الوحدة العربية الحلم العربي ...؟
أتساءل دوماً من واقع المحك العربي الممزق من طعون الذات والمنكفئ على ذاته في براثن الإنقسامات والخلافات البينية والصراعات الجانبية المختلفة الدوافع ، ومن تقلبات الأمة والسير نحو عالماً لا نستطيع أن نجد لأمتنا فيه موقعاً لأن العالم يجتمع ويتحد على أبسط الأمور والأهداف والمعتقدات مع جامعهم أنّ للعرب تاريخ سيادة وللمسلمين وهذا مصدر الخوف الأول والباعث على الإتحاد فيما بينهم والذي جعل الهدف لديهم السيادة والريادة والسيطرة ، فأستغلوا العقل والعلم وأنتجوا اليوم في علوم التكنولوجيا ماتعجز عنه عقولنا التي ذهبت لتنحر الذات وحكموا العالم وسيطروا بالمال والعلم والقوة وحققوا الحلم الكبير بالنفوذ والسيطرة .
الإستعمار اليوم اختلف وجهه الأسود واصبح يصبغ الوده تحت مسميات جمّة من حقوق الإنسان إلى الديمقراطية إلى فرض التدوال السلمي للسلطة وتحت غطاء محاربة الفقر والديكتاتورية والمساعدات الإنسانية والطبية ... فساد وماد الإستعمار وفتحنا له الأسواق لفنون التكنولوجيا التي يتفنن فيها ليجر مايستطيع من المال وبسط النفوذ ... ونح نعبث بهذه التكنولوجيا دون أن نبصر من خلالها النور للتطوير والنهوض واللماثلة والمنافسة ... فبقينا نمجد الماضي ونجتر معه الألم ..!
الوحدة العربية بعد هذا السرد أيكون لها موقعاً من الأعراب في ظل مايشهده المشهد العربي من التفرقة والعجز .. وهل نخرج من بوتقة التبعية الفكرية والسياسية والإجتماعية ... لنبدأ رحلة البحث عن الذات لوحدة عربية شاملة تحقق الحلم وتبني الغد وتحقق الريادة والسيادة لأمتنا العربية برمتها ..؟؟
تعليق