إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصامتون من الأغلبية نطقوا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصامتون من الأغلبية نطقوا



    الصامتون من الأغلبية نطقوا
    منقول

    لامني البعض جزاهم الله خيراً، على أنه يجب أن تكون كتاباتي في هذا الشهر الفضيل (ملتزمة)، ويجب أن أترك (الشطح والنطح) جانباً، وجوابي على هؤلاء الأخيار هو: شكراً سوف أحاول، ابتداءً من اليوم، بقدر ما أستطيع.

    قرأت أن وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية قد قررت أن تقتصر الميكروفونات في كل مسجد على أربعة ميكروفونات تحديداً، لتنقل الأذان والإقامة فقط، أما القراءة فتكون بالميكروفونات الداخلية، وحسناً فعلت، ويا ليت كل البلاد الإسلامية تفعل ذلك.

    غير أنني إلى الآن لم ألمس التطبيق العملي لذلك، وهنا لا بد أن أوضح أنه ليس هناك ما هو أشجى على الأذن من صوت المؤذن، الذي هو من رعاة (الشمس والقمر) مثلما يقولون، وهو وأقرانه أطول الناس (أعناقاً) يوم القيامة، كيف لا نقدّر المؤذن، وهو إذا نادى للصلاة أدبر الشيطان .

    وليس هناك اعتراض على الميكروفونات، لكننا نرجو ونتوسل (بالتخفيف) فقط، فبعضهم إذا رقعوا بالأصوات أحدثوا ما يشبه الزلازل، دون مراعاة لقرب المساجد من بعضها بعضا، ودون اهتمام بتداخل القراءات، ودونما رحمة أو شفقة للشيخ العاجز أن يرتاح في مكانه، ولا للطفل الرضيع أن يغفو بدون أن يتفزز، ولا للتلميذة النجيبة أن تحل واجباتها المدرسية بهدوء وتركيز.

    وبما أننا في عصر وفي (موضة) المؤامرات، فإنني بدأت أشك بأن الكفرة لم يخترعوا تلك الميكروفونات ويجعلوها أكثر ارتفاعاً وحدة وصريراً وشراسة، إلا من أجل أن يخلخلوا طبلات آذان المسلمين، ويجعلوهم لا يعرفون الاتجاهات.

    جعل الله كيد الكافرين في نحورهم، وحفظ الله طبلات آذان المسلمين من كل اختراق أو عطب أو عبث يخل بوظائفها العضوية.

    وإنني وأمثالي ـ من الأغلبية الصامتة ـ لا نطالب إلا (بالسكينة).. وسبق للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله أن أصدر خطاباً تعميمياً برقم (21/19/ص) وتاريخ (27/8/1418هـ)، بالاقتصار على السماعات الداخلية بالمساجد.. وإذا كان الرسول الكريم عندما خرج على الناس وهم يصلون ويجهرون بالقراءة، أنبهم وقال لهم: كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض ـ هذا حصل في ذلك الوقت الذي لم يكن فيه هناك ولا سلك ميكروفون، فكيف الآن (والامبلي فاير) إذا رفعه المؤذن بأصبعه الكريم، تطايرت الطيور من أعشاشها. وإنني والله رأيت بأم عيني هذه (الطمشاء)، وسمعت بأم أذني هذه (المخلخلة الطبلة)، بعض العابرين بجانب المساجد يتمازحون بألفاظ تخدش الحياء، ورأيت سيارات تعبر ومسجلات الأغاني تصدح بأصوات نانسي، وأليسا، والست أم كلثوم، لتختلط تلك الأصوات النشاز، بصوت قراءة الإمام الذي يتلو خير الكلام.

    فكروا بكلامي هذا الذي هو ليس بجديد، وأقوله بدون أي ميكروفون، ولا حتى أي نبرة صوت.

  • #2
    رد: الصامتون من الأغلبية نطقوا

    وليس هناك اعتراض على الميكروفونات، لكننا نرجو ونتوسل (بالتخفيف) فقط، فبعضهم إذا رقعوا بالأصوات أحدثوا ما يشبه الزلازل، دون مراعاة لقرب المساجد من بعضها بعضا، ودون اهتمام بتداخل القراءات، ودونما رحمة أو شفقة للشيخ العاجز أن يرتاح في مكانه، ولا للطفل الرضيع أن يغفو بدون أن يتفزز، ولا للتلميذة النجيبة أن تحل واجباتها المدرسية بهدوء وتركيز.

    كلام صحيح و ليس من روح الأسلام أن تطبق هذه الامور
    و نتمنى ان تتغير هذه العادات

    شكرا لك أستاذ معتز على الموضوع المميز و الهام

    تعليق

    يعمل...
    X