إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية



    حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
    أما بعد :
    فإن الإسلام لا يطارد المحبين ، ولا يطارد بواعث الحب والغرام ، ولا يجفف منابع الود والاشتياق ، ولكنه كعادته في كل شأن من شؤون التشريع يهذب الشيء المباح حتى لا ينفلت الزمام ويقع المرء في الحرام والهلاك .
    ولقد ارتبط في أذهان الكثير من الفتيان أنْ تمارس الحب خارج البيوت ، وأن ينسجوا خيوط العشق وطرائق الغرام بعيداً عن الزواج الحلال من باب أنَّ الممنوع مرغوبٌ .
    فهل نقبل بما يسمى بحرية الحب في مجتمعنا الإسلامي ؟
    لقد تردد على ألسنة المراهقات عبارات الحب التي شوهت أفكارهن ، ومنها : ( الحب من أول نظرة ) ( الزواج بدون حب فاشل ) ، ( الحب يصنع المعجزات ) ، ( الحب عذاب ) ، ( الزواج مقبرة الحب ) و( من الحب ما قتل ) .
    نعم مشاعر الميل الجنسي لآخر في هذا السن طبيعية ، لكن هل هذا مسوغٌ ومبرر للاندفاع وراء هذه المشاعر ؟ فهل هذا مبرر لإقامة هذه العلاقات .
    إنَّ ما يسمى بالحب الذي تعيشه الفتيات اليوم فيه من الشطط والمعابة ما يجعلها لهواً ولعباً فلا ترى له هدفاً .
    ولما يسمى بالحب والعشق أعراضاً تظهر على الفتاة .

    * الأعراض :
    1- انخفاض المستوى الدراسي إنْ كانت من الدارسات .
    2- السرحان الدائم والسباحة في عالم الخيال ( أهم الأعراض ) .
    3- تبتدع الفتاة الأكاذيب الدائمة على أهلها للخروج ولقاء الحبيب .
    4- الخوف المستمر من معرفة الأهل والقلق والتوتر .
    5- تأنيب الضمير إذا خلت بنفسها .



    أما الآثار الحاصلة لتلك الفتيات الواقعات في هذا الداء .

    * الآثار :
    1- خوف الفتاة المستمر من ترك الحبيب لها أو الانحدار معه إلى الهاوية ؛ فهي علاقة مزيفةٌ ، وعالمٌ خياليٌّ ينتهي بالأخطاء والندم .
    2- وقد تقع الفتاة ضحية الابتزاز والتهديد والفضيحة وإخبار الأهل إنْ قررتْ ترك الحبيب المزعوم
    3- قد تتعرض لصدمة نفسية ومحنة كبيرة واضطرابات عصبية ونفسية .
    4- انكسار قلب الفتاة إذا لم ينته الحب بالزواج .
    5- وإذا تم الزواج فقد يحدث الطلاق بعد الزواج بسبب كثرة الشكوك بين الزوجين .
    6- المشاكل الدائمة بين الفتاة والأسرة .
    7- يترتب على هذه العلاقة انحراف وعلاقة غير شرعية قد يكون ثمرتها الحمل .
    8- فقد الفتاة سمعتها وفقدها ثقة الآخرين .
    9- فقد الفتاة لمستقبلها وقد تفقد حياتها لمثل هذه العلاقات .

    وهذه العلاقات التي تحصل للفتيات لها أسباب ودوافع .

    أسباب ودوافع هذه العلاقات :

    1- الفراغ وتسلية الوقت ( وهو سببٌ رئيسيٌّ ) .
    2- البحث عن الحب الحقيقي على حد زعمها .
    3- الزواج .
    4- الشهوة غير المنضبطة .
    5- الفراغ العاطفي .
    6- ضعف الوازع الديني .
    7- ضعف علاقة الأم بابنتها وإهمالها لها ، وعدم الاستماع إلى مشاكلها قد يدفع الفتاة للبحث عن البديل .
    8- رفقه السوء والتأثر بتجارب الفتيات الأخريات .
    9- الانفتاح الإعلامي .

