إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

    [frame="9 80"]

    رقصات العشق


    أنا لا أغالي


    و لا أهتف همسا لألقى رضاها

    فحسبي أسيرُ أسيرَ هواها

    و تُشرق شمشي برمشي

    تظيء لهيبي إلى لاحِظيْها

    و تحمي دليلي إلى ناظريها

    عساني ألاقي جبيني لديها

    و أعرف كل النجوم بفيها

    فأنظم منها بيوتا

    و أنسج منها قصورا

    و أصرع ثيران روما

    عساني أهيم بشعري بعيدا

    فأنهض من غفوتي في الظلام

    وحيدا بمقبرة الأمراء

    و أنسى جراحي

    عساني أروّي الشفاه بموج الشفاه

    قنابل عشق تفتُّ الحديد

    و تزرع في الأرض فجرا جديدا

    تعانق فيه الأماني النّفوسَ

    و تجنح للحبّ كل الرّؤوسِ

    عساني أرى جيدها - أو طريقي -

    عليه رسمت شعاري

    و علـّقتُ وجهي بداري

    و قلت : هنا يكون قراري

    عساني أموت طريحا على صدرها

    فيرقص قلبي لقلبها

    و يعزف لحن البقاء بنبضها

    فأطلق زفرة شوق إليها

    عساني أحيط ذراعي بخصرٍ

    تماهي مع الجسم عنقود جمرٍ

    فنامت جميع الأصابع طوعا عليه

    و نامت لياليّ أنسا به

    و نمت أنا نوم حبٍّ

    لكي لا أفيقْ



    الهادي الزغيدي

    [/frame]

    تعليق


    • #47
      رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

      [frame="9 80"]


      حرّكي بالحبّ أوتاري


      لا تكوني عنيدة

      و لا تزيدي احتياري

      و لا تنعتيني بالزيف

      فأنت من الأبرار

      حبّي لك حقيقة

      و لم يكن باختياري

      لا أخفي عنك مشاعري

      و لا أبعد عنك أسراري

      فاعزفي لحن الوفاء

      و لا ترمني بالأحجار

      ما عاد قلبي يحتمل

      و لم يعد ينفع انكاري

      أنت روحي و قلبي

      و رفيقة دربي و أسحاري

      فعودي إلي سريعا

      و نوّري بجمالك داري

      و اهمسي في أذني ألحانا

      و رددي بعض أشعاري

      و داعبي بكلامك قلبي

      و حرّكي بالحبّ أوتاري



      الهادي الزغيدي
      [/frame]

      تعليق


      • #48
        رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

        [frame="9 80"]

        صورةٌ


        حين تأتي القصيدةْ

        يصبح العالم أقحوانْ

        يصفرّ المكانْ

        حين تأتي الحبيبةْ

        لا أنامْ ...

        لا أرى صورتي

        في الزحامْ

        حينها أمسك الجنّة

        باليمينْ

        و اليسارْ

        أحتمي بالسّماءْ ...

        أجهش بالبكاءْ

        أرمي القصيدةْ


        الهادي الزغيدي
        [/frame]

        تعليق


        • #49
          رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

          [frame="9 80"]


          أين الكنوز البربرية ؟


          رتّب حُروف القصيدة


          أجراس لحنٍ حزينٍ

          موّال عشق جديدٍ

          أغنية للمساكينْ

          علّق شعارك على صوت الكادحينْ

          ردّد جميع الأماني و الأغنياتْ

          شعبٌ غظيمٌ يُغنّي

          ملحمةً للنّضالِ

          حشْدٌ وراءه حشدٌ

          جمْعٌ وراءهُ جمْعٌ

          و الكلّ فريقٌ عنيدٌ

          افتكّ حقّك منهم

          حرّرْ شعب البلادِ

          رصّ الصّفوف سيوفا من نارٍ

          تقطعهم كالهشيم

          اضربْ عدوّك ضربا جاهليّا

          و ارفع شعارات نصرٍ

          الثّورةُ ....

          قدّها من أجل بلادكْ

          متّ قي سبيل انتصاركْ

          حاصر حصارك حبيبي

          لا تتنازل لهم عن ثرواتكْ

          ...........................

