إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في البدء كانت دمعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في البدء كانت دمعة

    في البدء كانت الدمعة

    غاب من كان على موعد بها ووجدت نفسها غريبة في بلد غريبة و في المحطة تضنيها الوحدة الموحشة.. تتسأل لما لم يأت .. و لكن لا تدع لهذا الخاطر الاستبداد .. تحمل امتعة سفرها قاصدة أقرب فندق .. تذكرت صديق لها من البلد ذاتها .. اقتصرت معرفتهما على التخاطر البعيد دون لقاء.. ها هي الظروف و الأقدار تتيح التلاقي .. تبحث في قائمة الأسماء في هاتفها ..
    رنة تتلوها أخرى ... يجيب لقيت عنده الترحاب .. مر اليوم الاول لحقه الثاني في الفندق كان اللقاء..هول الموقف و فرحة اللقاء انستها نفسها .. لا تشعر الا وهي ترحب به أشدّ الترحيب ادهشه ما جرى لكن سروره بلقائها كان واضحا على وجهه.. امضت في حضرته يوما كاملا في فسحة بين معالم المدينة .. ابدى له اعجابه بها واصفا لها ما تتمتع به شخصيتها من ثقة مع لباقة و انوثة قلما اجتمعت في امرأة ..
    اثناء الحديث رن الهاتف اذ به الشخص الذي تغيب عن ميعادها .. استاذنت من صديقها للرد على الهاتف و من ثمة الانفراد به لتوجه له اللوم الشديد على ما بدر منه .. لكن طيف الحديث مع صديقها لزم جلستها مع الاخر ..
    سرعان ما انهت معه الحديث و خرجت مسرعة الى اقرب مقهى نت .. لتجد صديقها في الموعد المعتاد .. يمطرها بأشابيب العتاب وهي تحاول اقناعه باحساسها ولكن مع اول خفقات القلب كانت الدمعة ..
    أمضت ليلتها ملتهبة المشاعر .. و القلب يخفق .. ومع بزوغ صباح اليوم التالي حملت حقائبها وعادت الى بلدها تحمل بين ثنايا قلبها حبا بكرا ولد بين حنايا روحها لم تكن تعلم ما نهايتها كل مافكرت به هي تلك العاطفة التي افتقدتها وتلك الخفقة التي تروي قلب المرأة عندما تحب .. فارقته صديقا لزمها طيفه حبيبا .. كان دائم السؤال و الاتصال بها ..و هي تحمل له حبا بشغف حد الجنون..

    فجأة كل شيء تغير ،كأن زوابع الدنيا كلها مرت حملتهما على مرافيء بعيدة وضاع الحلم 0
    وجلست تبكي وتكفكف دموعها ومن كثرة الدموع لم تعي أنها نزفت .. نزفت كرامتها حتى آخر قطرة فلملمت جراحها ووضعت عليها الملح .. وما أشد الألم .. لكن ما للقلب الا الصبر .. قبل أن تنزف القطرة الاخيرة تحاكي النفس وهي تعلم ان بداية حبها كانت
    الدمعة ................

