Announcement

Collapse
No announcement yet.

النظام السوري يرد المحتجين عن «ساحة حلب» بالمدرعات

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • النظام السوري يرد المحتجين عن «ساحة حلب» بالمدرعات

    شهدت سوريا أمس مئات التظاهرات الحاشدة في جمعة «أين الشعوب؟» قتل فيها عشرات الأشخاص، فيما تواصل القصف الذي تشنه القوات الموالية للنظام على كل من حمص ودير الزور وريف اللاذقية. واستهدفت القوات النظامية تظاهرة حاشدة في مدينة حلب كانت متجهة إلى الساحة الرئيسية في المدينة وذلك بإطلاق النار عليها من المدرعات مما أسفر عن مقتل عشرة محتجين، فيما قتل 26 موالياً للنظام في كمين نصبه مجهولون في ريف حلب.

    وقال ناشطون وحقوقيون: إن نحو 30 شخصاً على الأقل قتلوا برصاص القوات الموالية للنظام في عدة مدن خلال تظاهرات حاشدة في جمعة «إذا كان الحكام متخاذلين فأين الشعوب؟».

    أسلحة ثقيلة
    وشهدت مدينة حلب التطور الأبرز، حيث قال نشطاء من المعارضة إن قوات الجيش فتحت نيران رشاشات ثقيلة على حشد ضد آلاف المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل.

    وقال عدد من النشطاء لوكالة «رويترز» بالهاتف، ومن بينهم اثنان قالا انهما يتحدثان من حلب، إن آلاف المتظاهرين المناوئين لحكم الرئيس بشار الأسد كانوا في مسيرة باتجاه ساحة سعد الله الجابري بوسط حلب عندما فتحت أربع عربات مدرعة النار.

    وقال الناشط مهند في اتصال هاتفي: «نقل الجرحى الى منازل وهم محاصرون هناك. لا يمكن نقلهم الى المستشفيات لأن الجنود والشبيحة (الميليشيا الموالية للأسد) يحاصرون الحي». وكان يشير الى حي صلاح الدين الذي بدأت فيه التظاهرة.

    وأظهر فيديو بثه النشطاء على الإنترنت حشداً كبيراً من المتظاهرين بعضهم وضع على كتفيه علم الثورة وهم يركضون في احد الشوارع، بينما سمع في الخلفية أصوات نيران كثيفة. وظهر في فيديو اخر رجل وقد لطخت الدماء صدره وهو يجري في أحد الطرق.

    وانضمت حلب، وهي مدينة سنية محافظة يقطنها ثلاثة ملايين نسمة، ببطء الى الانتفاضة ضد الأسد مع بدء انهيار التحالفات بين طبقة التجار في المدينة والنخبة العلوية الحاكمة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وبث ناشطون فيديو يظهر حشوداً كبيرة تنزل الى الشوارع في احتجاجات ضد الأسد نظمت في أنحاء حلب.

    كمين لـ«الشبيحة»
    في المقابل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 26 شخصاً من الموالين للنظام السوري قتلوا في كمين نصبه مجهولون لسيارات كانت تقلهم في ريف حلب الغربي ونسبه الإعلام الرسمي السوري الى «مجموعات ارهابية مسلحة».

    وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن «26 شخصاً من الموالين للنظام وغالبيتهم من المدنيين قتلوا بالرصاص في كمين نصب لهم اثناء مرورهم بسياراتهم في منطقة في ريف حلب الغربي». واتهم الإعلام السوري الرسمي من جهته «مجموعات ارهابية مسلحة» بـ«المجزرة الوحشية».

    ووزع المرصد السوري شريط فيديو حول الحادثة يظهر عدداً من الجثث التي تغطيها الدماء على طريق الى جانب سيارة مدنية بينها جثتان على الأقل مع لباس عسكري. ويقول صوت الشخص الذي قام بالتقاط الصور «هؤلاء هم شبيحة بشار الأسد».

    قصف على حمص
    وفي مدينة حمص، قالت لجان التنسيق المحلية إن أحياء المدينة القديمة شهدت استمراراً للقصف المدفعي. وذكرت ناشطون أن أربعة مبان تعرضت للهدم جراء القصف فيما اندلعت النيران في مبنى خامس. وبث ناشطون مقاطع فيديو ظهرت فيها الأبنية متداعية فيما كانت النيران تلتهم أثاث المنازل في المبنى الخامس.

    كذلك، شهدت مدينة دير الزور قصفاً بالمدفعية والهاون وسقوط عدة قذائف على الأحياء السكنية وأنباء عن وجود عدد من القتلى كحصيلة أولية وسقوط عدد كبير من الجرحى واحتراق عدد من المنازل. وتجدد القصف على قرية الكبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية. وأفادت لجان التنسيق بسقوط ثلاثة قتلى «وعدد كبير من الجرحى جراء القصف المدفعي والصاروخي على قرية كبانة وسقوط صاروخ على احد المنازل».

    اليوم الأكثر دموية
    أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان حصيلة اعمال العنف والمواجهات أول من امس ارتفعت الى نحو 170 قتيلاً، معظمهم من المدنيين في سوريا ، في ما وصفه بأنه «اكثر الأيام دموية» منذ التوصل في 12 ابريل الماضي نظريا الى وقف اطلاق النار. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «انه اكثر الأيام دموية منذ وقف اطلاق النار ومن اكثر الأيام دموية منذ بدء الانتفاضة على النظام». وأوضح أن بين القتلى 104 مدنيين على الأقل و54 جندياً وعشرة من المقاتلين والعسكريين المنشقين، استناداً إلى شهادات ناشطين في مناطق المواجهات.







    أكثر...
Working...
X