إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا مالكا قلبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا مالكا قلبي

    السلام عليكم ورحمة الله

    يا مالكا قلبي


    كنا رفيقين منذ الصغر، عشقنا بعضنا قبل أن نعرف الحب، نخرج من المدرسة سويا ويدينا الصغيرتين تعانق بعضها في حنو وحب كبير لعبنا معا وتراشقنا بالمياه وضحكنا من القلب ضحكات بريئة صافية كنا نبتعد عن بعضنا والدموع تذرف من كلينا، فننام على مضض وننتظر الغد لنلتقي وننطلق من جديد.
    ومرت السنين وكبرنا وكبر حبنا معنا، ازددنا تعلقا وشغفا كلانا بالآخر، من فرط حبنا لبعضنا دخلنا نفس الكلية، وجلسنا على نفس الكرسي، عيناك قالت لي الكثير وقلبي باح لك بالكثير، أتذكر يوم تخرجنا عندما أهديتك قلبا من ذهب، ينفتح نصفين وأهديتني مثله، فوضعت صورتي في جانبه الأيسر وصورتك في الطرف المقابل، واغلقته، وأنا فعلت نفس الشيء مرت الآن سنين منذ أن فرقتنا الدنيا، بعد أن رحلت عني وتركت لي رسالة في ذاك المكان الذي شهد انصهار حبنا واشتعاله ، لن انس كلماتها التي ذبحتني من الوريد وتركتني مضرجة في دماء القهر والحزن والبكاء منك وعليك، تركت رسالتك ورحلت، دون اعتبار لما كان بيننا، دون شرح أو اعتذار، بحثت عنك سنين وانتظرتك سنين، وبعدها استسلمت ، خارت قواي ووجدت نفسي في حضن زوجي، حاضرة الجسد غائبة الروح والقلب، فقلبي أهديته لك ذات مساء، أخذته معك، وتركتني بلا إحساس ولا مشاعر، نار تأكلني وعشق مازال جاثما على روحي، وخجل من زوج لا ذنب له إلا أنه جاء في الوقت الخطأ واختار المرأة الخطأ ولمس الجسد الخطأ، جسد بارد لا حياة فيه، فقد أخذت دفئه معك.
    كم أتمنى لقاءك، اراك فقط، أنا الآن أم لأحلى طفل اخترت له من الأسماء اسمك، لتبقى ذكراك ماثلة أمامي ومعي دائما، كم أحببت اسمك، كم أحببت مناداتك به بدلع العشاق، وكم سمعت همسات قلبك تناديني وتنطق باسمي عندما تحتضنني بحنو بالغ وبرقة المحبين.
    اشتقت إليك يا رفيق الصغر، يا حبيب صباي والكبر، فكم أحب أن أراك بعد طول غياب لأسألك
    " عن قلبي وصورتي"
    أم أن هناك أخرى شغلت واحتلت مكاني فيه؟

    [mtohg=null]http://4.bp.blogspot.com/_I89danV3EOg/SDB_CF9pDYI/AAAAAAAAABI/l6MAcxm3oZU/s400/QM4RU7FJ8X4YB5M8CJJM_L.jpg[/mtohg]

  • #2
    رد: يا مالكا قلبي

    الأخت العزيزة عائشة

    لقد تعودت أن أنظر إلى القصة من زاوية الشخصية

    الرئيسية و القضايا التي تعالجها من خلالها ،

    و لكني الآن سأنظر إلى هذه القصة من زاوية

    الشخصية الثانوية و هي شخصية الزوج الذي لم

    يرتكب أي ذنب و اختار البطلة لتشاركه حياته

    و منحها حبّه و وفاءه و أنجبت له طفلا جعلها هي

    من تختار إسمه و هذا في حدّ ذاته معبر و له

    دلالات تؤكد صدق عاطفته ، و بعد كل هذه السنوات

    و الزوج لا يرى غير زوجته التي يعتقد في قرارة

    نفسه أنها تبادله نفس الشعور نجد أن هذه الزوجة

    خائنة ، فهي خائنة لذاتها عندما قررت الزواج من

    غير حبيبها و خائنة لزوجها عندما قررت أن تعيش

    معه جسدا دون روح و هي تعلم مسبقا أنها تحب

    شخصا آخر أخذ روحها و ملك كيانها. و قد تكون

    كلمة الخيانة كبيرة في نظر البعض غير أننا إذا

    علمنا أن الإنسان يتكوّن من جسد و عقل يفكر فلا

    يمكننا أن نحصر الخيانة في الجسد و نهمل خيانة

    الفكر و العقل و خيانة المشاعر و الأحاسيس .

