إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحبة الصفراء تقضي على فيروس سي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحبة الصفراء تقضي على فيروس سي

    الحبة الصفراء تقضي على فيروس سي

    أكدت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن عدد المرضى المصابين بالتهاب الكبدى الوبائى يصل إلى 300 مليون فى العالم، يموت منهم نحو 20 مليون شخص، وأوضحت المنظمة أن عدد حاملي الأجسام المضادة بهذا المرض فى مصر حوالى 9 ملايين مريض.

    وارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض فى مصر يمثل عبئاً اقتصادياً كبيراً، حيث ترتفع تكاليف العلاج، ويعجز معظم المرضي عن توفيرها.

    وتسعى وزارة الصحة المصرية للتخفيف من تلك المشكلة على المواطنين حتى يمكن علاج أكبر نسبة ممكنة من المرضى، ومن هذا المنطلق، عقد المؤتمر الطبى المصرى الصينى لمناقشة نتائج أبحاث الجانبين الصينى والمصرى وتجاربهما باستعمال عقار (دى دي بى) المعروف باسم (الحبة الصفراء) وتفوقه فى القضاء على المرض فى بعض الحالات.

    وتمت مناقشة أكثر من خمسة أبحاث منشورة عن هذا العقار نشر آخرها عالمياً فى مؤتمر الاتحاد الأوروبى لدراسة أمراض الكبد الذى عقد فى صيف يوليو 2003، وكذلك قدمت فى المؤتمر الصيني المصري، الذى عقد فى بكين عام 2002.

    وأوضح الدكتور بكرى الشريف مدير المركز الطبى بالأهرام ورئيس المؤتمر أن إحصائيات وزارة الصحة تشير إلى أن هناك نسبة تتراوح بين 8 إلى 12% من السكان، جزء بسيط منها هو الذى يعانى من مرض الالتهاب الكبدى الفيروسى سي المزمن، و25% من هذه النسب هى التى تحتاج فعلاً للعلاج، الذى يكلف المريض والدولة.

    الحبة الصفراء علاج فعال بأقل تكلفة ممكنة

    وأشار الدكتور محمد فوزى منتصر أستاذ الأمراض الباطنة والمتوطنة والكبد بطب عين شمس إلى أن العلاج البديل بعقار (أمانتادين) مع (الحبة الصفراء) المصنوعة من مادة كيميائية، تشبه المادة الطبيعية المستخلصة من نبات صينى يسمى (شيذندرين)، قد أثبت نتائج فعالة فى علاج الالتهاب الكبدى الفيروسى وغير الفيروسى وحماية خلاياه، وتسمى المادة الفعالة لعقار (الحبة الصفراء) علمياً (داى ميثايل داى ميتروكسى باى كربوكسيليت)، وهى تعمل من خلال تنشيط الجهاز المناعى للجسم لمقاومة الفيروسات الكبدية، وبإضافة عقار (أمانتادين) يكون لهما تأثير فعال فى علاج الالتهاب الكبدى الفيروس سي، حيث وصلت نسبة الشفاء التام باختفاء الفيروس من دم المريض بعد الكشف عليه باختبار (p.c.r) إلى 35% من عدد الحالات بدون حدوث أى آثار جانبية خطيرة، مع الوضع فى الاعتبار أن التكلفة المادية لهذين العقارين بسيطة جداً ولا تتعدى ثلاثين جنيهاً شهرياً لمدة عام ونصف العام، إذا ما قورنت بالأدوية الأخرى المستعملة حالياً فى علاج هذا المرض اللعين.

    الحبة الصفراء والـ (أمانتادين) يقضيان على المرض بدون آثار جانبية

    ويمثل العقاران (الحبة الصفراء، أمانتادين) أملاً جديداً لهؤلاء المرضى، خاصة الذين لا يتحملون الآثار الجانبية أو التكلفة الباهظة للأدوية الأخرى، خاصة أيضاً أن نسبة الشفاء باستخدام الدواء التقليدى "الإنترفيرون" الجيل الأول أو الثاني ممتد المفعول، مازالت منخفضة، بالإضافة إلى آثاره الجانبية الشديدة التى لا يمكن أن يتحملها كل المرضى، بالإضافة إلى التكلفة المادية الباهظة التى تتجاوز 70 ألف جنيه للمريض الواحد خلال مدة العلاج.