    وعلى الحصيفة الحريصة على دينها ودنياها أن تتجنب ذلك وعليها بالمحصنات ، ومن أهم المحصنات

    * المحصنات :
    1- الندم والتوبة إلى الله وقطع الاتصال والمراسلة .
    2- الصوم .
    3- غض البصر من الحرام لاسيما الدش وسماع الأغاني .
    4- الاستعفاف .
    5- الإكثار من قراءة القرآن والسيرة العطرة وسير السلف وكتب التاريخ والتراجم .
    6- مصاحبة أهل الخير من أهل العلم والدعاة والحذر من مصاحبة أهل الشر .
    7- الاجتهاد في طلب العلم الشرعي ، واجتهدي أنْ تكوني داعيةً إلى الله .
    8- تقوى الله في السر والعلن فتقوى الله أساس كل خير ومغلاقٌ لكل شر .
    9- الانشغال بما ينفع .
    10- إذا دعتكِ نفسكِ لفعل الحرام تذكري بأنَّ الله مطلعٌ عليكِ فاستحي أنْ يراكِ وأنتِ على معصية ، وقد قيل :(( لا تنظر إلى صغر المعصية ، ولكن انظر إلى من عصيت )) وقيل : (( لا تجعل الله أهون الناظرين إليك )) .
    11- عليكِ بسماع الأشرطة التي ترقق القلب وتدمع العين .
    12- عليكِ بتكوين مكتبة متواضعة عندكِ في البيت تقضين فيها أوقات فراغكِ .
    13- الاهتمام بالدراسة .
    14- اجعلي لنفسكِ هدفاً في الحياة .
    15- عليكِ بالدعاء وصدق اللجوء إلى الله أنْ يصرف عنكِ الشيطان ، وأنْ يجنبكِ الفتن ما ظهر منها وما بطن مع كثرة الاستغفار والتهليل .
    16- حلقات تحفيظ القرآن اهتمي بها إن كانت موجودة .
    17- المحافظة على الصلاة .
    18- حب الله ورسوله .

    أما من ابتليت بشيء من ذلك فماذا تصنع ؟ وبعبارة أخرى ماذا تصنع من وقعت في الحب ؟
    1- تذكُر محبة الله بمعرفة أسبابها كالتفكير في آلآئه ونعمه ، وهذا سيشغلكِ عن محبة غيره .
    2- الحرص على عدم اللقاء به والجلوس معه والنظر إليه .
    3- التخلص من التفكير فيه بإشغال النفس بالتفكير بالأمور المفيدة في الدين والدنيا .
    4- ليدخل البيت من بابه ، وليطلب الزواج إن كان صادقاً في دعواه .
    5- الدعاء .

    وأقول : لو كانت هذه الفتاة منطقية مع نفسها وطرحت هذا السؤال : ماذا يريد هذا الشاب ؟ ما الذي يدفعه لهذه العلاقة ؟ بل ما الذي يقوله هذا الشاب لزملائه حين يلتقي بهم ؟ وبأي لغة يتحدثون عني ؟
    أنا أجزم أنها حين تزيح وهم العاطفة عن تفكيرها فتقول بملء صوتها : إنَّ مراده هو الشهوة ، والشهوة الحرام ليس إلا ، إذاً ألا تخشين الغاية ؟ أترين هذا أهلاً للثقة ؟ شاب خاطر لأجل بناء علاقة محرمة ، شابٌ لا يحميه دينٌ أو خُلق أو وفاء ، شابٌ لا يدفعه إلا الشهوة أتأمنه على نفسها ، لقد خان ربه ودينه وأمته ، ولم تكن الفتاة أعز ما لديه .
    أما تلك الفتاة التي تعاكس الشباب وتتصيد بالماء العكر فأقول لها : أيتها المعاكسة صاحبة العلاقة اعلمي أنَّ قبركِ الآن ينتظركِ ، وهو إما روضةٌ من رياض الجنة ، وإما حفرةٌ من حفر النار ... فهلا جلستي فتدبرتِ أي الحفرتين مصيركِ ، أي القبرين جزاؤكِ .
    أيتها الفتاة ألا تتذكرين إحدى زميلاتكِ التي كنتِ تتبادلين معها الحديث ثم أخبرتي أنها أكملت الأيام التي قدّر الله لها أنْ تعيشها ثم هي بين اللحود الآن ؟ فما تظنين أنْ تقول لك إذا سمح لها بالعودة إلى الحياة ، وهل فكرتِ لماذا أخذها الموت ، وترككِ فإنْ كنتِ قد اغتررتِ بمغفرة الله فتذكري قوله تعالى : (( وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ )) .
    فإذا جمعتِ عملاً سيئاً مع الأمن من عقوبة الله فهذا غاية الخسران .
    وأنا أقول ينبغي لكل فتاة أنْ تنظر إلى وجهها في المرآة فإنْ كان جميلاً فلتكره أنْ تسيء إلى هذا الجمال بفعل قبيح ، وإنْ كان قبيحاً فلتكره أنْ تجمع بين قبيحين .


