إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الموقف الامريكي من المعاهدة السورية - الفرنسية 1936

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الموقف الامريكي من المعاهدة السورية - الفرنسية 1936

    موقف الولايات المتحدة الامريكية من المعاهدة السورية – الفرنسية 1936 .
    جرت في سوريا احداث مهمة في ظل الانتداب الفرنسي على صعيد السياسة الداخلية ، فنتيجة للاساليب التعسفية التي استخدمتها الفرنسيون ضد الشعب السوري ، قامت ثورة عارمة ضدهم طالبت بالاستقلال التام وانهاء الانتداب ، وسميت تلك الثورة بـ (الثورة السورية الكبرى 1925 – 1927) ، ولم تستطع الادارة الفرنسية المحتلة احتواء الثورة بل على العكس ، فقد اجبرت تلك الثورة الفرنسيين على تغيير سياستهم تجاه سوريا وكان من نتائجها ان طالب السوريون عقد معاهدة تحدد مستقبل العلاقات السورية – الفرنسية وتعمل على انهاء الانتداب.
    ونظرا لتمسك القوى الوطنية في سوريا بامانتها الوطنية ، فقد اجبرت فرنسا وبعد مماطلات كثيرة على قبول مطالب الوطنيين ، وعلى هذا الاساس ارسلت دمشق في عام 1936 وفدا الى باريس من اجل التفاوض على عقد معاهدة مع فرنسا تكون خطوة على طريق الاستقلال.
    في 9 ايلول 1936 تم التصديق على المعاهدة بين سوريا وفرنسا ، والتي نصت على تدعيم اسس الصداقة والسلم والتشاور في مسائل السياسة الخارجية .
    اما الولايات المتحدة الامريكية فلم يكن لها اهتمام سياسي بالوطن العربي الا بعد الحرب العالمية الثانية ، وكانت سياستها تعتمد على اساس حماية حقوقها التجارية ومصالح رعاياها في المنطقة حتى دخولها الحرب العالمية الثانية عام 1941 .
    وبالنسبة للمعاهدة السورية الفرنسية ، فقد تابعت الحكومة الامريكية المفاوضات الجارية بين الوطنيين السوريين والفرنسيين ، وكانت تتابع باهتمام بالغ استقلال سوريا حتى قبل التصديق على المعاهدة ، وربما كان ذلك بدافع ان حصول سوريا على الاستقلال سيؤدي الى حفظ وصيانة مصالحها ، ولا سيما ما يتعلق بمؤسساتها التبشيرية والتربوية في سوريا ولبنان والتي كانت فرنسا قد التزمت ايضا بضمانها وفق معاهدة عام 1924 ، وبناءا على ذلك فقد باشرت الحكومة الامريكية بارسال المذكرات عن طريق سفارتها في باريس الى الحكومة الفرنسية ، طالبت فيها مجددا التزام الحكومة الفرنسية ببنود معاهدة عام 1924 ، ففي 7 كانون الثاني عام 1938 قدمت السفارة الامريكية في باريس مذكرة الى وزراة الخارجية الفرنسية ، عبرت فيها عن وجهة النظر الامريكية بشان انهاء الانتداب على سوريا والعمل على انضمامها الى عصبة الامم ، مع ضمان حقوق ومصالح الولايات المتحدة الامريكية في سوريا بعد عقد المعاهدة ، وتمسكت الولايات المتحدة الامريكية بموقفها وعبرت عن سرورها ازاء المفاوضات التي جرت في باريس بشان المصالح الامريكية في سوريا ولبنان ، وكذلك وافقت الحكومة الامريكية على عقد معاهدة ثلاثية بينها وبين فرنسا وسوريا على ان تكون بديلة عن معاهدة عام 1924 ، ومن هنا لاحظت الولايات المتحدة الامريكية ان عقد معاهدة ثلاثية سيحقق لها ضمانات للــوصول الى عقد اتفاقيات مع سوريا ولبنان دون وساطة فرنسية .
    صبر العراق
    صبور
    انت يا جمل
    الثلاثاء 5 جمادى الثانية 1431
يعمل...
X