إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر( محمد منير ) من المغرب - حاوره الشاعر الاعلامي ابراهيم الحنيطي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر( محمد منير ) من المغرب - حاوره الشاعر الاعلامي ابراهيم الحنيطي

    لقاء مع الشاعر المغربي محمد منير ..!




    القلعة نيوز : حاوره الشاعر الاعلامي ابراهيم الحنيطي
    ضيف وفارس الصفحه لهذا الاسبوع من المغرب العربي شاعر وقاص وفنان تشكيلي رئيس الرابطه العربيه للأبداع ومدير مؤسس لمدارات وهو المدير الفني للملتقى العربي للقصه القصيره جدا بالفقيه بن ناصر وهو المدير الفني للملتقى العربي للشعر بأبي جعد له العديد من القصائد الرائعه والتي نشرت من خلال المواقع الألكترونيه وهو يحضى بسمعه ممتازه وعلاقات طيبه مع شعراء الوطن العربي هذا بأختصار ضيفنا الشاعر محمد منير كان لنا معه الحوار التالي:


    سؤال:
    هي المعلقة في كل بيت ألداخله بلا استئذان ألجامعه للأحباب بلا رقاص وتلك (روح جهاد) تحلق في الأفق ولأجله خاصمت البحر إلى ماذا أشار الشاعر في هذه المعلقة؟

    - هي الأرض سيدة منتشية بحناء الوصل ، لا نملك لها غير هذا النقش العالق في ذاكرتنا ، طفل يراقص خطوه فيها ، صبية ترتمي في حضنها ، رجال يتخطون العمر لعناقها الأبدي .. هي حضن البحر الذي لا يمل عناقه ولا يجرأ على ابتلاعه .. هي نحن المنتحلون لظلها والمغنون لها .

    سؤال:
    (راينر ماريا ريلكه)شاعر نمساوي كان لك اقتباس من إحدى قصائده حيث قال من اجل قصيده واحده عليك أن ترى مدناً عديدة وأشياء كثيرة وأناسا لا عد لهم أو إحصاء بماذا تعلّل لنا إجابتك على هذه المعزوفة وإعجابك بها؟

    - أقول في إحدى شذراتي " السفر عسل الكتابة " وقولة ريلكه تصب في نفس المنحى الذي قلت ، أي أن المبدع الحقيقي لا تستقيم الأحرف لديه إلا من خلال كثرة المشاهدة واقتناص الصور المتحركة أمامه ، الكتابة لا تأتي من فراغ والنقش لا يرتوي إلا من ما نلاحظه ونعيشه هنا وهناك .. فإلى جانب القراءة والارتواء من كتب السابقين والاحتماء بهم على مستوى المعجم اللفظي والرسم الدلالي لنصوصنا لابد من الاعتماد على مرئيات العين وافتتانها بالصورة المترامية أمامنا وتحويلها إلى صور لفظية وومضات عابرة للقلب، منتشية بالبياض والسواد بين أوراقنا.

    سؤال:
    سؤال:
    محمد منير كائن بحري يسكنه الترحال وتحاصره الجبال كلما انتفض هاربا صوب البحر رغم عشقك للبياض إلا انك تخضب بحرك بالسواد أي كائن بحري انت؟


    - لا أخفيك سرا ، أن البحر أيقونتي الأبدية وتميمة نبضي المنحدر من عمق الصحراء ، البحر مرسى ولادتي ونشأتي وتسكعي الطفولي ، البحر تجددي كلما يبست في صدري أحرفي وانحازت للبوار والبياض والسواد ثنائية تغازل الذات فيّ وتعيرني لهذا البحر قصائد مخضبة بحناء الوجد والانتماء للترحال والنبش في رماله عن كينونتي الهاربة مني ، الغارقة في عمقه .. هكذا أبدو لي ، هكذا يتراءى لي وجهي في المرأة : كائن بحري مصلوب وسط صحراء .

    عتيقة ، وحدها من أوقدت مصابيح القلب وانزوت في الضفة الأخرى ترتب لليل حقائب العمر برغم براءتها وهي جمره مثل تميمة تتدلى على الصدر بمن يشبه الشاعر عتيقة بأمرائه في مخيلته أهي تراتيل لامرأة مفقودة?

