إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التلفزيون العربي السوري في عيده الذهبي.. العمل على تحقيق مساحات أكبر من التأثير والتواصل مع الجمهور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التلفزيون العربي السوري في عيده الذهبي.. العمل على تحقيق مساحات أكبر من التأثير والتواصل مع الجمهور

    التلفزيون العربي السوري في عيده الذهبي.. العمل على تحقيق مساحات أكبر من التأثير والتواصل مع الجمهور

    23 تموز , 2010



    دمشق-سانا
    يحتفل التلفزيون العربي السوري بجميع قنواته الأولى والثانية والفضائية وسورية دراما وسورية التعليمية اليوم بعيده الخمسين ويكرم بهذه المناسبة عدداً من الإعلاميين والمخرجين والفنيين الذين كان لهم دورهم في المرحلة الغنية من تاريخ التلفزيون السوري.
    وتأتي هذه المناسبة وسط تحديات ضخمة تفرضها ثورة الاتصالات والمعلومات في العالم ووجود أكثر من 600 قناة تلفزيونية عربية يتلقاها المشاهد بحسب آخر إحصائية لاتحاد إذاعات الدول العربية وتشمل قنوات متخصصة بالأخبار والثقافة والمنوعات والرياضة إضافة إلى المحطات الأجنبية الأخرى الناطقة باللغة العربية.
    وإن الوقوف أمام هذه المرحلة من حياة التلفزيون السوري يطرح مجموعة من الأسئلة المهمة يأتي في مقدمتها أين هو موقع التلفزيون السوري لدى المشاهد المحلي ومعرفة مساحة تأثيره عليه لجهة تركيزه على قضاياه الرئيسية وترتيب برامجه وجدولتها وتنوعها وفق حاجات المجتمع واهتمامات المواطن ونقل تفاصيل حياته اليومية والتعامل مع همومه بما يخدم الأهداف الوطنية على المستوى الاستراتيجي.
    حيدر:ادخال تقنية البث الرقمي على القناة الأولى وإنشاء قناة إخبارية جديدة تنقل الأحداث حول العالم وتواكب المتغيرات الدولية

    ويشير المهندس معن حيدر المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في تصريح لوكالة سانا إلى أن التلفزيون السوري استطاع خلال الخمسين عاماً الماضية تكريس سمعة طيبة والمحافظة عليها وتحقيق تواصل حقيقي مع الجمهور في سورية والوطن العربي ودول العالم إذ إنه يحقق نسبة مشاهدة عالية في الأرض المحتلة ولبنان والمغرب العربي موضحا أن الشفافية التي اعتمدها التلفزيون السوري كمبدأ دائم في نقل الحقائق جعلته قريباً من الجمهور الذي وجد فيه المرآة التي تعكس تفاصيل حياته اليومية فنال ثقته.
    ورأى حيدر أن التلفزيون السوري حافظ عبر عقوده الخمسة على خصوصية ميزته عن بقية التلفزيونات ولاسيما لجهة اهتمامه بالأسرة العربية وقضاياها الثقافية والاجتماعية وغيرها فضلا عن كونه حاملاً للهم الوطني والقومي.
    وفيما يتعلق بصعوبات مراحل البث الأولى ولاسيما من النواحي التقنية والتجهيزات والإرسال قال حيدر.. رغم تلك الصعوبات لم يكن الموضوع التنافسي مطروحاً أما الآن فقد أصبح الجهد أكبر بسبب وجود تنافس شديد سواء من الفضائيات أو من مواقع الإنترنت التي بدأت تزاحم التلفزيون بقوة.
    ومنذ بداياته بالأبيض والأسود وحتى الآن حرص التلفزيون السوري على مواكبة التطورات التقنية وأكد مدير عام الهيئة أن القناة الأولى تستعد العام المقبل للدخول في تقنية البث الرقمي والتي تتيح إمكانات كبيرة للتفاعل والتشاركية مع المتلقي يستطيع من خلالها استقبال 6 قنوات في الوقت نفسه إضافة إلى خطة إنشاء قناة إخبارية جديدة تنقل الأحداث حول العالم وتواكب المتغيرات الدولية إلى جانب خطة لنقل مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلى منطقة الديماس في ريف دمشق فضلا عن خطط لتطوير البث التلفزيوني بتقنية "إتش دي".
    القاسم: إقامة المزيد من الأقنية المتخصصة بما يلبي رغبات المشاهدين وحاجات المجتمع

