إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيرة(( دوستيوفسكي ))بين العُصاب الجنوني والابداع العبقري - بقلم: هاشم صالح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيرة(( دوستيوفسكي ))بين العُصاب الجنوني والابداع العبقري - بقلم: هاشم صالح

    دوستيوفسكي بين العُصاب الجنوني والابداع العبقري
    على هامش كتاب: سيرة دوستيوفسكي


    بقلم:هاشم صالح

    تعجبني كتابات هنري ترويا الكاتب الفرنسي من أصل روسي. ومعلوم أنّه برع في كتابة سير العظماء من قادة سياسيين وأدباء كبار مثل بطرس الأكبر وكاترين الثانية وراسبوتين ونقولا الأوّل وبوشكين وغوغول وتولستوي وفلوبير وموباسان وزولا وبودلير وفيرلين وبلزاك وآخرين عديدين. وهذا النصّ مستوحى من قراءة كتابه المكرّس لدوستيوفسكي. وقد توفّي هنري ترويا العام الماضي في باريس عن عمر طويل يناهز الخامسة والتسعين. وخلّف وراءه عشرات الكتب والروايات. وكان عضوا في الأكاديمية الفرنسية.


    بداية ينبغي القول بأنّ شخصية دوستويفسكي المعقّدة تنعكس على رواياته بالطبع. لكنّ هذه الشخصية لها تاريخ يرجع في جذوره إلى الطفولة الأولى وأجوائها الكابوسية وأحداثها الأساسية. فهناك أوّلاً الأبوان: الأب كان بخيلاً وميالاً إلى العنف بطبعه. والأمّ كانت طيّبة شفوقا رحيمة القلب إلى حدّ الضعف تقريباً. وعن هذا المزيج السيكولوجي المضطرب والمتناقض خرج دوستويفسكي. عندما ماتت أمه عام 1837 كان عمر كاتبنا ستة عشر عاماً، وحتى آخر لحظة ظلّ أبوه يشكّ بها ويسألها بإلحاح فيما إذا كانت قد خانته يوماً ما أم لا. وهي تحلف له بأغلظ الأيمان بأنها لم تفعل ذلك ولم تفكّر فيه على الإطلاق… ورغم ذلك ظلّ الشكّ ينهش قلبه حتى آخر لحظة. لكأنّه كان ينبغي عليها أن تمرض وتضعف إلى أقصى حدّ بل وتموت لكي تهدأ شكوكه الجهنمية ويطمئن. وبعد أن ماتت راح يبكي عليها كالمجنون ويضرب رأسه في الجدران. أمّا دوستويفسكي فقد كان موتها أوّل حدث جلل يصادفه في حياته. وقد هزّه موت الأمّ الغالية هزّاً، وخصوصاً أنها كانت صغيرة السن (37 عاماً فقط). وبعد عامين فقط يموت أبوه الشرير في مزرعته الريفية قتلاً على يد عبيده من الفلاحين. وهنا أيضاً تكون الصدمة قوية بالنسبة لدوستويفسكي، ولكن بشكل مختلف. فقد بلغه مقتل الأب وهو لا يزال طالباً في كلية المهندسين. وكان على خلاف مع أبيه يصل إلى حدّ كرهه واشتهاء موته. ولكن عندما سمع بسقوط أبيه أحسّ وكأنه هو الذي قتله! وراح يؤنّب نفسه إلى درجة مخيفة. واستغرب هذا الشعور. منذ ذلك الحين تولّدت في أعماق دوستويفسكي فكرة تعذيب الذات. وهي ناتجة عن الإحساس الحادّ بالخطيئة والذنب حتى بدون سبب، وخصوصاً بدون سبب. أصبح دوستويفسكي يشعر وكأنه مسؤول عن هموم الكرة الأرضية بأسرها. إنه مسؤول عن كلّ الجرائم والمآسي البشرية. هذا الشعور المضخَّم بالذنب، بل والمرضيّ، هو الذي صنع من دوستويفسكي أعظم كاتب روائي في التاريخ. وبعد بسنوات طويلة راح يكتب هذه العبارة شديدة الدلالة: إن زيادة الوعي والإحساس بالضمير هي مرض حقيقي. أقسم لكم بالله!… والشيء الغريب العجيب هو أن أباه قتل في الريف البعيد عن المدينة، وهو كان في المدينة يتابع دروسه، ولم يسمع بالخبر إلا بعد يوم أو يومين، ومع ذلك فقد شعر بأنه هو المسؤول عن عملية القتل! ألم يحلم في نومه بأنه اختفى من على سطح الأرض قبل بضعة أسابيع فقط من قتله؟ ألم يكرهه إلى حدّ أنّه اشتهى موته؟ وإذن فهو المسؤول عن هذا الموت المباغت والعنيف. كل هذا سوف ينعكس في روايات كاتب روسيا الأعظم بعد عشرين سنة أو أكثر عندما نشر روائعه الخالدة: الممسوسون، أو الأبله، أو الجريمة والعقاب أو الإخوة كرامازوف، أو مذكّرات من تحت الأرض، الخ… منذ ذلك التاريخ ابتدأ مرض دوستويفسكي النفسيّ المشهور باسم: الصرع. فيقال انه بعد أن سمع بموت أبيه سقط على الأرض واختلج جسده عدّة اختلاجات وامتلأ فمه بالزبد والرغوة… واستمرت النوبة دقائق عديدة. ثم تزايد مرضه حدة بعد اعتقاله وسجنه في سيبيريا لمدة أربع سنوات. وإذا كان قد نجح في إخفاء مرضه عن الأنظار طيلة سنوات، إلا أن هذا المرض أصبح مشهوراً ومعروفاً من قبل الجميع بعد عودته من سيبيريا. باختصار لقد دفع دوستويفسكي ثمن العبقرية غالياً حتى قبل أن تبتدئ وتتفتّح. لقد انعكست هذه المسألة الخطيرة في روايته الإخوة كرامازوف مثلاً. فهناك راح يطلق لقلمه العنان لكي يعبّر بكل حرية عن هلعه الأخلاقي وقلقه النفسي الوجودي الذي يجتاحه من الداخل. وراح يعكس كل ذلك على شخصياته الروائية بطريقته العبقرية المعروفة. فمن المعلوم أن سميردياكوف هو الذي قتل العجوز كارامازوف. ولكن ايفان كرامازوف، الابن الأكبر للقتيل، هو الذي شعر بالذنب بعد اقتراف الجريمة. لماذا؟ لمجرد أنه حلم بموت أبيه بل وتمناه… يقول له سميردياكوف: إن القاتل الحقيقي هو أنت وليس أنا، رغم أنني أنا الذي قتلته. فيرد عليه ايفان كرامازوف قائلاً: ألهذا الحدّ كنت أرغب في موت أبي؟! هكذا نلاحظ مدى العلاقة بين العمل الروائي التخييلي وبين حياة دوستويفسكي ذاتها. لقد أسقط على ايفان كرامازوف شخصيته الخاصة بالذات. وهذا شيء طبيعي ويدل على أن الأدب ما هو في نهاية المطاف إلا علاج للحياة أو للعقد النفسية التي تعذبنا من الداخل. بهذا المعنى فإنّ كلّ كاتب كبير هو "مريض" بشكل من الإشكال ولكن ليس كل مريض كاتبا كبيرا! وتحضرني بهذا الصدد كلمة فرويد الرائعة عن دوستيوفسكي عندما وضعه بعد شكسبير مباشرة من حيث الأهمية. يقول بما معناه: قد تجد في دوستيوفسكي الشخص كلّ عقد الحياة وأوجاعها. ولكن أمام دوستيوفسكي الفنان لا تملك إلا أن تفعل شيئا واحدا: أن تركع وتنحني!..


    وفي رواية الممسوسون يحصل مشهد مشابه. فبيير ستيانوفيتش هو الذي ذبح امرأة ستافروغين، ولكن هذا الأخير قبل بأن يتحمل مسؤولية الجريمة لأنه كان قد اشتهى موت زوجته سرّياً في قلبه…لاحظ العلاقة. بمجرد أن تشتهي موت زوجتك أو أيّ شخص من الأشخاص أصبحت مجرما في منظور دوستيوفسكي وكأنك قد اقترفت العمل فعلا.
    على هذا النحو أصبح دوستويفسكي ممسوساً ومهووساً. ولكن هل كان سيصبح كاتبا كبيرا لولا ذلك؟ ألم يكن هذا الهوس هو الوقود الداخلي للإبداع؟ فقد ظل طيلة حياته يبحث عن السبب: سبب هذا الهوس أو العصاب الذي يمسك به من الداخل ويتحكّم به كلياً كالأخطبوط. ومن خلال هذا البحث المضني راح يبدع الروائع الأدبية الواحدة تلو الأخرى. شكراً للمرض إذن ، شكراً للجنون، شكراً للإبداع الجنوني..شكرا لدوستيوفسكي وفان غوخ وفريدريك نيتشه وبودلير وهولدرلين ورينيه ماريا ريلكه وأنطونين آرتو وسلفادور دالي وميشيل فوكو وعشرات الآخرين..