    ويشير الدكتور عادل الركيب أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب الأزهر إلى أن معرفة المرضى بإصابتهم تأتى متأخرة، لأن الأعراض قد تكون غير ظاهرة ولا يشعر بها المرضى، ويتم اكتشاف المرض بالصدفة البحتة أثناء إجراء بعض التحليلات الروتينية أو بغرض السفر للخارج، وحينما يأتى المريض للطبيب يكون الكبد قد تأثر بصورة شديدة ويصل إلى مرحلة التليف مع وجود دوالى المرىء ومضاعفات أخرى مثل الاستسقاء والنزيف المستمر وخلافه، وفى هذه الحالة يكون من الصعب علاج المرضى بالعقاقير أو حقن "الإنترفيرون" حيث لا تصلح لهؤلاء المرضى على الإطلاق مهما كانوا يمتلكون تكاليف العلاج.

    وأضاف الدكتور عادل الركيب أنه من خلال الأبحاث وتعامله مع مرضى فيروس "سي" فإنه قد ثبت أن الحبة الصفراء رغم أنها لا تقضى على الفيروس، إلا أنها تؤثر على خلايا الكبد تأثير مباشراً وتخفف من حدة الالتهاب واعتدال وظائفه إلى حد كبير.. وتمثل علاجاً ناجحاً بكل المقياس مقارنة بالمتاح فى الأسواق، نظراً لرخص سعره وتأثيره الفعال وهو يلائم المجتمع المصرى وغير القادرين.

    وأضاف أنه قد ظهر من خلال الأبحاث للعينات الكبدية أن الحبة الصفراء قد أدت إلى احتفاء الخلايا التى تظهر وجود الالتهابات بالخلايا الليفية مع تأخر التليف الكبدي مقارنة بالأدوية الأخرى المتداولة وتحسن النسيج الليفى فى كثير من الحالات التى أجريت عليها الدراسة باستخدام هذا العقار لفترات أكثر من 6 شهور.

    وقد تبين فى نهاية الدراسات التى أجراها الدكتور أحمد شوقى الصوابى أستاذ الجهاز الهضمى بطب عين شمس، لمدة 6 أشهر، باستعمال الحبة الصفراء مع عقار أمانتادين، أن هناك تأثيراً فعالاً على الفيروس الكبدي "سي"، وتحسناً واضحاً فى إنزيمات الكبد، وانخفاضاً بمستوى الفيروس بالدم واختفاء الفيروس فى نسبة 28% من المرضى.

    الإنترفيرون ممنوع والحبة الصفراء مسموح بها فى بعض الحالات

    وتشير المؤشرات إلى عدم وجوب استعمال الإنترفيرون المتفق عليها عالمياً فى حالات ارتفاع إنزيمات الكبد والتى يتجاوز عمر المريض فيها 50 سنة، وكذلك فى حالة وجود تليف بالكبد واستسقاء بالبطن، وفى وجود أمراض الغدة الدرقية والكلى وأمراض القلب والأمراض العصبية والنفسية ونقص فى صفائح الدم أو كرات الدم البيضاء، فى حين يمكن استخدام الحبة الصفراء وعقار أمانتادين، كما يقول الدكتور بكرى الشريف، مع تلك الحالات.. حيث يكون أكثر فاعلية فى بداية الإصابة بالنسبة لهؤلاء المرضى.

    وأكد الأطباء خلال المؤتمر أن الحبة الصفراء تحمى خلايا الكبد من التحول السرطانى.

    وأشار الدكتور أبو مدين إلى أن هناك عقاراً صينياً آخر يسمى (بى سيكول) تمت تجربته على 80 ألف مريض من المصابين بالفيروس "بي، سي"، وثبت أنه يحقق الشفاء فى 75% من الحالات، وتقوم الأكاديمية الطبية الصينية من خلال برتوكول علمى مع المراكز المتخصصة بالجامعات المصرية ووزارة الصحة بتجربته على السلالات الرابعة للفيروس، وعند ثبوت فاعلية الدواء سنقوم باستيراده ليكون فى متناول يد كل مريض مصري
    .
يعمل...
X