    ميسر حرب

  • #2
    رد: في البدء كانت دمعة


    مثلث العواطف وصراع الذات عند ميسر حرب
    ميسر..بعيدا عن اى مجاملات تزداد قناعتى كلما مررت لك بعمل انك حقا اديبة بارعة تتقنين الصنعة رغم بساطة الاسلوب وعفوية الموهبة ..ورغم الاسلوب الروائي التى ربما تتميز به ميسر والذى يبدوا واضحا هنا الا ان -ميسر - وبعفوية جميلة تتخلص من هذا الاسلوب بإتكائها على تكثيف الحدث والقيام بدور الراوى الذى يختصر المشهد القصصى ربما فى جملتين او ثلاث (
    غاب من كان على موعد بها ووجدت نفسها غريبة في بلد غريبة و في المحطة تضنيها الوحدة الموحشة.. تتسأل لما لم يأت )
    واظنها تقصد تتسائل ..لمَ لمْ يأتى؟؟؟هكذا انتهى المشهد الاول موعد..عدم حضور الطرف الثانى..غربة..وحدة موحشة..تعجب ومرارة والم وعذابات انتظار واصوات داخلية تعلو وتخفت وتغلى !!كل هذا اختصرته ميسر ببراعة فى قولها(تتسائل لمِ لمْ يأتى!!؟)
    وميسر اذ تكتب القصة القصيرة لاتنسى كونها شاعرة لذا جاءت كلماتها شاعرية رقيقة وعذبة ..تقول مثلا(
    تحمل بين ثنايا قلبها حبا بكرا ولد بين حنايا روحها) وتضع يدها على فكرة الصراع الداخلى بين -الصداقة-الحب-الاعجاب- وهذا المثلث الرهيب الذى لايفصل بين اضلاعه الا خيط رفيع يكاد لايُرى فى كثير من الاحيان.يشغل كثير من الادباء بشكل عام ويشغل شاعرتنا وقاصتنا بشكل خاص ميسر لديها مقدرة جميلة على كيفية انها الحدث وبصورة مكثفة ومحبوكة بإقتدار تقول فى نهاية القصة(فارقته صديقا.. لزمها طيفه حبيبا)هنا انتهت القصة فعلياً لكن ميسر بحكم انثويتها لم تستطع ان تغادر بطلتها هكذا دون المرور عليها ووصف حالتها وغلبتها الشاعرية وتنهى القصة بدمعة البطلة التى بدأت بها حبها تقول(وهي تعلم ان بداية حبها كانت الدمعة!!)..
    ميسر وقفت هنا واستمتعت بحرفك الجميل هذه قراءه متواضعه اتشرف بوضعها بين ثنايا حروفك الجميله
    دمتِ بود
    [frame="7 80"]وجع !!
    يآ لها من وجيعةْ !!
    وشرُ الوجيعةِ أن اصطفيكِ !!
    أقدم روحى على راحتى !!
    ثم لا تصطفينى !!
    فأنزفُ من حرقتى ..
    تضحكينَ ! وأبكى !!
    يهدهدنى النيلُ حيناً ...
    وأخجلُ أُخرى ...
    ألوذُ بشعرى !!
    فهل ...
    يصطفى وجعى !!؟.

    مصطفى
    [/frame]

    تعليق


    • #3
      رد: في البدء كانت دمعة

      في القصة مفارقات

      وأنا أعجبت بمفارقاتها : استقبال حافل ـ إعجاب ـ تناقض ـ نهاية غير واضحة

      على القصة أن تدور في فلك النهاية التي يجب أن تجد لدى القراءة العبرة منها

      هل بلقاء من تنتظر انتهت الحكاية أم النهاية في الدمعة ذاتها فلا من اعجب بها واحبته

      ظفرت به ولا من تنتظره على نار الشوق كحلت به عينها ....!!!

      كنت أسعد بحياكة فنية أفضل لكن الكاتبة وضعتنا بحيرة شديدة مع تلك ......... الدمعة ..!!

      تركتنا ميسر في خيال الحيرة نبحث في قصصها عن معاني كثيرة ترمز لفضاء شاعرة مبدعة .