    أيتها الأخوات :
    لقد ابتذلت المرأة غاية الابتذال ، واستغلت غاية الاستغلال واستعبدت واسترقت ، وغدت أداة لهو وتسلية في يد العابثين الفجار والفسقة الأشرار ، تعمل بثدييها قبل يديها راقصةً في دور البغاء وعارضةً في دور الأزياء وغانيةً في دور الدعارة والتمثيل فأين أكذوبة تحريرها وتكريمها وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم :
    (( ما تركت بعدي فتنه أضر على الرجال منَ النساء فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإنَّ أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )) .
    الاختلاط بين الرجال والنساء أصلُ كل بلية ونقيصة وأساس كل شر ورذيلة ؛ فقد قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : (( إياكم والدخول على النساء ، قيل : أرأيت الحمو قال : الحمو الموت )) .
    قال تعالى : (( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ )) .
    يا فتاة الإسلام : كوني كما أرادك الله وكما أرادك رسول الله لا كما يريده دعاة الفتنة ، وسعاة التبرج والاختلاط فإياك أنْ تكوني معول هدم وآلة تخريب وأداة تغيير وتغريب في بلاد الإسلام الطاهرة .
    وأقول : لتحذر المرأةُ أنْ تخضع بقولها أو تترقرق في لفظها أو تتميع في صوتها في كلامها فيطمع فيها ضعيفُ الإيمان قال تعالى : (( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً )) تأملي عند هذه الآية كثيراً حتى لا تكوني سبباً في ضياع الآخرين .
    فالمرأة العفيفة الشريفة لا تقبل أنْ تكون نبعةَ إثارة أو مثاراً للفتنة والنظرات الوقحة والنفوس السافلة الدنيئة قال تعالى : (( وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ )) .
    على المرأة المسلمة أنْ تحذر كل الحذر من المعصية صغيرةً كانت أو كبيرةً فمن تساهلت بالصغيرة جرتها إلى كبيرة وخشي عيها من سوء الخاتمة .
    أيها الأخوات ، من أنتن لولا الإسلام والإيمان والقرآن ؟ أنتن بالإسلام والإيمان والقرآن شيءٌ وبدونها والله لا شيء .
    إنَّ أعداء الإسلام أرادوا أنْ تكون المرأة رسولاً لمبادئهم فهذا أحدهم يقول : (( لا تستقيم حالة الشرق الإسلامي لنا حتى يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن ، وحتى تؤتى الفواحش والمنكرات )) وآخر يقول : (( لا بد أنْ نجعل المرأة رسولاً لمبادئنا ونخلصها من قيود الدين )) ويقول الآخر :
    (( كأسٌ وغانيةٌ تفعلان في الأمة المحمدية ما لا يفعله ألف مدفع فأغرقوهم في الشهوات والملذات )) .
    أختي المسلمة إنَّ آمالنا في المسلمة المتعلمة والمعلمة أنْ تكون أقوى من التحديات ، آمالنا أنْ تكون المسلمة في كل مكان تعتز بدينها تتمسك بعقيدتها ومبادئها وأخلاقها ، بل وتدعو إليها فذلك من دينها فالمرأة على ثغرة عظيمة فالله الله أنْ تؤتى البيوت من قبلكِ ، والله الله أنْ يؤتى الإسلام من قبلك ، والله الله أنْ يؤتى أبناء المسلمين من قبلك .
    أختي المسلمة ، إنَّ الأمة تنتظر الكثير والكثير منك ، واعلمي أنَّ طريق الجنة صعبٌ وأنه محفوفٌ بالمكاره ، ولكنْ آخره السعادة الدائمة . فعليك أنْ تهتمي بالدعوة إلى الله ، ولا تملي بالنصح للآخرين ولا تنظري إلى لوم لائم ، ولا إلى عتاب عاتب ولا إلى هوى نفس أو شيطان .
    صوني لسانك عما حرمه الله عليك فقولي خيراً وتكلمي خيراً أو اصمتي ؛ فكم كلمةً جرى بها اللسانُ هلك بها الإنسانُ ، وإنَّ المرء ليقول الكلمة من سخط الله يكتب الله لها بها سخطه إلى أنْ يلقاه .
    فعيك أخيتي بمداومة التوبة من الذنوب والمعاصي ؛ فإنَّ الشيطان قد قطع على نفسه عهداً فقال : وعزتك وجلالك لأغوينهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، والله يقطع العهد على نفسه : وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني . الكثير من أخواتنا ، وإنْ بعدت عن الله فإنَّ فيها خيراً كثيراً وفيها حبٌ لله ولرسوله لكنها الغفلة .
    أختي المسلمة : إنَّ لك تأثيراً كبيراً في المجتمع ، وقد يكون التأثير سلباً أو إيجاباً فإذا كنت ذا عقل ناضج كان تأثيرك البناء الفعال ، وإنْ كنت ذا عقل خفيف طائش ، أو عقل فاسد منحرف كنت بؤرة فساد وإفساد للمجتمع ، ونحن نجزم أنَّ صلاح المرأة من أهم العناصر لبناء المجتمع .
    أختي المسلمة أختم كلامي بأنْ تعلمي أنَّ الله يراك وأنَّ اللحظات معدودةٌ والأنفاسُ محسوبةٌ ، والذي يذهب لا يرجع ، ومطايا الليل والنهار بنا تسرع ؛ فماذا قدمت لحياتك ؟ اسألي نفسك ماذا قدمتي لحياتك .

