إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«جياكومو روسيني» موسيقي إيطالي مبدع أوبرا ((حلاق إشبيلية))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «جياكومو روسيني» موسيقي إيطالي مبدع أوبرا ((حلاق إشبيلية))

    «جياكومو روسيني» موسيقي إيطالي مبدع أوبرا ((حلاق إشبيلية))
    أوبرا حلاق إشبيلية.. لروسيني
    فاهيه تمزجيان - شرفات

    «جياكومو روسيني» موسيقي إيطالي عاش بين عامي 1792 – 1868. كتب موسيقا للآلات ولمسرح الأوبرا، لكنه قعد عن التأليف في سن مبكرة. إن آثاره خاصة افتتاحيات أوبراته تُشكل مواداً غنيةً في مخزون الفرق السيمفونية حول العالم، لقد اتَّسمت ألحانه بطابع هزلي يخفي وراءه حنكة عميقة في مهارة التراكيب الصوتية، وتذهب أحياناً نحو المبالغة في إظهار الأثر المرح، وفي أوبرا حلاق إشبيلية نماذج صارخة لتوجهه هذا، فقد كان معنياً بإدخال البهجة إلى متابعي ألحانه، لكنه لم يهمل إضافة أجزاء من الإلقاء ذي الأثر الدرامي، كتب هذا العمل خلال بضعة أيام ثم أجرى عليه تعديلات كثيرة، ويعتقد بعضُ «النقاد» أنها لم تكن تعديلات مبرره. يقولون إنه أبدل طبقة صوت مؤدية دور روزينا من ميتسو سوبرانو إلى سوبرانو كي يناسب مغنية معينة، فلقد كانت سطوة المغنين كبيرة في عصره ما جعله يبحث عن حلول تتناسب مع ما يرضيهم دون إغفال توجهاته الشخصية، وقد حوت تلك التعديلات ما يمسُّ الفكر المطروح في الحكاية، فقد أوجد «روسيني» تصنيفاً جديداً من الكوميديا، فحوَّل شخصية «دون بازيليو» من مدرِّس موسيقا ومستشار لكبار الشخصيات إلى مهرج، وحوَّل الحلاق «فيغارو» من مواطن طموح إلى أفَّاق يحيك الحيل، وتحوَّل «كونت المافيفا» من رجل نبيل إلى ناشط في الإيقاع بالفتيات حتى وقع هو، وتحول دكتور «بارتولو» من شخصية طبيب محترم إلى عجوز أخرق، حلاق إشبيلية هو العمل الأكثر حضوراً على مسارح الأوبرا من بين أعماله وأشهرها على الإطلاق، تتخلَّلها حوارات ذات تلاوة سريعة غير غنائية مع مقاطع غنائية ثنائية ثلاثية... لا تكون بالضرورة حوارات، بل يقول كل من المتحاورين ما يخطر له، يجمعها المؤلف في ألحان متوافقة.

    «مسرحية في فصلين وعدَّة مشاهد، كتب حوارها ( سيزار ستربيني) اعتماداً على مسرحية لبومارشيه زمنها القرن الثامن عشر مكانها مدينة إشبيلية، عرضت أول مرة في روما عام 1816»
    شخوصها الرئيسية حسب الظهور
    فيوريللو – من أتباع الكونت. يؤدي دوره مغنٍّ من طبقة باريتون خفيف
    الكونت – يؤدي دوره مغنٍّ من طبقة تينورغنائي
    فيغارو – الحلاق. يؤدي دوره مغنٍّ من طبقة باريتون
    روزينا – تؤدي دورها مغنية من طبقة سوبرانو
    بارتولو – يؤدي دوره مغنٍّ من طبقة باص عريض
    بازيليو - = = = = = = درامي
    بيرتا – مدبرة المنزل، وتؤدي دورها مغنية من طبقة سوبرانو أوميتسو سوبرانو
    مع ضابط وجنود وبعض الناس
    افتتاحية للأوركسترا قيل إنها لم تكتب أصلا لهذا العمل، لكنها مطابقة جداً لأجوائه، تبدأ درامية بطيئة ثم تنقلنا بقوه إلى اللحن الأول، خفيف سريع نابض وحيوي، يتلاشى مع إضافات تمهِّد إلى ظهور اللحن الثاني الذي يبدو أكثر هدوءاً فيتصاعد العزف كي يعود اللحن الأول من جديد، فيتلوه الثاني ويتفاعل العزف إلى أن يختتم بتذييل سريع قوي.