      تعليق


      • #4
        رد: في البدء كانت دمعة

        اقتباس:
        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى حامد

        مثلث العواطف وصراع الذات عند ميسر حرب
        ميسر..بعيدا عن اى مجاملات تزداد قناعتى كلما مررت لك بعمل انك حقا اديبة بارعة تتقنين الصنعة رغم بساطة الاسلوب وعفوية الموهبة ..ورغم الاسلوب الروائي التى ربما تتميز به ميسر والذى يبدوا واضحا هنا الا ان -ميسر - وبعفوية جميلة تتخلص من هذا الاسلوب بإتكائها على تكثيف الحدث والقيام بدور الراوى الذى يختصر المشهد القصصى ربما فى جملتين او ثلاث (غاب من كان على موعد بها ووجدت نفسها غريبة في بلد غريبة و في المحطة تضنيها الوحدة الموحشة.. تتسأل لما لم يأت )
        واظنها تقصد تتسائل ..لمَ لمْ يأتى؟؟؟هكذا انتهى المشهد الاول موعد..عدم حضور الطرف الثانى..غربة..وحدة موحشة..تعجب ومرارة والم وعذابات انتظار واصوات داخلية تعلو وتخفت وتغلى !!كل هذا اختصرته ميسر ببراعة فى قولها(تتسائل لمِ لمْ يأتى!!؟)
        وميسر اذ تكتب القصة القصيرة لاتنسى كونها شاعرة لذا جاءت كلماتها شاعرية رقيقة وعذبة ..تقول مثلا(تحمل بين ثنايا قلبها حبا بكرا ولد بين حنايا روحها) وتضع يدها على فكرة الصراع الداخلى بين -الصداقة-الحب-الاعجاب- وهذا المثلث الرهيب الذى لايفصل بين اضلاعه الا خيط رفيع يكاد لايُرى فى كثير من الاحيان.يشغل كثير من الادباء بشكل عام ويشغل شاعرتنا وقاصتنا بشكل خاص ميسر لديها مقدرة جميلة على كيفية انها الحدث وبصورة مكثفة ومحبوكة بإقتدار تقول فى نهاية القصة(فارقته صديقا.. لزمها طيفه حبيبا)هنا انتهت القصة فعلياً لكن ميسر بحكم انثويتها لم تستطع ان تغادر بطلتها هكذا دون المرور عليها ووصف حالتها وغلبتها الشاعرية وتنهى القصة بدمعة البطلة التى بدأت بها حبها تقول(وهي تعلم ان بداية حبها كانت الدمعة!!)..
        ميسر وقفت هنا واستمتعت بحرفك الجميل هذه قراءه متواضعه اتشرف بوضعها بين ثنايا حروفك الجميله
        دمتِ بود
        االشاعر مصطفى حامد:وقفت كثيرا عند حواريتك مع اقصوصتي وأنا ارى براعة التحليل تدخل في عمق الحدث
        كأنك أيها الشاعر صاحب الحدث نفسه ولفتني فعلا ما كتبت من ابداعيات نقدية لكن لم توضح لي قصدك بمثلث العواطف ويبقى السؤال؟؟

        تعليق


        • #5
          رد: في البدء كانت دمعة

          اقتباس:
          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتز بالله
          في القصة مفارقات

          وأنا أعجبت بمفارقاتها : استقبال حافل ـ إعجاب ـ تناقض ـ نهاية غير واضحة

          على القصة أن تدور في فلك النهاية التي يجب أن تجد لدى القراءة العبرة منها



          هل بلقاء من تنتظر انتهت الحكاية أم النهاية في الدمعة ذاتها فلا من اعجب بها واحبته

          ظفرت به ولا من تنتظره على نار الشوق كحلت به عينها ....!!!

          كنت أسعد بحياكة فنية أفضل لكن الكاتبة وضعتنا بحيرة شديدة مع تلك ......... الدمعة ..!!

          تركتنا ميسر في خيال الحيرة نبحث في قصصها عن معاني كثيرة ترمز لفضاء شاعرة مبدعة .



          العزيز معتز:
          الحياكة الفنية في القصة واضحة لمن يريد أن يفتح عينيه عليها لأن القصة واضحة خالية من الترميز وجماليتها في حياكتها أما عن ترك القاريء في حيرة
          فالكاتب ليس معنيا بفك شيفرةالنهايات لكتاباته يتركها لقراءه ليرسمو بخيالاتهم الرحبة ما يشاؤون من نهايات كل حسب رغباته ويكون الكاتب هكذا أعطى الفرصة للقاريء للتفكير ليختار طريق النهاية كيفما شاء
          دمت بخير استاذ معتز

          تعليق

          يعمل...
          X