وزيرالثقافة / ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم/ افتتاح..من سلام محمد
دبي فى 5 سبتمبر/ وام/ أطلق معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مساء أمس بدبي فعاليات الدورة الثانية من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم الذي تنظمه الوزارة لمدة ثلاثة أيام بمشاركة " 30 " خطاطا من أمهر خطاطي العالم ليخُطوا نسخة كاملة من القرآن الكريم تبقي في متحف خاص تطلع عليها الأجيال القادمة وتكون ضمن مقتنيات الامارات الثقافية والانسانية الاسلامية.
وأكد العويس ان الوزارة تتبني المبادرات التي من شأنها دعم الأعمال الإبداعية الثقافية والفنية والارتقاء بالذائقة الثقافية للمجتمع لافتا إلى أن الوزارة تهدف إلى لفت الانتباه إلى الخط العربي وجمالياته وتحقيق أفضل تواصل بين اللغة العربية والدين الإسلامي في هذه الأيام المباركة عبر نسخ كتاب الله وتعريف هواة الخط وعاشقي هذا الفن الجميل ببراعة مُبدعيه على مستوى العالم للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم الإبداعية.
جاء ذلك خلال إطلاق الفعالية بحضور محمد المر نائب رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي وسعادة بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد كبير من قيادات الوزارة ولفيف من الشخصيات الثقافية الإماراتية والمهتمين.
وقال معالي وزير الثقافة ان الملتقى " يُعد مبادرة من مبادرات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لترجمة إستراتيجيتها التي تركز على تنمية المجتمع في جميع المجالات وتعزز الاعتناء بالجوانب الفكرية والثقافية والروحية والإبداعية".
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالإبداع ويأتي ضمن ذلك الاهتمام بالخط العربي الذي هو فن من الفنون الإسلامية الراقية حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات "الخطية" على المستويين الحكومي والأهلي وعلى وجه الخصوص خلال شهر رمضان المبارك مشيراً إلى أن افتتاح الملتقى والاحتفاء بكتاب الله الكريم يأتي في ليلة من اليالي العشر الأواخر من الشهر المبارك التي فيها ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر التي نعرف جميعا قدرها وقيمتها.
وأشار العويس إلى أن الشهر الكريم بدأ مع نفحات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي تم خلالها تكريم أهل القرآن وحفظته برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي موضحاً أن الوزارة تسهم بهذه المبادرة التي دعت إليها امهر الخطاطين لكتابة القرآن فى الاحتفال بشهر رمضان المبارك واتساقا مع طبيعة الشهر الفضيل.
وأضاف/ يلتقي ثلاثون خطاطاً من سوريا والعراق وتركيا والجزائر وفلسطين والأردن ومصر والسعودية وبريطانيا ليخُطوا بأقلامهم المصحف خلال ثلاثة أيام تُختتم في ليلة السابع والعشرين من رمضان في مبادرة تقدمها الوزارة خدمة لكتاب الله ووفرت لها الإمكانات لتنتج عملاً إبداعياً روحانياً خلال الشهر الفضيل كاشفا أن الحدث سيتكرر في الفترة نفسها من كل عام.
وأوضح إن الملتقى مناسبة سنوية يُحتفى فيها بكتاب الله عبر أنامل مبدعة لأبرز خطاطي العالم ابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى وتقديم نسخة من كتاب الله للأجيال القادمة مشيرا إلى أن هذه التجربة الثانية ليست جديدة على الجمهور الخط العربي وتمثل تحديا غير مسبوق لكافة الخطاطين المشاركين سواء في إنجاز جزء كامل من القرآن في ثلاثة أيام أو إبراز قدراتهم الإبداعية في ابتكار جماليات جديدة للخط العربي ضمن الشروط التي اتفق عليها.
وتمنى الوزير التوفيق لكافة الخطاطين المشاركين لإنجاز هذه المهمة المباركة مؤكدا أن النسخة التي سيتم انجازها ستعرض في معرض خاص بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
ومن جانبه قال سعادة محمد المر أن ملتقى رمضان لخط القران الكريم يعد من المبادرات المميزة التي اطلقتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الحفاظ على الهوية العربية وإحياء الخط العربي وخط النسخ بالتحديد حيث تضم عدد كبير من أكفأ الخطاطين في العالم العربي والاسلامي لخط القران الكريم في ثلاثة ايام فقط وفي العشر الأواخر من الشهر الكريم مضيفا ان المبادرة تضاف إلى المبادرات الكثيرة التي تقوم بها دولة الامارات للحفاظ على اللغة العربية والخط العربي .