    «ساحة في إشبيلية، الوقت قبيل الفجر إلى اليسار منزل بارتولو منافذه موصدة، يظهر (فيوريللو) حاملاً مصباحاً على رأس مجموعة من العازفين، ثم يظهر الكونت المافيفا مرتدياً عباءة»
    «فيوريلو والمجموعة يتقدمون بحذر»
    عازف _ هدوء هدوء يجب ألا يسمع أحد، اقترب « الكورس يردد نفس العبارة»
    فيوريللو – الكل هادئ ساكت، ولن يسمعنا أحد
    الكونت – فيوريللو.. أنت هنا؟
    فيوريللو – نعم يا سيدي ها أنا ذا
    الكونت – رجالك معك؟
    فيوريللو – لا تخشَ، الكل هنا
    الكونت – مرحى، يجب ألا يسمعنا أحد
    الكورس – يجب ألا يسمعنا أحد، ولا كلمة
    «كل يضبط صوت آلته (دوزان) تمهيداً لغناء الكونت بصحبتهم أغنية عاطفية خفيفة»
    الكونت – بدأ العالم يستيقظ، لقد بزغ الفجر وأنتم نائمون، متى تستيقظون.. انهضي انهضي يا سيدتي استيقظي على أنغام أغنيتي، كم هوحب عظيم ذاك الذي أحضرته معي، إنني أنتظر هنا بعينين مشتاقتين، آه أيتها الجميلة أنت من أحب كثيراً وأنتظر فرحاً، يا نجمتي كم أنا مشتاق لرؤيتك كي أخبرك كم أحبك، يا أجمل ما رأيت «يظهر ضوء الصباح»... فيوريللو
    فيوريللو – في خدمتك
    الكونت – هل رأيتها؟
    فيوريللو – أبداً
    الكونت – لقد خاب أملي
    فيوريللو – سيدي النبيل، لقد طلع النهار
    الكونت – يا للفشل لقد ضاع كل شيء، تعالوا والتفوا حولي
    الكورس – ها نحن
    الكونت – اقتربوا أكثر «يعطي كيس نقود لفيوريللو كي يوزعها عليهم». كفانا الآن موسيقا وغناء، لقد انتهى كل شيء لا حاجة بي إلى عزفكم
    فيوريللو – إنها النهاية ما الفائدة؟ لن تستجيب
    «يقترب أعضاء الفرقة من الكونت يقبِّلون يديه وعباءته محدثين بعض الصخب، ما يزعجه فيحاول إبعادهم»
    الكورس – سيدي النبيل، إنه لمن دواعي السرور أن نزداد شرفاً بعطاءتكم ومن دواعي السعادة والبهجة ما تكرمتم علينا به، يا له من زبون نبيل، ويا له من نهار مثمر
    الكونت – هدوء هدوء توقفوا عن الثرثرة، ما هذه الجلبة؟ ما هذا الإزعاج، أقول لكم توقفوا عن الضجيج ستوقظون الجيران
    فيوريللو – ما هذا الإزعاج ما هذه الفوضى توقفوا عن الثرثرة، انصرفوا فوراً
    «ينصرف العازفون»
    الكونت – من هم هؤلاء العازفين؟
    فيوريللو – بالحقيقة لقد قدموا لك أكثر مما أعطيتهم... آه أخيراً حلَّ الهدوء
    «ينصرف فيوريللو.. صوت فيغارو يقترب شيئاً فشيئاً»
    الكونت – ( ترى من هذا الطفيلي؟ انزوي هنا لأرى من يكون، لقد حلَّ الصباح وحبي لا يبالي بالوقت)
    «يتوارى تحت الشرفة، فيظهر الحلاق فيغارو، وقد علق قيثارة على عنقه، ينشد بحيوية إيقاعية أغنية هي واحدة من أكثر ما كتب لأصوات باريتون حضوراً في مخزون أصحاب هذه الأصوات من ذوي القدرة العالية للإنشاد الفائر السريع والمرن مع مرافقة أوركسترالية ظافرة»