    لقد قال حبيب ابن أوس الطائي :"

    قلّب فؤادك ما شئت من الهوى

    مـــا الحب إلا للحبيـــــب الأول

    و لقد عملت البطلة بهذه المقولة فرفضت أن تحب

    شخصا آخر بعد حبيبها الأول حتى و إن كان هذا

    الشخص هو زوجها و هو ما يؤكد أن الحبّ

    يختلف عن الزواج فكم من الأزواج يعيشون مع

    بعضهم البعض و ينجبون أبناء و تمر بهم سنوات

    العمر بما فيها من أفراح و أتراح و لكنهم بالرغم

    من ذلك يتشبثون بالحبيب الأول الغائب عنهم .

    و هو ما يجعلنا نتساءل هل أن الحبيب الأول بعد

    كل هذه السنوات حلم أم وهم ؟ و نتساءل أيضا كيف

    أن هذه المرأة فرّطت في نصيبها من السعادة

    و الاستقرار لأنها لم تحبّ زوجها و والد ابنها

    و فضلت التعلق بالوهم ؟.

    شكرا لك على هذه الأقصوصة الرائعة

    تحياتي إليك
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

    تعليق


    • #3
      رد: يا مالكا قلبي


      الأخت عائشة

      ألف شكر وألف تحية
      على الرغم من قسوة القصة ومراراتها وسوء خاتمتها وعلى الرغم انها حالة مستثناة
      لكني أبقيتها طرحاً وإن كنت اعتبره خارجاً عن المألوف لكني أراه بعين الجدية حالة
      تدلل على عمق مشكلة غير أخلاقية ولا مجتمعية ناضجة .

      أمرأة تتزوج من رجل لا تحبه ثم تلد منه الولد وتسميه على أسم عشيقها ومازالت تنتظر

      اشتقت إليك يا رفيق الصغر، يا حبيب صباي والكبر، فكم أحب أن أراك بعد طول غياب لأسألك
      " عن قلبي وصورتي"
      أم أن هناك أخرى شغلت واحتلت مكاني فيه؟


      هي الخيانة الأكبر والأعظم من إمرأة خلعت عن نفسها قيم السماء والأخلاق

      عائشة شكراً لكِ
      على قصة جريئة وجديدة بمعالجة أروع

      تعليق


      • #4
        رد: يا مالكا قلبي

        أختى الحبيبة عائشة
        يقولون ان الايام تنسي ما كان فى الفؤاد للمحبوب ,
        ويقولون ان القلب يعشق مرات ومرات , لكم تمنيت ان اقابل هؤلاء الذين يقولون ويقولون لعلهم يملكون النصح , لكنى ما وجدت ذلك يوما , فكما كتبتِ يا عيوشة تمر السنوات ويأتى الزمان بأشخاص بديلة , لكن يظل الحب الصادق هو الباقى بين الضلوع ما بقي القلب ينبض ويضخ دما , سلمت يا اختى العزيزة على ما اهديتنا به من خالص ابداعك الذى اشكرك عليه لما فيه من حس ومشاعر تداعب قولبنا ولما فيه من مصير نعانى الخوف منه , فشكرا لك مرة ثانية ايتها المبدعة
        اه يا دهر هات ما شئت و انظر عزمات الرجال كيف تكون
        ما تعسفت فى بلاءك الا هان بالصبر منه ما لا يهون






        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: يا مالكا قلبي

          اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهادي الزغيدي [ مشاهدة المشاركة ]
          الأخت العزيزة عائشة

          لقد تعودت أن أنظر إلى القصة من زاوية الشخصية

          الرئيسية و القضايا التي تعالجها من خلالها ،

          و لكني الآن سأنظر إلى هذه القصة من زاوية

          الشخصية الثانوية و هي شخصية الزوج الذي لم

          يرتكب أي ذنب و اختار البطلة لتشاركه حياته

          و منحها حبّه و وفاءه و أنجبت له طفلا جعلها هي

          من تختار إسمه و هذا في حدّ ذاته معبر و له

          دلالات تؤكد صدق عاطفته ، و بعد كل هذه السنوات

          و الزوج لا يرى غير زوجته التي يعتقد في قرارة

          نفسه أنها تبادله نفس الشعور نجد أن هذه الزوجة

          خائنة ، فهي خائنة لذاتها عندما قررت الزواج من

          غير حبيبها و خائنة لزوجها عندما قررت أن تعيش

          معه جسدا دون روح و هي تعلم مسبقا أنها تحب

          شخصا آخر أخذ روحها و ملك كيانها. و قد تكون

          كلمة الخيانة كبيرة في نظر البعض غير أننا إذا

          علمنا أن الإنسان يتكوّن من جسد و عقل يفكر فلا

          يمكننا أن نحصر الخيانة في الجسد و نهمل خيانة

          الفكر و العقل و خيانة المشاعر و الأحاسيس .

