إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"ماري بين الشرق والغرب"في ختام المؤتمر الأثري الدولي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "ماري بين الشرق والغرب"في ختام المؤتمر الأثري الدولي

    "ماري بين الشرق والغرب"
    في ختام المؤتمر الأثري الدولي



    دمشق - سانا
    الخصوصية الثقافية لـ ماري في المؤتمر الأثري الدولي
    اختتم المؤتمر الأثري الدولي بعنوان "ماري بين الشرق والغرب" فعالياته مساء أمس بجلسات تركزت حول معابد وقبور ماري والخصوصية الثقافية في تلك المملكة بين الشرق والغرب وذلك في المركز الثقافي الفرنسي.
    وعرض الباحثان جورجيو بوتشيلاتي ومارين كيلي بوتشيلاتي في مداخلتهما النمط المعماري والتراصفات المعمارية في مدينة ماري وتنظيم الفضاء واستمرار الوحدات البنيوية الاساسية على مدى حقبة طويلة من الزمن إضافة إلى بعض الخصوصيات المتعلقة بتراسات معبد اوركيش وإبرازهما الخط الثقافي الذي يفصل ماري عن الشمال.
    كما بين الباحثان العلاقات الموضوعاتية مع المرتفعات والمناطق الشمالية في مدينة ماري والحالات الخصوصية الناشئة التي تم عزوها إلى أثر البعد الإثني الكامن الذي يتسم به الحوريون.
    وتحدث الباحث باولو ماتييه من روما في مداخلته عن المعابد والقصور في ابلا السورية الأولية ومسألة الوحدة المعمارية فيها نهاية السلالة الحاكمة القديمة موضحا ان معابد وقصور ابلا السورية الاولى الناضجة في نهاية زمن السلالات القديمة في منطقة مابين النهرين تكشف عن وجود ثقافة معمارية متكونة جزئيا من الصعب التعرف عليها.
    وأضاف ان هناك مؤشرات قوية تدل على ان الثقافة المعمارية كانت مشتركة مع مراكز هامة اخرى في الفرات وحوض البليخ مشيرا الى ان العلاقات الدبلوماسية والعسكرية الكثيفة الموجودة بين هذه المراكز لم يكن لها أي تأثير في تطور الثقافة المعمارية.
    وتحدث الباحث دومينيك بايير من المانيا عن الابحاث المعمقة التي تم من خلالها الكشف عن مختلف تجهيزات العبادة التي تعاقبت على معابد مملكة ماري مشيرا إلى اكتشاف مخزون كبير من النذور واطوار العمارة المختلفة فيها اضافة الى اكتشاف موقع لحفظ التماثيل المقدسة الذي تم من خلاله التعرف على معبد ملك البلاد في المدينة الثانية من مملكة ماري.
    وعرض جويس نصار في مداخلته التي حملت عنوان الممارسات الجنائزية في ماري النتائج الرئيسية التي توصلت اليها دراسة اثارية وانتربولوجية للمدافن التي عثر عليها في مدينة ماري طيلة الفترة التي كانت فيها المدينة مأهولة.
    كما سلط الضوء على العناصر الاساسية في عادات الدفن في ماري وبعض الحركات الجسدية المميزة التي تتعلق بعدد من الاشخاص المتوفين اضافة الى العلاقة بين تطور الممارسات الجنائزية وتغيرات السكان والانقطاعات الزمنية الموجودة في المصادر النقوشية والاثرية لمدينة ماري.
    وأشارت الباحثتان لوران كولونادي وهيلين كريو من جنيف في مداخلتهما عن دور القصر والادارة في عهد أواخر فترة الشاكاناكو في ماري الى التنقيبات الاثرية التي تمت في القطاع الجنوبي من الزاوية الجنوبية الغربية للقصر الملكي وبينت حدود قصر الملك الكبير من جهة وحدود القصر الداخلي للقصر الملكي الكبير من جهة أخرى.
    وقالت الباحثتان ان اعمال التنقيب التي أجريت في تلك المنطقة كشفت عن وجود غرف وعدد من الجدران وبعض الألواح المسمارية في مستويات الردم التي تمثل وثائق إدارية قديمة تعود إلى القرن التاسع عشر.
