تويت
.jpg)
تلوث بالجملة
من المتوقع أن يعمد قادة الطائرات في المستقبل إلى استعمال نظام جديد للهبوط وهو نظام أكثر اقتصادا للطاقة يمكن كذلك من التقليص في نسبة انباعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون.
أحد قادة الطائرات التابعة لشركة إيبيريا الإسبانية و في شرحه لخصائص النظام الجديد يقول :” حالما نحصل على الإذن بالهبوط إلى مستوى معين نبدأ رحلة الهبوط و لكن دون الحاجة إلى تشغيل المحركات التي تظل في وضع الاستعداد أي أنها غير متوقفة و لكن تعمل بأقل طاقة ممكنة معتمدين في ذلك على قوة الدفع التي تكون عليها الطائرة قبل وضع المحركات في حالة استعداد و كل هذا يعتمد بطبيعة الحال على نسبة كثافة الحركة الجوية.”
الطائرات متوسطة الحجم مثل الإيرباص 320 تترك وراءها في الجو حوالي تسعة آلاف طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون لكل ألف كيلومتتر.
شركة إيبيريا هي شركة الطيران الأولى في إسبانيا و هي أول من قامت بادخال نظام هبوط الطائرات الجديد في حين تعتزم شركات طيران أخرى مثل الخطوط الفرنسية وتاب بورتوغال بدورها اعتماد هذا النظام المقتصد للطاقة و الذي يساهم في الحفاظ على البيئة حيث ستعتمد الطائرات مستقبلا لدى هبوطها على قوة الدفع مع وضع المحركات في وضع استعداد. النظام الجديد سيمكن شركات الطيران من الضغط على النفقات عبر الحد من استهلاك الطائرات للكيروزين والحد من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو. إضافة إلى ذلك سيمكن فتح مجال جوي مشترك للطائرات المدينة و العسكرية على حد سواء و هو أمر غير ممكن عند استعمال نظام الهبوط التقليدي.
ويقدر حجم ما تستهلكه صناعة النقل الجوي من وقود بترولي بحوالي 220 مليون طن سنويا ، تمثل حوالي 5 % من حجم الاستهلاك العالمي ، و ينتج عنها ما لايزيد عن 2 % من ثاني اكسيد الكربون ، واصدر المنتدي الاقتصادي العالمي (مندي دافوس) التقرير الثاني لتنافسية السفر والسياحة لعام 2008 ؛ جاء فيه ان حجم انبعاثات ثاني اكسيد الكربون من نشاط السفر والسياحة يقدر بحوالي 1242 مليون طن ، ويقدر نصيب قطاع النقل الجوي بحوالي 660 مليون طن موزعة بنسبة 83.5 % اثناء الطيران ، 12.5 % خلال مراحل الهبوط و الاقلاع و الحركة الارضية ، 2.1 % المطارات ، 1.9 % المراقبة الجوية .
و تبلغ سعة خزانات وقود الطائرة الحديثة ايرباص - 380 حوالي 310 الف لتر بمدي 15.200 كم ، و البوينج 747 - 400 حوالي 220 الف لتر بمدي 13.450 كم ، و تستهلك الطائرة في المتوسط في كل دقيقة طيران حوالي60 لترا و تنتج 160 كجم من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون ، و يؤدي خفض كجم واحد من الوقود الي خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بحوالي 3.16 كجم ، وكلما زاد سعر برميل البترول دولارا واحدا تزيد تكاليف صناعة النقل الجوي في العالم بحوالي 1.4 مليار دولار سنويا لذا تعمل صناعة النقل الجوي علي خفض معدل الاستهلاك من الوقود ففي عام 1985 بلغ متوسط ما تستهلكه الطائرة من الوقود 8 لتر / راكب / 100 كم ، و في عام 2005 اصبح 5 لتر في الطائرة ايرباص 380 ، و المستهدف 3 لتر في عام 2025