تويت
التنوع الحيوي في (محمية جزيرة الثورة) البيئية
محمية الثورة هي إحدى أهم المحميات البيئية في القطر، إذ صدر قراران يجعلها محمية بيئية مع حرم مائي تقدر مساحته بنحو 500 ألف متر مربع.صدر القرار الأول عن رئيس اللجنة العليا للتشجير عام 1991، وصدر الثاني عن وزير الزراعة والإصلاح الزراعي عام 1994. تقع المحمية في جزيرة الثورة، الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية من بحيرة الأسد، التي تشكلت بعد بناء سد الفرات. وتطل المحمية من جهة الشرق على سد الفرات، ومن الجنوب على موقع الكرين الأول، ومن الجهة الشمالية على قلعة جعبر. تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 5900 دونم. شُجِّرت المحمية تشجيراً كلياً بالأشجار الحراجية والمثمرة، ويتراوح ارتفاع المحمية عن سطح البحر بين 304 و365 متراً، ويصل معدل أمطارها السنوي إلى 200 مم، كما يصل معدل التبخر السنوي فيها إلى 2090 مم، أما معدل الرطوبة فيها فيتراوح بين 52% و568%. تتراوح درجة الحرارة في المحمية بين 1.4 و38.8 درجة مئوية، ويصل معدل السطوع الشمسي فيها إلى ثماني ساعات ونصف في اليوم، كما أن معدل سرعة الرياح فيها يقارب 3.5 م/ ثا.
الهدف من المحمية هو المحافظة على التنوع الحيوي من جميع أشكال التعدي، والاستفادة من هذا التنوع لأغراض البحوث العلمية والسياحية المتعددة، وإيجاد العوامل المناسبة لإغناء التنوع الحيوي، وإعادة الغطاء النباتي والحيواني إلى ما كان عليه.
أهم الأنواع النباتية الموجودة في المحمية هي: الشيح، والعاقول، والحلوان، والقيصوم، وعنب الدب، والحرمل، وكعوب الأباعر، والسوسن البري، والصبار، بالإضافة إلى البابونج، والخبيزة، والخشخاش، والنعناع البري، والزعتر البري، والحلبان، والشوفان البري، وكيس الراعي، وأنواع أخرى عديدة.
كما توجد أشجار حراجية، مثل: الصنوبر بنوعيه البيروتي والحلبي، والسرو، والروبينيا، والكازورينا، والزيزفون، ولسان الطير، والعفص، والدردار السوري، وغيرها من أنواع الأشجار الحراجية. وتوجد إضافة إلى ذلك أشجار مثمرة مثل: الفستق الحلبي، والزيتون، والتين، والمشمش، والكرمة، والنخيل.
أما بالنسبة إلى الحيوانات البرية الموجودة فيها أصلاً، فهي: الأرانب البرية، والثعالب، والزواحف، ومفصليات الأرجل من الحشرات والعناكب، وبعض الحيوانات الثديية من آكلات الحشرات والقوارض بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى الغزلان التي أُدخلت إليها ونُميت حتى وصل عددها إلى 130 غزالاً نسبة الذكور فيها نحو 70%، وهي تعيش على رقعة أرض مسوَّرة مساحتها 50 دونماً.
أما طيور المحمية فهي: الحجل، والدجاج الفرعوني، والدراج، والإوز، والنورس الفضي، والبلشون الرمادي، وصياد السمك الأخضر، والحمام الأزرق، والغراب الأبقع، والعصفور الدوري، وأبو الحسن، والبلشون الأبيض الكبير.
وتوجد ضمن حرم المحمية المائي أسماك الكارب، والرومي، والفرخ، والبني، والجريصي، والبوري، والجري، إضافة إلى أنواع أُخرى.
تحتاج المحمية إلى مبنى للإدارة العامة والمراقبة، ومخبر للبحث العلمي والدراسة والتصنيف، وأبراج مراقبة وحراسة، ومحطة مناخية متكاملة، ومركز إطفاء رئيسي، وأجهزة اتصالات لاسلكية لتخديم المحمية والمناطق المحيطة بها، كما تحتاج أيضاً إلى تعبيد بعض الطرق فيها والطرق المؤدية إليها.