    لقد ظل دوستيويفسكي يطرح هذا السؤال على مدار رواياته الكبرى: لماذا أشعر بأني مذنب رغم أني لم أقترف أيّ ذنب؟ ما سرّ هذا الهوس الذي يتحكّم بي من الداخل ولا يدعني أرتاح؟ بهذا المعنى كانت الكتابة وسيلة علاج لدوستويفسكي، كما لغيره من كبار الكتاب والمبدعين. فلولا أنه استطاع كتابة روائع خالدة لجنّ أو لانتحر حتماً. فالكتابة بهذا المعنى هي تأجيل للجنون أو الانتحار، أو قل هي تعليق له إلى أمد غير مسمّى. الكتابة هي ترياق الأدباء…
    لكن لننس هذه الأجواء الكابوسية التي غطّسنا القارئ فيها منذ بداية المقال، ولننتقل إلى آفاق أخرى أكثر رحابة ولنطرح هذا السؤال: ما هي القراءات التي أثرت على دوستويفسكي؟ الباحثون المختصون يقولون لنا إنّه قرأ جميع روايات بلزاك تقريباً. وكان يقول عنه: بلزاك عظيم! ومعلوم أنه كان يعرف الفرنسية جيدا، بل ويترجم منها إلى الروسية.( بالمناسبة هنا وبين قوسين اعترف كلود ليفي ستروس مؤخرا بأنه يقرأ روايات بلزاك أو بالأحرى يغطس فيها للمرة الأربعين!). وقرأ أيضاً كتاب غوته الشهير: فاوست. كما قرأ فيكتور هيغو وقال عنه بأنّه ملائكيّ خالص ولكن الفرنسيين لا يقدرونه حقّ قدره.. أمّا الشاعر الألماني شيلر فقد صعقه بتأثيره عليه عندما قرأه لأوّل مرة. وقال: لقد حفظت أشعار شيلر عن ظهر قلب، كنت أتحدّث لغة شيلر، كنت أحلم بشيلر، ليعطوني شيلر، وليأخذوا مني العالم كله… هذا بالنسبة للكتّاب الأجانب. أمّا بالنسبة للكتاب الروس فيمكن أن نذكر تأثّره ببوشكين وغوغول بشكل خاصّ. فروايته الأولى الناس الفقراء مستوحاة من قصة غوغول: المعطف. وقد أخرج دوستويفسكي روايته الأولى وعمره لا يتجاوز العشرين عاماً. وقد أدهشت ناقد روسيا الأكبر في ذلك الزمان بيلنيسكي. ولذلك قصة تروى. تقول الحكاية: في البداية عندما قدّموا له المخطوطة لم يشأ قراءتها لأنه تعب من قراءة كتب الشباب الذين لا موهبة لديهم.. بل وأراد إرجاعها لهم معتذراً بأشغال كثيرة ملحة. ولكنهم ألحّوا. فوعدهم بإلقاء نظرة عليها بعد أن وضعوها على الطاولة أمامه. وعندما عادوا إليه في اليوم التالي كان قد التهمها تماماً وهو في حالة من الذهول. فقال لهم: أين هو كاتبها؟ دلّوني عليه. أريد أن أراه فوراً. فدخل دوستويفسكي وعليه أمارات القلق والخجل. فلأوّل مرة يرى ناقد روسيا الكبير الذي ترهبه جميع الأقلام وتنتظر رأيه بفارغ الصبر. وكلمة منه قد تحيي الكاتب أو تقتله. فماذا سيقول عن روايته، وهي أوّل عمل يكتبه؟ وحدّق فيه بيلنيسكي جيدا ثم هزّه هزاً بكلتا يديه وقال له: أتعرف ماذا فعلت أيها الرجل؟ أتعرف قيمة ما كتبته هنا؟ مستحيل أن تعرف وأنت صغير السنّ إلى مثل هذا الحدّ… لقد كتبت عملاً عبقرياً. ولأنّك فنّان حسّاس جدّاَ استطعت أن تؤلّف كتاباً من هذا النوع. ولكن هل وعيت حجم الحقيقة الرهيبة التي صورتها لنا في هذه الرواية: الناس الفقراء؟ لقد انكشفت لك الحقيقة بصفتك فناناً. لقد تلقيتها هدية يا بنيّ، فلا تنس ذلك. فاعرف كيف تستقبل هذه الهدية، اعرف كيف تبقى مخلصاً لها، وسوف تصبح كاتباً كبيراً… بالطبع فإنّ دوستويفسكي داخ وهو يسمع هذه الكلمات من ناقد في حجم بيلينسكي. ولم يكد يصدق أذنيه. وعندما خرج من عنده راح يتمايل كالسكران ويقبّل كل من صادفهم في الشارع سواء عرفهم أم لم يعرفهم… لقد أسكره المديح، وبخاصة أنه كان صادقاً وخارجاً من أعماق ناقد مرهوب يخشاه كل كتاب روسيا آنذاك.

