على هامش الأحزان
منقول
لنا في ذمة النسيان دين ما نسيناه
لنا وطن يبايعنا
وتأتينا أتاواه
لتشفع عند سيدنا
إذا كثرت خطاياه
لنا من عمرنا رمق ندى الروح
متهماً ومنبوذاً دفناه
لنا من عمرنا المنبت خيط
ما وصلناه
لنا إحساسنا الموءود
في فردوسه المفقود
مازالت سجاياه
توزع طيفه للغيم
كي يغشى مراياه
لنا صخر ندحرجه
يدحرجنا
لكي تعلو معابدنا
ويشهد مجدنا الله
لنا ثمر تدلى فوقنا كالنجم
لكن ما قطفناه
لنا زهر يوزع عطره الكوني
بالأقدام دنسناه
ورحنا نصنع الأزهار من بترولنا العربي
والشهداء تحت جناحه الممتد
يلتحفون نعماه
لنا غيم أعاد خراجه للبحر
لما جاء يغدقنا
وعفناه
لنا مهر أقام صهيله عرساً
لبنت الشمس
تحت حذاء جارية ذبحناه
لنا قمح وفئران
وحيتان و أمواه
لنا قصص غرامية
حرقناها بتنور
ورحنا نسأل ( البوليس) عن كتابها الأموات
مر الوقت مذعوراً
لحقناه
وفوق الجسر كالحلاج قطعنا بقاياه
وباخ اللحم قبل الحرق
شح الزيت في المصباح
لم نرجع إلى دمنا
ولم نحفل بمرآه
وظل الرمل فوق جفوننا يرعى ذئاب السوء
والذئبان ترعاه
وفي سور من الفولاذ
تحت الأرض
بالفتوى
أقمناه
تركنا كوة لنرى
أفاعي روحنا تسعى
إلى الأقصى
لتبلعنا وإياه