حديقتي تتجمّل بشاعرها
حين تنفخ بمساحتها
من أنفاسك
تعطيها الحياة
أنت النسيم الذي يداعبها

تشذّبها ، تنمّقها
تعشق عطر ورودها
رائعة هي ...
يكفي أنّك تسكنها

حين تشدو بحرفك
أشعر أنّك تخترقني
صوتك يجتاحني
يردّد الصـــــــدى
و يطربني

أنت كياني
تعال ....
لا تغيب كثيراً
لا تهملها
مجيئك يسعدها
أدعوك كل يوم لزيارتها

حين تسطع الشمس
تنثر بخيوطها
على حديقتي
و تصحو من غفوتها


تفرح بقدومك
حين تطأ قدمك
ترقص
حين تسمع همسك
تحتفل و تبتهج
لا أحد يكبّلها



حديقتي أنت شاعرها
حديقتي أنت تملكها
تمرّر يداك و تنقّبها

ما بالك ؟؟؟
هل تعتقد أني لا أعلم ؟

أنشودة أنت
تغني لها أجمل الأغنيات !!!

قصيدة أنت
تعشقها
تداعب أصغر الوريقات


تدللها و تلامسها
و تقول لها
أعذب الكلمات

هي تنمو بفرح
تتهلل
عند سماع صوتك
تروي لها أجمل الحكايات

همسك يوشوش الفراشات
تندفع مبتهجة
كي تحلّق في السموات

و تغـــــــــــار العصافير
من رقصة الروح و الألوان
فتأتي معاتبةً
فترسل بها وفوداً
مع مرور النسمات


تغزل في الجوّ
و تغرّد فرحة
و تخترق أعلى الغيمات

تحلّق أسراباًَ
و تعـــــــــــود
و تسكر من رحيق
أجمل الــــــــوردات

سيّدي .....
هل لديك شكّ
أني لا أثق بوجودك
حتى لو غبت عنها
عـــــــدّة مــــــــرّات؟


لا تتوارى عنها
حديقتي جميلة بشاعرها
....
دلال