إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نتيجة التنقيب عن آثار مصريون يتسببون في انهيار مساكنهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نتيجة التنقيب عن آثار مصريون يتسببون في انهيار مساكنهم

    [justify]جاءت تصريحات محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب كالصدمة بشأن هوس المواطنين بالتنقيب عن الآثار أسفل المنازل، التي تسببت في انهيار وسقوط عدد من العقارات بمناطق الجمرك وغرب ووسط الإسكندرية‏,‏ حيث أكدت اللجان الهندسية التي قامت بمعاينة العقارات المنهارة‏,‏ وجود حفر أسفل تلك المنازل‏,‏ الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد العقارات المنهارة إلى ثلاثة‏ منازل يوميا‏ً.

    من جانبها، أكدت الجهات الأثرية المختصة أن عمليات نصب تقف وراء عمليات الحفر العشوائي، وأنها تقوم بتحذير الأهالي من المضي قدماً في ذلك، وإبلاغ الجهات المختصة بالقبض على المتورطين في عمليات حفر غير شرعية، بينما رفض بعض رؤساء الأحياء الحديث في الموضوع بحجة أن ما قاله المحافظ يكفي.

    د. زاهي حواس: عمليات نصب

    من جهته، أكد رئيس المجلس الأعلى للآثار د. زاهي حواس لـ"العربية.نت" أن ما يحدث يتم بسبب عمليات نصب يتعرض لها الأهالي في بعض المناطق خاصة الإسكندرية، عندما يقعون تحت رغبة الثراء السريع وأن كنزاً ما أسفل البيت الذي يقطن به هذا الشخص أو ذاك وأن ملايين بانتظاره، وفي النهاية يقع البيت فوق رأسه. والمجلس الأعلى للآثار بحذر المواطنين من هذه العمليات سواء في الإسكندرية أو غيرها لأن خريطة مصر الأثرية نعرفها جيداً وليس كل الأماكن التي يتم التنقيب فيها تحوي آثاراً".

    ويكمل رئيس قطاع الآثار المصرية صبري عبدالعزيز حديث حواس، مؤكداً أن هناك أشخاصاً ساذجين يقعون تحت عمليات النصب عندما يوهمهم البعض بأنهم يرغبون في شراء بيتهم بعدة ملايين من الجنيهات، وهو بيت قديم متهالك، وسرعان ما يتراجع عن فكرة الشراء ليطلب منه مبلغاً من المال لشراء بخور ليقوم بعمليات حفر تؤدي في النهاية إلى انهيار العقارات القديمة المتصدعة، مثلما حدث مع سائق شركة المقاولين العرب بعزبة عرب غنيم، فهو تعرض لعملية نصب كهذه رغم عدم وجود آثار بتلك العزب.

    وأكد عبدالعزيز لـ"العربية.نت" أن المجلس الأعلى للآثار يحذر من تلك الحفائر غير الشرعية، وأن كل المناطق الأثرية خاضعة لأشرف المجلس الأعلى للآثار، أما إذا كان هناك إنسان يحفر في شقته خلسة وليلاً بعيداً عن أعين الشرطة أو حتى الأهالي أو الجيران فكيف يمكن كشفه، إن أي بلاغ نتلقاه نقوم بإبلاغ المحليات وشرطة السياحة والأمن العام عنه، ومن المفترض أن يكون للأهالي وعي شديد، وللمرة المليون نقوم بتحذيرهم.
    عودة للأعلى

    هوس الربح السريع

    إلى ذلك، أكد مدير عام منطقة آثار الإسكندرية علاء الشحات في حواره مع "العربية.نت"، أن عمليات التنقيب العشوائي والحفر الخلسة بحثاً عن الآثار لا يقتصر على الإسكندرية، "فقبل ذلك كنت مديراً لآثار منطقة الهرم ومنطقة سقارة وآثار إمبابة، وكل هذه المناطق إلى جانب المناطق الأثرية بالأقصر والمنيا وكرداسة أصبح بها هوس عمليات البحث والتنقيب عن الآثار".

    وأرجع ذلك إلى "رغبة بعض المصريين في الثراء السريع. ولا شك في أن عمليات البحث والتنقيب أسفل العقارات القديمة يؤدي لانهيارها خاصة في مناطق الجمرك وغرب ووسط الإسكندرية وأبوقير والإسكندرية القديمة لأنها تحوي آثاراً لأزمنة متلاحقة، ولأن رقعة المدينة واحدة منذ أواخر العصر البطلمي ومروراً بالعصور اليوناني الروماني والقبطي والإسلامي وأخيراً الحديث، ومثلاً تجد عند مكتبة الإسكندرية آثاراً للقصور الملكية".

    وقال مدير عام منطقة آثار الإسكندرية إن هناك سيطرة على الأوضاع حالياً بعد تراجع نسبة البلاغات الخاصة بعمليات الحفر العشوائي، خوفاً من انهيار العقار فوق رؤوسهم أو رؤوس السكان في العقارات المجاورة خاصة في منطقة "راقودة القديمة" التي يعود تاريخها للعصر البطلمي. وأيضاً المناطق القديمة الأخرى مثل القباري وكوم الشقافة وعمود السواري.

    وتابع الشحات: إن منطقة كلية الصيدلة التي حدث بها هبوط أكثر من مرة لوجود 150 أثر صهاريج مياه تعود إلى آثار العصر الإسلامي أو البيزنطي أسفل الأرض.

    وأكد مصدر أمني أن مديرية أمن الإسكندرية تتلقى عدداً من البلاغات في هذا الشأن بشكل دائم، وأن قوات الأمن تقوم بدورها على الفور، وغالباً ما تكون تلك البلاغات فعلية، وأحياناً تكون بلاغات كيدية يتم التأكد منها.
    [/justify]
    نُجدِّدُ ذِكرَى عهدِكم ونُعيدُ
    وندني خيالَ الأمسِ وهوَ بعيدُ
    وللناسِ في الماضي بصائرُ يَهتدِي
    عليهِنَّ غاوٍ، أَو يسيرُ رشيد
يعمل...
X