    من جانبه تحدث الباحث فالتر سالابيرغر من المانيا في مداخلته عن الادارة في ماري خلال فترة ما قبل سارغون مبينا ان الألواح الخمسين التي عثر عليها في ماري تعتبر مصدرا للتأريخ ولعلم الكتابات القديمة والاملاء واللغات في حقبة ما قبل الصارغونية.
    كما قدم الباحث مقارنة بين نصوص ماري والارشيف المعاصر لها في ايبلا وتل بيدر مركزا على الثقافة المادية التي انعكست في تلك النصوص ولاسيما انواع وكميات الحبوب والمنتجات المشتقة منها.
    بدوره ركز الباحث دومينيك شاربان من باريس في مداخلته على ثلاث نقاط تناولت التدخلات الملكية في الحياة الاقتصادية في ماري وهي فصول الغفران التي كان الملوك يواسون بها السكان المثقلين بالديون وهاجس العدالة والادارة الجيدة لمنطقة النفوذ الملكي.
    بدوره تحدث الباحث فيصل عبد الله في مداخلته عن الدور الذي لعبته مدينة يمحاض "حلب" في اطار العلاقات الاقتصادية في الشرق الادنى القديم ولاسيما موقعها الاستراتيجي كصلة وصل بين العالم الأناضولي في الشمال وسورية الداخلية والساحلية في الجنوب والجزيرة والفرات الاوسط في الشرق.
    وركز الباحث في مداخلته على العلاقات التي كانت سائدة في سورية الغربية والدور الذي لعبته السلالة الحلبية خلال النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد.
    وبين الباحث فرانشيس بينوك من روما في مداخلته بعنوان صورة السلطة في ماري بين الشرق والغرب ان المركز الحضري الكبير على الفرات الاوسط الذي يعد احد أهم الأسواق المركزية على الطريق التجاري تمكن من تطوير نماذج مستقلة ولاسيما في العمارة المرتبطة بعبادة الشخصيات وتطوير أنماط معمارية مختلفة ومستقلة بالنسبة لكل معبد من معابد ماري.
    وركز الباحث في مداخلته على صورة القوة محاولا وضع الارث التصويري الهام لهذه المدينة الواقعة على الفرات الأوسط في السياقات الثقافية المعاصرة لسورية وبلاد ما بين النهرين اضافة الى الاكتشافات الأخيرة في المنطقة السورية معتقدا ان التقييم البصري للقوة يمثل واحدا من أعظم انجازات الثقافة السورية المبكرة واكثرها أصالة.
    وعرف الباحث نيكولو ماركيتي من بولندا في مداخلته بالثقافة الفنية التي كانت سائدة في مملكة ماري خلال فترة الأسر الملكية القديمة مشيرا إلى أن هذه الثقافة وثقت توثيقا جيدا بفضل الاكتشافات العديدة في طبقة هدم المدينة الثانية وكانت هذه الثقافة الفنية موضع تأويلات عدة بهدف تقريبها من التوثيق الاشمل لبلاد ما بين النهرين الوسطى والجنوبية أو استخلاص الخصائص التي تميزها عن غيرها وتجعل منها فريدة من نوعها وخلص الباحث الى ان المقاربة الأكثر جدوى هي تلك التي تضع الأفق الفني لماري في سياق الاستمرارية الثقافية التي كانت قائمة في نهاية فترة حكم الأسر القديمة في أور وابلا وتستبدل في مجمل العلاقات التاريخية حقيقة بديهية فريدة حتى اللحظة في ما يتعلق بكمية المكتشفات.
    أما الباحث جان م. ايفانز فبين في مداخلته بعنوان النحت التكريسي في ماري ان التماثيل التكريسية التي عثر عليها في معابد ماري منحوتة باسلوب مميز مستمدة عناصره من جملة متنوعة من الوسائط الموجودة خارج تقاليد النحت التكريسي المحافظ الذي كان سائدا في الحضارة السومرية التي عرفت في أفضل أشكالها في معبد انانا في مدينة نيبور المقدسة.
    واوضح ان تصوير الشكل البشري في منحوتات المعابد كان استجابة لاحتياجات تفرضها عبادة الشخصيات لافتا الى ان الفروق المجسدة بين تقاليد النحت التكريسي في ماري ونيبور تشير إلى الممارسات التي كانت سائدة في المعابد في الالف الثالث قبل الميلاد.
يعمل...
X