          فلتشتعل يا حريقي

          غدا ألاقي كنوزي البربريّة

          على تُخُوم الصّحاري

          زبرجدٌ ...

          زمرّدٌ

          سبائكٌ ذهبيةٌ

          ترابك يا بلادي

          أغلى كنوزي و مالي

          فلتنتفي هذي السّحالي


          الهادي الزغيدي

          [/frame]

          تعليق


          • #50
            رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

            [frame="9 80"]

            وصيّة

            متْ في نفقْ

            أو احترقْ

            أدّي طقوس الربّ

            جاهرْ برقص القلبِ

            أو اعتنقْ

            حمّى القلقْ

            لا ظلّ في الدّربِ

            لا لون في اللونِ

            سرْ في حلقْ

            أو اختنقْ

            كالصوت في الحنجرةْ

            كالطلقة القاتلةْ

            كالبسمة الحارقةْ

            ثمّ اختلقْ

            ذكرى بحجم الأرضِ

            تلغي غياب الروضِ

            تهذي ضنًى

            و تنطلقْ

            ثمّ امتشقْ

            عمرا شفقْ

            تابعْ خطاه الضّمأى

            سايرْ رؤاه الحمقى

            ثمّ انسحقْ

            دون ملقْ

            دون قلقْ

            الهادي الزغيدي

            [/frame]

            تعليق


            • #51
              رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

              [frame="9 80"]

              من تكـون ؟؟

              خُطوَةٌ


              خُطْوَتانْ



              نظرةٌ



              نظرتانْ



              شِرْ لها بالبنانْ



              ضمّد القلبَ بالابتسامْ



              من تراها تكونْ ؟



              من يداها سجُونْ



              من لماها عيونْ



              شِرْ لها يا فتى



              قل لها :



              صوتك بسمةٌ



              قولكِ آيةٌ



              جسمك واحةٌ



              عمْرك باقةٌ



              خدّك وردةٌ



              خطوكِ جوْقةٌ من طبولْ



              من تراها تكونْ ؟



              كيْ أمدّ الخطى في مدايْ



              كيْ ألوّنْ صورتي بالزّهورْ



              كيْ أجدّف للعبورْ



              من تكونْ ؟



              كيْ أسمّي القصيدةْ



              كيْ أضعْ عنوانْ



              ثمّ أبكي على صدرها



              أرتجفْ كالجبانْ



              من تراها تكونْ



              عندما لا أكونْ ؟



              الهادي الزغيدي

              [/frame]

              تعليق


              • #52
                رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

                [frame="9 80"]

