سؤال دائماً ما يحيرني عندما أرتاد إحدى المكتبات المنتشرة فى مدينتنا العريقة ذات الإشعاع الثقافي و الفكر الحُر و مولد الكُتاب و المُبدعين ووجهة المثقفين من شتى بقاع الأرض
. أين القُراء و المثقفين ؟
. أين القُراء و المثقفين ؟
إذ أنني غالباً ما أجد أعداداً قليلة ترتاد تلك الأماكن أغلبيتهم من ذوي المعاشات الذين يحاولون قتل أوقاتهم بشىء مفيد و مسلي
أو الطلبة أو الباحثين الذين يبحثون عن شىء ما متعلق بدراستهم أو أبحاثهم
و زادت حيرتي عندما أعلن المركز البريطاني غلق أبوابه لأن الشعب لا يحب القراءة
بينما يتكلف دعم هذا المركز سنويا ملايين الدولارات تدفع من أموال دافعي الضرائب ببريطانيا !!!!
و قد أرتأى المركز أن هذه الأمول تُهدر فيما لا يفيد طالما أن الشعب غير مقبل على المعرفة و أنه يجب أن تدفع هذه الأموال فى مكانها الصحيح
و هذا هو التفكير الأوروبى العملي و هو تفكير سليم بلا شك .
أو الطلبة أو الباحثين الذين يبحثون عن شىء ما متعلق بدراستهم أو أبحاثهم
و زادت حيرتي عندما أعلن المركز البريطاني غلق أبوابه لأن الشعب لا يحب القراءة
بينما يتكلف دعم هذا المركز سنويا ملايين الدولارات تدفع من أموال دافعي الضرائب ببريطانيا !!!!
و قد أرتأى المركز أن هذه الأمول تُهدر فيما لا يفيد طالما أن الشعب غير مقبل على المعرفة و أنه يجب أن تدفع هذه الأموال فى مكانها الصحيح
و هذا هو التفكير الأوروبى العملي و هو تفكير سليم بلا شك .
فتسائلت إين هو المواطن العادى الذى يعشق الثقافة لمجرد الثقافة كوسيلة لتنوير العقل و توسيع المدارك و البحث عن آفاق أوسع للمعرفة فى شتى الأمور؟
فهل نحن شعب لا يحب القراءة كما يدعى الإنجليز ؟
أم أن الظروف التى تمر بها البلاد هى التى أوصلتنا إلى تلك النتيجة المؤسفة ؟
أم أن ظاهرة الأنترنت و أنتشاره سبب تراجعا فى أقبال الجمهور على المكتبات ؟؟
أم أن نظام التعليم السىء و تكدس المواد على الطلاب و الضغط النفسى و الجسدى و دراسة الطالب لمواد لا تتفق مع مواهبه و ميوله العقلية قد جعلته يكره القراءة و ينفر منها ؟
أم عدم وعى الكثير من الأسُر بأهمية القراءة و ترسيخها فى عقول الأبناء و الأكتفاء بالمواد الدراسية لنيل شهادة هى فى النهاية غاية المراد من رب العباد .
أم أن ظاهرة الأنترنت و أنتشاره سبب تراجعا فى أقبال الجمهور على المكتبات ؟؟
أم أن نظام التعليم السىء و تكدس المواد على الطلاب و الضغط النفسى و الجسدى و دراسة الطالب لمواد لا تتفق مع مواهبه و ميوله العقلية قد جعلته يكره القراءة و ينفر منها ؟
أم عدم وعى الكثير من الأسُر بأهمية القراءة و ترسيخها فى عقول الأبناء و الأكتفاء بالمواد الدراسية لنيل شهادة هى فى النهاية غاية المراد من رب العباد .
و أعود لأتسَائل و بقلبي حسرة كيف أن أُمة إقرأ لا تقرأ .... و نحن كنا إشعاع علم و ثقافة غمر أوروبا التى كانت غارقة فى ظلام الجهل و التخلف
فأبدلنا الظلام نوراً و الجهل علماً ......
و الآن يحدث العكس فأوروبا تعيش و تنمو و تزدهر فى ظل العلم و المعرفة
و نحن نتراجع و نتراجع و نغرق فى الجهل و الظلام !!!!
تعليق