    هذا وبالله التوفيق ، وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .

    اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة

    المصدر/ مركز إعداد الدعاة
    اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
    ولاتؤاخذني بما يقولون
    واغفر لي مالا يعلمون

  • #2
    رد: حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية

    تقوى الله في السر والعلن فتقوى الله أساس كل خير ومغلاقٌ لكل شر .
    الاختلاط بين الرجال والنساء أصلُ كل بلية ونقيصة وأساس كل شر ورذيلة

    جزاكِ الله أختي الغالية سامية على هذا الموضوع القيم
    و على هذه التوعية و النصائح

    جعل الله هذا الموضوع في ميزان حسناتك

    لك تقديري و مودتي

    تعليق


    • #3
      رد: حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية


      بارك الله فيكِ اختي الغاليه ع هذا الموضوع القيم

      وجزاكِ الله الفردوس الاعلى

      جعلهاااااا الله في ميزان حسناتك

      تعليق


      • #4
        رد: حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية

        غاليتى / ساميه هنداوى

        موضوعك فى غايه الاهميه

        اولاً الضعف الدينى دائماً هو السبب الرئيسى لهذه العلاقات

        فالتقرب اى الله عز وجل يجعلنا نفعل الاشياء بحرص دائم

        ونفعل ما يرضى الله عز وجل

        ثانياً غياب الحب والمودة داخل الاسرة الذى يجعل دائماَ الشباب والبنات تلجأ له بالخارج

        اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة

        http://www.wahitalibdaa.com/picture....1&pictureid=14

        تعليق


        • #5
          رد: حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية


          بناتى الاعزاء
          همس الورد
          غسق
          مصرية جدا

          حفظكن الله بما يحفظ به عباده الصالحين.
          اللهم إنا نسألك العفو والعافية


          دمتم بود
          اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
          ولاتؤاخذني بما يقولون
          واغفر لي مالا يعلمون

          تعليق


          • #6
            رد: حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية

            الأخت العزيزة سامية هنداوي

            أشكرك على هذا الموضوع المتكامل و الذي يفسر الظاهرة و يبين تجلياتها

            و انعكساتها و يعطي الحلول الملائمة لها . و الشريعة الإسلامية لا ترفض

            العلاقات العاطفية بين الرجل و المرأة و إنما تقننها وفق ما نصت عليه الشريعة .

            و الضامن الوحيد لعدم تحول العلاقات العاطفية إلى نوع من الانحراف و الفجور

            و الزّنا هو الوعي و الإيمان و احترام نواميس المجتمع و أخلاقه و هنا يأتي دور

            التربية في مختلف مراحلها بداية من الأسرة غلى المدرسة و الجامعة و المجتمع

            أيضا .