    - الأحرف مؤنث و الورقة مؤنث والكتابة مؤنث وما لا يؤنث لا يعول عليه ، فالقصيدة هي سنفونية تتراقص في عمق الذات ، تخرج بأريجها وتعطر بياض الأوراق بتاء تأنيثها ، فالمرأة قصيدة لوحدها تتغنى بها الأحرف وتعبر بها بياض القلب و نبضه ، وما عتيقة إلا امرأة تسكن الصدر وتتوسد قلبه تشاكسه مرة وتهجره مرات أخرى ، تحضر بصفائها وتغيب بنبض العمر .. هي إذن تراتيل تقبع في القصيد وتستوطنه .


    سؤال:
    لا تتوسد كالغيم شمس الظهيرة ارم موج جرحك في رحم الصحراء وخوف الشاعر من ابتلاع خطاك إلى من أشار الشاعر في هذه المعزوفة؟؟ ولمَ كان لرحم الصحراء دور الابتلاع؟ بماذا تعلّل إجابتك؟


    - لا يخرج القول إلا من منبع القلب والقصيدة التي لا تشرب من معينه لن ترقى لصفاء القول ونقاؤه ، واستعارة لفظ رحم الصحراء لها أكثر من دلالة ربما تكون أبسطها القول المأثور عندنا " كب الما على الرملة " وهو قول دارج يعني أنك مهما سكبت من مياه في الرمال فإنها لا تروى عطشها ..


    سؤال:
    شاخت وجوه الصبايا قبل الأوان هكذا ترتب تقاسيم الوجه في دولاب القصيد استحدثت هذه الأبجدية لتكون خاصّه في لغتك بعيدا عن الاقتباس من الغير في طرق لا تلد غير الزحام وكأنهم عابرون إلى الموت فلسفه شعريّه من العيار الثقيل كيف تتناول التحليل لهذا الإبداع .

    - الكتابة لها لذة خاصة وامتلاك زمام الحرف يتطلب الغوص الأعمق في الذات التي عليها أن تكون صافية متفردة في القول ، فما قاله الآخرون لا يعنيها الآن ، عليها أن تتحرر منه كي لا يبقى لصيقها الأبدي ، فكلما امتلكت معجمها الخاص كلما صدق قولها .. كان نقيا صافيا بعيدا عن كل تبعية لفظية للأخر ، بهذا اكتب وارسم أحرفي الآن وبعد حين .

    سؤال:
    ماذا تعني لك الكلمات التالية؟

    1.أهازيج الماء:
    أغاني تراقص الجسد لحظة صفاء الكون
    2.الرحيل:
    سفر للقلب
    3.تراتيل امرأة مفقودة:
    قصيد يرتله الصدر على مرأى البحر
    4.رحم الصحراء:
    أيقونة للهروب من هرج الوقت
    5.أمواج الجرح:
    ألوان تتلاطم على جسد الوقت

    سؤال:
    ما هي طموحاتك ومشاريعك القادمة وماذا تقول في مجلة القلعه انيوز الأردنية وهل تعتقد أنها أدت دورها الإعلامي اتجاه شريحة الشعراء العرب دون تمييز أو تحيز لفئة على حساب أخرى؟.


    - طموحاتي لا تدخل في الذاتي بقدر ما هي طموحات من اجل خدمة المبدع المغربي والعربي عبر تقديمه للقارئ من خلال برامج حققت منها إلى حدود الآن القليل ، منها برنامج مبدع على مائدة النقد و الذي حاولت فيه إشراك النقاد في العملية ، على مستوى العربي قمت بتنظيم قافلة المحبة لتونس باشتراك مع المبدعة التونسية فتحية الهاشمي تحت شعار " الزجل ذاكرة شعب " وأتمنى أن تكون لي نفس التجربة في بعض الدول العربية الشقيقة ، كما اعمل هذه السنة على تنظيم قافلة عربية تجوب المملكة المغربية يشارك فيها مبدعون من تونس والعراق والأردن وليبيا وفلسطين وهناك برامج أخرى في طور التحقق .. في ما يخص الإعلام الثقافي العربي اعتقد أننا في حاجة ماسة إلى كثرة المنابر الثقافية المتخصصة والغير متخصصة وعلى هذه المنابر أن تتخطى عقدة الحدود الجغرافية المصطنعة وتعانق التجارب الإبداعية العربية أينما كانت وما حواركم المحترم معنا إلا دليل على انفتاحكم المبدع العربي من خلال التعريف به والوقوف على منجزه الإبداعي دون أي تمييز أو تحيز فمزيدا من العطاء مزيدا من الانفتاح على الإبداع عموما .

يعمل...
X