    فيغارو – أنا مدبِّر الأشياء في هذه المدينة العظيمة. أنا المحظوظ ذو الشهرة الواسعة، ألبيِّ طيش علياء القوم من أصحاب المال، يطلبون الحلاق فأهرع. أنا أذكى رجل، أعمل ليلاً نهاراً وحتى في أوقات الفراغ.. أعمل في دكاني الذي لا أستبدله أبداً، مزين يقصدني أفضل الزبائن، مستعد لترتيب وتشذيب السوالف المعقدة مع الموس والفرشاة والمقص، سكان الأرياف والمدن يقصدونني، والشجعان يدعونني لأني ذكي كبير، قد تقصدني سيدة من أجل تسريحة، ويطلب أحد السادة أن أنظف باروكته، أو أن أعلمه الرقص، شاب وسيم يقصدني من أجل احتفال، فيغارو فيغارو فيغارو، يلحُّون في طلبي ليلاً نهاراً يجتمعون حولي، ولكن كل بدوره أيها السادة! دورك الآن، أرجوك أن تنتظر دورك، أنت بالتأكيد بعده. فيغارو هنا فيغارو هناك فيغارو في الأعلى فيغارو في الأسفل دائماً مشغول، أنا أذكى رجل في المدينة، آه مرحى يا فيغارو مرحى يا فيغارو، إني سعيد الحظ وأجمل من في المدينة «يظهر الكونت» نعم حياتي سعيدة فلدي وقت للعمل ووقت للتسلية والمرح ولا يخلو جيبي من المال، إنها أرباح رجل طيب السمعة، عندما تبحث فتاة في إشبيليه عن عريس، فيغارو يجد لها واحداً، أن أرادت أرملة الزواج من جديد في وضح النهار لا تجد معيناً غير فيغارو، ليس لهم سواي إن وقعوا بمأزق، وفي الليل تصدح قيثارتي لتفضح أسرارهم، وأنا محل ثقة الجميع، إني صديقهم وأدخل السرور إلى قلوبهم، الحياة حلوة وأنا أحبها.. يجب أن أسرع فقد حان وقت العمل.
    «يراقبه الكونت»
    الكونت – (إني أعرف هذا الشخص)
    فيغارو - ( من هذا الذي صحا باكراً؟)
    الكونت – ( لابدَّ أنه الحلاق) فيغارو «يهرع إليه»
    فيغارو – سيدي أنا خادمكم، آه يا إلهي أهذا أنتم يا سيدي؟
    الكونت – اسكت لا أريد أن ألفت انتباه أحد
    فيغارو – لا يا سيدي، أنا ذاهب
    الكونت – انتظر، ابقى هنا فأنا بحاجة إليك، قد تدلني على حلٍّ لمشكلتي.. يا للشيطان فعلاً إنك سعيد الحظ، لقد وجدتك هنا حين احتجت إليك.
    فيغارو – لدي مشاكلي أيضاً
    الكونت – أيها الأحمق
    فيغارو – شكراً
    الكونت – وهل مازلت تكتم السر؟
    فيغارو – بل وأكثر.. ولكن لماذا أنت في إشبيلية يا سيدي؟
    الكونت – اسمع، لقد وقعت عينايَ على فتاة في غاية الجمال، إنها ابنة الطبيب الذي انتقل مؤخراً إلى ذاك المنزل، منذ رأيتها نسيت نفسي، إني أعيش من أجلها، ببساطه أريد أن أراها انتظر تحت نافذتها ليل نهار
    فيغارو – أتعني تلك النافذة؟ شرفة الطبيب؟ كم أنت سعيد الحظ، فأنت تناسبها جداً.
    الكونت – حقاً؟
    فيغارو – طبعاً، أنا حلاقهم ومصفف الشعر، بل أنا من أداوي كلابهم وقططهم، إني مسؤول عن كل حاجاتهم
    الكونت – كم أنا سعيد
    فيغارو – اسمع. حبيبتك ربيبتهم، فهي ليست ابنة الطبيب
    الكونت – كم أنا سعيد
    فيغارو – اهدأ الآن
    «يختفيان تحت الشرفة، فتظهر روزينا وتنظر إلى الفناء»
    روزينا – ( لعله لم يأتِ. هل.)