          لقد قال حبيب ابن أوس الطائي :"

          قلّب فؤادك ما شئت من الهوى

          مـــا الحب إلا للحبيـــــب الأول

          و لقد عملت البطلة بهذه المقولة فرفضت أن تحب

          شخصا آخر بعد حبيبها الأول حتى و إن كان هذا

          الشخص هو زوجها و هو ما يؤكد أن الحبّ

          يختلف عن الزواج فكم من الأزواج يعيشون مع

          بعضهم البعض و ينجبون أبناء و تمر بهم سنوات

          العمر بما فيها من أفراح و أتراح و لكنهم بالرغم

          من ذلك يتشبثون بالحبيب الأول الغائب عنهم .

          و هو ما يجعلنا نتساءل هل أن الحبيب الأول بعد

          كل هذه السنوات حلم أم وهم ؟ و نتساءل أيضا كيف

          أن هذه المرأة فرّطت في نصيبها من السعادة

          و الاستقرار لأنها لم تحبّ زوجها و والد ابنها

          و فضلت التعلق بالوهم ؟.

          شكرا لك على هذه الأقصوصة الرائعة

          تحياتي إليك

          شكرا لك صديقي على تحليلك والذي دائما يعطي للموضوع تميزا ورونقا
          لكن يا عزيزي، هذا إحساس سكن الفؤاد وتملك منه وليس لها باليد حيلة.
          نحن لسنا أمام معادلة رياضية، بل هذه مشاعر دفينة في غياهب النفس ومهما فعلت فلن تصم أذنها عن تلك الاصوات التي تئن داخلها.
          أعرف أنها مخطئة، لكن الخطأ الأكبر من ذاك الزوج الذي لم يستطع أن ينسيها حبيبها القديم واكتفى بدور الإنجاب فقط. لو حاول لمس روحها كما فعل الآخر لأصبح لها كالروح من الجسد.

          تعليق


          • #6
            رد: يا مالكا قلبي

            اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتز بالله [ مشاهدة المشاركة ]
            الأخت عائشة

            ألف شكر وألف تحية
            على الرغم من قسوة القصة ومراراتها وسوء خاتمتها وعلى الرغم انها حالة مستثناة
            لكني أبقيتها طرحاً وإن كنت اعتبره خارجاً عن المألوف لكني أراه بعين الجدية حالة
            تدلل على عمق مشكلة غير أخلاقية ولا مجتمعية ناضجة .

            أمرأة تتزوج من رجل لا تحبه ثم تلد منه الولد وتسميه على أسم عشيقها ومازالت تنتظر

            اشتقت إليك يا رفيق الصغر، يا حبيب صباي والكبر، فكم أحب أن أراك بعد طول غياب لأسألك
            " عن قلبي وصورتي"
            أم أن هناك أخرى شغلت واحتلت مكاني فيه؟


            هي الخيانة الأكبر والأعظم من إمرأة خلعت عن نفسها قيم السماء والأخلاق

            عائشة شكراً لكِ
            على قصة جريئة وجديدة بمعالجة أروع

            شكرا لك أخي معتز على دقة ردودك وألقها
            المميز في هذه القصة ( ليس لأنني كاتبتها) أن كل واحد ينظر من زاوية مختلفة عن الطرف الآخر.
            فأنت يا صديقي تعتبر البطلة خائنة بمشاعرها وربما لا تستحق العيش في كنف زوجها الذي أهداها الدفء والبيت والولد.
            وربما آخر يعتبرها في منتهى الوفاء لشعور سيطر سابقا على كل ذرة فيها فلم تجد طريقة للخلاص منه.
            وربما آخر يلقي باللوم على زوج لم يفهم مشاعرها ولم يقدرها ولم يحاول التعامل برفق كما فعل الآخر ولم يفهم بعد على أن المرأة على دين زوجها فلو عرف كيف يصل إلى قلبها لما بقيت وفية للذكرى القديمة.

            تعليق


            • #7
              رد: يا مالكا قلبي

              اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الراوى [ مشاهدة المشاركة ] أختى الحبيبة عائشة
              يقولون ان الايام تنسي ما كان فى الفؤاد للمحبوب ,
              ويقولون ان القلب يعشق مرات ومرات , لكم تمنيت ان اقابل هؤلاء الذين يقولون ويقولون لعلهم يملكون النصح , لكنى ما وجدت ذلك يوما , فكما كتبتِ يا عيوشة تمر السنوات ويأتى الزمان بأشخاص بديلة , لكن يظل الحب الصادق هو الباقى بين الضلوع ما بقي القلب ينبض ويضخ دما , سلمت يا اختى العزيزة على ما اهديتنا به من خالص ابداعك الذى اشكرك عليه لما فيه من حس ومشاعر تداعب قولبنا ولما فيه من مصير نعانى الخوف منه , فشكرا لك مرة ثانية ايتها المبدعة

              شكرا لك يا كريم النفس، يا طبيب القلب على مداخلتك.
              ولو وجدت يا عزيزي من بيده الحل السحري فأنت تعرف مكاني.

              تعليق

              يعمل...
              X