الكاذبــــون
* كثر الكذب في زمننا هذا وتفنن فيه الكاذبون حتى أصبح قوتهم الذي يقتاتون وسلاحهم الذي به يهاجمون ، ولم يكتفوا بذلك بل أتخذوه وسيلة للكذب على الآخرين والوقيعة بين الناس والمتاجرة في زرع الفتن بين العباد على أساليب حقيرة من الكذب والمراوغة والالتفاف على الحديث وبتره ونقله مبتوراً عمّا تسوّل به انفسهم من ضغينة وحقد على الآخرين .
* ثم لا يتأخرون في تناول أعراض الناس والغوص بها واتهامهم بالرذيلة والخروج على ثوابت عاداتنا وتقاليدنا بل زادوا في ذلك إختبائهم والعبث بأعراض الناس ثم الولوج بالتفرقة تحت شعار فرّق تسد .
* هؤلاء جزء من طبقة متعلمة ولاأقول مثقفة لأن الثقافة خلق يتمثل به المثقف بل هم متعلمون وخريجوا جامعات بل يقومون على احد المنتديات ويتشدقون بالفضيلة وهم والرذيلة سواء والانحطاط الخلقي والعهر الثقافي سواء، وكل من يسير بركب ذلك فهو لابد آثم منهم عندما يلوكون العرض والشرف ويكذبون تحت شعار اكذب وأبقى لتكذب حتى يصدقك الآخرين .
* بالبارحة سرقت مني الكلمات وزورت وبهتت للوقيعة حاولوا الإساءة لأحدهم بكل منحط القول والعمل عندهم ، وعندما هاجمتهم مانعاً ذلك لاذوا وراء عمل ابليس وهبطوا لمستوى أبعد من مستوى فكرإبليس وأوقعوا الضحية في شرّ عملهم وتمسّحوا بدموع التماسيح .
لكن هيهات ان يفلتوا من عدالة السماء هي أعراض أيّها الكاذبون .
تعليق