Announcement

Collapse
No announcement yet.

شرطة دبي: علاج سلوكي لطالب مواطن يضرب والده

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • شرطة دبي: علاج سلوكي لطالب مواطن يضرب والده

    نجحت شرطة دبي في إنجاز علاج سلوكي لطالب مواطن كان يعتدي على والده بالضرب بتشجيع من زملائه في المدرسة، حيث جرى إخضاع الطالب البالغ 16 عاماً لجلسات علاج نفسي، نتج عنها تحسن حالته بنسبة تجاوزت الـ 95 % وعودة العلاقة إلى مسارها الطبيعي بينه وبين والده البالغ 40 عاماً.

    وأوضح العميد خليل المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أن برنامج التواصل مع الضحية تلقي اتصالاً من أب إماراتي الجنسية ويعمل موظفاً يطلب من الشرطة التدخل لحل مشكلته مع ابنه الطالب، حيث إنه دائم الاعتداء عليه بالضرب عند أي ملاحظة أو حديث بينهما، وطلب الأب التدخل من دون أن يكون هناك إيذاء لابنه بأي شكل، مؤكداً رغبته بحل ودي مع ولده. وقال العميد المنصوري أن برنامج التواصل مع الضحية يتابع البلاغات الجنائية والمرورية وغيرها، ويتواصل مع أصحابها، ويقوم بتعريفهم بمراحل التحقيق المختلفة وكيفية الحصول على حقوقهم بالقانون، والعمل على حل المشاكل الأسرية والحيلولة دون وصولها إلى ساحات المحاكم لعدم تفتيت الأسر، والعمل على الحد من ضحايا العنف بشكل عام.

    ولفت إلى أنه تم إرسال اختصاصية اجتماعية من برنامج التواصل مع الضحية، وجلست مع الابن وتحدثت معه حول أسباب عنفه مع والده، حيث أكد الابن أن لديه أصدقاء في المدرسة كان يشكو لهم تعنيف والده له على كل خطأ يرتكبه، وبدورهم قاموا بإبلاغه أنه أصبح رجلاً ولا يحق لأحد أن يعنفه أو يحدثه في أمر يخصه، ومنهم أبوه، فما كان منه إلا أن نفذ كلام أصدقائه ورفض أي نصيحة من الأب، بل كان النقاش بينهما يصل دائماً إلى حد اعتدائه على أبيه بالضرب.

    وقال الرائد راشد بن ظبوي مدير إدارة الرقابة الجنائية والمشرف على برنامج التواصل مع الضحية في شرطة دبي، أن الابن ذكر أنه كان يروي لأصدقائه ما يقوم به فكانوا يشجعونه على ذلك، ولاحظت الاختصاصية وجود ضغوط كبيرة على الابن من أصحاب السوء الذين يشجعونه على أخطائه، ما تطلب عرضه على اختصاصيين نفسانيين للمساهمة في تقويم سلوك الابن وإبعاده عن رفقاء السوء، إلى جانب أن الابن يمر بمرحلة مراهقة، والتأثيرات الخارجية كانت أكبر عليه من تأثير أبيه.

    ولفت بن ظبوي إلى أن الأب أكد أن المشكلة بدأت مع ابنه بالسباب أولاً، الذي كان يوجهه إليه، ومن ثم تطورت إلى الاعتداء عليه بالضرب، وأنه حاول تقويم ابنه ومنعه مما يقوم به، إلا أنه لم يستطع.

    وأضاف بن ظبوي أنه بعد جلوس المتخصصين في برنامج التواصل مع الضحية مع الابن، تم التنسيق مع قسم العلاج والـتأهيل النفسي بمستشفى راشد، وإرسال الابن إليه، والذي تم من خلاله المتابعة الدورية على يد متخصصين على مدار أشهر مع متابعة دقيقة لحالتي الابن والأب، حيث كانت حالة الابن في تحسن دائم، إلى أن أقر الأب أن حال ابنه تحسنت بنسبة تصل إلى 95 % وأصبح يدور بينهما نقاش عقلاني من دون اعتداءات أو شتائم، كما أفاد بأن الابن بدأ تدريجياً بالابتعاد عن رفاق السوء، وأصبح أكثر تركيزاً في دروسه، وتحسن وضعه كثيراً، لافتاً إلى تقديم الأب الشكر لبرنامج التواصل مع الضحية والقائمين عليه، الذين حرصوا حرصاً كبيراً على مستقبل ابنه، والتواصل معه بشكل راقٍ كبير.

    ونوه بالمتابعة المستمرة من البرنامج للتأكد من انتهاء المشكلة.



    أكثر...
Working...
X