            تحياتي و تقديري
            إذا الشعب يوما أراد الحياة
            فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
            و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
            و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

            تعليق


            • #7
              رد: حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية

              أعزائي الكرام جميعاً

              الشريعة لم تقنن العلاقات الاجتماعية بل شرّعت لها الأبواب بنفس الوقت هذبتها ضمن الأصول الثابتة
              من الأخلاق الإسلامية وقيم الدين الحنيف وفقهه ونواهيه وضوابطه .

              العلاقات العاطفية هنا العلاقات الغير سوية والقائمة على التسيّب والإفراط في سلوكياتها المخالفة
              للشرع والمجتمع والأعراف والسنن .

              وحكمها في نهج الإسلام مخالف لكل النصوص وممارسة دخيلة على مجتمعاتنا وبالتالي فإن الممارسة
              هنا لهذه العلاقات العاطفية مستوحاة من مسببات نقلت هذه العدوى وتلك السخافات وأهمها على الاطلاق :
              الفضائيات والنت وانفتاح الثقافة الوافدة على مجتمعاتنا دون رقيب ولا ضوابط .

              ثم يأتي دور الدول والأنظمة العامة والتي لا تراعي ولا تضبط ولا توجه بل تساعد على ذلك وبالتالي يزيد
              ويتزايد الانحراف من تلك العلاقات المؤدية للهاوية ودمار المجتمع الأخلاقي .

              وهناك عاملين هامين في نوازع البشر علينا أن ننفتح عليها ونقف عندها للحظة وخما :
              ــ أنّ النفس لمارة بالسوء إلا من رحم ربي .
              ــ ونفس وماسوّها فالهمها فجوره وتقواه .
              النفس بيت الداء فإن جاء داءها عظم بلائها وكبرت جريرتها وتاهت وتاه موجهها وعليه :
              ــ عوامل التربية التي لا بد من إصلاحها وإخضاعها لقيم الإسلام السامية .
              ــ وجود إعلام قويّ وهادف وموجه يواكب ويعطي الحلول بالحوار مع برامج عامة مؤهلة لها.
              ــ وجود نخبة صالحة إصلاحية هادفة وتقوى الله بين عيونها وتتطلع لصلاح هذه الأمة ورعايتها .

              عندما نحدد الأهداف من الآنحرافات العامة في المجتمع ونعود لتحليلها واستخراج مسبباتها ووضع الحلول
              لها نذهب للحكم الشرعي ، لأن غياب الايمان بالله حق الايمان خلع عنّا مخافة الله وبالتالي خروجنا عن كل
              الأحكام الفقهية النصية منها وغيرها.

              أشكركِ سامية واشكر كل من شارك في هذا الموضوع القيّم

              تعليق


              • #8
                رد: حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية

                طرح رائع بل أكثر من رائع أختي العزيزة سامية

                ليت الجميع يعلمون مدى خطورة الإختلاط على شبابنا وبناتنا

                وإن كانت له أسباب كثيرة إلا أن عامل الأسرة ودور الآب والأم في تربية أولادهم تربية صحيحة وتنمية الوعي لديهم بخطورة الإختلاط ومسبباته ونتائجه الوخيمة

                بل وتعويد الأبناء منذ صغرهم على التقرب إلى الله والسير في طريقه والذي من شأنه تقوية الإيمان في القلوب والذي يعد حصانة قوية ضد مخاطر الفساد بشتى أنواعه


                وذكرتيني بأني قمت بإحدى المنتديات بالإعلان عن خطورة الصداقة بين الرجل والمرآة خاصة إن كانت متزوجة وذلك لأنه من شانه هدم بيوت وأسر وخيانة زوجية فكنت أنا المخطئة

                جزاكِ الله خيراً على هذا الموضوع القيمّ جعله الله في ميزان حسناتك

                تحياتي لكِ

                تعليق


                • #9
                  رد: حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية

                  اقتباس:
                  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهادي الزغيدي
                  الأخت العزيزة سامية هنداوي


                  أشكرك على هذا الموضوع المتكامل و الذي يفسر الظاهرة و يبين تجلياتها

                  و انعكساتها و يعطي الحلول الملائمة لها . و الشريعة الإسلامية لا ترفض

                  العلاقات العاطفية بين الرجل و المرأة و إنما تقننها وفق ما نصت عليه الشريعة .