    ولعل الشيء الأميز في تاريخ التلفزيون السوري هو ظروف نشأته في عهد الوحدة بين سورية ومصر وتمثله للهوية الوطنية القومية التقدمية وفي هذا الصدد قال سعد القاسم مدير قناة سورية دراما ان أولى برامج التلفزيون السوري أتت لتترجم هذا التوجه عبر تكليف شخصيات ثقافية وإعلامية تتسم بالجدية والثقافة الواسعة لإعداد برامج توجهت إلى الأسرة وإلى عامة المشاهدين بما يقدم لهم من أفكار إيجابية تسهم في تطوير مفاهيمهم وسبل حياتهم.
    وفيما يتعلق بإطلاق قناة سورية دراما عام 2009 كأول قناة سورية تخصصية أوضح القاسم أن هذا الإطلاق يشكل إحدى مراحل تطور العمل الإعلامي التلفزيوني مشيراً إلى أن اختيار الدراما في بداية هذه المرحلة هو وليد الحاجة إلى منبر إضافي للدراما التلفزيونية السورية المتألقة وبالتالي فإن هذه المرحلة فتحت إمكانية إقامة المزيد من الأقنية المتخصصة في المستقبل بما يلبي رغبات المشاهدين وحاجات المجتمع.
    واستطاع التلفزيون العربي السوري على مدار خمسين عاما أن يكون محط اهتمام الجمهور بحسب رأي الدكتورة نهلة عيسى المدرسة في قسم الإعلام بجامعة دمشق التي أشارت إلى أن البرامج الترفيهية التي قدمها التلفزيون السوري تلاءمت مع طبيعة المجتمع السوري حيث شكلت الدراما السورية مصدر الاهتمام وعنصر الجذب الأول عند هذا الجمهور.
    ونبهت عيسى إلى ضرورة الاهتمام بالإنتاج البرامجي ولاسيما البرامج المتخصصة بالمنوعات والأطفال والشباب إضافة إلى أهمية إنشاء معهد سينمائي يستطيع خريجوه وأكاديميوه مواكبة التطور الإعلامي والتقني العالمي معتبرة أن نجاح أي وسيلة إعلامية مرئية يعتمد على الأداء الاحترافي لكوادرها وفهم المتلقي وسماته النفسية وكيفية تقديم ما يطلبه إضافة إلى مجاراة العصر واحتياجات المجتمع.
    ويرى الإعلامي ياسر المالح أن التلفزيون يحقق خدمة الترفيه بالدرجة الأولى وأن جمهور التلفزيون يستجيب دائماً لما يمتعه داعياً إلى البحث الدائم عن أسلوبية إعلامية متجددة تواكب العصر.