    «يظهر الكونت»
    الكونت – آه يا حبيبة آه يا غالية، أخيراً رأيتك
    «الفتاة تمسك رسالة»
    روزينا – ( ترى كيف أرسل له هذه الرسالة؟)
    صوت بارتولو – صباح الخير يا ابنتي «يظهر في الشرفة» كيف هو الطقس؟ ما هذه الورقة؟
    روزينا – لا شيء في الحقيقة هي كلمات أغنية من ( الخطة باءت بالفشل)
    الكونت – إذن الخطة باءت بالفشل، يا لها من فتاة ذكية
    فيغارو – بل هي فتاة محتالة
    بارتولو – إذاً ما هي الخطة التي باءت بالفشل؟
    روزينا – أنت تعرفها، إنها أوبرا
    بارتولو – أهذا اسم أوبرا؟
    «ترمي بالرسالة نحو الرصيف»
    روزينا – يا للغباء على كل حال فقد سقطت، من فضلك هلا أحضرتها؟
    بارتولو – نعم إني ذاهب
    روزينا – بست بست
    الكونت – إني أسمع «يلتقط الرسالة»
    روزينا – أسرع
    الكونت – لا تخافي « يخطو إلى الخلف، فيظهر بارتولو باحثاً عن الورقة»
    بارتولو – أين هي الورقة
    روزينا – لابد أن تكون الريح قد حملتها إلى مكان بعيد، ربما هناك
    بارتولو – لم أجدها يا سيدتي الصغيرة إني لا أراها (أتظنني معتوهاً؟) اذهبي هيا، أقول لك ادخلي بسرعة
    روزينا – حسناً حسناً إني ذاهبة
    بارتولو – يجب أن أرفع جدار الشرفة، هيا ادخلي
    روزينا – يا لها من عيشة
    «تدخل، ويعود بارتولو إلى المنزل»
    الكونت – يا لها من صبية بائسة، كلما أجدها معذبة أزداد حماساً
    فيغارو – أسرع، دعنا نرى ما في الرسالة
    الكونت – حسناً اقرأها
    فيغارو – «يقرأ» اهتمامك قد أثار فضولي، عندما ينصرف الوصي أخبرني ما اسمك وما هو مركزك في الحياة ومقاصدك، لا أستطيع الخروج إلى الشرفة دون إذن الطاغي، فهو مسيطر على حياتي، ومن المؤكد أن أي مخاطرة تبعدك عن البائسة روزينا
    الكونت – نعم لابد أن تهرب
    فيغارو – احترس
    الكونت – لماذا؟
    «يسمعان صوت باب المنزل يبتعدان بسرعة»
    بارتولو – هذا نهائي، أحذرك، لا تسمحي لكائن من كان أن يدخل، باستثناء دون بازيليو، سأتزوجها دون تأخير.. نعم هذا الصباح أضع كل الترتيبات.
    «ينصرف. يظهر الكونت وفيغارو»
    الكونت – زواج روزينا من ذاك الوحش من ذاك التيس العجوز، فيغارو أخبرني من هو دون بازيليو؟
    فيغارو – إنه ثعبان ماكر، سمسار زواج ومعلم موسيقا، يحضر ليعلم روزينا
    الكونت – شكراً لقد سمعت كل ما يهمني
    فيغارو – اسمحلي أن أسأل. ماذا ستقول لروزينا
    الكونت – لن أخبرها عن اسمي ومركزي، عليَّ أن أكتشف مشاعرها أولاً، هل تحبني لشخصي أم مجرد كلام في الهواء؟.. أحتاج مساعدتك
    فيغارو – لا يا سيدي عليك أنت أن تكتشف حقيقة مشاعرها، «يناوله الغيتار» لماذا لا تعزف لها لحن (السيريناد) بعض ألحان (الكانتسونيتا) تحضرها الآن، هيا ابدأ الغناء
    الكونت – كانتسونيتا؟
    فيغارو – لم لا، أبدأ بالعزف، إليك بالغيتار. لا تكن خجولاً
    «كانتسوني = أغنية شاعرية خفيفة ذات وقع لطيف»
    الكونت – إن سألتي عن صاحب هذا الصوت الحنون المفعم بالأمل والحب والشوق إلى لقائك؟ فأنا (لندرو) أحبك كثيراً، بل عازم على الزواج منكِ، وأحلم بك ليلاً ونهاراً
    «صوت روزينا من داخل المنزل»
    صوت روزينا – أسمعني المزيد مما تغني
    فيغارو – هل سمعت كم هي معجبة بالغناء؟
    الكونت – الآن إني سعيد
    فيغارو – أكمل أكمل لقد أعجبها غناؤك
    الكونت – لا أملك شيئاً أقدمه لفتاتي سوى لندرو المثقل بالحب، الحب هو كل ثروتي، مغرم أنا مولع بحبك
    صوت روزينا – كل هذا الحب لروزينا الوحيدة ليندرو المخلص..