                سيري في شراييني


                سيري قليلا في شراييني


                و غوصي في دياجيري

                أنيري ليل نفسي

                و اعبديني

                سيّجي قلبي بأزهار الخدود

                الباسمات

                ثمّ سيري في عروقي

                و املئي سيلي حنانا

                و الْسَعِيني من جفوني

                شرّدي روحي

                و لا تصغي لعنفي

                و اعشقيني مثل طفل

                ثمّ نامي في المطرْ

                فالنوم يا نوري

                قرار مستديم للرؤى

                فيه انتشى حبّي

                و بالشوق ارتوى

                لمّي شتاتي

                جمّعي حلمي

                دعيني في ربوعي

                و احذري أن تتركيني

                مثل قبر فارغ

                أن تهجري روحي

                و أن تنسي

                فراديسي و ودّي

                و الأماني الغائمة

                أن تطفئي شمس الحياة

                الدافئةْ

                ردّي سمائي

                و انقذيني من جنوني

                اغمريني

                و املئي بالنوء عمري

                اسجنيني

                و امسحي بالورد دمعي

                و اغفري

                لا تهجريني كالغجرْ

                لا تقتلي في داخلي

                حبّ البشرْ

                عشقي لك فاق القدرْ

                من قبل بدء القدرْ

                هيّا ادخلي

                في عمق أعماقي

                و نامي

                واغلقي

                كلّ المنافذ المشرعة

                حولي زهور

                اقطفيها

                و ازرعيها في عيوني

                احرسيها

                و ارقُبي فيها جذوري

                و امتداد البحر في صحراء فكري

                و اقرئي دقّات قلبي

                و اخبريني عن حدودي

                و انطباق الأرض

                في عدوى السنين الميّتةْ

                سيري قليلا في شراييني

                نما سحر الهوى

                دقّت نواقيسي

                و طالت غربتي

                فوق المدى

                فانْعَيْ حبيبا

                ما نسى

                يوما جمالا

                أو دلالا

                فانزوى

                أو ضمخي بالعطر كأسي

                و انشديني أغنيةْ

                شدّي وثاقي

                و اربطي

                بالودّ نجمي

                في السماءْ

                سيري قليلا في شراييني

                و دوسي

                من هنا هلّتْ

                تجلّتْ

                درّة

                ياقوتة

                أو عوسجةْ

                كانت دليلي

                في الفيافي و المنافي

                النائيةْ

                كانت سهامي

                الصّائبةْ

                كانت و مازالتْ حبيبةْ

                يا حبيبتي

                ردّي ندائي

                و اسمعيني

                سيري قليلا في شراييني

                و غوصي في دياجيري

                أنيري ليل نفسي

                و اعبديني

                و افرحي


                الهادي الزغيدي

                [/frame]

                تعليق


                • #53
                  رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

                  [frame="9 80"]

                  ليل الأشواق

                  يا ليل


                  لا تراقب غزواتي

                  و دعني أسبح

                  في لهيب شهواتي

                  أنا صبّ يأسره الهوى

                  و تقيّدني رغباتي

                  توقف بي الزمن

                  فلا أرى الماضي

                  و لا أهتمّ بالآتي

                  أغترف من نبع العشق

                  و أستحمّ في ملذّاتي

                  و أقطف ورود الصيف

                  و أحتضن حبيباتي

                  و أجعلهنّ حياتي

                  و أتوّجهنّ أميراتي


                  الهادي الزغيدي
                  [/frame]

                  تعليق


                  • #54
                    رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

                    [frame="9 80"]


                    أعمـــــى

                    يحتلب الأشواق من قرص القمرْ

                    أعشى بحقل العشق

                    فارقهُ الأحبابُ

                    فلم يجد إلا السفرْ

                    يرتق ما تمزّق

                    من شريان القلبِ

                    يخيط نور الشمس

                    كلام حبٍّ للمطرْ

                    يغزل أركان الكبِدْ

                    مظلّةً سوداءَ

                    تحتضرْ....

                    أوّاه، كم طال العمرْ

                    و سال نهر الظلمة ما بين العينينِ

                    و الطفلُ لاهٍ، يلعبُ

                    لعبة شدِ الحبلِ

                    بين الحفرْ

                    الهادي الزغيدي

                    [/frame]

                    تعليق


                    • #55
                      رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

                      [frame="9 80"]


                      صــــــلاة

                      عيونٌ مِلاحْ

                      يُغازلنني في الصباحْ

                      فكيف الهروبُ ؟

                      و أين الصّلاحْ ؟

                      أمازال في القلب نبضٌ و عشقُ ؟

                      أمازال في العمر متّسع للنّجاحْ ؟

                      فانظرْ إلى المِلاحْ

                      و انظرْ ...

                      إلى وردة يانعة

                      إلى بسمة قاتلة

                      إلى حوريّات

                      و حبّ قراحْ


                      الهادي الزغيدي

                      [/frame]

                      تعليق


                      • #56
                        رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

                        [frame="9 80"]


                        لن أخاطبك



                        لن أخاطبك بعد هذا


                        فأنت لم تراعي انكساري


                        و لم تصدقي حبي لك


                        و إعجابي بجمالك و انبهاري


                        و وصفتني بصفات ذميمة


                        و قبلت حتّى انتحاري


                        و هجرتني دون رأفة


                        و لم يؤلمك اصفراري


                        و مع أنّك قررت الهجر


                        لم أتّخذْ البعدَ قراري


                        و سواء عدت أم لم تعودي


                        فذكرياتي عنك أزهاري


                        الهادي الزغيدي
                        [/frame]

                        تعليق


                        • #57
                          رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

                          [frame="9 80"]