    واعتبر المالح أن المرحلة المقبلة تتطلب من التلفزيون السوري إيلاء أهمية للبرامج التي تتطرق إلى قضايا الجمهور وحاجاته المعاصرة وتكون من صلب بيئته معتبراً أن التلفزيون حقق تفوقاً كبيراً على مستوى الدراما والمطلوب هو التفوق في الإنتاج البرامجي أيضاً.
    وتحقيق هذا التفوق يأتي بحسب المالح من الإعداد الجيد للبرامج من قبل إعلاميين مختصين وإنجاز دراسات ميدانية بحيث يصبح الجمهور مصدر هذه البرامج ومتلقيه.
    وتشير البحوث والدراسات الإعلامية إلى أن مقدرة التلفزيون على التأثير والمنافسة تكمن في ارتباطه بحياة المجتمع ومتابعته للحدث اليومي حيث يتجه التلفزيون السوري نحو هذه الرؤية دون إغفال ما يطرأ من أحداث في المنطقة ولاسيما أن سورية تشكل موقعاً استراتيجياً لأحداثها اليومية وتتمتع بحيوية مجتمعها وثراء مشهدها العام من حيث الصورة الحية وحركة المجتمع.
    ولا شك أن هناك تحديا رئيسيا أمام التلفزيون في المرحلة المقبلة وهو الاهتمام بتحسين المنتج الإعلامي وربطه بالجمهور من حيث المضمون والسعي نحو إحداث مركز لبحوث المشاهدين ومتابعة تأثير هذا التلفزيون على الجمهور وتعزيز تجربة البث التلفزيوني المحلي في المحافظات السورية وصولا إلى إحداث قنوات تلفزيونية محلية في مختلف المناطق السورية.
    كوسا: تحقيق خطوات متقدمة لمواكبة التطور الإعلامي القائم في أداء المحطات التلفزيونية
    وفي هذا الشأن يرى الفنان بسام كوسا أن الفرق بين ماضي التلفزيون السوري وما هو عليه الآن هو أن المرحلة السابقة كانت متوازية مع معطيات وسائل الاتصال فكان التلفزيون السوري رائداً أو على الأقل على درجة موازية مع باقي التلفزيونات مشيراً إلى أن المرحلة الحالية من حياة التلفزيون السوري تتطلب تحقيق خطوات متقدمة لمواكبة التطور الإعلامي القائم في أداء المحطات التلفزيونية.
    ودعا كوسا القائمين على التلفزيون السوري إلى إحداث تغيير في آليات ومعايير العمل ليس فقط في طريقة تقديم الخطاب بل باستقطاب الكفاءات الجيدة من مذيعين ومذيعات ومعدي برامج والابتعاد عن البرامج المقلدة والدفع باتجاه روح الابتكار من صلب البيئة السورية التي تحفل بالكثير من المبدعين مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من الكوادر السورية الجيدة التي أثبتت جدارتها في جميع المحطات العربية وإلى أن القطاع الخاص أصبح منافساً في فضاء الإعلام وأوجد حالة مهمة لدى الجمهور.
    وكان التلفزيون السوري بدأ مسيرته في الثالث والعشرين من تموز عام 1960 من جبل قاسيون عبر بث امتد ساعة ونصف من خلال قناة واحدة هي القناة الأولى ومنذ عام 1980 بدأت مرحلة جديدة شهدت تطورات متسارعة حيث تم من مبنى نقابة المهندسين إطلاق القناة الثانية لحين انتقالها رسميا إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين بداية عام 1985 فيما بدأت القناة الفضائية السورية بثها عام 1996 ومن ثم قناة سورية دراما التي انطلقت عام 2009 فضلا عن إطلاق القناة التربوية السورية وتأسيس المركز الإخباري مؤخراً.
    ومنذ الأول من هذا الشهر بدأت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بعرض برامج متنوعة وأفلام وثائقية وتترات يومية على جميع قنواتها تبرز تاريخ تأسيس التلفزيون السوري ومراحل تطوره والجهود التي بذلها الرواد في إنجاح عمله وتواصله مع الجمهور العربي.
    ومن بين ما عرضه التلفزيون السوري أفلام وثائقية مدة كل منها عشر دقائق تحمل عنوان بداية وحكاية تتناول ثلاثا وعشرين شخصية من رواد العمل التلفزيوني إضافة إلى عرض البرنامج اليومي "ماضي الزمن الجميل" الذي يضم لقاءات مؤرشفة مع شخصيات وأعلام سياسية واقتصادية وفكرية وثقافية وفنية فضلا عن فواصل لقاءات مع مثقفين وفنانين وإعلاميين معاصرين يتحدثون فيها عما قدمه التلفزيون السوري منذ تأسيسه ورؤيتهم المستقبلية لتطوره وتكريس ريادته كما تم عرض فيلم عن بدايات الدراما السورية وآخر بعنوان "حكاية صورة" فضلاً عن مجموعة من الفقرات الإعلانية المتنوعة بلغات عدة.
    وأطلقت الهيئة بهذه المناسبة مسابقة خاصة منذ بداية الشهر وتستمر حتى الثالث والعشرين منه يتم فيها طرح سؤال يومي يتعلق بمعلومات عن التلفزيون السوري من شأنها تذكير المشاهد بشخصيات وبرامج ومعلومات قيمة عن التلفزيون عبر العقود الماضية فيما انفردت الفضائية السورية بعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الدرامية السورية القديمة بالأبيض والأسود مثل مقالب غوار وفوزية وغيرها.
    وسيكون مشاهدو التلفزيون العربي السوري يوم غد على موعد مع بث مباشر يمتد من التاسعة صباحا وحتى الثامنة والنصف مساء ويشمل برامج وحوارات ولقاءات وفترات مفتوحة تستحضر الماضي العريق لهذه المؤسسة والدور الخدمي والرسالة الإعلامية التي قدمها وآفاق عملها المستقبلية والرؤية التطورية المواكبة للتغيرات والتطورات الإعلامية والتكنولوجية والتقنية.
    ويلي البث المباشر سهرة تلفزيونية تمتد لأربع ساعات من التاسعة والنصف مساء يتم فيها تكريم عدد من الرواد والفنيين والإعلاميين من فترات زمنية متعددة.
    أما الاحتفالية الكبرى فستكون في الرابع والعشرين من هذا الشهر وتبدأ عند السادسة مساء في دار الأسد للثقافة والفنون بمعرض للوحات الضوئية من إعداد وإشراف سهير سرميني مديرة الفضائية السورية يروي مسيرة تطور التلفزيون منذ التأسيس وحتى الآن إضافة إلى إطلاق وتوزيع كتاب بعنوان "حكاية البداية".
    ويلي المعرض استعراض مسرحي عن التلفزيون السوري من إعداد عماد نداف وخالد مجر وماهر الخولي يخرجه مسرحيا الفنان أيمن زيدان وينقله للتلفزيون أمجد الحسن يتبعه تكريم 12 من الرواد الأحياء الأوائل الذين ساهموا في انطلاقة التلفزيون السوري في يومه الأول هم صباح قباني مروان شاهين ناديا الغزي هيام طباع حسن بحبوح خلدون المالح جميل ولاية غادة مردم بك رياض ديار بكرلي زياد العطار سمير سمارة دريد لحام.
يعمل...
X