    «يسمع صوت إغلاق النافذة بقوة»
    الكونت – ماذا حدث؟
    فيغارو – لقد قاطعها أحدهم فذهبت إلى غرفتها، يوجد شخص آخر معها
    الكونت – كيف لي أن أتحمل ذلك؟ أنا مولع بها، يجب أن أراها مهما كلَّفني الأمر، عليك أن تساعدني، ارسم لي خطَّه
    فيغارو – أنا؟ ما هذه الغيرة. حسناً سوف أساعدك
    الكونت – بارك اللـه بك، هل تستطيع إدخالي إلى المنزل كي أراها؟ قل لي كيف يكون ذلك فكِّر فأنت عبقري يجب أن تفعل شيئاً ما
    فيغارو – عبقريتي؟.. حسناً.. دعني أرى.. ربما أنا
    الكونت – ما بالك؟ آه لقد فهمت، لا عليك سوف لن تعمل دون مقابل، أنا أعدك
    فيغارو – الأجر والمصاريف؟
    الكونت – كل ما تنفقه، أجبني الآن يا صديقي
    فيغارو – المال يعيد إليَّ ذكائي، ولا أفكر سوى بالسيد ليندرو. مع ذكر الذهب ينشط عقلي.. عبقريتي تتفجر عندما أفكر بالمال.. بإمكاني أن أعمل أي شيء بل كل شيء عندما أجد المال في طريقي
    الكونت – إذاً أطلق العنان لأفكارك، فقد حان وقت العمل، علينا أن نضع خطة دون تأخير
    فيغارو – تدخل إلى المنزل متنكِّراً.. بزيِّ جندي مثلاً.
    الكونت – جندي؟.. ما نفع ذلك؟ ما هي اللعبة
    فيغارو – تصل اليوم فرقة من الجنود
    الكونت – أعلم ذلك، ورئيس أحد أصدقائي
    فيغارو – عظيم. وبأمر عسكري تدخل المنزل. إنه نموذج من أفكاري، كيف ترى هذه الخطة؟
    معاً – تمام.. إنها فكرة رائعة
    فيغارو – انتظر. لدي فكرة جديدة. إنَّ المال قادر على فعل كل شيء. أما زلت تشرب؟ هذا يجعلك مرحاً
    الكونت – وبعد؟ اشرحها لي
    فيغارو – عندما يكون المرء سكراناً تَبعد عنه الشبهات حتى لو خلع ساق الطبيب.. إلى العمل
    الكونت – هيا بنا. انتظر، متى نلتقي وأين أجدك؟ أين أجد السيد الحلاق؟ أين دكانك؟
    فيغارو – في نهاية الشارع رقم 15 نلتقي هناك على اليمين، يوجد مصباح ويظهر شعار الدكان، وفي مدخله تمثال ينظر إليك
    الكونت – فيغارو. يجب أن يبقى هذا سراً بيننا
    فيغارو – لن أخبر أحداً
    الكونت – إني أثق بك وأحضر لك..
    فيغارو – كثيراً من المال؟
    الكونت – أقف إلى جانبك
    فيغارو – لاشك بذلك، وكلي ثقة أنك ستجد حبيبتك اليوم
    الكونت – (الحياة حديقة تسطع فيها الشمس. الحياة جنة مليئة بالعسل والحليب، الحب يستيقظ داخلي ويبدد ظلماتي)
    فيغارو – (إني أسمع خشخشة هل هو المال؟ أمس كنت فقيراً، واليوم أنا ثري. حلاق بسيط تمتلئ جيوبه بالمال، لقد أشرق بداخلي حب لم أعرفه من قبل، وكل الظلمات تبددت)
    «يغادر الكونت ويتوجه فيغارو نحو منزل بارتولو»
يعمل...
X