                  و الضامن الوحيد لعدم تحول العلاقات العاطفية إلى نوع من الانحراف و الفجور

                  و الزّنا هو الوعي و الإيمان و احترام نواميس المجتمع و أخلاقه و هنا يأتي دور

                  التربية في مختلف مراحلها بداية من الأسرة غلى المدرسة و الجامعة و المجتمع

                  أيضا .


                  تحياتي و تقديري



                  أحسنت القول أخي الهادى

                  فما نحن فيه هو لابتعادنا عن عقيدتنا وسلوكنا الاسلامي الصحيح


                  ما نعيشه حاليا من انحلال في التقاليد وتخلي المرأة على لباس الوقار وحالة العري التي نعيشها في مجتمعنا. وكذلك، لم يعد الرجل يغض الطرف عن مشاهدة مفاتن المرأة في الشارع فإن ذلك سمح وسيسمح بتعدد العلاقات العاطفية. لأن الوازع الديني لم يعد يتحكم في شهوات المرأة والرجل. والخطير أن المرأة نفسها أصبحت تؤمن بالتعدد في العلاقات العاطفية مثلها مثل الرجل... وهذا ليس تعميما بالطبع.

                  دمت بود

                  اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
                  ولاتؤاخذني بما يقولون
                  واغفر لي مالا يعلمون

                  تعليق


                  • #10
                    رد: حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية

                    اقتباس:
                    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتز بالله
                    أعزائي الكرام جميعاً

                    الشريعة لم تقنن العلاقات الاجتماعية بل شرّعت لها الأبواب بنفس الوقت هذبتها ضمن الأصول الثابتة
                    من الأخلاق الإسلامية وقيم الدين الحنيف وفقهه ونواهيه وضوابطه .

                    العلاقات العاطفية هنا العلاقات الغير سوية والقائمة على التسيّب والإفراط في سلوكياتها المخالفة
                    للشرع والمجتمع والأعراف والسنن .

                    وحكمها في نهج الإسلام مخالف لكل النصوص وممارسة دخيلة على مجتمعاتنا وبالتالي فإن الممارسة
                    هنا لهذه العلاقات العاطفية مستوحاة من مسببات نقلت هذه العدوى وتلك السخافات وأهمها على الاطلاق :
                    الفضائيات والنت وانفتاح الثقافة الوافدة على مجتمعاتنا دون رقيب ولا ضوابط .

                    ثم يأتي دور الدول والأنظمة العامة والتي لا تراعي ولا تضبط ولا توجه بل تساعد على ذلك وبالتالي يزيد
                    ويتزايد الانحراف من تلك العلاقات المؤدية للهاوية ودمار المجتمع الأخلاقي .

                    وهناك عاملين هامين في نوازع البشر علينا أن ننفتح عليها ونقف عندها للحظة وخما :
                    ــ أنّ النفس لمارة بالسوء إلا من رحم ربي .
                    ــ ونفس وماسوّها فالهمها فجوره وتقواه .
                    النفس بيت الداء فإن جاء داءها عظم بلائها وكبرت جريرتها وتاهت وتاه موجهها وعليه :
                    ــ عوامل التربية التي لا بد من إصلاحها وإخضاعها لقيم الإسلام السامية .
                    ــ وجود إعلام قويّ وهادف وموجه يواكب ويعطي الحلول بالحوار مع برامج عامة مؤهلة لها.
                    ــ وجود نخبة صالحة إصلاحية هادفة وتقوى الله بين عيونها وتتطلع لصلاح هذه الأمة ورعايتها .

                    عندما نحدد الأهداف من الآنحرافات العامة في المجتمع ونعود لتحليلها واستخراج مسبباتها ووضع الحلول
                    لها نذهب للحكم الشرعي ، لأن غياب الايمان بالله حق الايمان خلع عنّا مخافة الله وبالتالي خروجنا عن كل
                    الأحكام الفقهية النصية منها وغيرها.

