إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الألمانية باتريسيا لامبرتوس فنانة ترسم بورق الجدران في صالة غوته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الألمانية باتريسيا لامبرتوس فنانة ترسم بورق الجدران في صالة غوته


    الفنانة لامبرتوس ترسم بورق الجدران في صالة غوته


    دمشق-سانا
    تبدو أعمال الفنانة الألمانية باتريسيا لامبرتوس التي قدمتها في افتتاح معرضها أمس بصالة غوته كلقطة من حالة دمار لواجهة عشوائية أكثر من كونها أعمال فنية تم إنشاؤها حسب مبادئ التأليف المحددة ولاسيما أن هذه الفنانة كونت لنفسها استراتيجيات واضحة وأساليب خاصة تم تجريبها في الخمسينيات تحت مسمى "فن الأفيش" الذي اتبعه الفنانان الفرنسيان "جاك فيجله" و"فرانسوا دوفرين" باستخدام بقايا الإعلانات والملصقات واللوحات الإعلانية كمادة خام لفنهم.
    وتضمن هذا المعرض الذي حمل عنوان (ليس هناك أقدم من أخبار الأمس) تصميماً خاصاً يمتد على 9 أمتار يتألف من عدة لفافات تؤدي إلى تحويل الجدار الأبيض للصالة إلى مغامرة لونية مكثفة تبدأ من اليسار بلون أحمر فاخر يتميز بانتظامه وتماثله وانسجامه ثم لا يلبث أن ينتقل إلى تشكيلات متباينة وبألوان متداخلة غنية تبرز فيها ما يشبه النوافذ فضلاً عن الجدران القرميدية تدليلاً على انقضاء الزمن.
    ورغم أن أوراق الجدران تستخدم في تصميم ديكورات المساحات الداخلية وتأخذ أشكالاً بسيطة أو معقدة بلون واحد أو مزخرفة أو صورة فوتوغرافية بمعنى أن الاحتمالات متنوعة جداً إلا أن الفنانة "لامبرتوس" توضح أنه من النادر أن يكون ورق الجدران وسيلة لإنتاج الفن المعاصر وخاصة أنه ينظر إليه باعتباره عنصراً تجميلياً للديكورات الداخلية فقط.

    وتبين هذه الفنانة الألمانية لوكالة "سانا" أن اهتمامها لا ينحصر برومانسية الأشكال الزخرفية التقليدية بل إنها تسعى إلى قطع جذري لهذا النمط من التكرار حيث تعمل على تمزيق بعض مسارات اللفائف وتكمل اللوحة بلفائف أخرى كما أنها تمزق طبقة وتعيد تركيب غيرها كاشفة شقوقاً خلفية وبهذا تؤدي إلى الانتقال من أحادية المظهر ورتابته إلى أنماط متباينة يخترق بعضها بعضاً بغية الوصول إلى كولاج كبير يحتوي إضافة إلى تلك التركيبات على بقايا لوحة تصوير جدارية تشير إلى مناظر طبيعة مثلاً.
    وتقول الفنانة الألمانية: إن تزامن أشياء في اللوحة أتت من أزمنة مختلفة يمكن أن يفتح المجال لمساحات إبداعية عبر تكوين جديد ولكن هذا يتطلب الاستعداد للحوار بين العناصر المكونة للوحة من أجل الخروج بعمل فني غير تقليدي.
    وتهتم هذه الفنانة الألمانية إضافة إلى تأسيس صلات قريبة بين المكان العام والخاص أي بين غرف المنازل الداخلية وأشكال الأبنية من الخارج على تحليل المظاهر الاجتماعية والثقافية لهذه الأماكن عبر التركيز على أهمية عنصر الزمن في لوحة الكولاج الخاصة بها فضلاً عن ربطها عناصر التشكيل بطريقة تدميرية نوعاً ما فهي تؤسس لتصميماتها عبر تمزيق ورق الجدران وتركيب غيره.
    أما عن أهم مصادر إلهامها فتوضح لامبرتوس أن الكتب القديمة وما تحويه من زخارف ونماذج تعود إلى أزمنة مختلفة هي أهم مرجعياتها الفنية فضلاً عن المجموعة الكبيرة من لفائف ورق الجدران التي اشترتها من المتاجر الخاصة أو التي صممتها بذاتها والتي تشكل نقطة الانطلاق لتصميماتها معتمدة على الشروط المعمارية لمكان العرض حيث تغطي الفنانة مساحات كبيرة من الجدران بشبكة ورقة ألوانها مختلفة وتصميماتها متباينة محاولة جعل المتفرج يسير وسط الصورة.
    ويأتي المعرض الذي يستمر حتى الواحد والثلاثين من الشهر الجاري ضمن فعاليات مهرجان دمشق للفنون البصرية الذي تقدمه جمعية "عين" برعاية وزارة الثقافة وكجزء من سعي مشروع "ستالايت" للترويج لفناني مدينة بريمن الألمانية ومنحهم فرصاً للعمل والعرض في الخارج.
    يذكر أن باتريستا ولدت في ألمانيا عام 1970 وشاركت في العديد من المعارض مثل معرض "سكام" في هامبورغ و"ريغا آرت سبيس" في ريغا لاتفيا بالإضافة إلى معرض في فرانكفورت.
يعمل...
X