتطوير عملهم فإن هذا يبرر الاهتمام المتزايد من الحكومة والمؤسسات الخاصة بتمويل المشاريع الصغيرة.
وشكل المرسوم رقم 15 للعام 2007 الذي منح مجلس النقد والتسليف حق الترخيص لمؤسسات البنوك المالية والاجتماعية لتقديم الخدمات المالية منها التمويل المتناهي الصغر والادخار والتأمين الأصغر للفقراء خطوة متقدمة في مجال تطوير قطاع مستدام وقوي لهذا النوع من التمويل.
ويشدد اقتصاديون على أهمية التوازي بين الدعم المالي للمشاريع الصغيرة والدعم التقني والبيئة المشجعة ويؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور سالم الصبح أهمية توفير بيئة نشطة ومحفزة للشباب لجهة التشريعات والتسهيلات للتحرك ضمنها وخصوصا أن هذا القطاع لايزال حديث العهد في سورية ما ينعكس على تحول عدد كبير من المشاريع غير المنظمة إلى القطاع المنظم الذي يسهم في عملية التنمية.
سمر أزمشلي
حقق جميل الزهراوي طموحه الذي يسعى اليه منذ بداية تأسيس مشروعه الصغير قبل سنة ونصف السنة بزيارة الصين للاطلاع على ما تحتاجه شركته المختصة بمواد الديكور.. الزيارة وعقد الصفقات الناجحة والمعارض لم يكن مخططا لها من قبل جميل بسبب تكلفتها لكن فوز شركته بمنحة /انطلق وتاجر/ المقدمة من برنامج /انطلاقة سورية/ العالمية التي يقدمها سنويا برنامج /شل لايف واير/ العالمي ساعده على اختصار الوقت والجهد وفتح له آفاقا كبيرة كما يقول.
وكانت/انطلاقة/ أعلنت الشهر الماضي فوز ثلاث شركات سورية ريادية صغيرة ومتوسطة بمنح تمكنهم من زيارة دول أخرى حول العالم بهدف إيجاد فرص اقتصادية وتجارية واستكشاف أسواق جديدة وتبادل خبرات.
وفازت بالمنحة شركات غرناطة التجارية و فوتيك للبرمجيات وليدر كيدز المتخصصة بقصص وبرامج الأطفال ومن المقرر أن تعرض مديرة مشروع ليدر كيدز لتبسيط تعليم اللغة الإنكليزية للأطفال غادة بقدونس مشروعها في لندن بداية العام المقبل على مجموعة من المهتمين لإيجاد مستثمرين لتسويقه.
وكشفت مديرة برنامج /انطلاقة سورية/ لينا عبد الخالق لنشرة سانا الاقتصادية أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رواد أعمال سوريون في مسابقة انطلق وتاجر العالمية موضحة أن الشركات الثلاث الفائزة ستقوم بالسفر لعقد لقاءات عمل بإشراف ومتابعة البرنامج لتحقيق الاستفادة القصوى المرجوة من هذه المنحة علما أن البرنامج ومنذ تأسيسه نهاية عام 2008 أتم 28 دورة تدريبية في عدد من المحافظات وتخرج فيه حتى الآن 586 رائد ورائدة أعمال بدأ 110 منهم مشاريعهم الخاصة فعليا.
ويقدم البرنامج خدمات مجانية هي برامج وحملات توعية للشباب عن ريادة الأعمال والعمل الحر وإنشاء المشاريع الصغيرة وبرامج تدريبية متخصصة لتنمية مهارات الشباب لتأسيس وإدارة مشاريعهم الصغيرة إضافة إلى توفير خدمات استشارية لرواد الأعمال الشباب بعد الحصول على الدورات التدريبية بما يساعدهم على البدء في هذه المشاريع.
وتشير عبد الخالق إلى أن البرنامج عبارة عن مبادرة اجتماعية من شركة شل العالمية وعضو في برنامج الاستثمار الاجتماعي شل لايف واير العالمي ويتولى البرنامج تقديم الدعم الفني ومساعدة الشباب الجادين والمهتمين وذلك إيمانا من الشركة بأهمية تنمية مهارات الشباب السوري كجزء أساسي من مسؤوليتها تجاه تطوير وتنمية المجتمع بشكل عام ودعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص.
ويأتي اهتمام انطلاقة سورية بتشجيع الشباب على تأسيس المشاريع الصغيرة الخاصة بهم والتي يحققون من خلالها أحلامهم في سياق اهتمام سورية في دعم هذا النوع من المشاريع الذي تعتبره جوهريا ومهما لمسيرة النمو والتطور التي تشهدها.
وانضمت /انطلاقة/ إلى مجموعة من المؤسسات والجمعيات الحكومية والخاصة المحلية والدولية التي تهتم بهذا النوع من المشاريع العاملة في سورية والتي وصل عددها الى نحو عشر مؤسسات آخرها الاتفاق الذي وقعته الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات مع المصرف التجاري السوري لتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة للراغبين بالاستفادة من خدمات الهيئة ويهدف الاتفاق الجديد إلى تشجيع وتسهيل تمويل هذه المشاريع في مختلف أنحاء سورية وتوليد فرص عمل جديدة في مناطق إقامها.
وتقوم الهيئة بموجب الاتفاقية باختيار رواد الأعمال الراغبين بالاستفادة من خدماتها وتأهيلهم وتنظيم دورات تدريبية تتناسب مع طبيعة عملهم وتقويم دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع المقدمة من قبل الرواد ومساعدة المستفيدين بتقديم ضمانة مصرفية وإحالة هذه الدراسات إلى المصرف.
وأكدت الوقائع أن أحلام المشاريع الصغيرة والمتناهية في الصغر لدى الشباب السوري لاتتعدى بضع عشرات الآلاف من الليرات لتنفيذ طموحاتهم دون تعقيدات تضعها الجهات المانحة مثل المصارف وغيرها التي تعيق الحصول على القروض المطلوبة ومع إعلان الجهات الاقتصادية أن ربع الأسر السورية أي نحو 2ر1 مليون أسرة من أصل 5ر4 ملايين أسرة بحاجة إلى قروض أو منح صغيرة لتطوير عملهم فإن هذا يبرر الاهتمام المتزايد من الحكومة والمؤسسات الخاصة بتمويل المشاريع الصغيرة.
وشكل المرسوم رقم 15 للعام 2007 الذي منح مجلس النقد والتسليف حق الترخيص لمؤسسات البنوك المالية والاجتماعية لتقديم الخدمات المالية منها التمويل المتناهي الصغر والادخار والتأمين الأصغر للفقراء خطوة متقدمة في مجال تطوير قطاع مستدام وقوي لهذا النوع من التمويل.
ويشدد اقتصاديون على أهمية التوازي بين الدعم المالي للمشاريع الصغيرة والدعم التقني والبيئة المشجعة ويؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور سالم الصبح أهمية توفير بيئة نشطة ومحفزة للشباب لجهة التشريعات والتسهيلات للتحرك ضمنها وخصوصا أن هذا القطاع لايزال حديث العهد في سورية ما ينعكس على تحول عدد كبير من المشاريع غير المنظمة إلى القطاع المنظم الذي يسهم في عملية التنمية.
سمر أزمشلي