                          نورس


                          ضائع في كهوف الجليدْ

                          قبضتي اعتراها جمود شديدْ

                          شُلّ فكري

                          و تاهت نتوءات وجهي،

                          و عمري تورى وراء الصديدْ

                          كيف لي أن أصيغ القصيدْ.؟

                          كيف أمشي سعيدا

                          و قيْدي أبى أن يبيدْ

                          كيف أجتاز سورا

                          و جسمي ذوى من عذاب العبيدْ.؟

                          مات حلمي

                          و مازلت طفلا وليدْ

                          لم أُفَدْ غير ظلم

                          و لم أستفيدْ

                          هل أنا غير نور بعيدْ

                          طوّقته الليالي سوادا

                          و حامت حواليه كثبان ماض تليدْ.!؟

                          أم أنا زهرة

                          أعشق الماء صاف جديدْ.؟

                          أم تُرى ميّتٌ

                          ملكه الحلمُ

                          و الحلمُ دنياهُ

                          عن حبّها لا يحيدْ


                          الهادي الزغيدي

                          [/frame]

                          تعليق


                          • #58
                            رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

                            [frame="9 80"]

                            قبّليــــــــني




                            قبّليني فوق رأسي

                            و امسحي بالعطر كأسي

                            ناوليني حلم أمسي

                            قبل أن أنسى و تنسيْ

                            يا نسيمي قبل يأسي

                            و اعتلالي رغم بأسي

                            قبّليني ثمّ قولي

                            يا حبيبي ... يا نعيمي

                            أنت لي أغلى هديّةْ

                            أنت يومي

                            أنت أمسي

                            أنت روحي

                            أنت نفسي



                            الهادي الزغيدي

                            [/frame]

                            تعليق


                            • #59
                              رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

                              [frame="9 80"]


                              مدينة معدمة


                              مدينة مُعْدمةٌ

                              علا نُواحُها على أسوارِها

                              حزينةٌ ثكلى

                              بكت أنين الروح في المقصلةْ

                              بوليسٌ أمامكَ

                              بوليسٌ وراءكَ

                              ماذا فعلت كي ترى

                              منفاك قيدًا أزليّ

                              واشٍ ذكيّ

                              قادك صوبَ المِشْنقةْ

                              عفّرَ فكركَ النديّ

                              حتّى صرت مهزلةْ

                              سحقا لك من سابح في أعماق الصحراءِ

                              تتبعك الظلمات

                              ترميك في غياهب النسيان

                              أو في الخلاءْ

                              فيما الجفاءْ ؟

                              يا كنزي المدفون في أقصى المدى

                              ما المسألةْ ؟

                              أشركت بالآلهة

                              و دست دستور البلاد

                              دنّست كلّ الأعياد

                              أنت هلاك

                              يا أيها الجلاد قفْ

                              فالضربات لم تعد تكفي الجسدْ

                              و الذلّ ما عاد دواءْ

                              يا أيّها الجلاد قفْ

                              أو اضربْ ضربتك القاتلةْ

                              فالفوز أتٍ

                              رغم المصيدةْ


                              الهادي الزغيدي

                              [/frame]

                              تعليق


                              • #60
                                رد: ديوان الأستاذ / الهادي الزغيدي

                                [frame="9 80"]

                                اخرجي

                                اخرجي من ضلوعي لكي أنام

                                أو أرى قامتي

                                لم أعدْ أحتملْ

                                تاه عني الخيال

                                صوتك وخزةٌ بالفؤادْ

                                طيفك كالمحالْ

                                بعدك خنجرٌ قاتلٌ

                                هجرك طعنة نافذهْ

                                اخرجي كي أموتْ

                                كي أواري الخيالْ

                                أدفنُ الحلمَ تحت الرّمالْ

                                جفّ نبعُ الحياةْ

                                صار لوني رمادّ

                                اخرجي يا ثريّا

                                كي يجفّ الظلامْ

                                كي يموت الكلامْ

                                هكذا العمرُ يمضي سرابْ

                                هكذا تخرج الروح ضمآنةً

                                للتّرابْ



                                الهادي الزغيدي

                                [/frame]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X