إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مفهوم السياحة الثقافية في سورية... عوائد اقتصادية وتصدير لقصة حضارية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفهوم السياحة الثقافية في سورية... عوائد اقتصادية وتصدير لقصة حضارية


    - السياحة الثقافية في سورية

    عوائد اقتصادية وتصدير لقصة حضارية

    يتسع مفهوم السياحة الثقافية ليطول زيارة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية وإقامة الأنشطة التي يتم خلالها التعرف على الحرف التقليدية والصناعات اليدوية والعادات الاجتماعية والأزياء والمأكولات الشعبية وسواها
    وقد حققت هذه السياحة النوعية في سورية خطوات متقدمة في أكثر من محافظة منها اللاذقية التي تشهد إقبالاً كبيراً على الشواهد الأثرية والمعالم التاريخية فيها كما هوالحال في السياحة الاستجمامية وتتنوع هذه المعالم لتشمل مدينة أوغاريت رأس شمرة التي اكتشفت في العام 1928وتقع على بعد 13 كم شمال اللاذقية وكانت عاصمة لإحدى الممالك السورية في تاريخ الشرق القديم وتحديدا في الألف الثاني قبل الميلاد إلى جانب قلعة صلاح الدين التي تقع على بعد 33 كم شرقي مدينة اللاذقية وترتفع 450 متراً عن سطح البحر. كما يوجد العديد من المعالم التاريخية والأثرية الأخرى ومنها قلعة المهالبة والقوس الكبير وميناء اللاذقية ومدرج جبلة الأثري والمتحف الوطني بالإضافة إلى الجوامع والكنائس والأديرة والأحياء والتلال والمدافن والقصور الأثرية وغيرها مما تزخر به المحافظة وتحكي قصتها الحضارية العريقة. ويؤكد المهندس فايز عدرة مدير السياحة في اللاذقية أن إجراءات عديدة اتخذت لدعم وتشجيع السياحة الثقافية في اللاذقية وأهمها اتفاقية أبرمت في العام 2006 بين وزارتي السياحة والثقافة شملت كلا من موقع مدينة أوغاريت وقلعة صلاح الدين الأيوبي وتنص على حماية هذه المواقع وتوفير الظروف الملائمة لأكبر عدد يسمح به كل موقع من السياح لزيارته والاطلاع عليه كما يجري العمل على تأهيل مجموعة من المواقع الأخرى لوضعها ضمن خطة السياحة الثقافية للمحافظة. ويضيف عدرة أن وزارة السياحة تعمل على الترويج لهذه المواقع عبر مختلف الوسائل الإعلامية المتاحة وتقديم كل الإمكانات والخدمات السياحية لتأهيلها ومن هذه الخدمات إحداث نقاط طبية متحركة في هذه المواقع وتوفير المواصلات الآمنة والدليل السياحي المدرب في كل منها وأيضاً الشروحات والمطويات الإعلانية والترويجية إلى جانب التشجيع على الاستثمار السياحي والفندقي تلبية لاحتياجات الزوار والسائحين من داخل المحافظة وخارجها. ويوضح أن هناك سعيا دائما لإقامة المهرجانات الدورية والأنشطة الثقافية ذات الطابع السياحي للتعريف بهذه المواقع وبلورة صورة المنطقة والبيئة والمجتمعات المحلية التي تنتمي إليها ومن هذه الفعاليات مهرجان طريق الحرير الذي يقام سنويا على مدرج جبلة الأثري ويضم نشاطات فنية وأخرى تراثية تعرض للصناعات والحرف التقليدية والأزياء الشعبية وغيرها. بدوره يؤكد جمال حيدر رئيس دائرة آثار اللاذقية أن السياحة الثقافية هي حجر الأساس في السياحة السورية عامة لأن المادة التي يتطلبها هذا النوع من السياحة متوفرة بكثرة ويحقق الإقبال عليها عوائد اقتصادية كبيرة وخاصة ما تتمتع به من خدمات سياحية جعلت من الإقبال على هذه المواقع يتزايد بشكل مطرد عاما بعد آخر. ويوضح حيدر أن نسبة عالية من السائحين المحليين والأجانب تقبل على المواقع الأثرية المختلفة في المحافظة سواء تلك التي تشملها الاتفاقية أوالمعالم الأخرى التي يجري العمل على تأهيلها وقد حقق كل من موقعي أوغاريت وقلعة صلاح الدين إقبالاً كبيراً خلال العام الفائت. فقد بلغ كما يشير عدد زوار قلعة صلاح الدين خلال العام الفائت ما يزيد على خمسين ألف سائح منهم حوالي عشرة آلاف سائح أجنبي وألفا سائح عربي والباقي هم من السوريين على شكل وفود وبعثات وطلبة ومدنيين أما في مدينة أوغاريت فيلفت حيدر إلى أن عدد الزوار خلال عام 2008 قد تجاوز الأربعين ألف سائح نصفهم من الأجانب. وأشار ختاماً إلى أن الإحصائيات والمؤشرات الأولية تشير إلى ارتفاع أعداد السائحين بشكل كبير هذه السنة وينتظر أن تزداد نسبة المقبلين على هذه المواقع خلال فصل الخريف الذي عادة ما يصل الإقبال فيه إلى حدوده العليا ومثله فصل الربيع ولاسيما من قبل السائحين الأجانب مؤكداً الدور الكبير الذي تقوم به وسائل الإعلام المختلفة في الترويج لهذه المواقع وتصدير الثقافة المتصلة بها والثراء الحضاري لسورية إلى العالم.
يعمل...
X