إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قوات الأسد تواصل «عمليتها الجراحية» لاجتثاث الثوار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قوات الأسد تواصل «عمليتها الجراحية» لاجتثاث الثوار

    واصلت قوات النظام السوري قصفها المدفعي العنيف على مدينة حمص المحاصرة في وسط سوريا، وعلى مدينتي قدسيا ودوما في ريف دمشق، ومدينتي دير الزور والقورية، في محاولة محمومة للإجهاز عليها قبل اقتحامها، في تنفيذ عملي لحديث الرئيس السوري بشار الأسد قبل أيام عن عزم قواته القيام بعملية جراحية مؤلمة للتخلص من الثوار، الذين وصفهم بالإرهابيين، في حين تواصلت الاشتباكات وأعمال العنف في سائر أنحاء البلاد، والتي أوقعت حوالي 40 قتيلاً وعشرات الجرحى.

    ويبدو أن القوات السورية وجدت فرصة سانحة بعد تعليق بعثة مراقبي الأمم المتحدة لعملها، لتنفيذ عملية جراحية مؤلمة تتضمن القطع والاستئصال وسيل الكثير من الدماء، حسب تعبير الرئيس السوري في خطابه أمام مجلس الشعب قبل أيام قليلة.

    وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان ان «القصف استمر على حي الخالدية في حمص من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي»، موضحاً أن القوات النظامية «تواجه بمقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي وأحياء أخرى» في المدينة. وأشار الى مقتل ثلاثة مقاتلين معارضين للنظام، بينهم رقيب اول منشق، في اشتباكات مع القوات النظامية السورية في منطقة القصير في ريف حمص. واضاف ان مواطنا آخر قتل في مدينة الرستن في المحافظة ذاتها «التي تتعرض للقصف ومحاولة اقتحام».

    ريف دمشق

    وفي ريف دمشق، أدى انفجار عبوة ناسفة في بلدة معضمية الشام إلى مقتل مواطن، بحسب المرصد. كما سقط خمسة قتلى في مدينة دوما في ريف دمشق، التي تتعرض لقصف منذ خمسة أيام، بحسب المصدر نفسه.

    وكانت بعض مناطق ريف دمشق، وخصوصاً دوما، شهدت ليلاً وحتى فجر أمس قصفا واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.

    وقال عضو لجان التنسيق في الزبداني في ريف دمشق فارس محمد إن الجيش السوري «يفرض حصاراً خانقا على منطقتي قدسيا والهامة في الريف»، موضحاً أن القصف بدأ «اثر خروج تظاهرة مناهضة للنظام في مدينة قدسيا».

    دير الزور ودرعا

    وفي محافظة دير الزور (شرق سوريا) التي تتعرض لقصف عنيف عن بعد، ارتفع الى ستة عدد القتلى الذين سقطوا في انفجار عبوة ناسفة في بلدة الموحسن، بينهم «اثنان من قادة الكتائب الثائرة المقاتلة»، كما أصيب مواطنون مدنيون في القصف الذي استهدف مدينة القورية في المحافظة نفسها.

    ولفت المصدر الى مقتل مواطن في بلدة طفس في محافظة درعا جنوب البلاد إثر طلاق نار وقصف من القوات النظامية السورية «التي اقتحمت البلدة». كما شهدت بلدة بصرى الشام ليلا مقتل مواطن نتيجة القصف الذي استمر حتى ساعات الفجر الأولى.

    حلب وحماة واللاذقية

    وقتلت طفلتان شقيقتان إثر القصف الذين تعرضت له بلدة قلعة المضيق في ريف حماة وسط البلاد فجر أمس.

    وفي مدينة حلب عاصمة الشمال، قتلت امرأة صباح امس، اثر اطلاق نار في المدينة من مسلحين مجهولين، بحسب المرصد.

    وفي محافظة اللاذقية الساحلية، أفاد المرصد السوري عن تعرض بلدات عدة في جبل الأكراد لقصف «استمر أكثر من سبع ساعات، استخدمت فيه القوات النظامية الطائرات الحوامة وراجمات الصواريخ»، مشيرا إلى «موجة نزوح في اتجاه قرى اخرى». وقتل مواطن من قرية بابنا في ريف اللاذقية «إثر اطلاق نار عليه من مسلحين تابعين للنظام». وسقط ما لا يقل عن تسعة عناصر من القوات النظامية اثر اشتباكات فجر أمس في ريفي دير الزور ودمشق. رواية النظام عن معركة دمشق الكبرى: مئات الإرهابيين قتلوا على أبواب العاصمة

    ذكرت صحيفة «الوطن» السورية أمس، أن مئات ممن أسمتهم بـ«الارهابيين المدججين بالسلاح» قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم دخول دمشق، مشيرة إلى استمرار المعارك بين المسلّحين وبين الجيش النظامي.

    ويأتي هذا الاعلان بعد أسابيع من اشتباكات محتدمة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة في عدد من مناطق ريف دمشق، وعمليات قصف مركزة تقوم بها قوات النظام لعدد من المدن والقرى المحاصرة في المنطقة. وأوضحت الصحيفة شبه الرسمية أن «المعارك ما تزال مستمرة بين الجيش العربي السوري وإرهابيين سولت لهم أنفسهم محاولة دخول دمشق»، مشيرة إلى «مقتل مئات الارهابيين وجرح عدد كبير واعتقال عدد آخر خلال الاسابيع الثلاثة الماضية».

    ووصفت ما حصل خلال تلك الفترة بـ«زلزال أحدثه الجيش والأجهزة الأمنية تحت أقدام كل إرهابي أراد دخول دمشق لزعزعة أمنها واستقرارها»، موضحة أن «المدججين بالسلاح ومنه المتطور جداً قتلوا في مناطق عدة في الغوطة الشرقية ودوما وريفها وبساتين حرستا»، موضحة ان «غالبية الجثث لا تحمل أي هوية او ما يمكن أن يدل على أصولها».

    ونقلت الصحيفة عن الأهالي قولهم انهم سمعوا «الإرهابيين» يتحدثون عن استعدادهم لما سموها «معركة دمشق الكبرى»، مشيرة إلى ان الهجوم كان يفترض أن يبدأ قبل عشرة ايام، «قبل ان يفاجأوا برد مزلزل من الأجهزة الحكومية».

    وذكرت الصحيفة أن أعداد المسلّحين «بدأت تزداد بشكل ملحوظ منذ نحو الشهر في مناطق الريف الشرقي، مستغلين وجود المراقبين الدوليين الذين زاروهم والتقوا بهم».وذكر الاهالي، بحسب الصحيفة، ان من السلاح الذي يشاهد مع «الارهابيين»، هناك «الفردي والثقيل والمحمل على سيارات الدفع الرباعي، اضافة الى انظمة اتصالات لاسلكية خاصة بهم». وقالت ان هؤلاء «كانوا يتحصنون في أوكار بين منازل المدنيين ويجبرونهم على تحضير الطعام وتوفير كل ما يحتاجونه من طلبات، كما أقاموا فيها مشافي ميدانية»، مشيرة إلى استمرار اختباء «عدد من الارهابيين في عدد من البلدات ومنهم من أخفى سلاحه والتزم المنازل ومنهم من أبدى استعداده للاستسلام».



    أكثر...
يعمل...
X