إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهداء إذ يفتحون معبر رفح!! * ياسر الزعاترة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهداء إذ يفتحون معبر رفح!! * ياسر الزعاترة

    لم يأت قرار السلطات المصرية بفتح معبر رفح إلى إشعار آخر (لا يشمل ذلك إدخال المواد الصلبة من حديد وإسمنت بحسب المسؤول المصري) ، لم يأت هكذا من دون سبب ، بل جاء نتاجا للصخب الذي رافق العدوان الصهيوني على أسطول الحرية ، والذي أفضى إلى ضجة سياسية واسعة النطاق لم تنته فصولها بعد.

    سيقول البعض إنها ليست المرة الأولى التي يُفتح فيها المعبر ، ونرد إن ذلك صحيح بالتأكيد ، لكنه لا ينفي أن لكل مرة قصتها ومناسبتها ومداها الزمني أيضا ، وهذه المرة يمكن القول بالفم الملآن إن فتح المعبر قد تم بأيد مضرجة بالدماء ، هي أيدي شهداء وجرحى أسطول الحرية ومعظمهم من الشبان الأتراك.

    قرأنا الرواية الإسرائيلية لعملية السيطرة على السفينة التركية ، وهي لا تبتعد كثيرا عن الرواية التي نقلت عن بعض شهود العيان الذين وصلوا فجر امس ، كما أنها تشبه في روحيتها إلى حد كبير عملية "رصاص مصهور" في قطاع غزة ، وتتمثل تلك الروحية في عدم تعريض الجندي الإسرائيلي لأي أذى ، حتى لو أدى ذلك إلى قتل ألف مدني فلسطيني ، وهنا في الحالة التي نحن بصددها كان الهدف هو إنقاذ الجنود الأربعة الذين دخلوا السفينة ولم يتمكنوا من السيطرة عليها ، حتى لو أدى ذلك إلى قتل وجرح العشرات من الركاب على متنها.

    الرجال الأتراك ومن معهم من العرب والمسلمين لم يسلّموا سفينتهم إلا بعد أن ضرجوها بالدماء. أما الغزاة الذين عجزوا عن السيطرة على السفينة بمسدسات الصعق الكهربائي في مواجهة شبان عزّل ، فقد استخدم زملاؤهم الآخرون الرصاص الحي ، فكان ما كان.

    هي رواية تستحق الفخر في أي حال ، فهنا ثمة رجال مدججون بالبطولة والرجولة نعلم كم تمتلك هذه الأمة منهم ، ونتساءل تبعا لذلك كيف سيكون شكل المواجهة لو سمح لأمثال هؤلاء بأن يلقوا عدوهم رجلا لرجل في ميادين القتال؟، هؤلاء الأبطال هم من فتحوا معبر رفح ، لأن المواجهة التي خاضوها والبطولة التي أظهروها ، ونتيجة المعركة التي قادوها هي التي أفضت إلى اتخاذ القرار ، ولو نجح المحتلون في السيطرة على السفينة بسهولة ويسر ، واقتادوها إلى ميناء أسدود ثم سلموا الناشطين مثل المرة الماضية لانتهى كل شيء بشكل عادي ، ولما اضطر القوم إلى فتح المعبر من أجل تنفيس الغضب والاحتقان الذي يؤدي بدوره إلى التأشير على الوجه الآخر للصورة ممثلا في مشاركة العرب في حصار قطاع غزة عبر البر ، بينما يحاصره الصهاينة عبر البر والبحر والجو.

    في ضوء ذلك سنكون متأكدين من أن كل فلسطيني سيدخل أو يخرج من المعبر هذه الأيام (هي محدودة من دون شك وللأسف أيضا) ، سيتذكر الشهداء وسائر الأبطال الذين جاؤوا من البعيد لكي يكسروا الحصار ، فكسروه بالفعل ، وإن على نحو محدود ، وسيتذكرهم أكثر لأنهم من أبناء أمته العربية والإسلامية التي لم تنس فلسطين ولن تنساها رغم بعد الشقة وقيود العدو والصديق والشقيق ، من دون أن ينسى أيضا أن هناك أحرارا آخرين في طول هذا العالم وعرضه نذروا أنفسهم للدفاع عن حقوق المستضعفين.

    فلسطين مدينة لكم أيها الأحبة ، رغم أنكم منها وهي منكم ، ورغم أنكم تتلون معها ومع رجالها آيات الجهاد والبطولة ، فها أنتم باستشهادكم وجراحكم تفتحون الباب واسعا لانضمام جحافل من أبناء شعوبكم وأمتكم الكبيرة الحية إلى ميدان المواجهة ، وسنرى ذات يوم ليس ببعيد جحافل من الرجال الذين يتدفقون نحو فلسطين ، ليس فقط من أجل كسر الحصار ، بل من أجل المواجهة الأكبر ، ولكي نؤكد لكل الدنيا بأن فلسطين لنا ، لأحفاد عمر بن الخطاب العربي وصلاح الدين الكردي ، وليست لغزاة الشتات بأي حال.

  • #2
    رد: الشهداء إذ يفتحون معبر رفح!! * ياسر الزعاترة

    الأخت ميسر حرب

    إن ما قام به هؤلاء الأبطال يجعلنا نتلقى درسا لا يمكن أن يمحى من الذاكرة و هو

    أننا لن ننتظر شيئا من الأنظمة الرسمية العربية الحالية التي تحمنا من عقود

    و لم تجد حلولا و مخارجا للوضع الذي نحن فيه بل أغلبها يسارع نحو التطبيع مع

    كيان لقيط ترفضه الجماهير الشعبية و لا تقبل بوجوده باعتبار أنه كيان

    غستهماري و منصب من طرف الإستعمار لغايات إستعمارية . كما أن شهداء

    أسطول الحرية جعلونا نتأكد من أن الحكومات تخضع لإرادة الشعوب مادامت هذه

    الشعوب واعية و قادرة على تحديد مصيرها و مجرد مئات معدودة استطاعوا

    بإصرارهم و وعيهم أن يغيروا كثيرا من المواقف الدولية و أن يكشفوا الكيان

    الصهيوني و من يواليه من الأنظمة العربية و على رأسها النظام المصري على

    حقيقته و ألتزموه بفتح معبر رفح في الوقت الذي يواصل فيه بناء جدار العار

    و يزوّد الكيانت الصهيوني بالغاز مع أن هذا الكيان يعمل جاهدا على قطع مياه

    النيل عن مصر بحبك المؤامرات و دفع المليارات للحكومات المنبع . إضافة إلى

    هذا نتأكد أن الشارع العربي بملايينه و إمكانياته عاجز عن تقديم الإضافة مادام

    غير منظم و مؤطر و ممنهج و عليه لكي يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي من أن

    ينظم نفسه و أن يكون مستعدا لتقديم التضحيات اللازمة فالحرية ثمنها باهض

    و لا بدّ من دفعه كاملا لنمهد السبيل في الحياة الكريمة لأجيالنا القادمة .
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

    تعليق

    يعمل...
    X