وأوضح الدكتور روضان بهية داوود عضو اللجنة التحكيمية في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الخطاطين المشاركين في الملتقى أن هذه المبادرة الكريمة والطيبة لكتابة القرآن تأتي في هذا الشهر الفضيل من خلال فعالية مباركة لخط القرآن الكريم كاملاً بإستضافة صفوة طيبة من الخطاطين المبدعين لتتضافر جهودهم وأناملهم وتستنهض هممهم على نحو يعكس خشوع المؤمنين الذين فتنهم جمال القرآن مضموناً وشكلاً.
وأشاد في كلمته بدولة الإمارات التي تحتضن هذه الفعاليات المباركة وتزيد من نجاحاتها على مختلف المستويات الحضارية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية متمنياً أن تصبح هذه الفعاليات المباركة تقليداً سنوياً خلال شهر رمضان.
وأشار أن النسخة الثانية من الملتقى اعد لها الاعداد والتحضير الجيد وقد أريد لها أن تترسخ بمرور الأعوام وستبقى تقليداً رمضانياً مباركاً ينبض بمحبة كتاب الله الكريم ويحفظ التقاليد المتوارثة بشأن خط المصحف الشريف يدوياً على مدى القرون الإسلامية المتعاقبة.
وأوضح أن تاريخ تدوين القرآن الكريم يشهد مآثر فذة لخطاطين بذلوا قصارى الجهود لإنجاز نسخ رائعة تنبض بالجمال والضبط والدقة والإبداع ومنهم من كرس نفسه في انجاز نسخ متعددة لافتا أن هذه التجربة تنبؤنا عن مآثرة فريدة بحق وهي تضافر جهود ثلاثين خطاطاً لإنجاز نسخة متميزة ونادرة بكل القياسات حيث تجسد ابداعات واشراقات هؤلاء الخطاطين في تنافس نبيل لتحقيق التميز والاجادة بشكل رائع .
وقال الخطاط حسن الزاهر من السعودية أن هذه هي المرة الاولى التي يشارك فيها في حدث بهذه الضخامة وأنه لم يسبق له أن نسخ كتاب الله من قبل مؤكدا أنه يعتقد أن العمل بحاجة إلى وقت طويل لإنجازه ولكن اجتماع هذا العدد تحت سقف واحد سيكون له تأثيره في تحفيزالجميع مع وجود نوع من المنافسة المحمودة بين الجميع لإنجاز المهمة في الوقت المحدد وبجودة عالية مشيدا بدعم الإمارات حكومة وشعبا وقيادة بفنون الخط العربي وحرصها على إعلاء قامته وسط كافة الفنون وحرصها على استقدام أفضل خطاطي العالم لإثراء الخط العربي .
أما الخطاط احمد فارس من مصر ويشارك للمرة الأولى فقال أنه وجد اهتماما كبيرا بالخط العربي في الامارات لم يجده في أي مكان آخر حتى في العواصم التي لها تاريخ مع هذا الخط منذ مئات السنين.
وأشار الخطاط يعقوب ابو شاورية من الأردن والذي يشارك للمرة الثانية أنه فخور لمشاركته في هذا الحدث الضخم للمرة الثانية متمنيا أن يوفق الجميع لختم كتاب الله كتابة في ليلة القدرمنوها بقدرات الإمارات التي سخرتها لرفع راية اللغة العربية وفنونها ودعم التوجه الديني المعتدل إعلاءا لكلام الله.
وعلى هامش الملتقى أعلن معالي عبد الرحمن العويس وزيرالثقافة والشباب وتنمية المجتمع منح حاكم غنام المنسق العام للملتقى شهادة إجازة في الخط العربي من الخطاط وعضو لجنة التحكيم محمد اوزجاي من تركيا.
وام/ د / لب .
وام/لب/مد