                    أشكركِ سامية واشكر كل من شارك في هذا الموضوع القيّم



                    من هنا كان التأكيد على أهمية التربية الصحيحة، ومراقبة السلوكيات، وكيفية التعامل مع الأبناء، ومن أجل ذلك كتب علماء النفس وخبراء التربية الكتب، ومن أجل ذلك نسعى دائما لإقامة الندوات التعليمية والأرشادية للأب والأم، وللمقدمين على الزواج..
                    أحيانا البيئة الخارجية أيضا تترك اثرا بتصرفات الشبيبة، لذلك وجب علينا كأهل أن نشرف من بعيد على صداقات ابنائنا، وكيفية تصريف اوقات فراغهم، ونكون لهم قدوة يعني لا أن نتخم رؤوسهم بالنصائح، فالنصائح المباشرة لا تؤتي ثمارا كما نرجو منها بل بالقدوة الحسنة لتصرفاتنا أمامهم، وبغمرهم بمحبتنا حتى نصبح في نظرهم اهلا ليقتدوا بنا..
                    أخي معتز / لو بتوافقني أنو نفتح قسم لمناقشة تربية أبنائنا وكيفية التعامل معهم من اول ما يتكونون ببطن امهاتهم لغاية إجتيازهم لسن المراهقة

                    ولك التحية
                    شكرا جزيلا لك اخى العزيز معتز
                    لهذا التوضيح الذي أضاء جنبات عديدة من أفكار واضحة وصريحة كفيلة بأن تصنع توصيات نقية من أي شائبة .
                    دمت بود

                    اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
                    ولاتؤاخذني بما يقولون
                    واغفر لي مالا يعلمون

                    تعليق


                    • #11
                      رد: حكم العلاقات العاطفية في الشريعة الإسلامية

                      اقتباس:
                      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء
                      طرح رائع بل أكثر من رائع أختي العزيزة سامية

                      ليت الجميع يعلمون مدى خطورة الإختلاط على شبابنا وبناتنا

                      وإن كانت له أسباب كثيرة إلا أن عامل الأسرة ودور الآب والأم في تربية أولادهم تربية صحيحة وتنمية الوعي لديهم بخطورة الإختلاط ومسبباته ونتائجه الوخيمة

                      بل وتعويد الأبناء منذ صغرهم على التقرب إلى الله والسير في طريقه والذي من شأنه تقوية الإيمان في القلوب والذي يعد حصانة قوية ضد مخاطر الفساد بشتى أنواعه


                      وذكرتيني بأني قمت بإحدى المنتديات بالإعلان عن خطورة الصداقة بين الرجل والمرآة خاصة إن كانت متزوجة وذلك لأنه من شانه هدم بيوت وأسر وخيانة زوجية فكنت أنا المخطئة

                      جزاكِ الله خيراً على هذا الموضوع القيمّ جعله الله في ميزان حسناتك

                      تحياتي لكِ



                      غاليتى فاطمة

                      ان ما ركزت عليه في مداخلتك هام جدا

                      المسالة كلها مرهونة بتغيير نمط القوانين وأساليب التعليم، والإهتمام بابنائنا وتهيئة فرص اللهو والاستمتاع المشروع لتنفيس طاقاتهم المكبوتة، والإهتمام بهم، ورعايتهم بحنان وتفهم

                      عزيزتى فاطمة
                      اماعن ما ذكرتية فى احدى المنتديات عن خطورة الصداقة بين الرجل والمرأة وخاصة اذا كانت متزوجة
                      فالعلاقات بين البشر حددها الله والرسول -صلى الله عليه وسلم-
                      يجب أن نعالج القضية وبصراحة مع أبنائنا وبناتنا ونصارحهم الآمر حنى لا يقعوا في حبائل شياطين الإنس ويكونون فريسة سهلة : لا عيب في المصارحة العيب والخطأ أن نعقد الأمور ونترك الأبناء يفكرون لوحدهم ...يجب أن نصارحهم من ةأراد أن يكّون أسرة فعليه بعد مشاورة الفتاة وقبولها للأمر أن الخاطب أن يقصد ولي المرأة ويطلب يدها يأتي من الباب وليس من النافذة ولا من السقف يجب أن تكون الأمور واضحة كفانا لعب وكفانا تضييع لإبنائنا وبناتنا وكفانا من عبث العابثين
                      فإن علاج مثل هذه القضية يحتاج منا أن نفهم كثير من الأمور وأن نوضحها دون لبس ولا غموض ولا تزييف للحقائق ولكن بشرط أن لا نتجاوز الخطوط الحمراء ..إننا بشر رزقنا الله عقلا نميز به كثير من الأمور في حياتنا كما نستعمله فيما ينفعنا في الحياة

                      فاطمة
                      تحية وتقدير لكِ ولمداخلتك الرائعة
                      دمتِ بود
                      اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
                      ولاتؤاخذني بما يقولون
                      واغفر لي مالا يعلمون

                      تعليق

                      يعمل...
                      X