    كان بيلنسكي يمثل التيار المستغرب أو المتأورب أي تيّار الحداثة في أوساط المثقفين الروس. وقد تحلّق حوله كلّ المستغربين المعادين للتيار السلافي، أي تيار الأصالة الروسية المرتبط بشدة بالتراث القديم والمسيحية الأرثوذكسية. وكان بيلنسكي يعتبر أنّ من واجب الكاتب أن يهتم بالمشاكل الاجتماعية وشؤون الشعب الفقير والبائس. فإذا ما خلت الرواية من هذا الحسّ الإنساني فإنها لا تستحقّ أن تدعى أدباً. والموهبة الأدبية لا معنى لها إن لم تُدن الظلم في المجتمع، إن لم تكن مفيدة للمجتمع. ولهذا السبب أُعجب كثيراً برواية دوستويفسكي: الناس الفقراء. فهي مليئة بتصوير عذاب الحياة اليومية التي يعيشها الناس البسطاء الذين يركضون وراء لقمة الخبز من الصباح إلى المساء. هؤلاء الناس الفقراء طيبون ومسحوقون، أو "مهانون ومُذَلّون" بحسب عنوان رواية أخرى لدوستويفسكي نفسه. والكاتب يشعر وكأنه واحد منهم. فهو أيضاً فقير ومهان في حياته اليومية. وقد ظل دوستويفسكي فقيراً حتى عمر متقدّم، وبعد أن نال الشهرة العريضة التي تجاوزت حدود روسيا. ولم يهنأ بالعيش إلا في السنوات الأخيرة والقليلة من حياته. كان بيلنسكي إذن تقدمياً، ولا يحلف إلا باسم الاشتراكيين الفرنسيين. وكان يؤمن بأن تقدم العلم سوف يجلب للبشرية السعادة والهناء. في الواقع إن المستغربين كانوا يعتبرون روسيا بلدا متخلّفا، فلاحيا، إقطاعيا. ولن يتقدم، ولن ينبعث من جديد إلا بعد إجراء إصلاحات كبيرة عليه كما فعلت بلدان أوروبا الغربية كفرنسا وألمانيا وإنجلترا. وأما السلافيون فكانوا يعتبرون أنّ عهد بطرس الأكبر ما هو إلا نسخة مشوّهة عن الأنظمة الغربية. وبالتالي فينبغي التخلّي عنه والعودة إلى التراث الروسيّ الأصيل. كانوا يحلمون بكنيسة مستقلّة عن الدولة، وبروسيا أصيلة، منغلقة على ذاتها، وتستمد من تراثها الخاص نظام حكمها ومؤسساتها وتمتنع عن تقليد الغرب. وأما المستغربون فلم يكن يجمع بينهم إلا النقمة على الوضع القائم في روسيا. وهذا ليس بالشيء القليل. وهو يشبه وضع البلدان العربية حاليا: حيث توجد طبقة عالية فوق، وبقية الشعب تتخبط في الفاقة والعوز. وكانت الكتب التي يقرأونها ويمرّرونها إلى بعضهم البعض هي في معظمها مؤلفات الكتّاب الفرنسيين: من أمثال جورج صاند، وفورييه زعيم الاشتراكية الطوباوية، ولويس بلان، وسواهم. كلهم كانوا يحلمون بالشعب وتقدم الشعب وتوزيع الثروة بشكل عادل على مختلف طبقات الشعب. كانوا حالمين مثاليين ككل الكتاب والمفكرين في بداية عهدهم. كان الاقتصاد السياسي يختلط بالشعر لديهم. وكان التقدم العلمي يختلط بعقائد المذهب الأرثوذكسي المهيمن في روسيا. وقد استمر الصراع بين السلافيين / والمستغربين لفترة طويلة بعدئذ. ويمكن القول بأنه لا يزال مستمراً حتى يومنا هذا. فالموضوع لم يحسم بعد تماماً. وإن كانت روسيا أخذت تنظر إلى ناحية الغرب أكثر فأكثر بعد سقوط الشيوعية. وهذا يشبه وضع المثقفين العرب المنقسمين إلى مستغربين / وأصوليين، أو إلى معاصرة / وأصالة، أو إلى أشخاص بين بين: أي يجمعون بين الأصالة والمعاصرة. ويمكن القول بأنّ دوستويفسكي كان من جماعة السلافيين ولكن الذين يقبلون بالتطور والتقدم والأخذ عن الغرب كل ما هو مفيد. وقد انعكس هذا الصراع الذي اكتسح الروح الروسية على رواياته بأشكال شتى. كما تحدث عنه بشكل مطول في خطابه الشهير الذي ألقاه على قبر بوشكين. ومعلوم أنه اتخذ فيه موقفاً مضاداً لتيار المستغربين المتطرفين الذين يريدون تقليد الغرب في كل شيء والتخلّي عن الشخصية الروسية كلياً بحجة أنها متخلفة ورجعية. وكان يمثل تيار الاستغراب والانبهار بالحضارة الأوروبية روائي كبير ومنافس لدوستويفسكي هو: تورغنييف.
يعمل...
X