عصفور يجاورني
يسكن على شجرة
بجوار نافذتي
كل صباح يوقظني
بأعذب الألحان
أيطلب صداقتى
أهو مثلى
أرى فيه شقاوتى
يسعدني
و بصوته العذب يطربني
رأيته على الشجرة
و معه عصفورة أخرى
و فى عينيه
رأيت السعادة الكبرى
أراه يراقصها
و تداعبه ويداعبها
و يتبادلان الحب
نظرة وراء نظره
إنه يقبلها
ما أروع تلك القبلة
وقفت أراقبه وأراقبها
رأيت حبا لم تراه عيني
و حين أحسا بى
طارا خجلا منى
وجمعت حبات القمح
لصديقي وصديقتي
و وضعتها تحت الشجرة
و عدت لغرفتي
و نظرة من نافذتي
وجدته
يضع الحب بفمها
و يداعب بجناحه رأسها
و يطعمها بكل حنان
و عادا إلى الشجرة
يجمعان سويا القش
يبنيان معا العش
ما أجمل حبهما
بلا نفاق و لا غش
و هاهي العروس
تضع بيضها
و هاهو صديقي
يرعى حبها
يطير من الفجر
يجمع الطعام لها
و نسيت أمرهما
و كفاني أن اسمع
كل صباح غنائهما
و يوما
استيقظت من نومي
على صوته يستصرخني
و عشه على الأرض
تهاجمه الغربان
و تأكل منه البيض
و زوجته الجميلة
جنب العش قتيلة
و صوت الغربان
يملا أرجاء المكان
أقوى من صوت الرعد
يمزقون صديقي
خرجت أصرخ
لكن من يسمعني
سقط صديقي على يدي
و بكى و هو ينظر لعيني
و دمعته تحرقني
و التفت لحبيبته
و غادرنى
ليرقد بجوارها
و كأنه يرجو الغربان
أن تقتله مثلها
فمثلما شاركته حياته
سيشاركها موتها
أه من غدرك يا زمان
حتى العصافير
سرقت منها حبها
واستكثرت عليها الأمان
حقا أنت لست
زمن العصافير
أنت زمن الغربان
كلمات : محمد شاهيــــن
الجمعة 28 - 5- 2010
يسكن على شجرة
بجوار نافذتي
كل صباح يوقظني
بأعذب الألحان
أيطلب صداقتى
أهو مثلى
أرى فيه شقاوتى
يسعدني
و بصوته العذب يطربني
رأيته على الشجرة
و معه عصفورة أخرى
و فى عينيه
رأيت السعادة الكبرى
أراه يراقصها
و تداعبه ويداعبها
و يتبادلان الحب
نظرة وراء نظره
إنه يقبلها
ما أروع تلك القبلة
وقفت أراقبه وأراقبها
رأيت حبا لم تراه عيني
و حين أحسا بى
طارا خجلا منى
وجمعت حبات القمح
لصديقي وصديقتي
و وضعتها تحت الشجرة
و عدت لغرفتي
و نظرة من نافذتي
وجدته
يضع الحب بفمها
و يداعب بجناحه رأسها
و يطعمها بكل حنان
و عادا إلى الشجرة
يجمعان سويا القش
يبنيان معا العش
ما أجمل حبهما
بلا نفاق و لا غش
و هاهي العروس
تضع بيضها
و هاهو صديقي
يرعى حبها
يطير من الفجر
يجمع الطعام لها
و نسيت أمرهما
و كفاني أن اسمع
كل صباح غنائهما
و يوما
استيقظت من نومي
على صوته يستصرخني
و عشه على الأرض
تهاجمه الغربان
و تأكل منه البيض
و زوجته الجميلة
جنب العش قتيلة
و صوت الغربان
يملا أرجاء المكان
أقوى من صوت الرعد
يمزقون صديقي
خرجت أصرخ
لكن من يسمعني
سقط صديقي على يدي
و بكى و هو ينظر لعيني
و دمعته تحرقني
و التفت لحبيبته
و غادرنى
ليرقد بجوارها
و كأنه يرجو الغربان
أن تقتله مثلها
فمثلما شاركته حياته
سيشاركها موتها
أه من غدرك يا زمان
حتى العصافير
سرقت منها حبها
واستكثرت عليها الأمان
حقا أنت لست
زمن العصافير
أنت زمن الغربان
كلمات : محمد شاهيــــن
الجمعة 28 - 5- 2010
Comment